تعرف على الأمريكي صاحب فكرة إغراق أنفاق غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن شخصية الأمريكي الذي أقنع إسرائيل بفكرة إغراق أنفاق قطاع غزة بالمياه لهزيمة حركة حماس.
وبحسب الصحيفة، فقد نجح المقاول العسكري الأمريكي المثير للجدل إريك برنس، الذي كان يرأس شركة "بلاك ووتر" الأمنية الأمريكية، بإقناع إسرائيل بفكرته وشراء معدات تعدين متطورة تعود إليه، من أجل إغراق أنفاق حركة حماس داخل قطاع غزة، الذي يشهد حرباً يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ شهرين.
وقالت الصحيفة الثلاثاء إن برنس الذي خدم سابقاً في سلاح البحرية الأمريكية، سافر إلى إسرائيل بعد أيام فقط من الهجوم الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: "عندما أصبح من الواضح وجود الكثير من الأنفاق في غزة التي يُقدر طولها بـ482 كيلومتراً، ابتكر إيريك فكرة غمر الأنفاق بالماء لإجبار الناس على الخروج. وذهب إلى إسرائيل والتقى قوات الدفاع الإسرائيلية لطرح الفكرة، وقبلوها".
كان برنس، بعد أن ترك شركة "بلاك ووتر"، قد انتقل إلى مشروعه الجديد لتقديم الخدمات اللوجيستية لشركات النفط والتعدين.
ووفقا للصحيفة، فإن الاحتلال الإسرائيلي أعد منظومة مضخات في شمال قطاع غزة، برؤية تهدف إلى استخدام مياه البحر لإغراق شبكة الأنفاق التي تستخدمها الحركة، مشيرة إلى أن إسرائيل جلبت مهندسين من الخارج للإشراف على تشغيل المضخات وتقنيات التعدين المتقدمة، وذلك من أجل حل معضلة شبكة الأنفاق
اقرأ أيضاً
وول ستريت جورنال: خطة إسرائيلية لغمر أنفاق غزة بمياه البحر
.من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن "إغراق الأنفاق سيكون فكرةً جيدة"، نرى بنيةً تحتية كبيرة تحت الأرض في غزة، وكنا نعلم أننا سنجد الكثير منها. لكن جزءاً من الهدف يتمثّل في تدمير هذه البنية التحتية".
مخاطر الإغراق
وحذّرت إدارة جو بايدن من أن مشاركة برنس تُعد "مؤشراً مقلقاً"، وطالبت بدراسةٍ أكبر لآثار هذه الخطة على المياه الجوفية ومرافق الصرف الصحي.
الصحيفة البريطانية نقلت عن مصدر قوله: "يُعتبر برنس جمهورياً، ولهذا تلعب الخلافات السياسية الواضحة دورها هنا. بينما تعلم الولايات المتحدة أنه لا بديل أمامها؛ لأن هناك أكثر من 800 نفق مرصود بالفعل".
بدورهم، يخشى المنتقدون أن يؤدي حقن ملايين الأمتار المكعبة من مياه البحر في الشبكة، إلى إلحاق ضرر دائم ببيئة غزة، وخاصةً إمدادات مياهها الجوفية.
بحسب الصحيفة أيضاً، فإنه لم يتضح بعد الجدول الزمني للخطة، التي لم تؤكدها السلطات الإسرائيلية حتى الآن، وتضيف أنه من المستبعد أن يحاول الجيش الإسرائيلي "إغراق حماس" بينما لا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في أيدي الحركة وحلفائها، خاصةً أن العديد من الرهائن -إن لم يكن أغلبهم- لا يزالون محتجزين في شبكة الأنفاق.
كذلك تنوّه الصحيفة، إلى أن جيش الاحتلال يخشى أن قادة "حماس الذين وعد بقتلهم أو القبض عليهم قد ينجُون في مجمع الأنفاق تحت الأرض، حتى لو سيطر الجيش على كامل قطاع غزة من فوقها".
فضلاً عن ذلك، فإن اجتياح شبكة الأنفاق سيمثل عمليةً معقدة وخطيرة، كما سيُعرّض قوات الاحتلال لخطر الوقوع في الكمائن والمزيد من عمليات الاختطاف.
أنفاق حزب الله
وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن استخدم الخرسانة لتعطيل الأنفاق، كما حدث مع أنفاق "حزب الله" على حدود إسرائيل مع لبنان، وضخّت مصر كذلك مياه البحر في أنفاق التهريب الموجودة على جانبها من الحدود مع غزة.
لكن ساريت زيهافي، مُؤسِّسة منظمة Alma المعنية بدراسة تحديات إسرائيل على حدودها الشمالية، قالت إن تجربة الجيش الإسرائيلي مع أنفاق "حزب الله" تختلف بشدة عن بيئة غزة الساحلية.
زيهافي أضافت: "لا يُمكنك إغراق الأنفاق في الشمال لأنها مبنية داخل بيئةٍ صخرية. وهذا يختلف عن بيئة غزة الرملية، حيث يُمكنك استخدام ضغط الماء لجعل الأنفاق تنهار".
