تحقيق إسرائيلي: هكذا قتل الاحتلال 6 أسرى فلسطينيين خلال شهرين
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
القدس المحتلة - ترجمة صفا
كشف تحقيق إسرائيلي، يوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول ظروف استشهاد 6 أسرى فلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول، منهم 4 في السجون التابعة لإدارة السجون واثنان في معتقلات جيش الاحتلال.
وأظهر التحقيق الذي نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن القوات الخاصة التابعة لإدارة السجون (كيتر، متسادا، نخشون)، تمارس التعذيب والإذلال بحق الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر، ما تسبب بوفاة 4 أسرى تحت التعذيب.
ووفقًا للشهادات التي جمعتها الصحيفة؛ توفي الأسير عبد الرحمن مرعي (33 عامًا)، من قراوة بني حسان في سجن مجدو في الثالث عشر من شهر تشرين ثاني الماضي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد عناصر إدارة السجون، إذ أدى الاعتداء لكسور في أضلاعه، وظهرت آثار تعذيب على أجزاء من جسمه بعد تشريحه بحضور أطباء من منظمة "أطباء لحقوق الإنسان".
ونقلت الصحيفة شهادة أسير أُفرج عنه في السادس عشر من نفس الشهر من سجن مجدو، إذ أفاد بأن عناصر إدارة السجون شتموا والد الشهيد مرعي قبل وفاته واعتدوا عليه بالضرب بعد صراخه عليهم، حيث انهال عليه 15 عنصرا بالضرب المبرح على رأسه وشتى أنحاء جسده ثم أخذوه، وبعد أسبوع علم الأسرى بوفاته.
كما وثّقت الصحيفة جريمة قتل الأسير ثائر أبو عصب (38 عامًا) من قلقيلية، والذي توفي في سجن النقب في الثامن عشر من الشهر الماضي، وكان يقضي حكماً بالسجن منذ العام 2005.
ونقلت الصحيفة عن الأسير المحرر محمود قطناني (18 عامًا) من مخيم عسكر في نابلس، والذي أفرج عنه في الصفقة الأخيرة، قوله إن الأسير الشهيد أبو عصب تعرض للضرب الشديد قبيل وفاته عبر وحدة "كيتر" الخاصة.
وأضاف قطناني "دخل الجنود الغرفة وبدأوا بضربنا دون سابق انذار ودون سبب وأخذوا الشهيد أبو عصب إلى باب الحمام وضربوه بشدة حتى فتح رأسه وسالت الدماء منه بغزارة، وبعدها واصلوا ضربه حتى كسر كتفه وواصلوا ضربه حتى سقط شيء من رأسه، وبعدها تركوا الغرفة وبعد ساعتين أخذوه وعلمنا بعد عدة أيام بوفاته".
كما استشهد في سجون الاحتلال بالثالث والعشرين من أكتوبر الماضي الشهيد عمر ضراغمة (58 عامًا) من طوباس.
ونقلت الصحيفة عن محاميه أشرف أبو سنينة قوله إن الشهيد حضر يوم وفاته جلسة محكمته عبر الفيديو من السجن وكان بصحة جيدة، قبل أن يعلن لاحقاً عن وفاته، مؤكدًا أن أسرى أفادوا بأن تعامل إدارة السجون العنيف معه تسبب بوفاته.
وفي اليوم التالي، أعلن عن استشهاد الأسير عرفات حمدان في سجن عوفر غرب رام الله، والذي لم يمض على اعتقاله سوى يومان.
ونقلت الصحيفة عن والد حمدان قوله إن ابنه يعاني من مرض السكري، ورفضت إدارة السجن منحه العلاج، كما رفض الجنود أخذ دوائه خلال اعتقاله.
وبالإضافة إلى ذلك، استشهد أسيران من عمال قطاع غزة في معتقلات جيش الاحتلال (معسكر عناتوت، وسجن عوفر)، بعد اعتقالهما عقب السابع من أكتوبر خلال عملهما في الداخل.
ووفقًا للشهادات فإن الشهيد رجا سمور (46 عامًا) أب لأربعة أطفال من غزة، وكان يعاني من مرض السكري ولم يمنحوه العلاج بعد اعتقاله، أما الشهيد الثاني فهو ماجد زقول (32 عامًا) وكان يعاني من مرض السرطان، وتوفي بعد إهمال حالته في المعتقل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى ونقلت الصحیفة إدارة السجون من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وإنهاء العدوان لضمان عودتهم
يمانيون../
دعت عائلات الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إلى ضرورة إبرام صفقة شاملة تُنهي معاناة الأسرى وتضمن عودتهم إلى عائلاتهم. كما طالبت بوقف الحرب كخطوة أساسية لتحقيق ذلك.
وخلال مظاهرة حاشدة في “تل أبيب”، أكدت العائلات: “يجب على القيادة التوصل لاتفاق شامل يضمن الإفراج عن جميع المختطفين، وإنهاء الحرب ليس إخفاقاً بل ضرورة لإنقاذ أبنائنا”.
كما وجهت العائلات نداءً إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لممارسة ضغوط على القيادة الصهيونية لتسريع إبرام الصفقة، مشيرة إلى أن الأسرى في غزة لن يتحملوا الوضع حتى الشهر المقبل.
وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد المواطنين للمشاركة في التظاهرات دعماً لإعادة الأسرى ووضع حد للسياسات التي وصفها بأنها “كارثية”، مشدداً على ضرورة “إعادة الدولة لمسارها الصحيح”.
وتأتي هذه المطالبات وسط تقدم في المفاوضات الجارية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني برعاية مصرية وقطرية وتركية، وبدعم أمريكي، بهدف الوصول إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل للأسرى.
من جانبه، كشف مصدر مصري مطلع أن الخلافات بين الطرفين تُعد الآن الأقل منذ بدء المفاوضات، مشيراً إلى ضغوط دولية كبيرة، خاصة من الولايات المتحدة، لدفع الكيان الصهيوني نحو إبرام الاتفاق.
يُذكر أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة مستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، وأسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 45,206 مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وسط معاناة إنسانية غير مسبوقة.