موظف سابق في تسلا: تقنية القيادة الذاتية للشركة ليست آمنة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال موظف سابق في شركة تسلا لشبكة بي بي سي الإخبارية إنه يعتقد أن التكنولوجيا التي تشغل سيارات الشركة ذاتية القيادة ليست آمنة بما يكفي لاستخدامها على الطرق العامة.
وقام لوكاس كروبسكي بتسريب بيانات، بما في ذلك شكاوى العملاء حول برنامج تسلا للكبح والقيادة الذاتية، إلى صحيفة هاندلسبلات الألمانية في مايو (أيار)، وقال إن محاولات تسليط الضوء على مخاوفه داخلياً تم تجاهلها.
وكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قد دافع عن تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بالشركة، وقال في منشور على منصة إكس يوم السبت "تمتلك تسلا أفضل ذكاء اصطناعي في العالم الحقيقي على الإطلاق".
لكن في أول مقابلة له في المملكة المتحدة، قال كروبسكي لمحرر التكنولوجيا في بي بي سي، زوي كلاينمان، إنه كان قلقاً بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتشغيل خدمة الطيار الآلي لشركة تسلا.
وتتضمن ميزة الطيار الآلي، على سبيل المثال، المساعدة في التوجيه وإيقاف السيارات، ولكن على الرغم من اسمها، فإنها لا تزال تتطلب وجود شخص ما في مقعد السائق ويداه على عجلة القيادة.
وقال كروبسكي "لا أعتقد أن الأجهزة جاهزة والبرمجيات جاهزة. ذلك يؤثر علينا جميعاً لأننا في الأساس تجارب على الطرق العامة. لذا، حتى لو لم يكن لديك سيارة تسلا، فإن أطفالك ما زالوا يسيرون على الرصيف".
وأضاف كروبسكي أنه وجد أدلة في بيانات الشركة تشير إلى عدم اتباع المتطلبات المتعلقة بالتشغيل الآمن للمركبات التي تتمتع بمستوى معين من تكنولوجيا القيادة الذاتية أو المساعدة في القيادة.
ووفقاً لبيانات تسلا الخاصة، في نهاية عام 2022، تعرض العملاء الأمريكيون الذين يستخدمون الطيار الآلي إلى حادث واحد في المتوسط حيث انتشرت الوسادة الهوائية كل 5 ملايين ميل تقريباً.
وقال كروبسكي إنه شعر بأنه مضطر لمشاركة ما وجده مع سلطات حماية البيانات. وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً مع شركة تسلا بشأن ادعاءاتها المتعلقة بميزات القيادة المساعدة منذ يناير (كانون الثاني). وواجهت تسلا أيضاً تحقيقات وأسئلة مماثلة من وكالات أخرى بما في ذلك الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة حول نظام الطيار الآلي الخاص بها.
ونشرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية "ملفات تيسلا" بعد أن شارك كروبسكي 100 جيجابايت من البيانات الداخلية التي اكتشفها. وأكدت هيئة حماية البيانات في هولندا، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة تسلا في أوروبا، أنه تم إخطارها باختراق البيانات وأنها تنظر في الادعاء.
وقال كروبسكي إن الأشهر الستة الماضية وخبرته في الإبلاغ عن المخالفات كانت "مرعبة". مضيفاً أنه بالكاد ينام في الليل في بعض الأحيان". وأضاف أنه حتى موظفي تسلا تحدثوا معه عن فرملة المركبات بشكل عشوائي استجابة لعوائق غير موجودة، والمعروفة باسم "الكبح الوهمي". وقد ظهر هذا أيضاً في البيانات التي حصل عليها حول شكاوى العملاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة تسلا سيارات تسلا إيلون ماسك القیادة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا تنتقد الإعلان الدستوري.. ما السبب؟
انتقدت "الإدارة الذاتية" الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الإعلان الدستوري الذي صادق عليه الرئيس السوري أحمد الشرع لنظم المرحلة الانتقالية، معتبرة أنه يشابه مقاييس النظام المخلوع وحكومة حزب البعث المنحل.
وقالت الإدارة في الذاتية، الخميس، إن "هذا الإجراء يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها"، معتبرة أن "تزوير فعلي لهوية سوريا الوطنية والمجتمعية، حيث يخلو هذا الإعلان من بصمة وروح أبناء سوريا ومكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب كذلك السريان الآشوريين وغيرها من المكونات الوطنية السورية".
وأضافت الإدارة، في بيان يأتي بعد يومين من توقيع "قسد" اتفاقية دمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في الحكومة السورية، أن "هذا الإعلان يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية وبالتالي يعبر هذا الإعلان من جديد عن العقلية الفردية والتي تعد امتداداً للحالة السابقة التي تواجدت في سوريا وانتفض الشعب ضدها".
واعتبرت أن "هذا الإعلان لا يمثل تطلعات شعبنا ولا تدرك حقيقة هويته الأصيلة في سوريا وهو بمثابة شكل وإطار يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية في سوريا وبنوده البعيدة عن سوريا وآمال شعبها".
ولفت إلى أن "الدستور الحقيقي هو الذي يتشارك فيه كل المكونات ويتفقون حوله كونه المسار الديمقراطي المستدام لمستقبل سوريا ومستقبل أجيالها القادمة"، معربة عن أملها في "ألا تعود بنا بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى مربع الصفر لأن ذلك سيجعل الجرح السوري منزوفاً من جديد".
وكان الشرع وقع على مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية في البلاد خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك في خطوة من شأنها دفع البلاد إلى حكومة ودستور دائم في نهاية المدة المحددة.
نص الإعلان على أن نظام الحكم في سوريا رئاسي، وقضى بحل المحكمة الدستورية القائمة "لأنها من بقايا النظام البائد"، مشددا على أهمية القضاة وأحكامهم واستقلاليتهم، تاركا أمر عزل عضو المجلس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب.
ونص الإعلان أيضا على أن مجلس الشعب يتولى العملية التشريعية ورئيس الجمهورية يتولى السلطة التنفيذية، وأكد الفصل التام بين السلطات.
وأبقى على مقتضى أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع وأن الإسلام هو دين رئيس الجمهورية، مؤكدا أن حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة، بالإضافة إلى ضمان حق الملكية وحق المرأة في المشاركة في العمل والعلم.
جاء ذلك بعد يومين من توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على اتفاق دمج الأخيرة في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
ونص الاتفاق المكون من ثمانية بنود، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".