بعد دراسة إصدار الجنيه الرقمي.. خبير يوضح أبرز مميزاته
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال محمد البنا، الخبير الإقتصادي، إن إصدار الجنيه الرقمي يأتي في إطار التحول الرقمي والشمول المالي، إضافة إلى الجهود واسعة النطاق التي يقوم بها البنك المركزي المصري لفرض ضوابط على قطاع العملات المشفرة.
ويعتبر الجنيه الرقمي العملة الرقمية المركزية للجنيه، والذي سيتم إدارته من جانب الحكومة، وسوف يسمح الجنيه الرقمي بإجراء معاملات مالية من دون الحاجة إلى فتح حساب مصرفي، وغالباً ما سيعمل من خلال استخدام تطبيق على الهاتف المحمول.
وأضاف «البنا»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه يمكن تعريف الجنيه الرقمي بأنه الصورة الرقمية للعملة الوطنية، أي أنه سيمثل عملة رقمية مركزية للعملة الوطنية، ويقوم البنك المركزي المصري بإصدارها، لدعم التوسع في المدفوعات الإلكترونية الفورية بين الأفراد والشركات، دون الحاجة للوساطة، أو الدور الذي تقوم به البنوك.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن الجنيه الرقمي يتميز بأنه صورة رقمية للجنيه الورقي، وقيمته تساوي واحد جنيه، إن لم يكن هو الجنيه نفسه، فضلاً عن تميزه بالفعالية المتمثلة في تخزين المعلومات اللازمة لإجراء أي عملية تجارية في محفظة رقمية للأشخاص، حيث تشفر هذه المعلومات في الرمز نفسه عند الدفع.
الفرق بين الجنيه الرقمي و«بيتكوين»وأشار محمد البنا إلى أن من أبرز الفروق والاختلافات بين الجنيه الرقمي و«بيتكوين»، تتمثل في أن الجنيه الرقمي لا يحتاج إلى استخدام العمليات اللامركزية التي تمكن «بيتكوين» من التداول، وإنما بدلاً من ذلك، يمكن للبنك المركزي تسوية المعاملة كما يفعل أي بنك تجاري، وبتكلفة بسيطة وبسهولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجنيه الرقمي البنك المركزي المصري بيتكوين الجنیه الرقمی
إقرأ أيضاً:
بيتكوين تشهد هبوطا مفاجئا.. إلى أين تتجه العملة الرقمية؟
أحدثت العملة الرقمية الشهيرة بيتكوين ضجة كبيرة في أسواق العملات الرقمية، حيث شهدت انخفاضًا حادًا في قيمتها خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر، حيث وصلت قيمتها إلى 76,665.63 دولار.
ويأتي التراجع المفاجئ يمثل انخفاضًا حادًا مقارنة بالأسعار التي كانت قد استقرت عليها البيتكوين في الأسابيع الماضية، حيث كانت تتداول بالقرب من مستوى 80,000 دولار.
ويعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية أحد العوامل التي ساهمت في زيادة التقلبات في أسواق المال، مما أثر سلبًا على عملات البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت حالة من الاستقرار النسبي في أسواق العملات الرقمية، حيث بدأ بعض المستثمرين في إعادة بناء استثماراتهم بعد فترة من الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها خلال أزمات سابقة، لكن، مع موجة التقلبات الأخيرة، شهدت العملات الرقمية تراجعات واضحة، مما جعل العديد من المستثمرين يعيدون تقييم استراتيجياتهم.
وفي السياق ذاته تراجعت أيضًا العملات الرقمية الأخرى التي تندرج تحت فئة "العملات الكبرى"، مثل إيثيريوم (Ethereum) وبينانس كوين (Binance Coin). حيث انخفض سعر إيثيريوم بنسبة 0.74 بالمئة ليصل إلى 1,798 دولار، بينما سجل بينانس كوين تراجعًا بنسبة 0.80 بالمئة عند 590.36 دولار. هذه الانخفاضات الجماعية تشير إلى أن أسواق العملات الرقمية لم تكن محصنة تمامًا ضد تأثيرات الأزمات المالية العالمية.
من جهته، أشار رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، إلى أن تراجع العملات الرقمية في الفترة الأخيرة ليس مفاجئًا تمامًا.
وأوضح أن العملات المشفرة كانت قد استمرت في تحقيق استقرار نسبي في مواجهة تقلبات أسواق الأسهم التقليدية، إلا أن التأثيرات العالمية، مثل القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية جديدة، قد ألقت بظلالها على الأسواق الرقمية.
كما أن انخفاض البيتكوين بمقدار 5 بالمئة في الأيام الأخيرة يمثل إشارة واضحة إلى أن المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا ويبحثون عن طرق جديدة لتغطية خسائرهم في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأضاف يرق أن التراجع الحاد في الأسعار يشير إلى أن المستثمرين بدأوا يتجنبون المخاطر ويبحثون عن استثمارات أكثر أمانًا في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة.
والجدير بالذكر أن البيتكوين، على الرغم من تراجعها الأخير، لا تزال تُعتبر من أهم الأصول الرقمية التي تجذب اهتمام المستثمرين والمضاربين، ومع ذلك، فإن المستقبل القريب قد يشهد مزيدًا من التقلبات، وقد تستمر العملات المشفرة في التأثر بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.
وفي الوقت الحالي، يبقى المستثمرون في حالة ترقب شديدة للتطورات المستقبلية، ويأملون في أن تشهد الأسواق الرقمية مزيدًا من الاستقرار في الفترة المقبلة، ورغم التراجع الحالي في أسعار البيتكوين، إلا أن كثيرًا من الخبراء يرون أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا، وأن السوق الرقمية ستشهد انتعاشًا في المستقبل القريب إذا ما استقرت الأوضاع الاقتصادية.