كان جيش الاحتلال قد أوضح منذ وقتٍ طويل أنه يخطط لتفكيك متاهة شبكة الأنفاق في غزة، وجرى بناء العديد من تلك الأنفاق باستخدام الخرسانة المسلحة، وتحتوي على خطوط للطاقة والاتصالات، كما أن بعض الأنفاق كبير بما يكفي ليسمح بمرور سيارات الجيب.
ونقلت الصحيفة، عن ضابط استخبارات قوله، الأسبوع الجاري، إن محللي الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن امتلاك حماس لأنفاق بطول 482 كلم هي تقديرات أقل من الواقع، بعد أن كانوا يستبعدون الفكرة في السابق.
وقال خبير آثار الصراعات على البيئة ويم زويننبورج، إن إغراق الأنفاق قد يكون منطقياً من الناحية العسكرية، لكنه أردف أن هذه الخطوة ستخاطر بإلحاق ضرر طويل الأمد بالبيئة الهشة.
وأوضح زويننبورج "أن ضخ مئات الآلاف من لترات ماء البحر داخل منظومة تحت الأرض سيُسفر عن تسرب الماء المالح إلى المياه الجوفية وأحواضها، والتي تعاني من زيادة الملوحة بالفعل".
أضف إلى ذلك أن هناك تقديرات بوجود ما يصل إلى 200 ألف جالون من الوقود المخزن تحت الأرض، وهي الكمية التي قد تتسرّب إلى التربة بسهولة، وفقاً للصحيفة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت، حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل حماس أنفاق غزة الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی شبکة الأنفاق تحت الأرض قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الزراعة» توجه نصائح عاجلة لأصحاب مزارع الأنفاق البلاستيكية
وجهت وزارة الزراعة، ممثلة في مركز معلومات تغير المناخ الزراعي، نصائح عاجلة لمزارعي الطماطم والباذنجان والفلفل والكوسة والكنتالوب والبطيخ تحت الأنفاق، في مناطق جنوب الصعيد «جرف حسين ووادي النقرة وغروب المنيا وبني سويف والصحراوي ومناطق الدلتا وباقي المناطق خارج الوادي والدلتا»، بسبب التذبذب الشديد في الحرارة خلال الليل، موضة أن الأسبوع الحالي سوف يشهد زيادة دفئ حرارة النهار، واستمرار انخفاض الحرارة الشديد ليلا، وزيادة الرطوبة النسبية نتيجة الشبورة والأمطار.
زيادة النمو الخضري بشكل غير معتادوأشار المركز، إلى أن المحاصيل المنزرعة في شهر نوفمبر الماضي، شهدت زيادة في النمو الخضري بشكل غير معتاد، وبلغ العود البلاستيك أعلى النفق من الداخل، لكن انخفاض درجة حرارة النهار عن 10 مئوية سيؤدي لتوقف نمو النباتات وكلما انخفضت درجة الحرارة عن ذلك، زادت أضرار البرودة على النباتات.
وأكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن محصول الطماطم لن يتحمل انخفاض درجة الحرارة إلى درجات أقل من 3-5 درجات؛ إذ يتوقف النمو مؤقتا، وتتشوه الأوراق الغضة بالنباتات، مثل القمم النامية والأفرع الصغيرة الحديثة التكوين، كما أن نباتات الكنتالوب من المحاصيل شديدة الحساسية للبرودة، وانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى تراجع نمو النباتات فتصبح قصيرة وأوراقها صغيرة، كما أن انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 14 درجة مئوية يؤدي لتساقط الأزهار الأنثوية وإنخفاض الإنتاج بشدة.
اتباع عدد من التوصيات المهمة لمنع انتشار الأمراضونوه «فهيم» إلى أن ما ينطبق على الطماطم والكنتالوب، ينطبق على الباذنجان والفلفل والكوسة والبطيخ وهو ما يتطلب اتباع عدد من التوصيات المهمة لمنع انتشار الأمراض الفطرية، وتأثير تذبذب الحرارة على النمو، وذلك باتباع التالي:
- الري يكون في الصباح الباكر، ويكون خفيفا في توقيتات قريبة، والابتعاد عن التغريق.
- إضافة نصف كيلو أحماض أمينية للفدان أو منشط الجذور مع الهيومك أو الفولفيك أسيد.
- إضافة نصف لتر جلوكونات نحاس للفدان، أو هيدروكسيد نحاس معلق مع كيلو كبريت ميكروني للفدان.
- التسميد الأزوتي في صورة سلفات نشادر أو نترات كالسيوم فقط.
- التهوية الجيدة التي لا تجعل النفق مشبع بالمياه، لأن ذلك يقلل من فرص تجمد البخر تحت البلاستيك، في حالة انخفاض الحرارة ليلا دون الـ5 درجات.
- الرش بالأحماض الأمينية أو السيتوكينيات، أو سيليكات البوتاسيوم، أو الطحالب البحرية ويجوز الخلط.
- يمكن التعفير بالكبريت مع عدم الرش قبله بالنحاس، أو أحد المركبات المتضمنة لأحد صور النحاس كأكروبات النحاس أو ما شابهها، لضمان عدم تسمم النبات.