منظمات حقوقية: إسرائيل تصعد من استهداف مدارس تؤوي نازحين في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أفادت جهات حقوقية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل صعدت هجماتها على مدارس تأوي نازحين تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما حذرت الأمم المتحدة من "جرائم وحشية" في غزة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.
وحسب البيان، تضمنت الهجمات الليلة الماضية وصباح اليوم استهداف مدرسة "فلسطين" التابعة لأونروا في مخيم جباليا شمال القطاع، ومدرسة "الفلاح" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة إضافة إلى مدرسة "صلاح الدين" في مخيم جباليا، ومدرسة أخرى في منطقة بني سهيلا في خان يونس.
وأمس الثلاثاء، قتل وأصيب عشرات النازحين جراء هجمات إسرائيلية استهدفت مدرسة "معن" في خان يونس التي شهدت كذلك تعرض مدرسة أخرى لأضرار جانبية نتيجة لقصف مدفعي أسفر عن قتل أربعة نازحين على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح.
عشرات القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي على غزةhttps://t.co/kyNBVpMlWK
— 24.ae (@20fourMedia) December 6, 2023وقال المرصد الأورومتوسطي إن جميع المدارس التابعة لأونروا يتكدس فيها مئات آلاف النازحين الفلسطينيين ممن يبحثون عن ملجأ آمن هربا من هجمات إسرائيل التي تلاحقهم بغاراتها دون هوادة.
وأظهرت الإحصاءات الأولية للأورومتوسطي أن ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة (من أصل 2.3مليون نسمة)، أصبحوا نازحين داخليا، منهم ما يقرب من 1.2مليون يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء قطاع غزة.
ومن جهتها، وثقت الأونروا أكثر من 120 استهدافاً لمرافقها منذ بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك ضربات مباشرة لأكثر من 30 منشأة للوكالة الدولية.
واللافت، بحسب المرصد الحقوقي، أن بعض المدارس التي تأوي النازحين وتتبع للأمم المتحدة تعرضت لهجمات متكررة من إسرائيل، منها مدرسة "الفاخورة" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
إذ تعرضت المدرسة إلى هجوم إسرائيلي في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ما خلف مئات القتلى والجرحى بعضهم وهم نيام، وفي الرابع من الشهر نفسه تعرضت ذات المدرسة إلى قصف مدفعي مكثف خلف عشرات الضحايا.
وبموازاة ذلك تعرضت مدرسة "تل الزعتر" في شمال قطاع غزة لعدة هجمات إسرائيلية متكررة، كان أشدها في18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة العشرات بجروح.
وترفع منشآت الأونروا ، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، علم الأمم المتحدة على سطحها، وتتم مشاركة إحداثيات جميع المدارس والمراكز التي تحولت إلى ملاجئ طواريء للمدنيين بشكل دوري مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه ينبغي لإسرائيل الوفاء بكل التزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي بما في ذلك وقف استهداف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة واحترام المبدأ الأساسي لحرمة وحصانة المنشآت الدولية بموجب قواعد الحرب.
إسرائيل تصعد استهداف مدارس تأوي النازحين في إطار جريمة الإبادة الجماعية في غزة https://t.co/1ikeec9Csd
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) December 6, 2023 "جرائم حرب"قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء إن هناك احتمالاً كبيراً لارتكاب "جرائم وحشية" في غزة، وحث الجانبين على الامتناع عن ارتكاب مثل هذه الانتهاكات.
وأضاف للصحافيين في جنيف "زملائي في حقوق الإنسان يصفون الوضع بأنه كارثي. في هذه الظروف ثمة خطر كبير من وقوع جرائم وحشية"، وفق نقلته وكالة "رويترز".
وتابع "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات على نحو عاجل من جانب الطرفين المعنيين وكافة الدول، خاصة التي لديها تأثير، للحيلولة دون ارتكاب مثل هذه الجرائم".
وتخوض القوات الإسرائيلية ومسلحو حركة حماس قتالًا شرساً في قطاع غزة اليوم بعد وصول القوات الإسرائيلية إلى مدينة خان يونس في الجنوب.
