«طوفان الأقصى» ونهاية النتنياهو
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يبدو أنَّ نهاية رئيس وزراء العدوِّ الصهيوني بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، قَدِ اقتربت بعد فشله في التصدِّي لطوفان الأقصى وهزيمة جيش الاحتلال في حربه البَرِّيَّة ـ حتَّى الآن ـ وعدم تحقيق أهدافه هو وحلفاؤه من الاعتداء على غزَّة العزة، الَّتي تطالب بتحرير أكثر من (200) أسير بَيْنَ ضابط وجندي من جيش الاحتلال، والقضاء على حماس ورجال المقاومة الفلسطينيَّة، حيث ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» استئناف محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الاثنين) الماضي على خلفيَّة تُهَم فساد بعد توقُّفها هي وكُلُّ القضايا غير العاجلة عقب اندلاع الحرب على قِطاع غزَّة.
ويرى المحللون أنَّ النتنياهو يتَّبع سياسة حرْق الوقت في حرب قوَّات الاحتلال على قِطاع غزَّة، في الوقت الَّذي تتَّسع فيه المطالبات باستقالته، خصوصًا بعد فشله في كُلِّ ما وعَدَ به في القضاء على حماس والمقاومة وتحرير الأسرى، إلى جانب هزيمته في الحرب البَرِّيَّة الَّتي بدأت منذ أكثر من (50) يومًا، وحتَّى الآن يتكبَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في العتاد والجنود، هذا بخلاف حصول رجال المقاومة الفلسطينيَّة على وثائق في غاية الأهمِّية والخطورة، أثناء هجوم السَّابع من أكتوبر في عمليَّة طوفان الأقصى، كما أنَّ الضغوط تتزايد على رئيس وزراء العدوِّ الصهيوني من خلال المظاهرات الَّتي تتَّسع رقعتها يومًا بعد آخر؛ بسبب الفشل في الوصول إلى الأسرى وتحريرهم، أو التوصُّل إلى اتِّفاق يُتيح الإفراج عَنْهم، ممَّا دفع أهالي الأسرى من جيش الاحتلال للقيام بمظاهرات مستمرَّة للمطالبة بعودة ذويهم بأيِّ ثمَّ بعد أن طالت أيَّام الحرب واقتربت من الشهرَيْنِ وهُمْ تحتَ الأَسْر، فيما أنَّ التصريحات الواردة من جيش الاحتلال وعلى لسان وزير دفاعه لشبكة ABC من أنَّ الحرب قَدْ تستمرُّ لشهرَيْنِ أو تمتدُّ لعدَّة أشهر، وبالتَّالي سيطول أمَدُ عودة الأسرى أو الإفراج عَنْهم، كما أنَّ المطالبة باستقالة النتنياهو بدأت ترتفع أيضًا في صفوف اليمين، واليمين المتطرف من حلفاء النتنياهو، وهُمْ يرون أنَّه يبحث عن حجج لتبرير تأخير التوسُّع أكثر في تنفيذ عمليَّة الاجتياح البَرِّي، خوفًا من هزيمة مذلَّة بعد الخسائر الَّتي يتكبَّدها جيش الاحتلال كُلَّما حاول التوغل في غزَّة. هذه المؤشِّرات الأوَّليَّة الَّتي تُشير إلى الأسباب الَّتي جعلت استئناف محاكمة النتنياهو تبدأ رغم الحرب الدَّائرة الآن والَّتي لا يجني العدوُّ الصهيوني وحكومته مِنْها إلَّا أرواح الأبرياء المَدنيِّين والبنى التحتيَّة لمدينة غزَّة العزَّة.
