الحموشي يترأس مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بطنجة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
افتتح المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، صباح اليوم الأربعاء بمدينة طنجة، فعاليات وأشغال المؤتمر 47 لقادة الشرطة والأمن العرب، بحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الشرطة والأمن في عشرين دولة عربية وست منظمات دولية وإقليمية.
وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة جل الدول العربية، ممثلة في المملكة المغربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والجمهورية التونسية، ودولة جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وسوريا، والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، وجزر القمر، والكويت، ولبنان، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية واليمن.
وقد ترأس عبد اللطيف حموشي أشغال هذا المؤتمر، مقدما كلمة افتتاحية استحضر فيها دلالات تنظيم هذا المحفل الأمني العربي في مدينة طنجة، وهي التي شكلت على مر التاريخ قبلة آمنة للتآزر والتلاقح بين مختلف الحضارات والثقافات والشعوب.
كما استعرض المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر، التحديات الأمنية المستجدة في المنطقة العربية، خصوصا في مرحلة ما بعد الجائحة الصحية، كما عدد المخاطر التي تطرحها الأقطاب الجهوية للتنظيمات الإرهابية خصوصا في العمق الأفريقي لعدد من الدول العربية، وكذا ارتباطاتها العضوية بشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وأشاد عبد اللطيف حموشي كذلك باختيار مؤتمر قادة الشرطة موضوع “إساءة استعمال التكنولوجيا في ارتكاب الجرائم السيبرانية”، مبرزا التحديات التي أفرزتها العمليات الإجرامية باستخدام الأنظمة المعلوماتية، خصوصا فيما يتعلق بالاستقطاب السريع من طرف التنظيمات الإرهابية، وكذا ارتكاب جرائم الابتزاز والقرصنة والمس بنظم أمن المعلومات.
وجدد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني التأكيد مرة أخرى على التزام المغرب بدعم التعاون العربي والدولي المشترك، وتقوية آليات مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة، كما أبدى استعداد الأجهزة الأمنية المغربية لتقاسم خبرتها مع جميع الدول الأعضاء بما يحقق المواجهة الحازمة لمختلف المخاطر والتهديدات الإجرامية.
وخلال الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا المؤتمر، استعرض المشاركون فرقة موسيقية للأمن الوطني، عزفت النشيد الوطني المغربي، وقدمت عرضا حول حمل الأعلام وتنصيبها في القاعة إيذانا بانطلاق أشغال الدورة الحالية للمؤتمر.
كما وقف المشاركون دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا زلزال الأطلس الكبير، واستعرضوا شريط فيديو يوثق لمختلف التدخلات التي قامت بها القوات العمومية لمساعدة الضحايا في عمليات الإغاثة والإسعاف، كما تم إبراز ملامح التضامن الشعبي مع الضحايا، وفي مقدمته العطف الملكي السامي بعدما بادر جلالة الملك محمد السادس، بتقديم دمه لإسعاف الضحايا وزيارتهم في المستشفى.
أيضا قام عبد اللطيف حموشي باطلاع المشاركين في المؤتمر على شريط فيديو، يُعرف بالمملكة المغربية وبقواتها الأمنية، ويبرز مظاهر التطور والتحديث التي تشهدها المملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . هذا الشريط هو الذي قدمته المديرية العامة للأمن الوطني نهاية الأسبوع المنصرم بفيينا بالنمسا، ونالت به شرف احتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة “الأنتربول” في سنة 2025.
ومن جانبه، تناول الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان الكلمة، مهنئاً جلالة الملك والشعب المغربي بإنجازاتهما الكبيرة في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد الفوز بشرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم في عام 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وكذا اختيار مدينة مراكش لاحتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة “الأنتربول”.
كما رفع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أسمى آيات التضامن لمقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، وللشعب المغربي قاطبة، إثر الزلزال المدمر الذي خلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات في شهر شتنبر المنصرم، مشيدا في هذا الصدد بالدور الطلائعي للقوات العمومية في إغاثة الضحايا وتدبير تداعيات الزلزال.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن اختيار المغرب لاحتضان الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة “الأنتربول” هو اعتراف بريادة الأجهزة الأمنية المغربية في توطين الاستقرار وتوطيد الأمن ورفع التحديات الأمنية.
وبدوره، نوه الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، بالتطور الكبير الذي يشهده المغرب، وبنجاعة واحترافية مؤسساته الأمنية، مما جعله باحة للأمن والاستقرار، وشريكا جديا في جهود بناء عالم أكثر أمنا واستقرارا.
وقد تواصلت أشغال هذا المؤتمر بتقديم الوفد المغربي لعرض حول التجربة المغربية في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية، استعرض فيها الإطار القانوني والتنظيمي وآليات مواجهة هذا النوع من الجرائم المستجدة، كما قدم الوفد الأمني القطري كذلك مداخلة أبرز فيها تجربة بلاده في تنظيم وتأمين كأس العالم لكرة القدم الذي احتضنته قطر في عام 2022.
كما استعرض المؤتمرون العديد من بنود جدول الأعمال، من بينها حث الأجهزة الأمنية العربية على التعاون فيما يتعلق بتطوير العرض الصحي المقدم لمنتسبي الشرطة، وتثمين التجربة المغربية في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية والتوصية بالاستفادة منها، وكذا استعرضا توصيات المؤتمرات والاجتماعات القطاعية المنعقدة في نطاق عمل الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وفي أعقاب الجلسة الختامية لليوم الأول من الاجتماع، رفع الدكتور محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، برقية تهنئة وعرفان إلى مقام صاحب الجلالة، أعرب فيها نيابة عن جميع المشاركين في المؤتمر، أخلص عبارات الشكر والتقدير، متمنا ما وجدوه في المغرب من كرم الوفادة وحسن الضيافة، كما عبر عن تضامن قادة الشرطة والأمن العرب مع المملكة المغربية في الكارثة الطبيعية التي ضربت منطقة الحوز وضواحيها إثر الزلزال المدمر.
وجدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب امتنانه للمملكة المغربية لاحتضانها هذا المؤتمر، ودورها الريادي في خدمة قضايا الأمن العربي، كما أعرب لجلالة الملك عن أسمى عبارات الإخلاص لدوره الكبير في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الشرطة والأمن للأمن الوطنی هذا المؤتمر المغربیة فی
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يترأس اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العرب في بغداد
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، تقديره العميق للدعم المستمر الذي تقدمه القيادات السياسية في الدول العربية لقطاعي الشباب والرياضة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس إيمان الدول العربية بأهمية الاستثمار في الشباب كقوة دافعة لمستقبل أكثر إشراقًا.
وشدد "صبحي" على أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يمثل منصة متميزة لتوحيد الرؤى ووضع استراتيجيات واضحة تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للدول العربية في مجالي الشباب والرياضة، مؤكدًا ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون والتكامل العربي من خلال تطوير برامج ومبادرات تدعم الشباب العربي، وتوفر لهم الفرص المناسبة لإطلاق إبداعاتهم وتحقيق التميز في مختلف المجالات.
وأضاف أن الشباب العربي يمتلك طاقات وإمكانات هائلة، تحتاج إلى بيئة داعمة تسهم في تمكينهم من تحقيق أحلامهم، والمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم، مؤكدًا أن العمل المشترك بين الدول العربية هو السبيل الأمثل لصياغة مستقبل أكثر تطورًا واستدامة للشباب العربي. حيث ترأس الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، اجتماع الدورة (71) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، في إطار تعزيز التعاون العربي المشترك في قطاعي الشباب والرياضة، وذلك في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، وهم مصر، الأردن، الإمارات، تونس، الجزائر، السعودية، العراق، فلسطين، الكويت، وليبيا، وبحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.
كما شملت الاجتماعات مناقشات مهمة داخل اللجان الفنية المعاونة للمجلس في الجوانب الشبابية والرياضية والمالية، حيث تم استعراض عدد من الملفات الرئيسية المتعلقة بتطوير السياسات الشبابية والرياضية على المستوى العربي، ودراسة آليات جديدة لتعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول الأعضاء.
تحقيق رؤية موحدة لدعم الشباب العربيوفي كلمته خلال الاجتماع، أكد الدكتور أشرف صبحي أن اجتماع الدورة (71) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يمثل منصة متميزة لتوحيد الرؤى، وصياغة استراتيجيات واضحة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة لدولنا العربية، خاصة في مجالي الشباب والرياضة، اللذين يمثلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وتهيئة مستقبل مشرق لشعوبنا.
