محمد بن زايد وبوتين يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أبوظبي- وام
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، الأربعاء، مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وإمكانيات تنميتها في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بينهما، إضافة إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع فلاديمير بوتين، في قصر الوطن بأبوظبي، حيث رحب سموه في بداية اللقاء بزيارة الرئيس الروسي إلى دولة الإمارات؛ مثمناً دوره الفاعل في تنمية العلاقات الإماراتية ـ الروسية وازدهارها على مختلف المستويات، فيما هنأ الرئيس فلاديمير بوتين سموه، بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52؛ متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والنماء.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «بحثت مع الرئيس فلاديمير بوتين في أبوظبي علاقات الإمارات وروسيا وسبل تعزيزها ودفعها إلى الأمام خاصة في المجالات التي تصب في خدمة التقدم والتنمية لمصلحة البلدين وشعبيهما. الإمارات حريصة على بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف دول العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار للجميع».
وتبادل صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الروسي وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إليهم ضمن آليات آمنة ودائمة ودون عوائق، وأكد الجانبان في هذا السياق أهمية العمل على إيجاد أفق واضح للسلام الدائم والشامل في المنطقة الذي يقوم على أساس «حل الدولتين».
كما تطرق اللقاء إلى مستجدات الأزمة الأوكرانية، مؤكداً سموه في هذا السياق أن دولة الإمارات تدعم تسوية مختلف النزاعات في العالم عبر الحوار والأساليب الدبلوماسية بما يعزز السلام والأمن العالميين، وذلك انطلاقاً من نهج الإمارات الراسخ في دعم السلام والتعاون والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتناول اللقاء مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي يواصل فعالياته في «مدينة إكسبو دبي»، وفي هذا السياق؛ أعرب الرئيس الروسي عن تمنياته بخروج المؤتمر بنتائج تسهم في إيجاد حلول بنَّاءة للتحديات المناخية وتعزيز مسار العمل المناخي الدولي لمصلحة البشرية جمعاء.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على بناء جسور التعاون التنموي مع مختلف الدول في العالم، ودعم كل ما يحقق الاستقرار والازدهار لجميع دول العالم وشعوبها.
من جانبه، أشاد الرئيس الروسي بدور دولة الإمارات في المحافل الدولية خاصة في مجلس الأمن الدولي؛ وجهودها التي تسهم في استقرار الأوضاع حول العالم.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبو ظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، والدكتور محمد الجابر سفير الدولة لدى روسيا، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
كما حضره الوفد المرافق للرئيس الروسي الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فلاديمير بوتين روسيا الإمارات محمد بن زاید آل نهیان فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی دولة الإمارات رئیس الدولة وسمو الشیخ صاحب السمو بن محمد
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.. انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي.
ويقدم الأسبوع برنامجاً شاملاً يضم معارض ومؤتمرات متخصصة، بما في ذلك الدورة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024، والدورة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور 2024، بالإضافة إلى الدورة الأولى للقمة العالمية للأمن الغذائي، والدورة الأولى لمنصة أبوظبي للقهوة، وعدد كبير من الفعاليات المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية.
وينظم الأسبوع من قبل مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبالتعاون مع مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية شريك المعرفة، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الشريك الاستراتيجي لمعرض التمور، وبدعم من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة، الراعي المضيف للقمة العالمية للأمن الغذائي، ومكتب أبوظبي للصادرات راعي الأسواق المحلية، وأكسبيرينس أبوظبي راعي الوجهة الرئيسية للحدث. وقال سعيد المنصوري، مستشار الفعاليات الدولية بمجموعة أدنيك: «تفخر مجموعة أدنيك بتنظيم الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يمثل منصة استثنائية تجمع القادة العالميين والمبتكرين والخبراء لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في مجالي الأمن الغذائي والاستدامة، حيث تعد نسخة العام الحالي استثنائية بكافة المقاييس، وتستقطب كبرى الشركات العالمية المتخصصة بالقطاع، بالإضافة لكوكبة من صناع القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم».
وأضاف أن الدورة الحالية للأسبوع تشهد تسجيل أرقام قياسية في جميع مؤشرات الأداء للفعاليات المصاحبة، حيث ارتفعت مساحة العروض بنسبة 13% لتصل إلى 32 ألف متر مربع مقارنة مع الدورة السابقة في عام 2023، كما ارتفع عدد العارضين ليصل إلى 660 عارضاً، وبنسبة نمو بلغت 20% مقارنة بالنسخة السابقة، وفي ذات الوقت ارتفع عدد الشركات والعلامات التجارية المشاركة إلى أكثر من 1,900 شركة وعلامة تجارية بنسبة نمو بلغت 46%.
