المثلث الأحمر المقلوب يتحول إلى رمز للتضامن مع المقاومة والمؤيدين للفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
اكتسب رمز المثلث الأحمر أهمية على منصات التواصل الاجتماعي، وتطور ليصبح رمزًا للتضامن بين بعض النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.
الشعار، وفقا لما نشرته “سكاي نيوز” البريطانية، الذي لوحظ في الأصل أنه يستخدم من قبل حماس لتحديد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقاطع الفيديو، تم اعتماده منذ ذلك الحين من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن المقاومة ضد إسرائيل.
يستشهد البعض بالمثلث الأحمر، أحد مكونات العلم الفلسطيني، كسبب لاعتماده، ما يدل على إحساس أوسع بالهوية والوحدة مع فلسطين.
ومع ذلك، فإن الاستخدام ليس موحدًا، حيث يبدو أن بعض الأفراد الذين يستخدمون المثلث الأحمر يعبرون بشكل مباشر عن دعمهم لحماس.
وقام أحد المستخدمين على المنصة “إكس”، وله حساب تم التحقق منه، بمشاركة مقطع فيديو يعرض أعمال حماس منذ 7 أكتوبر، ويصورهم على أنهم "أبطال"، ويختتم بتأييد مدو: "عاش المثلث".
وقد حصد هذا الفيديو، الذي لاقى صدى لدى جمهور كبير، أكثر من 120 ألف مشاهدة.
تكشف البيانات الواردة من منصة TalkWalker عن ارتفاع ملحوظ في المشاركات على “إكس” التي تتميز بالمثلث الأحمر إلى جانب مصطلح "حماس" في الأسابيع الأخيرة.
وقد ارتفع عدد هذه المنشورات بشكل ملحوظ منذ 7 أكتوبر، حيث وصل إلى ذروته عند 5000 في 5 ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس الاحتلال الاسرائيلي المثلث الأحمر
إقرأ أيضاً:
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر.. الضيف فكر بإلغاء الهجوم
كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن "سلسلة من أوجه القصور العميقة" التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم.
وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه "لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا"، وخشي أن يكون الأمر "فخا إسرائيليا".
وأضاف بيرغمان أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما "ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة"، والثاني "رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه"، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه "لا يوجد شيء"، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم.
ولفت التقرير إلى أن حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن "شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة".
كما شدد على أن "الأداة السرية"، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق.
وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن "لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية".
وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل "بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله".
وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: "نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي".
ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من "الأمر التنفيذي" الذي أعدته الحركة لـ"هزيمة فرقة غزة"، لكنه لم يُؤخذ بجدية.
وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم "سور أريحا"، لكنه "لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة"، مما أدى إلى تجاهل التحذير.
ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على "خدعة حماس"، رغم أنها كانت خطة "ذكية ومدروسة بعناية". وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: "هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة".
كما نقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: "عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟".