الجزيرة:
2024-06-30@14:20:57 GMT

لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم في العمر وتشيخ؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم في العمر وتشيخ؟

تتساءل الكاتبة أماندا كاستيلو عما "إذا كان للمرأة الحق في التقدم في السن مثل الرجل؟"، لتقول: ماذا لو بدأت النساء في تقبل أجسادهن كما هي؟ وفي كتابها عن "الحق في التقدم في العمر" تقدم تحليلًا لهذه المعاملة، وتدعو النساء لتخطي هذه النظرة والاحتفال والشغف دون إيلاء أهمية للعمر؛ داعية النساء إلى نسيان "النظرة الذكورية" إلى الأبد.

وتقول الكاتبة في تقريرها الذي نشرته صحيفة "لوتان" السويسرية: تتقدم المرأة في العمر تماما مثل الرجل، وتغمرهما التجاعيد ويدخلان سن اليأس. ولا يتعلق الأمر باختلاف فطري، بل بالنظرة إلى المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاما على أنها متقدمة في السن.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كشف علمي أم خرافة؟ هل تعالج الجلسات الضوئية كل مشاكل البشرة؟list 2 of 3الكولاجين أم حمض الهيالورونيك.. أيهما أفضل لمنع التجاعيد؟list 3 of 3مراكز التجميل في العراق.. "تجارة قاتلة" تهدد الباحثات عن الجمالend of list العمر المثالي للمرأة

وبحثت الكاتبة المتخصصة في الشؤون النسوية في موضوعها جيدًا بدءًا من ذوق الرجل في اختيار وتفضيل المرأة الأصغر منه بكثير، حيث تميز المختصة بين نقطتين: ما يسمى تأثير "بيغماليون" (نحّات يكره النساء، فصنع تمثالا من العاج يمثل امرأة جميلة ووقع في حبها، زينها باللباس الغالي واللؤلؤ)، وهي ظاهرة نفسية يظهر فيها "الرجل القلق" الذي يتزوج مرارا وتكرارا من فتيات صغيرات قياسا بعمره.

وتستذكر الكاتبة أنه في لعبة فارق السن بين الرجل والمرأة في العصر الحالي؛ أغرم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران وهو في الـ 72 من عمره بشابة صغيرة اسمها كلير عمرها 22، كما أن رئيس الحكومة الإيطالية سابقًا سيلفيو برلسكوني وهو في الـ 84 من عمره تخلى عن شريكته فرانشيسكا التي تبلغ 34 عاما.

ولفتت الكاتبة إلى أن المرأة تخضع لنظرة المجتمع لشبابها، وعندما يتراجع جمالها فهي تعلم أن الرجل سيتخلى عنها، وتلخص تحليلها بسرد الأرقام في إحصائيات معززة، ففي فنلندا، بغض النظر عن عمر الرجل، فإنهم يعتبرون أن العمر المثالي للمرأة هو 22 عاما، وفي سول (كوريا الجنوبية)، يعتبرونه بين 17 و25 عاما.

 

المرأة تخضع لنظرة المجتمع لشبابها وعندما يتراجع جمالها فهي تعلم أن الرجل سيتخلى عنها (بيكسلز) الهوس بعمليات التجميل

وتلفت الكاتبة كاستيلو إلى أن إعجاب وارتباط الرجال بشابات أصغر منهم بكثير، يتضح من ارتفاع عدد عمليات التجميل التي تتزايد بشكل كبير ومنذ سن مبكرة، مبينة أن هناك مجموعة من العلاجات المضادة للأكسدة والتجاعيد مخصصة للفتيات من سن 8 إلى 12 عاما، وهذا ما يفسر هوس بعض النساء بعمليات التجميل للتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة أو لتصغير البطن وزيادة حجم الصدر وإعادة تشكيل معالم الجسم لتتماشى مع معايير الجمال الدارجة.

وهوس بعض النساء بعمليات التجميل لا يقتصر على نساء الغرب فقط، بل يطال كثيرا من النساء في كل بقاع العالم. ففي تقرير سبق أن نشرته الجزيرة نت، قالت طبيبة التجميل الدكتورة جنى السلمان، إنها بعد إقامتها في الأردن لاحظت أن المرأة العربية لديها قلق يدفعها إلى حد الهوس في إجراء عمليات التجميل كي يصبح شكلها أجمل في صورة السيلفي، خاصة بعد استخدام فلاتر السناب شات التي تجعلها تشعر بالرضا عن صورتها المعدلة.

