جريدة الوطن:
2025-04-24@22:17:41 GMT
نقطة حبر : المدن الحديثة .. خيار استراتيجي بمفهوم جديد
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يمثل قطاع الإسكان أحد الأولويات المهمة التي رعتها الدولة، ووفرت البيئة المناسبة التي تضمن نجاحها سواء فيما يتعلق بالتشريعات، أو البنى التحتية التي تؤسس لمناطق ومدن سكنية تلبي احتياجات الفرد والمجتمع من السكن والمكان الصحي المناسب عبر مجموعة من المبادرات المتعلقة بتوزيع الأراضي، والمساعدات السكنية، أو القروض.
قبل يومين استضافت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني معالي وزير الإسكان والمرافق والمجمعات العمرانية المصري الذي تحدث عن تجربة جمهورية مصر العربية في إقامة المدن السكنية الحديثة الذكية والمستدامة، هذه التجربة الفريدة التي قطعت فيها مصر وخلال مدة زمنية قصيرة مراحل متقدمة لتتمكن وخلال ما يربو من 8 سنوات من إنشاء مليوني وحدة سكنية هذا إلى جانب إعادة هيكلة العديد من المناطق السكنية المتهالكة، أو تلك المناطق التي تم إعادة تخطيطها وبنائها للتحول لمدن ومزارات سياحية تمتلك كل مقومات الحداثة والعصرنة، فبدت التجربة المصرية العمرانية والتخطيطية أنموذجا من حيث الرؤية، والفكرة، والأهداف، والتوجهات، وكيف تمكنت مصر من توظيف كل الفرص واستثمارها بالشكل الذي يحقق التطلعات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وفق خيارات وبدائل عديدة تم توفيرها للمستحقين لوحدات سكنية نموذجية في مساحتها وتصاميمها وإمكانياتها.
ومع ما تبذله وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في سلطنة عمان من جهود للاستثمار في مدن سكنية نوعية وجاذبة، وحديثة من حيث مواصفاتها وإمكانياتها وتنوعها ومنها مشروع « صروح» إلا أن العمل على هذه المدن الحديثة يتطلب جهدا وتخطيطا أكبر يراعي خصوصية البيئة والمجتمع، ويقوم على مرتكزات واضحة في إنشاء مدن ومزارات تلبي حاجة الأجيال القادمة من المساكن، والمرافق، والخدمات.. مدن تؤسس لرؤية واضحة في مضامينها وتوجهاتها الحالية والمستقبلية، ويتم البناء عليها والنهوض بها، وتمكينها لتواكب ذلك التحول الكبير الذي يشهده هذا القطاع في العديد من الدول خاصة منطقتنا الخليجية.
إذا أردنا بالفعل أن نذهب بعيدا في مسألة إقناع المجتمع اليوم بالتنازل عن طلب الأرض أو انتظار دوره في الحصول على قطعة أرض سكنية في منطقة قد تكون بحاجة لسنوات حتى تصلها الخدمات الأساسية، فعلينا في المقابل العمل على توفير وحدات ومدن سكنية ذكية ومستدامة ذات مستويات عالية في المواصفات والمقاييس والإمكانيات، والتي يمكن بالفعل أن تمثل خيارا رئيسيا للجيل الباحث عن الاستقرار والأمان السكني، خيارات وبدائل من حيث المساحات ، والمكان، والخدمات، والمهم أن تكون في متناول الجميع ، ووفق برامج وتسهيلات إقراضية مرنة وجذابة.
