كابتن برانكو.. إلى أين يسير "الأحمر"؟
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
محمد العليان
خيبة آمال كبيرة باتت تلف الجماهير العمانية حول أداء المنتخب العماني الأول لكرة القدم، ونتائجه الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم 2026، وكذلك حول مدرب المنتخب الوطني برانكو, عكستها ردود فعل متباينة بين مستاء وحذر وقلق، والبقية تؤيِّد إقالة المدرب لعدم فعاليته مع المنتخب، خاصة بعد أن اخذ فرصته لمدة 4 سنوات.
من وجهة نظري الشخصية، وقبل انطلاق بطولة كأس آسيا بعد شهر تقريبا من الآن, فإن الإقالة ليست مناسبة ولا تخدم المنتخب, ولكن السؤال هنا: لماذا تم تجديد عقد المدرب؟ هل هناك قناعة بما يقدمه وما سيقدمه خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعدما تم اتخاذ القرار من داخل أروقة الاتحاد العماني لكرة القدم؟
الأغلبية في الوسط الرياضي يرون أن برانكو لن يضيف شيئا للمنتخب خلال الفترة القادمة, وأنَّ هناك أمورًا يجب أن تُتخذ فيها قرارات وتوصيات منها أولا: أن يتم الجلوس مع المدرب لمناقشته حول تشكيلة المنتخب، ويجب ضم اللاعبين المحترفين خاصة حاتم الروشدي، إضافة لبعض اللاعبين المحليين الذين ظهروا في الدوري؛ منهم مثلا: الظهير حسن العجمي وحسين الشحري ووليد المسلمي، وضم حارس المنتخب الأولمبي المحترف في فريق الظفرة الإماراتي مازن صالح, وعبدالله المشرفي, وعبدالرحمن المشيفري، إضافة لاستبعاد كل أو أي لاعب مصاب أو أي لاعب هبط مستواه الفني، وعدم الاحتفاظ بهم في الفترة الحالية, وكذلك عدم ضم لاعبين ليسوا جاهزين فنيا ولا بدنيا, وإعطاء المدرب آخر فرصة في بطولة كأس آسيا، ومن بعدها لكل حادثة حديث بما سيقدمه مع المنتخب في البطولة.
لقد بدأ برانكو يتخبَّط حقيقة في الفترة الأخيرة في تشكيلة المنتخب واللاعبين، ويتلاعب بها، وظلم لاعبين جاهزين ومستواهم متميز في الدوري على حساب لاعبين بالاسم فقط متواجدين مع المنتخب.
الهدوء مطلوب رغم حالة الغضب والانتقاد، خاصة في الفترة الحالية، وتصحيح الاتجاه والجلوس مع المدرب ومناقشته ومحاسبته ومتابعته وتقييمه وتقييم عمله الفني أمر مطلوب أيضًا. كما نتمنى تعيين مساعد للمدرب من المدربين المحليين ليكون همزة وصل وترجمة فنية ومعنوية وعاملا نفسيا للاعبين, فالاستقرار الفني مطلوب في هذه الفترة، خاصة قبل البطولة، ودعم المنتخب أيضا مطلوب من الجميع خاصة الوزارة واتحاد الكرة والجماهير الوفية للمنتخب، والصبر كذلك مطلوب إلى أن تنتهي بطولة كأس آسيا.
إننا لا نريد أن تضيع الكثير من الجهود من الكل في شتى المجالات وتتبعثر, نعترف بكل صراحة أن هناك فجوة كبيرة بين الأضلاع الثلاثة: الإعلام الرياضي والجماهير والاتحاد العماني لكرة القدم، حول المنتخب ومدربه, حتى لو حاول البعض تجاهلها، ولكن بالمقابل يجب تفعيل جوانب كثيرة لدعم المنتخب، وهذه الأضلاع الثلاثة هي الأساس.. كل التوفيق للمنتخب الوطني.
وللحديث بقية...،
اخر السطر ( المناصب لاتغير الناس , ولكن تكشفهم )
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الآسيوي يستعد للكشف عن الدول المستضيفة لتصفيات آسيا دون 23 عاما
يستعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للكشف عن الدول العشر التي ستستضيف تصفيات النسخة السابعة من بطولة أمم آسيا دون 23 عامًا "السعودية 2026"، وكان "الآسيوي" قد بعث خطابًا رسميًا لكل الاتحادات الراغبة في استضافة التصفيات، التي ستُقام خلال الفترة 1-9 سبتمبر المقبل، وفقًا لاشتراطات خاصة قد حددها في خطابه.
