القراصنة من الصين والبيت الأبيض يعترف.. اختراق حسابات بريدية لمسؤولين أميركيين وأوروبيين
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أُعلن اليوم الأربعاء اختراق حسابات لمسؤولين أوروبيين وأميركيين، وفي حين قال البيت البيض إنه يجري تحقيقا بشأن اختراق حسابات الحكومة الفدرالية، ألقت شركة مايكروسوفت باللائمة على مجموعة قراصنة من الصين.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة اكتشفت بسرعة كبيرة اختراقا استهدف الحسابات الحكومة الفدرالية، مشيرا إلى أن شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) أعلنت عن هذا الاختراق.
وأوضح أن الإدارة الأميركية تمكنت بسرعة من منع وقوع مزيد من الاختراقات.
وفي حديث لبرنامج "غود مورنينغ أميركا" الذي تبثه شبكة "إيه بي سي" (ABC) الأميركية، قال سوليفان "اكتشفناها بسرعة كبيرة وتمكنا من منع مزيد من الاختراقات"، وأضاف "لا يزال التحقيق جاريا في هذا الشأن".
ومن جانبها، ذكرت شركة مايكروسوفت للبرمجيات والتكنولوجيا أن مجموعة قرصنة -تتخذ من الصين مقرا لها- قامت بعمليات تجسس اخترقت خلالها سلسلة من حسابات البريد الإلكتروني المرتبطة بوكالات حكومية في أوروبا الغربية.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء اليوم الأربعاء عن شركة مايكروسوفت قولها إن مجموعة القرصنة تحمل اسم "ستورم-0558" (Storm-0558)، وتمكنت من الاستمرار من دون أن يتم اكتشافها لمدة شهر، بعد أن حصلت في منتصف مايو/أيار الماضي على بيانات موجودة على بريد إلكتروني تخص نحو 25 هيئة ومنظمة.
ولم تكتشف شركة البرمجيات الأميركية حدوث الاختراق إلا بعد تحقيق أجري منتصف يونيو/حزيران الماضي، بعد أن تم تنبيهها من خلال تقارير العملاء بشأن وجود نشاط غير طبيعي على البريد الإلكتروني.
وكتب تشارلي بيل نائب الرئيس التنفيذي في مايكروسوفت "إننا نقدر أن هذا الخصم يركز على التجسس، مثل الوصول إلى أنظمة البريد الإلكتروني من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية".
وقالت مايكروسوفت إنها أخطرت العملاء المتضررين وقامت بجهود للتخفيف آثار عمليات القرصنة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تأجيل محادثات لندن بشأن السلام في أوكرانيا بعد رفض كييف الخطة الأميركية
أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل المحادثات المقررة في لندن الأربعاء بين وزراء خارجية عدد من الدول لبحث السلام في أوكرانيا، وخفض تلك المحادثات إلى مستوى المسؤولين، وذلك بعد رفض كييف خطة الولايات المتحدة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
ووفقا لموقع سكاي نيوز فإن وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والأميركي ماركو روبيو لن يحضرا محادثات السلام، موضحا بأن "الدبلوماسيين من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا أرجأوا اجتماعا كان مقررا في لندن اليوم الأربعاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول كيفية إنهاء الحرب الروسية".
وكان من المقرر أن يزور روبيو لندن اليوم الأربعاء للقاء لامي ووزراء خارجية أوكرانيا وفرنسا وألمانيا، لكن الزيارة تأجلت يوم أمس الثلاثاء، وبمجرد الإعلان عن ذلك، أوقفت باريس وبرلين خطط سفر وزرائهما إلى لندن، ويعتقد أن الاجتماع الوزاري سيتم قريبا.
بدلا من ذلك، سيشارك المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ في المناقشات بلندن مع كبار المسؤولين الفرنسيين والألمان، كما أن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا لا يزال من المقرر أن يكون في العاصمة وسيلتقي نظيره لامي.
إعلانوبدلا من الاجتماع شخصيا، أجرى لامي مكالمة هاتفية مع روبيو، ووصفها في تغريدة على منصة إكس بأنها "بناءة"، وقال إن المحادثات ستستمر بوتيرة متسارعة وسيجتمع المسؤولون في لندن الأربعاء. في المقابل نشر روبيو تغريدة أشار فيها إلى أن كيلوغ سيترأس وفدا أميركيا إلى لندن لعقد اجتماعات "فنية جوهرية" مع نظرائهم الأوكرانيين والبريطانيين.
وكان ينتظر لمحادثات وزراء الخارجية أن تلعب دورا مهما في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، رغم أن بريطانيا قللت من التوقعات بتحقيق اختراق كبير.
الخطة الأميركيةوتنص الخطة الأميركية المقترحة، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام الأميركية نهاية الأسبوع الماضي، على تجميد خطوط المواجهة كجزء من اتفاق سلام، إلى جانب الاعتراف الأميركي بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.
وكانت صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في سان بطرسبورغ هذا الشهر وقف القتال عند خط المواجهة الحالي، والتخلي عن مطالبات موسكو بالسيطرة الكاملة على 4 مناطق أوكرانية.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر مقرب من أوكرانيا أن كييف ترى أن الاقتراح الأميركي منحاز بشدة نحو روسيا، معتبرا أنه ينص بوضوح شديد على مكاسب ملموسة ستحصل عليها روسيا فيما يورد بشكل غامض وعام ما ستحصل عليه أوكرانيا.
من جهته، جدد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي تمسك كييف بوقف كامل لإطلاق النار كخطوة أولى نحو السلام وإنهاء الحرب قبل الدخول في أي تفاصيل تطيل أمد الحرب. وخلال إحاطة صحفية في كييف، أكد زيلنسكي انفتاح بلاده على الحوار مباشرة مع موسكو في حال قبولها وقفا شاملا لإطلاق النار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح الأسبوع الماضي بأن المفاوضات "تصل إلى نقطة حاسمة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد "تنسحب" إذا لم يتحرك أي من الطرفين نحو السلام، كما صرح وزير الخارجية الأميركي الأسبوع الماضي، بأن واشنطن "ستتخلى عن المحادثات ما لم يتم إحراز تقدم في غضون أيام".
إعلان
اقتراح غير مقبول
وبهذا الصدد اعتبر الدبلوماسي الأوكراني والمستشار السابق لمحافظة خيرسون فولوديمير شوماكوف، في تصريح للجزير نت أن الاقتراحات المقدمة من ترامب غير مقبولة لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الشروط المطروحة تتعارض مع الدستور الأوكراني الذي يمنع أي تنازلات عن الأراضي الوطنية، خاصة في ظل الأحكام العرفية خلال الحرب.
وأضاف أن الحديث عن نهاية الحرب في أوكرانيا يجب أن يفهم ضمن سياقه الحقيقي، مؤكدا أن الرئيس الأميركي ليس هو صاحب القرار في إنهاء الحرب، وأن بوتين وحده من يملك هذا القرار.
ووصف شوماكوف التصريحات الروسية الأميركية والاقتراحات المطروحة بأنها صفعة على وجه أوكرانيا، وإهمال واضح للقوانين الدولية، معبرا عن رفضه القاطع لأي اعتراف أميركي بشبه جزيرة القرم كأرض روسية.
واعتبر الدبلوماسي الأوكراني أن اقتراح ترامب هو ذريعة للانسحاب من المفاوضات، وأن الرئيس الأميركي يريد أن يترك أوكرانيا لمصيرها، ظنا منه أن روسيا ستحتلها في النهاية، واصفا ذلك بأنه محاولة استرضاء لبوتين ومؤشر على عدم فهم حقيقي لأسباب هذه الحرب.
وأوضح شوماكوف أن هذه حرب استعمارية هدفها السيطرة الكاملة على أوكرانيا، وإذا قدمت أوكرانيا أي تنازلات الآن، فإن روسيا ستهاجم مرة أخرى على نطاق أوسع.