مناقشة دور الجمعيات المهنية في تعزيز التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع عدد من الجمعيات المهنية، ملتقى الجمعيات المهنية الأول بعنوان "شراكة وتشبيك"، بدعمٍ من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة بيئة.
رعى افتتاح أعمال الملتقى معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ورؤساء وأعضاء الجمعيات المهنية في سلطنة عمان.
وقال الدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، إن جمعيات المجتمع المدني تُسهم وفق اختصاصاتها وأدوارها من خلال برامجها السنوية داخل البلاد وخارجها في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لرؤية "عُمان 2040"، كما تُسهم في تعزيز الوعي المعرفي والمجتمعي ونشر الثقافة ودعم الابتكار ورعاية الشباب وتعزيز المجيدين، كما تسعى إلى تعزيز أدوار سلطنة عُمان ومشاركتها وتمثيلها أفضل تمثيل إقليميًّا ودوليًّا في المنظمات والجمعيات المشابهة لاختصاصاتها.
وأشار إلى أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الحوار وعرض التجارب ومناقشة الواقع والتحدّيات.
وذكر باسم بن ناصر البطاشي القائم بأعمال مدير عام المسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، أن الشركة منذ تأسيسها ترص على ريادة جهود المسؤولية الاجتماعية في سلطنة عُمان، وأن الدعم الذي تقدمه الشركة للجمعيات والجهات الحكومية المعنية لا ينحصر على توفير المعدات الضرورية التي تؤهل الأشخاص ذوي الإعاقة نحو ممارسة حياتهم اليومية فحسب، بل يشتمل توفير حافلات النقل للجمعيات العاملة بهذا المجال، وتمويل الدورات التدريبية والتأهيلية التي تعمل على دعم الأشخاص، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات المجتمعية مع الجمعيات المتخصصة بهذه الفئة.
وشهدت أعمال الملتقى تقديم 8 أوراق عمل، منها 4 أوراق عمل في الجلسة الأولى التي حملت عنوان "مؤسسات المجتمع المدني والعمل التطوعي"، و4 أوراق عمل أخرى في جلسة العمل الثانية وعنوانها "الإنجازات الوطنية للجمعيات المهنية.. تجارب ناجحة".
وتضمنت الجلسة الأولى تقديم أوراق عمل بعنوان : "دور وزارة التنمية الاجتماعية في تعزيز أدوار الجمعيات المهنية" لمحمد بن سعيد المقيمي رئيس قسم الجمعيات المهنية بالوزارة، و"مؤسسات المجتمع المدني ودورها المساند للدور الحكومي.. جمعية الصحفيين أنموذجًا" لطالب بن سيف الضباري أمين سر جمعية الصحفيين العمانية، و "مبادرات مؤسسات المجتمع المدني.. فك كربة نموذجًا" لدريد بن مانع السعدون، و"اصنع فيلمك في عمان" لمحمد بن عبدالله العجمي أمين سر الجمعية العمانية للسينما.
وفي الجلسة العمل الثانية بعنوان "الإنجازات الوطنية للجمعيات المهنية"، قدم الدكتور عامر العيسري في ورقة العمل "منجزات الجمعية العمانية للكتاب.. الشراكة والتوسع والأثر"، تلاها ورقة العمل الثانية بعنوان "إنجازات الجمعية العمانية لإدارة الموارد البشرية.. الشراكة والمجتمع"، لمريم بنت خليفة العامرية عضوة مجلس إدارة الجمعية، ثم ورقة العمل الثالثة حول "التحول الرقمي في مؤسسات المجتمع المدني: التحديات والحلول" لفيصل البلوشي، وواختتمت الجلسة بتقديم ورقة العمل الرابعة عن "جمعية المهندسين العمانية.. حقائق وأرقام" للمهندس محمد بن هاشل الريامي أمين عام جمعية المهندسين العمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الغرف العربية: ريادة الأعمال الاجتماعية في قلب التنمية المستدامة برؤية 2030
أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمته في افتتاح القمة السعودية لريادة الأعمال الاجتماعية التي عُقدت في المدينة المنورة تحت رعاية وحضور الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن انعقاد القمة في هذا الموقع المقدس يضفي عليها طابعًا مميزًا، ويبرز حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز القيم المجتمعية والتنمية الشاملة.
وأشار حنفي إلى أن القمة تمثل منصة حيوية تجمع الخبراء والمبتكرين والقادة من مختلف القطاعات، لتبادل الأفكار والرؤى حول دور ريادة الأعمال الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه المبادرات أصبحت ضرورة ملحة لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على أن المملكة، من خلال رؤية 2030، وضعت ريادة الأعمال الاجتماعية في صلب تحولها الاقتصادي والاجتماعي، لتبني اقتصادًا مزدهرًا ومجتمعًا حيويًا.
وأضاف أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حققت خطوات كبيرة في تمكين الشباب والمرأة، باعتبارهم أساس التنمية المستقبلية. وأشاد بالإصلاحات التي أطلقتها المملكة لتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل ودعم الشباب المبتكرين، معتبرًا ذلك نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي.
ودعا إلى أهمية سن التشريعات الداعمة للقطاع الخاص، بهدف تعزيز دوره الاجتماعي وتحفيز ريادة الأعمال، مع التركيز على تطوير برامج التدريب وبناء القدرات لتحقيق التنمية المستدامة. كما أكد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم الابتكار الاجتماعي وتبادل الخبرات وتطوير سياسات تعزز بيئة ريادة الأعمال في العالم العربي.
وأشار إلى أن ريادة الأعمال تلعب دورًا أساسيًا في مواجهة تحديات البطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، خصوصًا أن الشباب يمثلون أكثر من 60% من سكان العالم العربي. وأكد أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار الاجتماعي يسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف.
وختم الدكتور خالد حنفي بالتأكيد على دور اتحاد الغرف العربية في دعم ريادة الأعمال، معربًا عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال، ومثنيًا على الجهات المنظمة للقمة التي جمعت نخبة من المبدعين والخبراء لتعزيز العمل المشترك نحو مستقبل أكثر استدامة وإشراقًا.