واشترط "الآسيوي" في خطابه أن تقدم الدول الراغبة في الاستضافة ملعبين مطابقين للمواصفات الدولية، وأن تكون سعتهما الاستيعابية أكثر من 10 آلاف متفرج، بجانب توفير من 3 إلى 4 ملاعب تدريب، بشرط أن تكون بعشب اصطناعي، ومقر للإقامة من فئة ثلاث نجوم أو أكثر، بجانب الأمور اللوجستية الأخرى من خدمات النقل والتغذية والرعاية الطبية والرعايات الإعلامية.
وبحسب مصادر لـ"عُمان"، فإن الاتحاد العُماني لكرة القدم لم يُبدِ أي رغبة في استضافة التصفيات، وسيُعلن قبل نهاية الشهر الحالي الاتحاد الآسيوي عن الدول التي تم اختيارها للاستضافة.
وتُقام مراسم القرعة في 29 مايو المقبل بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث سيتم تقسيم المنتخبات إلى عشر مجموعات، بحيث تضم بعضها 4 منتخبات والبعض الآخر 5 منتخبات، ويتأهل أول كل مجموعة بجانب أفضل 5 منتخبات تحتل المركز الثاني، بالإضافة إلى المنتخب السعودي المُضيف، ليكون العدد 16 منتخبًا، وستُقام النهائيات في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 7 إلى 25 يناير من عام 2026.
وسيتم تقسيم المستويات قبل إجراء قرعة التصفيات بحسب نتائج المنتخبات في آخر النسخ، ومن المتوقع أن يكون في المستوى الأول اليابان، بطلة النسخة الأخيرة التي أُقيمت في قطر قبل عام، وأوزبكستان التي احتلت المركز الثاني، بجانب العراق وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وفيتنام وقطر والصين وطاجيكستان، بينما من المنتظر أن يكون منتخبنا في المستوى الثاني أو الثالث.
وأخفق الأحمر في التأهل لأمم آسيا الماضية في قطر للمرة الثالثة على التوالي، وللمرة الرابعة من أصل 6 نسخ أُقيمت حتى الآن من البطولة، ففي تصفيات نسخة 2022 بمدينة الفجيرة، احتل منتخبنا المركز الأخير في المجموعة التي ضمت أيضًا الإمارات والهند وقرغيزستان، وفي تصفيات 2020 لم يتأهل، حيث تأهلت حينها قطر بفارق الأهداف، وتأهل الأحمر في نسختي 2014 و2018، وفي تصفيات نسخة 2016 أيضًا لم يتأهل، وفي النهائيات التي لعبها في نسختي 2014 و2018، خاض المنتخب 6 مباريات، فاز في مباراة واحدة، وخسر 5 مباريات، وسجل 4 أهداف، واهتزت شباكه 8 مرات، وودع البطولتين من الدور الأول.
وسبق أن استضاف المنتخب تصفيات هذه البطولة مرة واحدة، وهي النسخة الأولى في مارس من عام 2013، حيث لعب في المجموعة الأولى التي ضمت العراق والإمارات ولبنان والهند وتركمانستان، واحتل المركز الثالث بعد العراق التي ضمنت الصدارة برصيد 11 نقطة، ثم الإمارات بالرصيد ذاته، ومنتخبنا بـ10 نقاط، بعد الفوز على لبنان وتركمانستان والهند، والتعادل أمام العراق، والخسارة من الإمارات.
وفي السياق ذاته، أجّل المنتخب معسكره الذي كان مقررًا هذا الشهر، حيث ارتأى إقامته بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، من خلال سلسلة من المعسكرات والتجمعات الداخلية، وأيضًا المعسكرات والمباريات الخارجية، بهدف منح الحرية أكثر لتجهيز المنتخب للتحدي الآسيوي.
وبالرغم من حداثة تشكيله، لفت منتخبنا الأولمبي الأنظار، وقدم الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الوطني بدر الميمني وطاقمه المُعاون نفسه بقوة، حينما نال لقب بطولة اتحاد غرب آسيا السادسة للمنتخبات دون 23 عامًا، التي استضافتها سلطنة عُمان خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس الماضي، وتغلب الأحمر في دور الثمانية على السعودية بهدف نظيف، وفي المربع الذهبي أزاح منتخب البحرين بهدفين نظيفين، وواصل تألقه في النهائي وهزم المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، ليُحقق المنتخب أول بطولة يُنظمها اتحاد غرب آسيا في تاريخه، ليُسجل بداية إيجابية من أجل بناء جيل جديد قادر على حمل لواء كرة القدم العُمانية في المستقبل.
ويواصل الجهاز الفني تحركاته في المسابقات المحلية من أجل رصد أبرز اللاعبين، حيث سافر قبل أسبوعين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لمتابعة بعض اللاعبين الذين يلعبون هناك في دوريات المراحل السنية، كما سجل الجهاز الفني حضوره في مباريات الجولة التاسعة عشرة من دوري عمانتل.