تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي يوم الاحد المقبل في تمام السابعة مساءً احتفالية فنية خاصة بمناسبة مئوية فنان الشعب سيد درويش تحت عنوان: «يا عزيز عيني» بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات المكتبة.

يشارك في الاحتفالية الفنان الكبير علي الحجار، مع المطربين الشباب أميرة أحمد، وأحمد حمدي رؤوف، بمصاحبة أوركسترا وكورال مكتبة الإسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي، يتناول العرض سيرة حياة الفنان خالد الذكر في إطار غنائي تمثيلي.

جدير بالذكر أن العرض فكرة أحمد جمال، ومن كتابة وإخراج سعيد قابيل.

يعد سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية في القرن العشرين، ولقب بـ "فنان الشعب" لما قدمه من أعمال فنية مميزة عكست روح الشعب المصري وقضاياه الاجتماعية والسياسية.

ولد سيد درويش في مدينة الإسكندرية، وبدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة، حيث تعلم العزف على آلة القانون وبدأ في تلحين الأغاني. أصدر درويش العديد من الأغاني والأوبريتات الناجحة، مثل "يا بلح زغلول"، "يا عزيز عيني"، "على كيفك يا قمر"، "أنا هويت"، وغيرها.

ساهم سيد درويش في تطوير الموسيقى العربية، حيث أدخل العديد من العناصر الجديدة إلى اللحن والتوزيع الموسيقي، كما ساهم في نشر الموسيقى العربية في مصر والعالم العربي.

تسعى احتفالية «يا عزيز عيني» إلى تقديم صورة شاملة عن حياة وأعمال سيد درويش، من خلال عرض فني يجمع بين الغناء والتمثيل والموسيقى.

يقدم الفنان الكبير علي الحجار في الاحتفالية مجموعة من أشهر أغاني سيد درويش، كما يقدم المطربان أميرة أحمد وأحمد حمدي رؤوف مجموعة من الأغاني الجديدة التي لحنها سيد درويش.

يتضمن العرض كذلك فقرات تمثيلية تتناول أبرز محطات في حياة سيد درويش، مثل طفولته ونشأته الفنية ورحلته إلى أوروبا وعودته إلى مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الفنان علي الحجار فنان الشعب سيد درويش عزیز عینی سید درویش

إقرأ أيضاً:

