أفادت جهات حقوقية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل صعدت هجماتها على مدارس تأوي نازحين تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما حذرت الأمم المتحدة من "جرائم وحشية" في غزة.

وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.

ب.أ) نسخة منه، أنه وثق هجمات إسرائيلية مكثفة بالطائرات والمدفعية في الساعات 24 الماضية على خمس مدارس على الأقل تابعة لأونروا خلفت مئات القتلى والجرحى في انتهاك جسيم للحصانة القانونية التي تتمتع بها منشآت الأمم المتحدة.

وحسب البيان، تضمنت الهجمات الليلة الماضية وصباح اليوم استهداف مدرسة "فلسطين" التابعة لأونروا في مخيم جباليا شمال القطاع، ومدرسة "الفلاح" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة إضافة إلى مدرسة "صلاح الدين" في مخيم جباليا، ومدرسة أخرى في منطقة بني سهيلا في خان يونس.

وأمس الثلاثاء، قتل وأصيب عشرات النازحين جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مدرسة "معن" في خان يونس التي شهدت كذلك تعرض مدرسة أخرى لأضرار جانبية نتيجة لقصف مدفعي أسفر عن قتل أربعة نازحين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح.

عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على غزةhttps://t.co/kyNBVpMlWK

— 24.ae (@20fourMedia) December 6, 2023

وقال المرصد الأورومتوسطي إن جميع المدارس التابعة لأونروا يتكدس فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين ممن يبحثون عن ملجأ آمن هربا من هجمات إسرائيل التي تلاحقهم بغاراتها دون هوادة.

وأظهرت الإحصاءات الأولية للأورومتوسطي أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة (من أصل 2.3مليون نسمة)، أصبحوا نازحين داخليا، منهم ما يقرب من 1.2مليون يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.

ومن جهتها، وثقت الأونروا أكثر من 120 استهدافاً لمرافقها منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك ضربات مباشرة لأكثر من 30 منشأة للوكالة الدولية.

واللافت، بحسب المرصد الحقوقي، أن بعض المدارس التي تأوي النازحين وتتبع للأمم المتحدة تعرضت لهجمات متكررة من إسرائيل، منها مدرسة "الفاخورة" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

إذ تعرضت المدرسة إلى هجوم إسرائيلي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ما خلف مئات القتلى والجرحى بعضهم وهم نيام، وفي الرابع من الشهر نفسه تعرضت ذات المدرسة إلى قصف مدفعي مكثف خلف عشرات الضحايا.

وبموازاة ذلك تعرضت مدرسة "تل الزعتر" في شمال قطاع غزة لعدة هجمات إسرائيلية متكررة، كان أشدها في18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وترفع منشآت الأونروا ، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، علم الأمم المتحدة على سطحها، وتتم مشاركة إحداثيات جميع المدارس والمراكز التي تحولت إلى ملاجئ طواريء للمدنيين بشكل دوري مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه ينبغي لإسرائيل الوفاء بكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي بما في ذلك وقف استهداف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة واحترام المبدأ الأساسي لحرمة وحصانة المنشآت الدولية بموجب قواعد الحرب.

إسرائيل تصعد استهداف مدارس تأوي النازحين في إطار جريمة الإبادة الجماعية في غزة https://t.co/1ikeec9Csd

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) December 6, 2023 "جرائم حرب"

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء إن هناك احتمالاً كبيراً لارتكاب "جرائم وحشية" في غزة، وحث الجانبين على الامتناع عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات.

وأضاف للصحافيين في جنيف "زملائي في حقوق الإنسان يصفون الوضع بأنه كارثي. في هذه الظروف ثمة خطر كبير من وقوع جرائم وحشية"، وفق نقلته وكالة "رويترز".
وتابع "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات على نحو عاجل من جانب الطرفين المعنيين وكافة الدول، خاصة التي لديها تأثير، للحيلولة دون ارتكاب مثل هذه الجرائم".
وتخوض القوات الإسرائيلية ومسلحو حركة حماس  قتالًا شرساً في قطاع غزة اليوم بعد وصول القوات الإسرائيلية إلى مدينة خان يونس في الجنوب.
وقال تورك "نزح نحو 1.9 مليون من أصل 2.2 مليون فلسطيني، ويتم دفعهم إلى أماكن آخذة في التقلص ومكتظة للغاية في جنوب غزة في ظروف غير صحية".
وتابع "لقد توقفت المساعدات الإنسانية فعليا مرة أخرى مع انتشار المخاوف من انتشار الأمراض والجوع".
وأشار إلى ما أسماها "التصريحات التحريضية والمهينة" التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون كبار وقيادات من حماس، والتي
وقال إنها يمكن أن يُنظر إليها على أنها تحريض على ارتكاب جرائم وحشية"، مضيفاً "لقد أظهر لنا التاريخ إلى أين يمكن أن توصل مثل هذه اللغة... هذا ليس مرفوضا فحسب، وإنما يمكن أن تعتبر أي محكمة صاحبة اختصاص هذه التصريحات في الظروف التي صدرت فيها تحريضا على ارتكاب جرائم وحشية".