وبين أن الدورة الحالية شهدت أيضاً ارتفاع عدد الدول المشاركة لتصل إلى 70 دولة وبنسبة نمو بلغت 49% مقارنة بدورة عام 2023، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة 33 دولة جديدة تشارك للمرة الأولى في فعاليات الأسبوع المختلفة.
وكشف المنصور أن فعاليات الأسبوع ستشهد أيضاً استقطاب ما يزيد على 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين، كما ستشهد إطلاق منصة أبوظبي للقهوة، التي تنطلق لأول مرة هذا العام، والتي سيتم من خلالها عرض 60 علامة تجارية بارزة من مختلف أنحاء العالم لعشاق القهوة. ولفت إلى أنه في الوقت نفسه ستجمع القمة العالمية للأمن الغذائي والتي تقام لأول مرة 80 متحدثاً بارزاً و600 مشارك متخصص من صناع القرار والمسؤولين لمناقشة قضايا حيوية مثل الجوع العالمي والتنمية المستدامة، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للحوار حول الأمن الغذائي. ومن جانبه قال بدر الشحي، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: يعكس الأسبوع العالمي للغذاء مكانة دولة الإمارات وأبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، حيث سيقدم الأسبوع أحدث التقنيات والابتكارات، مما يبرز دور الإمارات المحوري في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي عالمياً.
وأشار إلى أن القمة العالمية للأمن الغذائي ستستضيف 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من كبار المختصين بملفات الأمن الغذائي حول العالم، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين بارزين، لمناقشة تحديات الأمن الغذائي من خلال الابتكار والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذا المجال.
بدوره قال صالح لوتاه، رئيس مجموعة الأغذية والمشروبات الإماراتية: «يمثل الأسبوع العالمي للغذاء تجسيداً لرؤية دولة الإمارات في تعزيز الابتكار والتعاون والاستدامة في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يوفر هذا الحدث منصة رائدة لمعالجة القضايا الملحة للأمن الغذائي، مع عرض أحدث التطورات التي تشكل مستقبل الصناعة».
وأوضح: بصفتنا الشريك المعرفي للقمة العالمية للأمن الغذائي، تلتزم مجموعة الأغذية والمشروبات بتوظيف خبراتها لتحفيز الحوارات البناءة وتقديم حلول عملية، ونتطلع، من خلال التعاون مع مختلف الأطراف المعنية خلال الأسبوع، إلى تعزيز الشراكات الدولية، دعم المنتجين المحليين، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات لتكون مركزاً عالمياً لتعزيز المبادرات الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.
وعلى صعيد متصل أشار الدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى الاحتفال بالدورة العاشرة لمعرض أبوظبي الدولي للتمور، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حيث يبرز هذا الحدث الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للتمور ودورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز ريادي لتطوير هذا القطاع الحيوي.
وأضاف «يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 100 عارض من 20 دولة، إلى جانب جناح مخصص للابتكار، مما يوفر فرصاً استثنائية للتعاون، ويعد الحدث منصة مثالية تربط بين المنتجين والمصنعين والموردين، مما يسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز الابتكار الزراعي».
وستشكل القمة العالمية للأمن الغذائي التي تقام لأول مرة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء منصة محورية لمعالجة الجوع العالمي ودفع عجلة التنمية المستدامة، ومن خلال جمع كوكبة من المسؤولين والمعنيين والخبراء، وصناع القرار، وقادة القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، ستسهم القمة في تعزيز الحلول العملية لمستقبل أكثر استدامة.
ويقدم الأسبوع العالمي للغذاء فرصاً متميزة للتواصل وتبادل المعرفة وعقد الشراكات التجارية، حيث ستجمع الدورة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية قادة الصناعة العالميين وربطهم بالمشترين الإقليميين والدوليين من خلال اجتماعات أعمال عالية الجودة. أما الدورة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور، التي تقام بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للأغذية، فتواصل دورها كحدث بارز يجمع بين الشركات المتخصصة في صناعة التمور.
وخلال الأسبوع، من المتوقع الإعلان عن العديد من العقود والشراكات والاتفاقيات، إلى جانب اجتماعات ثنائية بين المشترين والبائعين لتعزيز سلاسل التوريد.