أعلنت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة عن نجاح جهود الوزارة بالتعاون مع 10 دول عربية أخرى هي "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا"، في تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن النحاس والفضة والذهب"، ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي بمنظمة اليونسكو طبقًا لما جاء فى اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية للمنظمة يوم 5 ديسمبر 2023 في دورتها الثامنة عشرة،  والتي تنعقد حاليًا في جمهورية بوتسوانا.

 

ومن ناحيته أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن مصر بعد تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن" أصبح لديها 15 ممتلك تراث عالمى باليونسكو مصنّفة كالآتى:- 
ستة ممتلكات تراث ثقافى، وممتلك تراث طبيعى، وخمسة ممتلكات تراث ثقافى لامادى، وثلاثة ممتلكات تراث ثقافى لامادى مشترك. 

التراث الثقافي

ويشمل التراث الثقافى ستة ممتلكات سجلت تراث عالمى عام 1979، وهى ممفيس ومقبرتها منطقة الأهرامات من الجيزة إلى دهشور، منطقة طيبة ومقبرتها (الأقصر)، معالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة، منطقة أبومينا غرب الإسكندرية، القاهرة الإسلامية، وممتلك سجل عام 2002 وهى مدينة سانت كاترين.

التراث الطبيعي  

ويشمل التراث الطبيعى موقع واحد هو وادى الحيتان أدرج عام 2005، والتراث الثقافى اللامادى يشمل خمسة ممتلكات هى السيرة الهلالية أدرجت عام 2008، ولعبة التحطيب أدرجت عام 2016، والأراجوز أدرج عام 2018، والنسيج اليدوى المصرى أدرج عام 2020، والاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة 30 نوفمبر 2022 

التراث اللامادي 

وبخصوص التراث الثقافى اللامادى المشترك يشمل النخلة كتراث ثقافى لامادى مشترك سجل عام 2019 مع 14 دولة هى مصر، الإمارات، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، اليمن، تونس، المغرب، موريتانيا، السودان
والخط العربى الذى تم تسجيله عام 2021 تراث ثقافى لامادى مشترك مع 16 دولة هى مصر، السعودية، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، اليمن، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، السودان.
و "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب" أدرجت فى 5 ديسمبر 2023 بالتعاون مع 10 دول عربية هى  "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا"
وبخصوص تعريف التراث اللامادى وكيفية تسجيله يوضح الدكتور ريحان أن إتفاقية حماية وصون التراث غير المادى 2003 دخلت حيز التنفيذ عام 2006، ووقعت عليها 134 دولة منها مصر، ويقصد بالتراث الثقافي غير المادي الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية تعتبرها الجماعات والمجموعات وأحيانًا الأفراد جزءًا من تراثهم.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى صون التراث الثقافي اللامادي على نحو لم تعهده المجتمعات في السابق أو الحكومات أو المؤسسات المعنية، وتشكل الاتفاقية تطورًا هامًا في السياسات الدولية الهادفة إلى تعزيز التنوع الثقافي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة للتراث، وتعزيزه والتوعية بأهميته، ودعم ممارسيه، ورصد التهديدات التي تحول دون استدامته، والترويج له محليًا ودوليًا.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن التراث اللامادى يمثل ركيزة مهمة في الحفاظ على التنوع الثقافي في عصر العولمة، ولهذا أصبح واحدًا من أولويات اليونسكو والمنظمات المعنية كونه مجالًا قابلًا للاندثار، وهو يشمل على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التقليدية، والعادات والتقاليد، والملاحم، وأساليب المعيشة، والمعارف والمهارات والحرف التقليدية، والأغاني، والرقصات، والحكايات، والفنون الروائية، والأكلات الشعبية، والطقوس الاجتماعية، وغيرها من الممارسات والتعبيرات الثقافية للجماعات المحلية.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الإتفاقية أتاحت المجال للدول الأطراف لترشيح عناصر تراثها الثقافي غير المادي لإدراجها في إحدى قائمتين رئيسيتين، القائمة التمثيلية، وقائمة الصون العاجل، ففي حين تهدف القائمة التمثيلية إلى إبراز التراث الثقافي اللامادي والتوعية بأهميته، تهدف قائمة الصون العاجل إلى تعزيز تدابير صون العناصر المهددة بخطر الزوال، بمعنى أن العناصر المراد إدراجها على القائمة التمثيلية تكون سليمة ومستدامة، بينما تدرج على قائمة الصون العاجل العناصر التي تواجه تهديدات ومخاطر تطال استدامتها، وهي تتيح استفادة الدول المعنية من التعاون الدولي في مجال الصون، ومواجهة التهديدات التي تتعرض لها العناصر المدرجة، مع إعطاء الأولوية للطلبات الواردة من الدول النامية.
كما خصصت الاتفاقية قائمة ثالثة لأفضل ممارسات الصون، يتم من خلالها نشر البرامج والمشاريع والأنشطة التي هدفت إلى صون التراث الثقافي غير المادي في الدول الأطراف.