Volker Türk, Alto Comisionado de la ONU para los Derechos Humanos: "La situación en Gaza es catastrófica, apocalíptica"https://t.co/j46XIjP5Wm Informa @antmartinb

— Cadena SER (@La_SER) December 6, 2023

ويأتي ذلك فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة على "الموقف الفلسطيني الموحد رسمياً وشعبياً في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة إلى سيناء (المصرية)".


واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة الجمعة الماضية بعد أسبوع من الهدنة، وقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الأونروا المرصد الأورومتوسطی الأمم المتحدة هجمات إسرائیل جرائم وحشیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان

آخر تحديث: 27 يونيو 2024 - 11:31 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بالتوازي مع حراك دبلوماسي دولي على أكثر من صعيد لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان، حذرت الأمم المتحدة من أن اتساع الحرب إلى لبنان قد يكون «مروعاً»، فيما وجهت قبرص تطمينات أنها لن تسمح باستخدام أراضيها للهجوم على لبنان.وعبر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في تصريحات لـ«روسيا اليوم» عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك يمكن أن يكون «مروعاً».وقال غريفيث الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر للصحافيين في جنيف: «أرى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود، وهذا يمكن أن يكون مروعاً»، مشيراً إلى جنوب لبنان.وأكد أنه «بحث مع زملائه في القدس احتمالات قد يحصل هناك». كما حذر من أن «حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سوريا التي بدورها ستجر آخرين، وسيكون لها بالطبع انعكاسات على غزة، كما سيكون لها انعكاسات على الضفة الغربية».وأكد أن الوضع «مقلق جداً»، وقال: «إن الحرب التي اندلعت قبل نحو تسعة أشهر عقب هجوم غير مسبوق لحماس داخل أراضي الدولة الإسرائيلية علمتنا مستوى جديداً من المأساة والقسوة». وأضاف: «لكننا جميعاً قلقون من أنها قد تكون مجرد البداية».في الأثناء، قال مصدر أمني إسرائيلي لـ«الحرة»: إن الجيش لديه القدرة والاستعداد لتوسيع عملياته العسكرية على الحدود الشمالية.وأشار المصدر إلى أن «القوات الإسرائيلية لا تزال في مرحلة الدفاع في الجبهة الشمالية، وأن المستوى السياسي هو من يقرر الانتقال إلى المرحلة التالية».وأضاف المصدر الأمني أن «حزب الله هو من بادر إلى إطلاق النار في الثامن من أكتوبر وليست إسرائيل، لافتاً إلى أن أبرز الأسلحة التي يستخدمها الحزب هي القذائف المضادة للدروع والمسيرات المصنعة إيرانياً».إلى ذلك، قالت السفارة القبرصية في بيروت، أمس، إن «قبرص لن تسمح باستخدام أراضيها للهجوم على أي دولة أخرى، خاصة لبنان».استقبل نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب، أمس، سفيرة قبرص في لبنان ماريا هادجيثيودوسيو، التي شكرته على «التعاون الذي حصل لحل الالتباس الحاصل مؤخراً بين لبنان وقبرص، والذي أدى إلى إنهاء هذه الأزمة»، وأكدت أن «قبرص لن تسمح باستخدام أراضيها للهجوم على أي دولة أخرى، خاصة لبنان». على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.في الأثناء، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام نواب حزبه في البرلمان أن بلاده تقف إلى جانب لبنان، داعياً دول المنطقة إلى دعمه وسط التوترات مع إسرائيل.اتهم أردوغان، أمس، الدول الغربية بـ«دعم» خطط إسرائيل لشن هجوم على «حزب الله» اللبناني.

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوق الإنسان باليمن: الأمم المتحدة تتهاون مع الحوثيين بخصوص قحطان والمخفيين قسرا
  • شهداء ومصابون إثر تعرض خيام تؤوي نازحين لنيران جيش الاحتلال في رفح
  • 30 منظمة حقوقية تتهم الأمم المتحدة بعدم ممارسة ضغط على الحوثيين في قضية السياسي قحطان
  • منظمات حقوقية تقاضي الحكومة الهولندية لانتهاكها حظراً على تزويد الاحتلال الإسرائيلي بقطع غيار لمقاتلات حربية
  • منظمات حقوقية تسعى لمنع هولندا من تصدير أجزاء طائرات قد تصل لإسرائيل
  • الأمم المتحدة : نشعر بالرعب من كل انتهاك في قطاع غزة
  • دوجاريك: الأمم المتحدة لم تنسحب من قطاع غزة
  • أكثر من 40 منظمة حقوقية تطالب بضغط دولي لمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب باليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية من غزة إلى لبنان
  • وفد تركي يعتزم تقديم ملف جديد إلى الأمم المتحدة والجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب" إسرائيلية في غزة