وبهذا الخصوص، توضح جنى للجزيرة نت أنه "خلال عملي ولمدة عامين في هيوستن، كنت أرى أن الضرورة تدفع المرأة الأميركية في الأغلب إلى إجراء عملية التجميل، لكن الوضع يختلف في الشرق الأوسط، حيث إن الظروف الاقتصادية في المنطقة جعلت ظاهرة السيلفي سيرجري تختلف من بلد إلى آخر، ففي الخليج والعراق تميل أغلبية النساء إلى المبالغة في الحقن ويحرصن على إجراء عمليات تصغير الأنف وتكبير الصدر، بعكس المرأة في الأردن التي تفضل ألا يكتشف أمرها عند إجراء أي تعديل في وجهها أو جسمها".


هل عمليات التجميل خطيرة؟

تُقبل كثير من النساء على إجراء عمليات التجميل بعد تزايد شعبيتها وانتشار مراكز وعيادات التجميل التي تقدم عروضا مغرية للسيدات، حتى أصبحت العمليات كابوسا ليس له علاقة بالجمال بسبب أخطاء طبية قد تبدو بسيطة لكنها تترك أثرا لا ينسى في الوجه، وربما يحتاج إلى مزيد من العمليات الجراحية لإصلاح ما أفسدته "عروض التجميل".

وتُظهر لقطات نشرتها وسائل الإعلام السيدة "شي" مع نظرة مربكة من دون توقف على وجهها وُصفت بالكابوس التجميلي، حسب موقع ديلي ميل. وقالت السيدة شي إنها زارت مؤخرا عيادة تجميل في مدينتها بشرق الصين للخضوع لعملية تجميل بعد أن انبهرت بسعر العملية الزهيد، حيث تكلفت حشوات الخد أقل من ألف جنيه إسترليني (1270 دولارا)، وأقنعها الاستشاريون بالحصول على حشوات مكثفة لتعزيز الخد، لكنها فوجئت بأن الجراحة غيّرت شكلها إلى الأسوأ.

ومن جانبها، حذرت العراقية الدكتورة شيماء الكمالي في تقرير سابق للجزيرة نت من عمليات التجميل قائلة إن "جميع العمليات التجميلية بمختلف أصنافها خطرة، حتى تلك الإبرة الصغيرة التي يستهين بها كثيرون فيقدمون وجناتهم وشفاههم لحقن قد تكون مميتة إذا ما تم استخدامها بطرق غير صحيحة"، لافتة إلى أن "بعض الأطباء يؤجرون أسماءهم وشهاداتهم ويمنحون الترخيص والثقة الطبية لأشخاص يقاسمونهم مراكز التجميل ربما لا يملكون حتى شهادة بكالوريوس، وبعض المراكز غير المرخصة التي غالبا ما تحدث فيها الكوارث الطبية وتكون تابعة لجهات متنفذة سياسيا توفر الحماية والأمان لمواقع التجميل".

هوس بعض النساء بعمليات التجميل يطال كثيرا منهن في كل بقاع العالم (بيكسلز) الانتصار على معايير الجمال الدارجة

ولكن هل الخضوع لمعايير الجمال وعمر الشباب أمر لا يمكن تجاوزه؟

تقول الكاتبة كاستيلو في مقالها بصحيفة "لوتان": هناك خياران؛ إما أن تحاول النساء تفكيك النظرة الذكورية ومحاولة تغيير المجتمع، وهي معركة مرهقة في الغالب، أو تكافح في وحدتها وعزلتها، وتقلق بشأن نفسها بشأن نظرة الآخرين لها. واستذكرت شخصيات نسائية غير عادية من النساء اللواتي كنّ قادرات على تحرير أنفسهن من هذه المعتقدات، مثل جورج ساند (واسمها الحقيقي أمانتين أورو) أو دومينيك رولين أو بينوا جرولت.

كما أشادت بالنجاح المذهل الذي حققته الكاتبة لو أندرياس سالومي -وهي من أصول روسية ألمانية- بفضل ذكائها واستقلاليتها الشديدة، إذ لم تكن جميلة ولكنها كانت تنجح بفضل غناها الفكري.

وكذلك تمكنت عارضة الأزياء كارولين إيدا أورس (61 عاما) من التعامل مع جسدها بمقاس 44 وقدمت عام 2021 إعلان ماركة "دار جيلنغ" للملابس.

وأيضا ظهرت صوفي فونتانيل على غلاف مجلة "آل" في سن 59، وهو ما عدته الكاتبة انتصارا حقيقيا على معايير الجمال الدارجة لصالح احترام الذات وتقبل المرأة لجسمها وشكلها وعمرها كما هو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عملیات التجمیل

إقرأ أيضاً:

557 ألف إمرأة في قطاع غزة يواجهن انعداما حادا بالأمن الغذائي

سرايا - قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن ما لا يقل عن 557 ألف امرأة في غزة يواجهن انعداما حادا في الأمن الغذائي، وأن الوضع مقلق بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي غالبا ما يعطين الأولوية لإطعام الآخرين ويواجهن صعوبات أكثر من الرجال في الحصول على الطعام.