وطبقًا للمادة 13 من الاتفاقية يطالب الدكتور ريحان بإنشاء هيئة تابعة لوزارة الثقافة خاصة بالتراث اللامادى تضع خطة استثمار التراث اللامادى المسجل بالفعل وإعداد ملفات أخرى لتسجيلها ممتلكات تراث لامادى لما تمتلكه مصر من تنوع فريد فى الفنون التراثية التى تستحق التسجيل مثل فنون النوبة وسيناء، وتنوع فى المنتج التراثى المتفرد مثل الخيامية ومنتجات الجريد وسعف النخيل ومنتجات القرى التراثية المتفرّدة وصناعة البردى هذا علاوة على الأكلات المرتبطة بالبيئة والشعب المصرى مثل أنواع الخبز النادرة مثل العيش الشمسى بالصعيد والمرحرح بالدلتا والفطير المشلتت فى الدلتا وقد اشتهرت به المنوفية وهو معروف منذ عصر مصر القديمة وكان مكونًا من عدة طبقات فوق بعضها البعض، وظهر اسم (مشت – مست) فى الدولة الحديثة، ووجد علي بعض النقوش التي عثرعليها في مقبرة (رخميرع) أحد الوزراء في عصر الملك تحتمس الثالث وامنحتب الثاني ثم تحول الاسم من مشت بعد إدماج ملتوت إلي مشلتت، وفي عصر الدولة الفاطمية والدولة المملوكية ظهرت بعض المسميات لأنواع من الفطير منها ماعرف بالهلالي التي استوحت منه فرنسا بعد ذلك فكرة عمل (الكرواسون) و( الباتيه).

وكذلك تميز مصر بأكلات معينة مثل الكشرى والطعمية وأكلات خاصة فى رمضان مثل الكنافة وأم على والقطايف ومشروبات خاصة يحرص عليها الزوار الأجانب مع المصريين وكل العرب فى الخيمة الرمضانية وهى العرق سوس والتمر والخروب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الثقافة أخبار مصر نيفين الكيلانى التراث الثقافی الدکتور ریحان

إقرأ أيضاً:

ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد؟.. إجابة شافية

أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد، حيث يكون لدى البعض من النساء ميراث لدى أهل زوجها دون معرفة حكمها الشرعي في ذلك، خاصة ممن لا تكن لديها أبناء منه، وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرا على المسلمات الراغبات في معرفة أحكام وأمور دينهن.

ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد؟

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته على تساؤل ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد، إن الزوجة من أصحاب الفروض السببية، بمعنى أنها ترث من زوجها بسبب وليس بنسب، وهذا هو ما يفرق ما بين أصحاب الفروض من حيث السبب والنسب، حيث إن الزوجين فقط هما من أصحاب الفروض اللذين يرثان بالسبب، أما الباقي جميعًا فإنهم يرثون بالنسب.

نصيب الزوجة في الميراث

وعن الفرق بين السبب والنسب، أوضح «فخر» في إحدى حلقات برنامج «قناة الناس» على شاشة قناة الناس، ضمن حديثه عن نصيب الزوجة في الميراث، أن النسب هو القريب الذي كان على عمود النسب طالعا أو نازلا أو مستعرضًا، فقد يكون القريب أبا أو جدًا فهذا في العمود الطالع، وقد يكون ابنا أو بنتا فهذا في العمود النازل، وقد يكون أخا شقيقًا أو لأب أو أخ لأم فهذا في العمود المستعرض الذي يتحدث عن الحواشي.

حق الزوجة في الميراث

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الزوج والزوجة قريبان ولكن ليس بالنسب وإنما بالسبب، وهو العلاقة الزوجية التي جمعت بينهما بكلمة الله سبحانه وتعالى، فنجد أن رجل كان أجنبيًا عن امرأة ولا يجمع بينهما نسب أو معرفة سابقة، ولكن بكلمة الله سبحانه وتعالى أصبحا زوجين وإذا مات أحدهما ورثه الآخر بسبب هذه الزوجية التي قد أحلت كل واحد منهما للآخر.

وأوضح في إجابته على ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد، أن الزوجة إما أن ترث نصيبا كاملا أو ترث ناقصا، حيث إنه إذا كان للمتوفى فرع وارث فهذا يحجبها حجب نقصان، أما إذا لم يكن لديه فإنها ترث نصيبا كاملا، ونصيبها كاملا هو ربع التركة، أما إذا كان له فرع وارث فنصيبها ثمن التركة أي النصف من الربع، وليس لها نصيب إلا هذا لا فرضًا ولا تعصيبا.

وأشار إلى نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد ترث ربع التركة، وتقسم باقي التركة علي باقي الورثة المستحقين. 

مقالات مشابهة

  • انخفاض طفيف.. أسعار المعدن الاصفر في الأسواق العراقية
  • ما هو نصيب الزوجة في الميراث إذا لم يكن لديها أولاد؟.. إجابة شافية
  • سعيد الطنيجي: تخصيص يوم عالمي للترجمة يعكس دورها الثقافي والحضاري
  • أمير الحدود الشمالية يتسلم تقريرًا عن التراث الثقافي بالمنطقة
  • ندوة في “كتاب الرياض” تؤكد أن استدامة القطاع الثقافي تحافظ على التراث وتعزز الهوية الوطنية
  • خبير أثري: التجلي الأعظم من أهم المشاريع الدينية عالميا
  • مشروع عُماني يتأهل للقائمة المختصرة لجائزة «إيكروم - الشارقة» للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي العربي
  • رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل لديها خطة للتخلص من الشعب الفلسطيني للاستيلاء على الأرض
  • سعر الذهب الآن.. المعدن الأصفر يستقر خلال التعاملات المسائية
  • مركز أبوظبي للغة العربية يتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي