بصوت مبحوح ونبرة حزينة، روت مسنة فلسطينية معاناتها داخل دولتها التي شهدت على نكبتها منذ عام 1948، وحتى نزوحها للمرة الرابعة بسبب العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. 

معاناة مسنة فلسطينية مع التهجير

تروي مرزوقة علي أبو القاسم رحلتها المأساوية مع التهجير والنزوح المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مقطع فيديو التقطه أحد المصورين الفلسطينيين، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت في المقطع المصور وهي تقول: «والله من يوم ربنا ما خلقني وأنا بهاجر».

وتابعت «الحاجة مرزوقة» حديثها، لتؤكد أنه تم استهداف منزلها أكثر من مرة، على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، وأضافت أنها كلما حاولت البداية من جديد يتم تهجيرها مجدداً، وقالت: «في 48 هجرنا من يافا، وبعدها في 1956، وهجرنا في 2012 و2014، ودلوقتي في 2023».

تغطية صحفية: "من يوم الله خلقني وأنا بهاجر".. مسنة نازحة من منزلها؛ جرَّاء استهداف الاحـــتـلال تتحدث عن هجرتها منذ نكبة ال48 وحتى اليوم.

تصوير: مهند وحيد. pic.twitter.com/0lRfPJhfhj

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 5, 2023 كلمات مؤثرة للمسنة الفلسطينية

تلك الرحلة الطويلة للمسنة الفلسطينية، التي شهدتها منذ نعومة أظافرها، بتهجيرها من منزلها حتى معايشة نفس الوضع في أيامها الأخيرة، جعلها تشعر بالحزن والمرارة، لتردد: «والله ما بقول غير  حسبنا الله ونعم الوكيل، والله يارب شوفنا نكد وزعل».

وبدأ تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من شمال قطاع غزة في 2023 على خلفية أحداث السابع من أكتوبر، المعروفة باسم «طوفان الأقصى» من جانب الفصائل الفلسطينية؛ لتقوم قوات الاحتلال بارتكاب أبشع المجازر وعمليات القصف، التي تستهدف كافة مناطق القطاع الفلسطيني، وأسفرت عن سقوط ما يزيد على 16 ألف شهيد، وقرابة 30 ألف جريح.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسنة فلسطينية تهجير المدنيين الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال

إقرأ أيضاً:

غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان

بعد مرور أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا تزال المفاوضات جارية، وسط جهود دولية مكثفة يقودها وسطاء من مصر والسعودية، بهدف التوصل إلى حل سريع يعالج قضية الرهائن ويخفف حدة التصعيد في غزة.

العدوان الإسرائيلي

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.

وقالت حماس في بيان غداة اجتماع في القاهرة، إنّ وفودا تمثّل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة واتفقت على أنّ إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.

وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر لأكثر من 14 شهرا.

من جانبه، قال أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن الجُهود التي تُبذل حاليًا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تهدف لتحقيق هدف أساسي وهو تهدئة الأوضاع في المنطقة، ونتمنى أن تُكلَّل هذه الجهود التي تقودها القاهرة بالنجاح، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأضاف الرقب لـ صدى البلد، أن الوضع الأمني والسياسي الحالي لا يحتمل مزيدًا من المؤتمرات دون نتائج ملموسة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته كما يشاء، مستعدًا لاستقبال إدارة ترامب التي وعدت بتوسيع ما يُسمّى “دولة اليهود”.

وأكد أنه إذا تم التوصل إلى هدنة، فهذا سيكون تطورًا إيجابيًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة الهُدَن، كما يُقال سياسيًا، تُبَرّد الحروب مؤقتًا، وهو ما قد يساعد في تحقيق الاستقرار المطلوب، موضحا أن الوضع الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق في سوريا ويعمل على تكريس صراع طويل الأمد.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق هدوء يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا توجه عربي واضح، وهناك حاجة ملحّة لوقف المجازر الكبرى في الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، والبدء بترتيبات تؤدي إلى حل شامل يضمن الاستقرار في المنطقة.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ومطالبة النازحين بالإخلاء الفوري من بعض المناطق في شمال القطاع، وكذلك إخلاء المستشفيات ومن بينها مستشفى كمال عدوان، واستهدف الاحتلال بقصف وإطلاق النيران على الفلسطينيين مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى، وتزامن ذلك مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و 54 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت الصحة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم ال 443  على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وأفادت، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45259 شهيداً و 107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

على جانب آخر، بحثت وفود من قادة كل من حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وبحثت الفصائل الفلسطينية الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرا، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.

كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.

واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة الحرب ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • استشهاد سيدة فلسطينية إثر إصابتها في قصف الاحتلال لمخيم طولكرم
  • استشهاد فلسطينية مسنة وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي في غزة
  • استئناف محاكمة مسنة وزوجها بتهمة قتل طفلة بالسلام
  • التعليم العالي الفلسطينية: استشهاد 12820 طالبا وإصابة 20702 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023
  • زينة في أحدث ظهور لها: هذه هي الحياة تفاءلوا
  • دعوى قضائية فلسطينية ضد شركة بريتش بتروليوم لتوريد النفط إلى الاحتلال
  • غدا.. محاكمة مسنة وزوجها بتهمة قتل طفلة بالسلام
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب
  • غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
  • للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن