محلل عسكري: المرحلة الثانية من الحرب أكثر تدميرا والاحتلال لم يطوق خان يونس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
جدد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري القول إن المرحلة الثانية من العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة هي أوسع نطاقا وأكثر تدميرا وإفراطا في استخدام الذخائر، مؤكدا أن الوقائع على الأرض تكذّب مزاعم قوات الاحتلال بتطويقها خان يونس جنوبي غزة.
وقال الدويري -في تحليل له للجزيرة -إن العنوان المناسب لما يجري حاليا هو أن هو "قطاع غزة تحت النار"، موضحا أن القصف غير المسبوق من قبل القوات الإسرائيلية على غزة وسكانها يرمي إلى تحقيق الهدف القديم وهو، محاولة تهجير سكان قطاع غزة وتدمير البنية التحتية والقضاء على أي إمكانية للحياة.
ورأى أن قوات الاحتلال تخوض معارك ضارية في مناطق متعددة، في بيت لاهيا في الشجاعية وجباليا وشرق خان يونس. وهناك أنباء متواترة عن خسائر في صفوفها، وبالتالي هي تفرط بشكل غير معقول في استخدام القوة النارية من أجل تسهيل عمليات تقدمها.
وتحدث الدويري عن الإشارات الواردة بشأن انتهاء العمليات العسكرية قبل بداية يناير/كانون الثاني المقبل، مما يعني -حسب رأيه- أن قوات الاحتلال في سباق مع الزمن في محاولة لتحقيق أي إنجاز، خاصة في ظل التعثر الذي تواجهه.
ومن أوجه التعثر الذي تواجهه قوات الاحتلال، يعطي الخبير العسكري مثالا بمخيم جباليا الذي قال إن قوات الاحتلال زعمت منذ صباح أمس الثلاثاء إنها تمكنت من تطويقه، لكن الواقع على الميدان لا يثبت ذلك، وأيضا بالنسبة للشجاعية شرقي مدينة غزة، حيث إنها دخلت الأرض الزراعية، وفي المنطقة التي تعتبر رخوة دفاعيا.
وفي جنوب شرق خان يونس وشمال شرق خان يونس حققت قوات الاحتلال اختراقات معينة، لكن في الجنوب الشرقي لا تزال المعارك ضارية بينها وبين المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن النقطة الفارقة تتعلق بما بين الدخول والتوغل والسيطرة.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قالت إنها تدك حشود قوات العدو المتوغلة في المناطق الشمالية لمدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
ووصف الجيش الإسرائيلي بأنه "لا أخلاقي والأكثر دموية،" ويجب أن يقال عن داعميه بأنهم "عمى البصر والبصيرة"، مستغربا من حديث الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ردد مزاعم الإسرائليين بشأن اتهام المقاومة بارتكاب عنف جنسي واغتصاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال خان یونس
إقرأ أيضاً:
حماس: الخيار العسكري لن يعيد الأسرى الإسرائيليين ويعني التضحية بهم
الجديد برس|
أكدت حركة حماس، أن استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، يعني التضحية بالأسرى الإسرائيلي الذين لن تستردهم إلى بوقف الحرب.
وقالت عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إن قرار رئيس حكومة الاحتلال استئناف الحرب “يأتي كقارب نجاة له من أزماته الداخلية”.
وأكد “الرشق” في تصريحاتٍ صحفية اليوم الثلاثاء، أن قرار استئناف يعني التضحية بأسرى الاحتلال وإصدار حكم بالإعدام ضدهم.
وأضاف أن الوساطات الدولية يجب أن تكشف الحقائق حول انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار وتحمله مسؤولية تصعيد الوضع في غزة والإقليم، موضحًا أن الاحتلال لن يحقق من خلال الحرب والدمار ما عجز عن تحقيقه عبر المفاوضات.
من جانبه، قال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، إن الحركة، كانت ولا زالت حريصة على استكمال مراحل الاتفاق، “لكن مصالح رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية وهروباً من أزماته انقلب على الاتفاق”.
وأضاف القانوع في تصريح “لـ”العربي الجديد”، اليوم الثلاثاء، أن الوسطاء جميعاً يدركون التزام حماس ببنود الاتفاق رغم مماطلة نتنياهو وانقلابه ويتطلب منهم كشف ذلك للعالم.
وحول تأثير التصعيد العسكري حول موقف حماس في المفاوضات أكد القانوع، أن الخيار العسكري فشل في استرداد الأسرى وليس من خيار أمام العدو إلا وقف الحرب وتنفيذ اتفاق وقف النار.
وشنت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أدت لاستشهاد أكثر من 420 فلسطيني ومئات الجرحى بينهم مسؤولين في العمل الحكومي.