وذكرت الهيئة الأممية، في تقرير لها، الخميس، أن ذلك الوضع يُجبر الكثيرات على تخطي وجبات أو تقليل ما يتناولنه لضمان إطعام أبنائهن.

وأضافت أن الأعباء الملقاة على عاتق النساء أثناء الصراعات تزداد ويُقيد وصولهن إلى الخدمات، وتُعرض صحتهن وأمنهن الغذائي للخطر، كما تزداد مخاطر تعرضهن لكل أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ووفق إحصاء أجرته مؤخرا في أنحاء قطاع غزة، حددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة خمس حقائق توضح كيف يؤثر انعدام الأمن الغذائي على النساء في غزة:

عبء الرعاية

تكافح النساء لحماية رفاه أطفالهن الجسدي والنفسي، بينما يتحملن مزيدا من مسؤوليات الرعاية والمسؤوليات المنزلية وخاصة في الخيام والمنازل المكتظة.

وقد ذكر 70% من المشاركين في الاستطلاع من النساء والرجال، أن رعاية الأطفال بما في ذلك إطعامهم ورعايتهم الجسدية هي مسؤولية الأم بشكل رئيسي.

الصحة الجسدية وفقدان الوزن

انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية منتشران في غزة، 7 من بين كل 10 نساء التقتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفدن بفقدانهن للوزن خلال الأيام الثلاثين الماضية، وأكثر من نصفهن ذكرن أنهن يعانين من دوار متكرر.

المساعدات الغذائية

أكثر من 80% من المشاركات في الإحصاء يعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر رئيسي للغذاء، إلا أن 87.3% يعتقدن أن المساعدات الغذائية لا تُوزع بشكل منصف بناء على حجم الأسرة.

وقد أفادت أدلة سابقة جمعتها الهيئة بأن الأمهات غالبا ما يكنّ آخر وأقل من يأكل، وذكرت 83.5% من المشاركات أن المساعدات لم تفِ باحتياجات أسرهن.

مضاعفات الحمل والولادة

تواجه النساء الحوامل والمرضعات مخاطر صحية عالية بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والتغذوية الكافية. 76% من النساء الحوامل كن مصابات بفقر الدم، و99% يواجهن تحديات في الوصول إلى الإمدادات التغذوية والتكميلية بما يهدد صحة الأمهات والمواليد.

ومن بين الأسر التي تشمل أمهات مرضعات، 55% تحدثن عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن و99% يواجهن تحديات في تأمين ما يكفي من لبن الأم، بما يعرض للخطر بقاء الطفل على قيد الحياة ونموه وتطوره.

طرق الطبخ غير الآمنة

ذكرت ثلث المشاركات فقط في الاستطلاع أن لديهن مطابخ ويستطعن طبخ الطعام. وتعتمد 69% من المشاركات على طرق طبخ غير آمنة مثل استخدام الخشب وحرق النفايات، بما يزيد المخاطر الصحية. وتتعرض النساء- المسؤولات عادة عن تحضير الوجبات- للدخان والملوثات الخطيرة، بما يؤدي إلى مشاكل تنفسية وصحية.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن هناك إجراءات عدة يجب اتخاذها للتصدي لذلك الوضع، منها السماح بالوصول الإنساني دون عوائق لجميع سكان غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان، وتوفير خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، واستعادة الإنتاج ونظم السوق، بما في ذلك إعادة تأهيل نظم إنتاج الغذاء في أقرب وقت.


مقالات مشابهة

  • مختص : لا كرامة في الحياة الزوجية ويجوز للزوجة ضرب الزوج .. فيديو
  • مهاجر عراقي يغتصب فتاة حتى الموت على متن قارب هجرة.. فيديو
  • مي الكيلة: الضمير الإنساني الحر يقتضي الوقوف ضد جرائم الاحتلال مع النساء الفلسطينيات
  • هل حقا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
  • القومي للمرأة يناقش أضرار الذكاء الاصطناعي والعنف السيبراني على السيدات
  • القومي للمرأة ينظم ندوة حول "المرأة والتكنولوجية "
  • «القومي للمرأة» يناقش التحديات التي تواجه السيدات خلال استخدام السوشيال ميديا
  • 557 ألف إمرأة في قطاع غزة يواجهن انعداما حادا بالأمن الغذائي
  • الوضع في غزة يزداد سوءًا؛ فلا تنسوها من دعائكم
  • رئيس صندوق المأذونين: خدمة المرأة لزوجها ليست واجبة (فيديو)