جريدة الوطن:
2025-03-29@12:54:22 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

عودة نتنياهو للتسخين ومربع النار

عودة نتنياهو للتسخين ومربَّع النَّار جاء مع تجدُّد العدوان «الإسرائيلي» على قِطاع غزَّة، وعودة استهداف المَدنيِّين، في عودة سريعة لمربَّع النَّار من قِبل نتنياهو ووزارة الحرب المُصغَّرة (وزارة الطوارئ الموازية للوزارة الائتلافيَّة) والَّتي شكَّلها بعد السَّابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وهي الَّتي تضمُّ مع نتنياهو رئيس المعارضة الجنرال بيني جانتس وأعضاء (الكابينت) الوزاري الأساسي المستولَد من رحم الحكومة الأساسيَّة حكومة الائتلاف اليمين الفاشي.

والمعنى المباشر في العودة السريعة لمربَّع النَّار والتسخين، أنَّ نتنياهو يسعى للضَّغط على الفلسطينيِّين عَبْرَ قنوات الاتِّصال المعروفة بشأن استكمال عمليَّة التبادل، وتحديدًا على عتبات طرح صفقة التبادل الأكبر والأوسع بَيْنَ أسرى جيش الاحتلال، وخصوصًا أصحاب الرتُب العُليا من فرقة غزَّة التابعة لجيش الاحتلال والَّتي انهارت في السَّاعات الأولى من فجر السَّابع من أكتوبر 2023، مقابل ما تُطالب به فصائل المقاومة الفلسطينيَّة على قاعدة إطلاق كُلِّ أسرَى «الجيش الإسرائيلي» مقابل تبييض السجون في كيان الاحتلال بإطلاق كُلِّ الأسرَى الفلسطينيِّين، وعلى رأسهم مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزيَّة لحركة فتح، وأحمد سعادات الأمين العامُّ للجبهة الشَّعبيَّة لتحرير فلسطين، وإبراهيم حامد القائد في حركة حماس وكتائب القسَّام، والمَرضَى مِثل الأسير وليد دقة، وصاحب الأحكام العُليا والمؤبَّدات نائل البرغوثي وصولًا لجميع الأسرَى. وبالتَّأكيد فإنَّ معادلة: الجميع مقابل الجميع. يراها نتنياهو، بل ويَعدُّها نكوصًا وهزيمةً كاملة لِمَا أراده في كُلِّ ما جرى من عمل عسكري ضدَّ القِطاع، وفشلًا مريعًا له في كسر المقاومة الفلسطينيَّة، وتبخّر ما ذهب إليه في حربه المجنونة وغير المُسبوقة في تاريخ البَشَريَّة الحديث والمعاصر لجهة حجم الدَّمار والكَمِّ الهائل من النيران الَّتي سقطت على القِطاع. مفاوضات القنوات المعروفة بشأن تبادل الأسرَى وإمكان العودة للتهدئة تبقى قائمة، ومن المُمكن أن تَمُرَّ الأمور لعدَّة أيَّام وتَعُودَ «التهدئة» في سياق عمل المكُّوك السِّياسي التفاوضي عَبْرَ القنوات المعروفة. فالحراكات في ميادين شعوب العالَم باتَتْ مصدر رعب حقيقي لكيان الاحتلال وداعميه، وهو ما يجعل استمرار العدوان وسعيره مصدر قلق شديد لصورة «إسرائيل» الَّتي غرقت بدماء الرضع والأطفال والمَدنيِّين، وتمرَّغت في الأوحال. وكما أنَّ التضامن العالَمي من قِبل الغالبيَّة السَّاحقة من شعوب العالَم الَّتي نزلت إلى كُلِّ الميادين، في تضامن لا سابقة له في حراكات الشعوب منذ الحرب العالَميَّة الثَّانية، وقد فاقَتْ كُلَّ الحراكات البَشَريَّة إبَّان حرب الإبادة الأميركيَّة للشَّعب الفيتنامي. إنَّ التضامن إيَّاه أعطى نتائجه، فقَدْ ظهرت ملامحه من خلال تدحرج مواقف واشنطن من مسح القِطاع وتهجير مواطنيه، إلى رفض المساس بتهجير مواطني القِطاع، إلى اعتباره جزءًا من دَولة فلسطينية وفق «حلِّ الدولتَيْنِ». لقَدْ سقطت أهداف العدوان بالقضاء على المُكوِّنات الكفاحيَّة الفلسطينيَّة، ومِنْها كتائب الشهيد عزِّ الدِّين القسَّام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب الجبهة الشَّعبيَّة، وألوية الناصر صلاح الدِّين، وغيرها، كما سقطت مشاريع الاحتلال لتهجير مواطني القِطاع وتطبيق ترانسفير عِرقي بحقِّ الفلسطينيِّين. ولنَا أن نترحمَ على الشهداء، ونُكبِّرَ بالشَّعب الفلسطيني الثَّابت والصَّامد على أرض قِطاع غزَّة، وهو يواجه أعتى الطغاة، ويُقدِّم الضحايا كُلَّ لحظة.

علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الق طاع العال م

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يتعرض له من حروب واعتداءات متكررة، يظل صامدًا متمسكًا بأرضه وحقوقه، مشيرًا إلى أن النضال الفلسطيني مستمر حتى تحقيق الحرية والاستقلال.

القضية الفلسطينية.. محور النضال العربي

وخلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» عبر قناة «صدى البلد»، شدد بكري على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعالم العربي، مؤكدًا أن محاولات تزييف الحقائق أو طمس الهوية لن تنجح، لأن كل فلسطيني يحمل في قلبه وعقله حب أرضه وتمسكه بها.

جرائم الاحتلال.. محاولات للإبادة

وأشار بكري إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة القتل والتدمير دون رحمة، مستهدفًا البشر والشجر وحتى الحيوانات، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية، إلا أن صمود الفلسطينيين وإيمانهم بعدالة قضيتهم يجعلهم أقوى في مواجهة العدوان.

النصر حتمي لأصحاب الحق

واختتم بكري حديثه بالتأكيد على أن إرادة الشعب الفلسطيني لن تنكسر، فالتاريخ أثبت أن الشعوب التي تؤمن بحقها وتتمسك به تنتصر في النهاية، وأن الاحتلال مهما طال، فهو زائل لا محالة، لأن الحق أقوى من أي قوة بطش.

مقالات مشابهة

  • مسيرة شعبية في المغرب إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الاحتلال
  • إجراءات بعد عودة عون إلى لبنان.. وسلام يطلب التحقيق في العملية اللامسؤولة
  • مصطفى بكري: الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم عدوان إسرائيل
  • الرئيس اللبناني: عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بلادنا تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: مصير طواقمنا الذين استهدفهم الاحتلال في رفح ما زال مجهولا
  • نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر
  • نتنياهو يجري مشاورات أمنية وحماس تتهمه بالانقلاب على الاتفاق
  • نتنياهو يجري مشاورات بشأن إبادة غزة ومفاوضات تبادل الأسرى
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال في بيت أمر قرب الخليل
  • نتنياهو يهدد بالاستيلاء على أراض بالقطاع.. وحماس تحذر من عودة المحتجزين في توابيت