وأضاف: "إننا نعيش في عصر مليء بالتحديات والفرص، وهو ما يجعل مسؤوليتنا تجاه الشباب أكبر من أي وقت مضى. فالشباب هم الثروة الحقيقية لأوطاننا، وهم القادرون على رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقًا، ومن هنا تأتي ضرورة العمل على تمكينهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم عبر برامج فعالة ومبادرات بنّاءة تعزز إمكاناتهم وتفتح لهم آفاق النجاح".
وأشار الوزير إلى أن التحديات الراهنة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، تتطلب مضاعفة الجهود وترسيخ التعاون العربي في مجالات الشباب والرياضة، لافتًا إلى أن دور المجلس اليوم لا يقتصر فقط على وضع الخطط والسياسات، بل يجب أن يتحول إلى أداة فعالة تترجم تطلعات الشباب العربي إلى واقع ملموس.
تمكين الشباب العربي وتعزيز التعاون الرياضيوشدد الدكتور أشرف صبحي على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب العربي وتوفير البيئة المناسبة التي تساعدهم على الابتكار والتطوير، مؤكدًا أن شبابنا العربي، رغم التحديات، يمتلك من القدرات والمهارات ما يجعله قادرًا على التميز في مختلف المجالات.
وتابع قائلاً: "علينا جميعًا أن نوفر الفرص التي تساعد الشباب على التألق، وأن نستثمر في إمكاناتهم بالشكل الصحيح. يجب أن تكون لدينا سياسات شبابية موحدة تهدف إلى تعزيز روح الوحدة والتضامن العربي، وإيجاد فرص جديدة للنمو والازدهار لشبابنا، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم".
وفيما يخص الجانب الرياضي، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الرياضة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت عنصرًا رئيسيًا في تحقيق التنمية وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة التعاون بين الدول العربية في تطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم الرياضيين العرب للمنافسة على أعلى المستويات الدولية.
إشادة بالدور القيادي للجامعة العربية والدول الأعضاءووجه الدكتور أشرف صبحي خلال الاجتماع الشكر والتقدير إلى القيادة السياسية في كافة الدول العربية، والتي تولي اهتمامًا خاصًا بقطاعي الشباب والرياضة، مشيدًا بـ دور الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في دعم وتنظيم هذه الاجتماعات، ومواصلة جهود التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مختلف المجالات الشبابية والرياضية.
وأضاف: "بفضل هذا الدعم، تمكنا من تطوير العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف تمكين الشباب العربي وتعزيز مكانة الرياضة كأداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة".
الملفات المطروحة على أجندة الاجتماعوخلال الاجتماعات، ناقش المكتب التنفيذي عدداً من الموضوعات الهامة، من بينها:
إطلاق برامج جديدة لدعم الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب العربي.تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول الأعضاء.بحث آليات دعم المواهب الرياضية العربية للمنافسة في البطولات الدولية.وضع خطط لتطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية في الدول العربية.مناقشة مقترحات لتنظيم دورات تدريبية مشتركة لرفع كفاءة الكوادر العاملة في مجالي الشباب والرياضة.وتطرقت الجلسات كذلك إلى بحث التحديات التي تواجه الشباب العربي، ووضع حلول مبتكرة لتعزيز دورهم في تنمية مجتمعاتهم، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التدريب والتطوير الرياضي.
ختام الاجتماعات وتوصيات المجلسوفي ختام الاجتماعات، أكد الدكتور أشرف صبحي على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين الدول العربية في تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة، مع التأكيد على أهمية تبني نهج عملي يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأضاف: "علينا جميعًا أن نعمل بروح الفريق الواحد، لأن نجاح أي دولة عربية في قطاعي الشباب والرياضة هو نجاح لنا جميعًا".
ومن المقرر أن يواصل المجلس اجتماعاته خلال الأيام المقبلة لمناقشة آليات تنفيذ المشروعات المتفق عليها، ووضع خطط مستقبلية تعزز التعاون المشترك في مجال تمكين الشباب والارتقاء بالرياضة العربية.
يُذكر أن الدكتور أشرف صبحي قد ترأس في وقت سابق اليوم اجتماع اللجان الفنية المعاونة للمجلس، والتي شملت لجان الشباب والرياضة والمالية، حيث تم استعراض عدد من الملفات الهامة المتعلقة بتطوير البرامج الشبابية والرياضية على مستوى الدول العربية.