وقال تورك "نزح نحو 1.9 مليون من أصل 2.2 مليون فلسطيني، ويتم دفعهم إلى أماكن آخذة في التقلص ومكتظة للغاية في جنوب غزة في ظروف غير صحية".
وتابع "لقد توقفت المساعدات الإنسانية فعليا مرة أخرى مع انتشار المخاوف من انتشار الأمراض والجوع".
وأشار إلى ما أسماها "التصريحات التحريضية والمهينة" التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون كبار وقيادات من حماس، والتي
وقال إنها يمكن أن يُنظر إليها على أنها تحريض على ارتكاب جرائم وحشية"، مضيفاً "لقد أظهر لنا التاريخ إلى أين يمكن أن توصل مثل هذه اللغة... هذا ليس مرفوضا فحسب، وإنما يمكن أن تعتبر أي محكمة صاحبة اختصاص هذه التصريحات في الظروف التي صدرت فيها تحريضا على ارتكاب جرائم وحشية".
Volker Türk, Alto Comisionado de la ONU para los Derechos Humanos: "La situación en Gaza es catastrófica, apocalíptica"https://t.co/j46XIjP5Wm Informa @antmartinb
— Cadena SER (@La_SER) December 6, 2023ويأتي ذلك فيما أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة على "الموقف الفلسطيني الموحد رسمياً وشعبياً في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة إلى سيناء (المصرية)".
واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة الجمعة الماضية بعد أسبوع من الهدنة، وقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الأونروا المرصد الأورومتوسطی الأمم المتحدة هجمات إسرائیل جرائم وحشیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حقوقية:واقع المرأة الفلسطينية مأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت ريهام الجعفري مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن أيد" الدولية في فلسطين، أننا لم نكن بحاجة لأكثر من عام ونصف من الحرب العدوانية وحرب الإبادة على قطاع غزة كي نتحدث عن بطولة الصمود التي تجسدها المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
وقالت الجعفري - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن واقع المرأة الفلسطينية صعب ومأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب المتكررة على قطاع غزة وخاصة الحرب الأخيرة، وتستمر معاناة المرأة الفلسطينية طوال عقود طويلة من تحت الركام ومن الخيام ومن خلف القضبان، والمرأة الفلسطينية في الضفة الغربية ليست أيضا في أفضل حال".
وأضافت أن معاناة المرأة الفلسطينية مستمرة في ظل دور قيادي فريد منقطع النظير قامت به المرأة الفلسطينية على مدى عقود في خدمة مجتمعها وتعزيز صموده وقيادة الاستجابة الإنسانية وقيادة جهود التعافي.
وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية تعاني الأمرين، حيث تعاني المرأة في غزة من عنف الاحتلال والحصار الذي تواصل على قطاع غزة لأكثر من 17 عاما، وتعاني المرأة في الضفة من العنف المتزايد للمستوطنين وقيود الحركة وإغلاق المدن وتدمير البنى التحتية.
وشددت على أن الأرقام ليست تعبيرا حقيقيا عن الواقع الذي تعرضت له المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يشير مكتب الإعلام الفلسطيني عن استشهاد 12 ألفا و316 امرأة فلسطينية وهناك 13 ألف امرأة أصبحت معيلة لأسرتها بعد فقدان معيل الأسرة وهناك ما يقارب 20 ألف طفل يتيم وأطفال أخرون تعرضوا للإصابة، ولكن الأرقام في الحقيقة أكبر بكثير.
وأوضحت أن الأعباء متزايدة للمرأة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة في ظل تدمير البنية التحتية وعدم إدخال المساعدات وتدمير عدد معظم المستشفيات والمراكز الصحية وحرمان المرأة من الحصول على الرعاية الصحية وسياسة التجويع التي تنتهجها اسرائيل، منوهة بأن اعلان وقف اطلاق النار هو وقف للقصف ولكن ليس وقفا للمعاناة.
يشار إلى أنه بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي يبرز للعام الثاني على التوالي دور المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والتدمير ووضع بالغ الصعوبة، ف المرأة الفلسطينية تداوي جروح الوطن وأسرتها التي تواجه الفقد والتعذيب لتحصل بجدارة على رمز الصمود أمام عقود من الاحتلال والتهميش ونقص الرعاية الصحية.