مع دخول الحوثيين على خط حرب غزة.. أمريكا تقر صفقتين أسلحة للسعودية والإمارات بـ623 مليون دولار
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وافقت إدارة بايدن، الإثنين الماضي، على بيع أسلحة بقيمة 583 مليون دولار للسعودية، و85 مليون دولار للإمارات، مع تصاعد التوترات في الخليج بعد سلسلة من الهجمات البحرية للحوثيين، تزامنا مع الحرب في غزة.
وقالت وزارة الخارجية إن الصفقة للسعودية تشمل تحديث طائرات نظام المراقبة التكتيكية المحمولة جوا RE-3A والمعدات ذات الصلة.
وكانت المملكة قد طلبت شراء معدات لتحديث طائرات "تاس" التي اشترتها من شركة "بوينج" في الثمانينات.
تفاصيل صفقة السعوديةوأرادت المملكة سبعة أنظمة أمان GPS/INS، وأجهزة اتصالات، وأنظمة لذكاء الإشارات من بين معدات أخرى، وفقا لما نقل موقع "ميدل إيست آي".
اقرأ أيضاً
بعد تحركاتهم مع غزة.. البنتاجون يبدأ التحرك لإنشاء قوة بحرية دولية لمواجهة الحوثيين
وقال "البنتاجون"، في بيان: "هذا البيع المقترح سيدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين قدرة المراقبة السعودية لمواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية".
وإلى جانب البيع للسعودية، قالت إدارة بايدن إنها وافقت على بيع 18 نظام رادار AN/TPQ-50 للإمارات العربية المتحدة بقيمة 85 مليون دولار.
وأخطرت إدارة بايدن الكونجرس بكلا البيعتين، وتنتظر إعطاء الموافقة النهائية.
حماية أمريكية للبلدينوقالت الولايات المتحدة إن الصفقة ستحمي البنية التحتية الحيوية والأصول المدنية ذات القيمة العالية وكذلك المنشآت العسكرية من نيران الصواريخ والمدفعية، إلى جانب المركبات الجوية بدون طيار.
وقال "البنتاجون"، في بيان، إن "الإمارات شريك حيوي للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط"، مضيفا أن "البيع سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن الإمارات".
اقرأ أيضاً
بوليتيكو: مسؤولون أمريكيون يشعرون بالإحباط من رد إدارة بايدن على هجمات الحوثيين
وتأتي كلتا البيعتين في الوقت الذي تجتاح فيه الحرب في غزة الشرق الأوسط بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس".
كما تأتي الصفقتين بالتزامن مع زيارة يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى البلدين الخليجيين، وهي أول زيارة له إليهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويرى مسؤولون أمريكيون أن الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطات غلاف غزة كان يهدف جزئيا إلى عرقلة عملية تطبيع السعودية مع دولة الاحتلال، وهي عملية كانت تطمح الإدارة الأمريكية إلى إنجازها.
ومن ناحيتها، طبعت الإمارات مع دولة الاحتلال في عام 2020 جزء من اتفاقية بوساطة أمريكية تسمى "اتفاقيات إبراهيم".
وقد انضمت الإمارات والسعودية إلى الدول الأخرى ذات الأغلبية العربية والإسلامية التي دعت إلى وقف إطلاق النار في الحرب في غزة، مما جعلها على خلاف مع استمرار إدارة بايدن في رفض دعم وقف القتال.
اقرأ أيضاً
بعد تصعيدهم بالبحر الأحمر.. الخيارات الأمريكية ضد الحوثيين محدودة وغير رادعة
وتشعر كل من الرياض وأبوظبي بالقلق من أن الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي للعنف.
وقد حاول كلا البلدين مؤخرًا إصلاح العلاقات مع منافستهما إيران، حيث يهدفان إلى التركيز على تنمية اقتصاداتهما.
