دبي: «الخليج»
أعلنت الأربعاء دائرة الطاقة في أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، تعاوناً استراتيجياً هدفه تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً في إنتاج الهيدروجين المنخفض الكربون وتصديره.
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاقية على هامش أعمال مؤتمر «COP28»، ووقعها المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل الدائرة، وبدر سليم سلطان العلماء، المدير العام بالإنابة للمكتب، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».


ويأتي هذا التعاون في أعقاب إطلاق السياسة العامة للهيدروجين المنخفض الكربون في إمارة أبوظبي، التي تحدد المبادئ الرئيسية لتسريع إنتاجه على نطاق واسع. وسيعمل هذا التعاون على ربط مراكز الإنتاج والعملاء ومرافق تخزين الهيدروجين في جميع أنحاء دولة الإمارات، ليوفر فرصة مهمة لتطوير البنى التحتية لإنتاج الهيدروجين بكفاءة وبكلفة منافسة، وتأسيس مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته وتصديرها، والعمل على خفض انبعاثات الكربون في القطاعات المختلفة.
ومن المتوقع أن يسهم التعاون الاستراتيجي في دعم تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر في أبوظبي، بتهيئة أوضاع السوق المناسبة لاستقطاب الاستثمارات الدولية والتنمية المشتركة، ودفع عجلة التنويع الاقتصادي في الدولة، فضلاً عن توفير الفرص والوظائف القائمة على المعرفة.
وقال المهندس أحمد محمد الرميثي «هذا التعاون يعكس التزامنا الدائم بالارتقاء بمستقبل الطاقة المستدامة، وتأكيد أن الهيدروجين المستدام جزء لا يتجزأ من مسيرة تحول الطاقة في إمارة أبوظبي. كما أن دوره محوري في تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050».
وأضاف «يُنظر إلى الهيدروجين المنخفض الكربون، وهو تقنية واعدة، على أنه حجر الزاوية في تطوير قطاع صناعي مستدام في دولة الإمارات، وتعزيز النمو الاقتصادي مع التركيز على إرساء قيمة مُضافة، وخلق فرص عمل متميزة. ودائرة الطاقة تسعى إلى بلورة سياسة واضحة المعالم تختص بتطوير الهيدروجين، ما سيسهم بفاعلية في تعزيز النمو الاقتصادي في الإمارة».
فيما قال بدر سليم سلطان العلماء «تحرص مؤسسات وشركات أبوظبي على توحيد الجهود لدعم المساعي العالمية للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. ويعد هذا التعاون حافزاً قوياً لمواصلة العمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات واحدةً من أبرز الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر في العالم، وخطوة مهمة في تطوير مصادر الطاقة المستدامة في الدولة والعالم».
ومحمد جميل الرمحي «هذا التعاون خطوة مهمة لتعزيز جهود الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر بأبوظبي وتمويله، ودفعة قوية للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في دولة الإمارات. وسيسهم في تكريس مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً. ولمصدر دور مهم في جهود توظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الطاقة، حيث تهدف الشركة إلى إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول 2030».
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين المنخفض الكربون بحلول عام 2031، مع خطط لزيادة هذا الإنتاج إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050. ويُنظر إلى هذه الاستراتيجية مبادرة مهمة وأساسية في إطار السعي لتنفيذ طموحات الدولة في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مكتب أبوظبي للاستثمار الإمارات أبوظبي الهیدروجین الأخضر هذا التعاون

إقرأ أيضاً:

تعاون بين هيئة الاستثمار وصندوق تطوير التعليم للترويج للاستثمار في التعليم

التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في جذب الاستثمارات لمشروعات الصندوق، لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية واستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠" التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز فرص العمل للشباب المصري محلياً ودولياً.
وأكد  حسام هيبة مشاركة الهيئة في جهود تحفيز الاستثمار في قطاع التعليم والتدريب، حيث تخصص الهيئة قسم داخل خريطة مصر الاستثمارية للترويج لفرص الاستثمار في قطاع التعليم بالتعاون مع باقي جهات الدولة، كما يتم تقديم حوافز إضافية للاستثمار في هذا القطاع ومن أهمها إمكانية منح المشروعات التعليمية الرخصة الذهبية، وهي موافقة واحدة على كل المتطلبات الإنشائية والتشغيلية للمشروع تُمنح للمستثمر خلال 20 يوم عمل فقط، وتساهم في خفض المدة بين بدء الإنشاءات والتشغيل الفعلي للمشروع مع ضمان التزام المستثمر بالمعايير المصرية في البناء والصيانة وسلامة عمليات التشغيل.
وقالت الدكتورة رشا شرف أن صندوق تطوير التعليم، تحت قيادة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يقوم بتنفيذ العديد من المشروعات القومية، منها أكاديميات الترخيص الدولية لمزاولة المهن في الخارج، والتي تستهدف تأهيل مليون مهني وفني مصري على مدار خمس سنوات للعمل في أسواق أوروبا وكندا والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك مرصد سوق العمل الدولي والذي يهدف إلي تدريب وتأهيل الشباب المصري وصقل المواهب والكفاءات لتلبية الاحتياجات الوظيفية لدول العالم.
وأضافت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم أن الصندوق بصدد إنشاء جامعة الغذاء والتي ستقوم بتدريس ثلاث برامج مرتبطة بالمياه، والتكنولوجيا الزراعية، والإنتاج الحيواني، وتهدف إلي إعداد خريج مؤهل علمياً وبحثياً بخبرات تطبيقية وعملية لتلبية احتياجات سوق العمل الدولي والمحلي، وسيكون نموذج العمل الخاص بجامعة الغذاء معتمد على الشراكة مع المستثمرين في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والأغذية.
وتخطط الجامعة إلى الشراكة مع القطاع الخاص في تنمية البحيرات ومعالجة مياه الصرف الزراعي والحد من هدر مياه الري وترشيد استهلاك المياه وتعظيم الإنتاج الحيواني وتصنيع الأغذية، حيث تستهدف هذه الشراكة تحقيق النمو الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وتصدير الفائض إلى الخارج.

مقالات مشابهة

  • «مصدر» تختار شركات تطوير أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم
  • سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين
  • «مصدر» تدخل السوق الفلبينية عبر توقيع اتفاقيات لتطوير مشروعات طاقة متجددة
  • قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع
  • تعاون بين هيئة الاستثمار وصندوق تطوير التعليم للترويج للاستثمار في التعليم
  • انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة
  • تعاون بين دائرة الطاقة و«الدار» لتعزيز كفاءة الطاقة والمياه
  • افتتاح منتدى الطاقة الشمسية والنظيفة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة
  • جامعة أبوظبي تتعاون مع شركة «إيوبتيما ساس» لدفع تطوير تكنولوجيا استخلاص النفط الأخضر
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030