الجزيرة:
2025-05-02@09:41:09 GMT

لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم في العمر وتشيخ؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم في العمر وتشيخ؟

تتساءل الكاتبة أماندا كاستيلو عما "إذا كان للمرأة الحق في التقدم في السن مثل الرجل؟"، لتقول: ماذا لو بدأت النساء في تقبل أجسادهن كما هي؟ وفي كتابها عن "الحق في التقدم في العمر" تقدم تحليلًا لهذه المعاملة، وتدعو النساء لتخطي هذه النظرة والاحتفال والشغف دون إيلاء أهمية للعمر؛ داعية النساء إلى نسيان "النظرة الذكورية" إلى الأبد.

وتقول الكاتبة في تقريرها الذي نشرته صحيفة "لوتان" السويسرية: تتقدم المرأة في العمر تماما مثل الرجل، وتغمرهما التجاعيد ويدخلان سن اليأس. ولا يتعلق الأمر باختلاف فطري، بل بالنظرة إلى المرأة التي تبلغ من العمر 40 عاما على أنها متقدمة في السن.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3كشف علمي أم خرافة؟ هل تعالج الجلسات الضوئية كل مشاكل البشرة؟list 2 of 3الكولاجين أم حمض الهيالورونيك.. أيهما أفضل لمنع التجاعيد؟list 3 of 3مراكز التجميل في العراق.. "تجارة قاتلة" تهدد الباحثات عن الجمالend of list العمر المثالي للمرأة

وبحثت الكاتبة المتخصصة في الشؤون النسوية في موضوعها جيدًا بدءًا من ذوق الرجل في اختيار وتفضيل المرأة الأصغر منه بكثير، حيث تميز المختصة بين نقطتين: ما يسمى تأثير "بيغماليون" (نحّات يكره النساء، فصنع تمثالا من العاج يمثل امرأة جميلة ووقع في حبها، زينها باللباس الغالي واللؤلؤ)، وهي ظاهرة نفسية يظهر فيها "الرجل القلق" الذي يتزوج مرارا وتكرارا من فتيات صغيرات قياسا بعمره.

وتستذكر الكاتبة أنه في لعبة فارق السن بين الرجل والمرأة في العصر الحالي؛ أغرم الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران وهو في الـ 72 من عمره بشابة صغيرة اسمها كلير عمرها 22، كما أن رئيس الحكومة الإيطالية سابقًا سيلفيو برلسكوني وهو في الـ 84 من عمره تخلى عن شريكته فرانشيسكا التي تبلغ 34 عاما.

ولفتت الكاتبة إلى أن المرأة تخضع لنظرة المجتمع لشبابها، وعندما يتراجع جمالها فهي تعلم أن الرجل سيتخلى عنها، وتلخص تحليلها بسرد الأرقام في إحصائيات معززة، ففي فنلندا، بغض النظر عن عمر الرجل، فإنهم يعتبرون أن العمر المثالي للمرأة هو 22 عاما، وفي سول (كوريا الجنوبية)، يعتبرونه بين 17 و25 عاما.

 

المرأة تخضع لنظرة المجتمع لشبابها وعندما يتراجع جمالها فهي تعلم أن الرجل سيتخلى عنها (بيكسلز) الهوس بعمليات التجميل

وتلفت الكاتبة كاستيلو إلى أن إعجاب وارتباط الرجال بشابات أصغر منهم بكثير، يتضح من ارتفاع عدد عمليات التجميل التي تتزايد بشكل كبير ومنذ سن مبكرة، مبينة أن هناك مجموعة من العلاجات المضادة للأكسدة والتجاعيد مخصصة للفتيات من سن 8 إلى 12 عاما، وهذا ما يفسر هوس بعض النساء بعمليات التجميل للتخلص من التجاعيد والخطوط الدقيقة أو لتصغير البطن وزيادة حجم الصدر وإعادة تشكيل معالم الجسم لتتماشى مع معايير الجمال الدارجة.