وهاجم الحوثيون، المتحالفون مع إيران في اليمن، الأحد الماضي، ثلاث سفن تجارية وسفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر، فيما قالوا إنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وزادت الهجمات من المخاوف بشأن التهديدات التي تواجه الشحن الدولي في الخليج، بما في ذلك النفط والغاز.
وقد حذر المسؤولون الأمريكيون والغربيون بشكل خاص المديرين التنفيذيين للشحن للاستعداد لمزيد من الهجمات، حيث تكافح إدارة بايدن مع استراتيجية لردع الحوثيين، بينما تحاول السعودية والإمارات إخراج نفسيهما من حرب اليمن، التي شهدت توقفاً نسبياً في القتال.
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية السعودية صفقة أسلحة أمريكية الحوثيين غزة إدارة بایدن ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يفعّل قانوناً استخدم «مرّتين» في تاريخ أمريكا!
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “تفعيل “قانون الأعداء الأجانب” لعام 1798″، زاعماً أن “الولايات المتحدة تتعرض لغزو من قبل عصابة فنزويلية”.
وقال ترامب: إن “عصابة “ترين دي أراجوا” تُشكل قوة معادية تعمل بأمر من الحكومة الفنزويلية”.
وصدر عن ترامب بيان جاء فيه: “على مر السنين، تخلت السلطات الوطنية والمحلية الفنزويلية عن سيطرتها على أراضيها لصالح منظمات إجرامية عابرة للحدود، بما في ذلك ترين دي أراجوا”.
وتابع البيان: “النتيجة هي دولة إجرامية هجينة تقوم بغزو الولايات المتحدة وشن هجمات استغلالية عليها، مما يشكل خطرا كبيرا على أمنها القومي”.
وفي وقت سابق، أصدر قاض اتحادي في واشنطن، “قرارا يمنع الإدارة الأمريكية من ترحيل 5 فنزويليين”.
هذا “وتستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لترحيل نحو 300 مهاجر مخالفين إلى السلفادور، بدعوى انتمائهم إلى عصابة “ترين دي أراجوا” الفنزويلية”.
ووفقا لوكالة “أسوشيتد برس”، “فإن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسات إدارة الرئيس “دونالد ترامب” للتعامل مع الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة”.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة، “تعتزم واشنطن تقديم مبلغ قدره 6 ملايين دولار إلى السلفادور لاحتجاز المهاجرين المرحلين في سجن محلي لمدة عام وهذه تعد واحدة من المرات الأولى التي تستقبل فيها السلفادور مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة”.
ووفق “اسوشيتد برس”، “لم توضح المذكرات الصادرة عن إدارة ترامب، كيفية تحديد انتماء حوالي 300 فرد إلى عصابة “ترين دي أراجوا”، وهي منظمة إجرامية أشار إليها ترامب، مرارا خلال حملته الانتخابية وأعلن أنها “منظمة إرهابية”.
وكانت “جرت محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ورئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، حيث ناقشا وضع المهاجرين المرحلين في سجن سيئ السمعة بالسلفادور، وشنت الحكومة حملة صارمة ضد العصابات منذ عام 2022، أدت إلى اعتقال أكثر من 84 ألف شخص، أحياناً دون اتباع الإجراءات القانونية المطلوبة”.
جدير بالذكر أن “قانون الأعداء الأجانب” لم يُستخدم منذ الحرب العالمية الثانية، عندما طُبّق ضمن عمليات احتجاز المدنيين اليابانيين الأمريكيين، كما استُخدم مرتين فقط في التاريخ الأمريكي، خلال الحرب العالمية الأولى وحرب 1812، ووفق وكالة “أسوشيتد برس”، “هذا القانون يمنح الرئيس سلطات واسعة خلال أوقات الحرب، ما يتيح له مرونة أكبر في تنفيذ السياسات واتخاذ الإجراءات التنفيذية، ويهدف إلى تسريع عمليات الترحيل الجماعي للأشخاص المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني، مما قد يؤدي إلى تصعيد حملته الصارمة الموعودة ضد الهجرة غير الشرعية”.