أصدر ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد قرارا بوقف قرارات التعيين والترقية والنقل والندب والإعارة في جميع أجهزة الدولة لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد. 

وجاء في القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية أن الهدف من القرار هو تحقيق المصلحة العامة، وعلى جميع أجهزة الدولة العمل على تنفيذه.

يأتي قرار ولي العهد في الكويت، في وقت يقبع أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح البالغ من العمر 86 عاما، في المستشفى "لتلقي العلاج وإجراء فحوصات طبية إثر وعكة صحية طارئة"

وأكد وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي أن الوضع الصحي للصباح مستقر.

وسبق لأمير الكويت أن أصدر في نوفمبر 2021، أمرا أميريا بالاستعانة بولي العهد لممارسة بعض اختصاصاته الدستورية بصفة مؤقتة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أمير الكويت الجابر الصباح ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

إقرأ أيضاً:

أسعار الوقود.. قراءة لا مزايدة!

مع كل مرة تبادر فيها لجنة التسعير التلقائي للوقود بتحريك الأسعار، تبدأ موجة من الاعتراضات، وهو أمر مفهوم في دولة تتحسّس طريقها نحو توازن اقتصادي بعد سنوات من التحديات الكبرى، وإن كان اللافت أن كثيرًا من هذه الاعتراضات يُغفل -سهوًا أو عمدًا- أبعادًا فنية واقتصادية تحكم القرار.

يتورط البعض -سواء كان فردًا أم جماعة، أو تيارًا -في تعميم مُخلّ، وهو يطرح سؤالًا عامًا: «أسعار النفط تهبط عالميًا، فلماذا ترتفع محليًا؟». هذا الاستفهام يتجاهل أن العلاقة بين الخام العالمي والمنتجات البترولية المحلية ليست علاقة لحظية مباشرة، وأن آلية التسعير التي تعتمدها اللجنة المختصة لا تأخذ بتقلبات الساعة أو ردود الفعل السريعة في الأسواق العالمية.

في القرار الأخير، تعتمد اللجنة على متوسط أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الربع السابق (من يناير إلى مارس)، مما يعني أن القرار الحالي هو انعكاس لحسابات الأشهر المذكورة، وليس لما حدث في الأيام القليلة الأخيرة.

بالتالي، فإن الهبوط الأخير في أسعار النفط عالميًا -كردّ فعل على التوتر الجمركي بين الولايات المتحدة والصين- لن يظهر أثره إلا في مراجعة يوليو المقبل، بشرط أن يستمر هبوط أسعار الطاقة أصلًا.

ثم إن معادلة الوقود المحلية ليست مجرد «برميل خام» يُسعَّر ويُضرب في رقم، بل تتضمن تكاليف أخرى - النقل، والتكرير، والشحن، والتأمين، ورسوم العبور الدولية - والأهم: فرق سعر الصرف، وأي قراءة تُغفل هذه العناصر تقع في اختزال مُخلّ يظلم الرأي العام ويضلله.

الدولة، برغم كل ما يُقال، لا تزال تتحمل جزءًا من التكلفة الفعلية لبعض المنتجات، وعلى رأسها السولار والبوتاجاز، لأسباب تتعلق بالأمن الاجتماعي والتوازن الاقتصادي في قطاعات حيوية مثل الزراعة والنقل. أي أن المواطن لا يتحمل التكلفة الكاملة، والأسعار المحلية لا تعكس السوق الحر بشكل كامل، بل تمثل مزيجًا محسوبًا بين آلية السوق واعتبارات العدالة الاجتماعية.

لا يمكن أيضًا فصل قرار تحريك الأسعار عن سياق أوسع: إدارة العجز المالي، ضبط فاتورة دعم الطاقة، وترشيد الاستهلاك في بعض القطاعات، وهذه ليست عبارات إنشائية، بل سياسات تستهدف تقليص فجوة تمويلية تتحملها الموازنة العامة، ومن الخطأ أن نختزل كل تحرك مالي في نية الجباية أو في العجز عن الرؤية.

بالتأكيد، من حق المواطن أن ينتقد، بل من واجبه أن يراقب، لكن من واجبنا أيضًا أن نحذّر من أولئك الذين يُصادرون على وعي الناس، ويتعمدون تغييب المعادلات الفنية في تقييم ما يحدث. يتعمدون تسويق شعارات تبسيطية ومقولات تحريضية من عينة: «ألف باء إدارة دولة»، و«المفروض فيه استشراف»، وكأن الدولة تعمل في فراغ أو بلا أدوات.

هذه الجمل التي تُروَّج -على شاشات تلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي بلا حسيب ولا سياق- لا تصمد أمام التجربة المصرية خلال السنوات الاثنتي عشر الماضية. فالتجربة المصرية، بكل ما لها وما عليها، لا تزال تُراكم أدوات إدارة أزماتها، وتبني شبكات أمان، وتتخذ قرارات صعبة، بعضها قد لا يُرضي الجميع، لكنه يحاول أن يُنقذ ما يمكن إنقاذه.

لا يملك أحد -أنا أو غيري- مصادرة حق الاعتراض أو النقد، خاصة عندما يكون الدافع هو القلق من تأثير تحريك أسعار الوقود على أسعار السلع والخدمات، وهو أمر يجب أن تتعامل معه مؤسسات الدولة عبر آليات رقابية، إلى جانب تفاعل المواطنين أنفسهم.

لكن لا يجوز تغييب الأبعاد الفنية المرتبطة بهذه القرارات، كما لا يصح أن تكون التيارات التي اعتادت تجاهل المكتسبات الوطنية، في السنوات السابقة، أن يكون خطابها وشعاراتها المفخخة مرجعيةً لشعب يجب أن يكون «رأس ماله» الحقيقي هو الوعي بما يدور حوله، وما وراء كل قرار تتخذه الدولة، ومراعاة الحكومة لتداعياته قراراتها «رقابيًا».

مقالات مشابهة

  • الكويت تسحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي.. هكذا علّق
  • تركيا.. السجن 100 عام بحق شبكة تجسس لصالح الموساد
  • أسعار الوقود.. قراءة لا مزايدة!
  • الشرع يمدد عمل لجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري 3 أشهر
  • رسميًا...الحكومة ترفع أسعار البنزين والسولار بدءًا من 11 أبريل2025 ولمدة 3 أشهر
  • عاجل.. مصر ترفع جميع أسعار المنتجات البترولية
  • عاجل- زيادة 2 جنيه.. «الفجر» تنشر أسعار البنزين والسولار الجديدة لمدة 3 أشهر
  • فرص عمل وهمية.. سقوط المتهمين بالنصب والاحتيال على المواطنين بكفر الشيخ
  • هدم عمارة أحد أشهر المقاومين يُثير جدلاً واسعاً بالدارالبيضاء
  • المناقل تمنع إستخدام الأعيرة النارية في المناسبات الإجتماعية وحمل الأسلحة بالأسواق