هي مرحلة مهمة تعمل عليها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، لكنها بحاجة لتكامل كافة الجهود من مؤسسات حكومية وخاصة، مرحلة تدفع برؤية عمان 2040 نحو مزيد من التميز والتنوع بالاستثمار بمدن إسكانية تمتاز بالحداثة وتتفاعل مع متطلبات المجتمع وحاجته من المنتج العقاري والسياحي النوعي، من المهم إعادة النظر في العديد من البرامج الإسكانية، بالنسبة للمساعدات السكنية، أو القروض السكنية، أو طبيعة وخصوصية الوحدات السكنية في مشاريع التطوير العقارية، والعمل على تسريع فترات الانتظار التي تمتد لما يزيد عن ٥ سنوات، بالنسبة للقروض الإسكانية من بنك الإسكان العماني أو المساعدات الإسكانية من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.
الجميع يترقب حضورا بارزا لمدن ومرافق عمرانية مختلفة ومتنوعة يكون لرأس المال العماني اللاعب الرئيسي فيها، وقد تكون البداية مع مدينة السلطان هيثم، المشروع المرتقب والذي يمكن أن يمثل نقلة نوعية في توجهات الدولة ودافع لولادة مدن جديدة متكاملة في محافظات سلطنة عمان المختلفة عبر برامج الاستراتيجية العمرانية التي أطلقتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.
مصطفى المعمري
كاتب عماني
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: وزارة الإسکان والتخطیط العمرانی
إقرأ أيضاً:
لجنة الإدارة والعدل تدرس تعديل قانون الوساطة وتفتح ملف إيجار الأماكن غير السكنية
عقدت لجنة الإدارة والعدل جلسة برئاسة النائب جورج عدوان، وحضور الأعضاء: جورج عطالله، حسن عز الدين، غازي زعيتر، علي حسن خليل، بلال عبد الله، جورج عقيص، أشرف بيضون، غادة أيوب، قبلان قبلان، ملحم خلف، حليمة قعقور، جميل السيد وفراس حمدان، بالإضافة إلى القاضي ماريز العم عن وزارة العدل.
ناقشت اللجنة خلال الجلسة التي عُقدت اليوم جدول أعمالها، حيث تم التركيز على اقتراح تعديل قانون الوساطة الاتفاقية رقم 286 بتاريخ 14/4/2022. تم تداول الأحكام المتعلقة بالاقتراح، مع التركيز على موضوع اعتماد الوسيط الفردي أو مراكز الوساطة، ودور نقابة المحامين ووزارة العدل في اختيار الوسطاء. بعد النقاش، تقرر تكليف بعض الأعضاء بدراسة صيغة تجمع بين اقتراحين متعلقين بالقانون، مع الهدف من تعديل القانونين ليصبحا قانوناً واحداً.
كما تم التطرق إلى قانون إيجار الأماكن غير السكنية، حيث أبدى بعض النواب استغرابهم من آلية نشر هذا القانون، وعرضوا نتائج اجتماعاتهم مع المستأجرين وجهات أخرى تمثلهم، بالإضافة إلى عرض إحصاءات حول عقود الإيجار السكنية قبل عام 1992. تم مناقشة نتائج القانون وتداعياته، خصوصاً فيما يتعلق بفترة التمديد، قيمة الإيجار، والمبالغ المدفوعة كبدل خلو، كما تم طرح مسألة الطعن بالقانون أمام المجلس الدستوري.
تم اقتراح تعديل مدة القانون في حال الطعن به، بما يتماشى مع حرية التعاقد بعد انقضاء فترة التمديد. كما تم اقتراح تعديل توزيع الزيادات السنوية ونسبة الإيجار، بالإضافة إلى مراجعة بعض القوانين المتعلقة بالمهن المتأثرة.
نظرًا لضيق الوقت، لم تتمكن اللجنة من متابعة باقي الاقتراحات المتعلقة بالوساطة القضائية والاتفاقية، فقررت رفع الجلسة على أن تواصل عملها في جلسة لاحقة. مواضيع ذات صلة الإدارة والعدل عرضت إحصاءات عن عقود إيجار الأماكن السكنية المعقودة قبل 1992 Lebanon 24 الإدارة والعدل عرضت إحصاءات عن عقود إيجار الأماكن السكنية المعقودة قبل 1992