في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين

في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين.
-عادل عبد الرحمن عمر –
إحساسان يختلفان طعمًا ولونًا ورائحة، ومشاعر اجتمعت في يومٍ واحد.
مثل برقٍ ورعدٍ ومطرٍ وثلجٍ، كل الفصول اختُصرت في يومٍ واحد.
كان ذلك بالأمس، الجمعة 21 من مارس 2025م، الموافق 21 من رمضان 1446هـ، قبل أن يجف خطاب الهزيمة لقائد التمرد الميليشياوي (حميدتي)، الذي ألقاه قبل أيامٍ قليلة من دخول القصر الجمهوري عنوةً واقتدارًا، وببسالةٍ نادرة من القوات المسلحة والفصائل المساندة لها، ومن خلفهم الشعب كله بالدعوات بالنصر.
هذا الالتفاف المدهش، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان الحديث، قد أعزَّ به الله الشعب السوداني الذي ذاق مرارةً حامضةً من استكبار الميليشيا المتمردة، وتمثل ذلك في أوجه كثيرة:
القتل على الهوية، والاغتصاب، وحرق القرى عن بكرة أبيها، وإذلال الشيوخ والنساء، وسرقة ممتلكات الناس بغير وجه حق حتى أفقروهم تمامًا، فباتت بيوتهم خاوية على عروشها، غير ما سببته الحرب من نزوحٍ ولجوءٍ في بقاع العالم.
في أقل من عامين، انقلب حال أهل السودان من حالٍ إلى حالٍ آخر بفضل هذه الميليشيا الحاقدة، التي لم تستهدف الدولة السودانية فحسب، بل استهدفت غالب المواطنين، ولذا استحقت غضب الشعب ودعواته لها بالخيبة والهزيمة.
لم تُفِد الميليشيا كل ما هيّأت له من مراكز إعلامية متقدمة لتصبغ القوات المسلحة بفئة سياسية محددة؛ فقد أدرك الشعب مبتغى تلك المؤامرة التي تُحاك ضد قواته المسلحة، التي تمثل العمود الفقري للدولة السودانية، واكتشفنا الآن أنه لولاها لضاع السودان واحتلته المرتزقة وبقايا قبائل من شعوبٍ أخرى.
قصة معركة الكرامة، التي نعيش أحداثها الآن، هي قصةٌ من المفترض أن تُوثَّق توثيقًا تاريخيًا أمينًا بالصوت والصورة وبالأفلام الوثائقية؛ لترى الأجيال القادمة ماذا فعل الآباء والأجداد للحفاظ على الوطن الغالي في ظلِ هجمةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ شرسة عليه.
ربما تولت دولةٌ كِبر المؤامرة، ولكن الخبث الأكبر كان وراء الصمت والضرب تحت الأحزمة؛ فقد تواطأت عددٌ من الدول القريبة والمجاورة للسودان، وعددٌ آخر من الدول الكبرى في العالم. ولكن بقدرة القوات المسلحة والشعب السوداني، وبعون الله من قبل ومن بعد، استطاع السودان الخروج منتصرًا، ومبتهجًا، وفرحًا بهذه النتيجة العادلة المشرفة: سقوطٌ وانهيارٌ كامل للميليشيا، وعلوُّ كعبٍ للقوات المسلحة وشعبها.
فقدنا عددًا واسعًا من الشهداء، وضاعت الممتلكات عبر سرقاتٍ ممنهجة من الميليشيا، وطُرد الناس عنوةً من بيوتهم بقوة السلاح، ولكن في ختام المطاف استعدنا كرامتنا كاملةً غير منقوصة، وذلك ببسالة جيشنا العظيم وقيادته الموحدة التي قادته باقتدار إلى هذا النصر المؤزر.
الآن، فليفرح الشعب بالانتصارات التي حققها جيشنا، والتي سيواصل فيها حتى خروج آخر متمردٍ من هذه الأرض الطاهرة، سواءً في الغد أو في أي بقعةٍ أخرى في السودان. وهذا بمثابة العيد الكبير لكل السودان.
التخلص من السرطان الذي انتشر في أجزاء واسعةٍ من البلد ليس سهلًا، ولكنه ممكن، وقد تحقق بفضل سواعد أبناء البلد، سواءً في قواته المسلحة أو القوات المساندة الأخرى.
هي تجربةٌ خطيرةٌ جدًا اجتازها أهل السودان بالصمود والتصدي، وبتر بعض أجزائه المعطوبة، والمتمثلة في تقدمٍ وصمودٍ ومضيٍّ إلى غايته لا يلوي عنقًا، ليلامس المجد من جديد

عادل عبد الرحمن عمر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الأبحاث التطبيقية من الفكرة إلى التسويق 2» ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية
  • مسلسل الغاوي الحلقة 10.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة
  • مركز أبوظبي للغة العربية يعقد خلوة ثقافية في مكتبة الإسكندرية
  • ختم القرآن 3 مرات في رمضان.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الفنان محمد صلاح حايس
  • خلوة ثقافية لـ"أبوظبي للغة العربية" في مكتبة الإسكندرية
  • مسلسل الغاوي الحلقة 8.. مواعيد العرض والقنوات الناقلة
  • في بيان بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، الخارجية تحيّ دور الجامعة في العمل العربي المشترك
  • في يومٍ واحدٍ نصرٌ عزيز… وخذلانٌ مبين
  • ليبيا تصدر بياناً بمناسبة «الذكرى الثمانين» لتأسيس «جامعة الدول العربية»
  • اللجنة العربية الإسلامية تبحث الأحد وقف النار في غزة