حبس ممرضة اشتركت في قتل خطيبها بمدينة بدر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قررت نيابة الشروق وبدر، اليوم الأربعاء، حبس ممرضة بدر ووالدتها بتهمة الاشتراك مع زوج شقيقة الأولى فى قتل خطيبها، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات الجهات المختصة مع "ممرضة بدر" خطيبة المجني عليه الذي يعمل "نقاش"، والذي سقط قتيلا على يد زوج شقيقتها بعد تعدي المجنى عليها بالضرب المبرح لغيرته الشديدة عليها.
وقالت الممرضة أمام جهات التحقيق بأنها كانت خطيبة المجني عليه منذ فترة بعد قصة حب كبيرة لكن غيرته الشديدة عليها دفعتها لفسخ الخطبة وإنهاء العلاقة بينهما، لكنه لم يتقبل ذلك وظل يحاول إصلاح الأمر بينهما بمكالمات هاتفية كثيرة والتردد عليها بمحل عملها.
وتابعت أنها تعمل ممرضة بعيادة أسنان ومجبرة على التعامل مع كل الأشخاص من رجال وسيدات، لكنه لم يتقبل فكرة تعاملها مع الرجال، وبيوم الواقعة تفاجأت بالمجني عليه بمحل عملها، وعندما شاهدها تتحدث مع أحد المرضى قام بالتعدى عليها بالضرب المبرح أمام الجميع فخرجت مسرعة لمحل سكنها.
وأضافت: "لم ينته الأمر عند ذلك، بل تتبعها وبمجرد وصولها شاهدها زوج شقيقتها وهي في حالة من الانهيار والخوف وملامح الضرب واضحة عليها، فسحب شومه وتعدى على المجني عليه بالضرب حتى سقط فاقدًا الوعي".
وكانت بداية الواقعة عندما ورد بلاغ لقسم شرطة بدر من أحد المستشفيات تفيد بوصول نقاش مصاب بكسر حاد في الجمجمة وتوفي على إثرها وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ وبإجراء التحريات الأمنية الخاصة بالواقعة تبين صحة البلاغ وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة التحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حبس ممرضة بدر ممرضة خطيبها
إقرأ أيضاً:
وقف النار المرتقب!
مع قرب تولى «الرئيس» ترامب مهام الحكم فى الولايات المتحدة تتسارع الجهود على جبهة الحرب فى غزة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس. ورغم أن هذه الجهود تواصلت على مدار اكثر من عام ونصف العام إثر عملية طوفان الأقصى، إلا أن نجاحها لم يكن أقرب مما هو قائم الآن.
دلالات تزايد الآمال بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق عديدة وربما يصعب حصرها فى مقال واحد أو سطور معدودة، حيث تتنوع لتشمل أبعاد الموقف الإسرائيلى والذى يصل لحد اعتباره من قبل البعض هناك وعلى رأسهم بن غفير نوعا من الاستسلام لحماس، وكذلك الأمر على صعيد الفلسطينيين حيث ربما يأتى بعد وصولهم إلى أقصى مراحل الإنهاك بفعل الحرب والتدمير والإبادة. لكن المهم فى النهاية أن الاتفاق أصبح قاب قوسين أو أدنى لحد اشارة مسئولين إلى أنه من غير المرجح أن تؤدى الخلافات بين حماس وإسرائيل إلى عرقلة الصفقة.
لو عدنا لتصريحات مثل هؤلاء المسئولين من كافة الأطراف أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية بل وعربية لن نجد أكثر من الحديث عن وقف النار.. كان ذلك هو المصطلح الذى تلوكه الألسنة ليل نهار.. وكان ذلك هو الأمل أو السراب الذى تاقت اليه نفوس الكثيرين ممن شعروا أن الوضع فى غزة أصبح يفوق الاحتمال فى ظل الصمت الدولى على المجازر هناك.
الغريب أنه كم من مرة كان التصور أن الاتفاق أصبح فى اليد ليتم تلغيمه كما كان يتم الإعلان من قبل نتنياهو. بعد أن بلغت الأزمة ذروة من ذرواتها أعلنت ادارة بايدن اغسطس الماضى عن أن منتصف الشهر ربما يكون التاريخ النهائى لإبرام مثل هذا الاتفاق ومر أغسطس وسبتمبر واكتوبر.. إلخ.. دون أن تلوح فى الأفق بادرة وقف الحرب.
ما نود التأكيد عليه هنا زاوية مهمة تتعلق بما يمكن اعتباره بديهياً من بديهيات إدارة الأمور فى منطقتنا، الشرق الأوسط، وعلى صعيد الصراع مع إسرائيل بشكل خاص تؤكد صدق العبارة التى أشار اليها الرئيس الراحل أنور السادات فى تعاطيه مع تطورات حرب اكتوبر وهى أن 99 بالمئة من أوراق اللعبة فى يد الولايات المتحدة. دلالة ذلك على صعيد الموضوع الذى نتناوله هنا أن واشنطن لم تكن من البداية راغبة فى وقف الحرب فى غزة رغم كل التمويهات ورغم كل التحركات و«الحركات» التى بدا أن بلينكن وزير الخارجية الأمريكى يقوم بها من أجل مثل هذا الأمر.
الآن، والآن فقط، وبعد قرب تولى، ولأمور تتعلق بترتيب أجندة ترامب لفترته الرئاسية الجديدة تسعى الإدارة الأمريكية لوقف حرب غزة وليتحول موقف نتنياهو، رمز الصقور فى اسرائيل، إلى إحدى الحمائم لحد اشارة وسائل اعلام اسرائيلية لتوبيخ مبعوث ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلى لقبول خطة وقف النار.
الاتفاق حتى الآن فى مرحلة المخاض، وقد يتم وقد لا يتم، وإن كان الأرجح أن يتم، لكن الأمر يكشف عدم صحة الدعاوى التى تشير إلى أن الأمر بيد إسرائيل كلية، فيما الحقيقة أنها ليست سوى أداة، صحيح أن لديها هامشاً، أو قدراً من حرية الحركة لكنه هامش محدود، ليس على مستوى القضية التى نشير اليها بشكل خاص وإنما فى المطلق، لحد يصح معه التشبيه الذى اشرنا اليه وذكره كثيرون من أنه يمكن اعتبار اسرائيل ولاية أمريكية ولكن عن بعد!
ورغم أن الإجابة على السؤال عما اذا كان ما تريده واشنطن قدراً لا يمكن الفكاك منه أم لا.. ربما تكون معروفة، إلا أن المشكلة تكمن فى نظرتنا نحن الذين نريد اعتباره كذلك! وذلك جانب آخر من الأزمة ليس هنا مجاله!
[email protected]