لَمْ تهتزَ شَعبيَّة النتنياهو وتتدنَّ إلى هذا المستوى إلَّا بعد بدء عمليَّة طوفان الأقصى ومسار الحرب خلالها، فيما يخشى أعضاء الليكود من أنَّ استمرار وجود نتنياهو على رأس الحزب سيُنهي الحزب سياسيًّا ولَنْ يكُونَ له وجود مرَّة أخرى، لِيحصدَ رجال المقاومة الفلسطينيَّة نتائج حربيَّة وسياسيَّة مُهمَّة في صمودهم وقوَّتهم أمام جيش الاحتلال والَّتي قَدْ تبدأ برأس النتنياهو وربَّما تصل لآخرين.
جودة مرسي
godamorsi4@yahoo.com
من أسرة تحرير «الوطن»
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”
سرايا - نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ضباط استخبارات إسرائيليين سابقين أن الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي تشهد “أسوأ أزمة في تاريخها بعد فشل أكتوبر”، في إشارة إلى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وبحسب 3 ضباط كبار سابقين في الوحدة، فإن الوحدة تحتاج إلى العمل الاستخباراتي الأساسي الذي لا يعرف الكثير من العاملين فيها اليوم كيفية القيام به، وبدون ذلك فإن الفشل سوف يكرر نفسه.
وأضاف هؤلاء بأن تعيين أوري ستاف قائدا للوحدة 8200 هو “إحياء لذكرى الفشل الذي أدى إلى تخلف 7 أكتوبر”، مؤكدا أنها خطوة غير كافية لإصلاحها وترميمها.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين، إن القائد الجديد للوحدة أوري ستاف فشل في التأثير على قائد الوحدة السابق يوسي شارييل، “ولم يوقف الغباء الذي أدى إلى الكارثة”.
وذكر الموقع أن الضباط السابقين الثلاثة اتفقوا على أنه رغم أن ستاف تدرج في المناصب التقنية داخل الوحدة، إلا أنه ليس رجل استخبارات، وهو ما تحتاجه الوحدة في الوقت الحالي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنه ظل نائبا لرئيس الوحدة السابق على مدى 3 سنوات، ومن ثم فهو مشارك في اتخاذ القرار والإخفاقات التي أدت إلى الفشل.
وقال المسؤولون الثلاثة السابقون إنه من أجل التغلب على الفجوة في مجال الاستخبارات، سيكون من الضروري تعيين نائب قائد يأتي من مجال الاستخبارات، خصوصا أن هناك حاجة لإعادة بناء الوحدة من الصفر تقريبا.
ويعتقد المسؤولون السابقون أنه سيكون من الضروري تشكيل فريق استشاري من جنود الاحتياط ذوي الخبرة في مجال الاستخبارات الذين سيعملون بشكل وثيق مع قائد الوحدة ونائبه وقائد مركز المخابرات في عملية إعادة التأهيل.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أبلغ يوسي شاريئيل رئيس الأركان هرتسي هاليفي، استقالته من منصبه بعد مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما قبلها.
وتداولت منصات عبرية خطابا منسوبا لقائد الوحدة 8200، يؤكد فيه استقالته قائلا: “في 7 أكتوبر فشلت في مهمتي.. اليوم بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، أود أن أمارس مسؤوليتي الشخصية وأسلم القيادة إلى من بعدي”.
وتُعد الوحدة 8200 كبرى الوحدات في مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتأخذ على عاتقها مهمة جمع المعلومات الرئيسة، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.
إقرأ أيضاً : صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين "إسرائيل" ولبنان لوقف إطلاق النار .. هدنة لـ60 يومًا وانسحاب تدريجيإقرأ أيضاً : بوتين: روسيا تواجه تهديدات ولا توجد وسيلة في العالم يمكنها منع صاروخ “أوريشنيك” وسنواصل اختبار أنظمة أسلحة جديدةإقرأ أيضاً : بعد الغارات "الإسرائيلية" على العاصمة اللبنانية .. وسم "بيروت" يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#اليوم#العمل#بوتين#رئيس#الوحدات
طباعة المشاهدات: 1609
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 12:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...