وهوس بعض النساء بعمليات التجميل لا يقتصر على نساء الغرب فقط، بل يطال كثيرا من النساء في كل بقاع العالم. ففي تقرير سبق أن نشرته الجزيرة نت، قالت طبيبة التجميل الدكتورة جنى السلمان، إنها بعد إقامتها في الأردن لاحظت أن المرأة العربية لديها قلق يدفعها إلى حد الهوس في إجراء عمليات التجميل كي يصبح شكلها أجمل في صورة السيلفي، خاصة بعد استخدام فلاتر السناب شات التي تجعلها تشعر بالرضا عن صورتها المعدلة.

وبهذا الخصوص، توضح جنى للجزيرة نت أنه "خلال عملي ولمدة عامين في هيوستن، كنت أرى أن الضرورة تدفع المرأة الأميركية في الأغلب إلى إجراء عملية التجميل، لكن الوضع يختلف في الشرق الأوسط، حيث إن الظروف الاقتصادية في المنطقة جعلت ظاهرة السيلفي سيرجري تختلف من بلد إلى آخر، ففي الخليج والعراق تميل أغلبية النساء إلى المبالغة في الحقن ويحرصن على إجراء عمليات تصغير الأنف وتكبير الصدر، بعكس المرأة في الأردن التي تفضل ألا يكتشف أمرها عند إجراء أي تعديل في وجهها أو جسمها".


هل عمليات التجميل خطيرة؟

تُقبل كثير من النساء على إجراء عمليات التجميل بعد تزايد شعبيتها وانتشار مراكز وعيادات التجميل التي تقدم عروضا مغرية للسيدات، حتى أصبحت العمليات كابوسا ليس له علاقة بالجمال بسبب أخطاء طبية قد تبدو بسيطة لكنها تترك أثرا لا ينسى في الوجه، وربما يحتاج إلى مزيد من العمليات الجراحية لإصلاح ما أفسدته "عروض التجميل".

وتُظهر لقطات نشرتها وسائل الإعلام السيدة "شي" مع نظرة مربكة من دون توقف على وجهها وُصفت بالكابوس التجميلي، حسب موقع ديلي ميل. وقالت السيدة شي إنها زارت مؤخرا عيادة تجميل في مدينتها بشرق الصين للخضوع لعملية تجميل بعد أن انبهرت بسعر العملية الزهيد، حيث تكلفت حشوات الخد أقل من ألف جنيه إسترليني (1270 دولارا)، وأقنعها الاستشاريون بالحصول على حشوات مكثفة لتعزيز الخد، لكنها فوجئت بأن الجراحة غيّرت شكلها إلى الأسوأ.

ومن جانبها، حذرت العراقية الدكتورة شيماء الكمالي في تقرير سابق للجزيرة نت من عمليات التجميل قائلة إن "جميع العمليات التجميلية بمختلف أصنافها خطرة، حتى تلك الإبرة الصغيرة التي يستهين بها كثيرون فيقدمون وجناتهم وشفاههم لحقن قد تكون مميتة إذا ما تم استخدامها بطرق غير صحيحة"، لافتة إلى أن "بعض الأطباء يؤجرون أسماءهم وشهاداتهم ويمنحون الترخيص والثقة الطبية لأشخاص يقاسمونهم مراكز التجميل ربما لا يملكون حتى شهادة بكالوريوس، وبعض المراكز غير المرخصة التي غالبا ما تحدث فيها الكوارث الطبية وتكون تابعة لجهات متنفذة سياسيا توفر الحماية والأمان لمواقع التجميل".

هوس بعض النساء بعمليات التجميل يطال كثيرا منهن في كل بقاع العالم (بيكسلز) الانتصار على معايير الجمال الدارجة

ولكن هل الخضوع لمعايير الجمال وعمر الشباب أمر لا يمكن تجاوزه؟

تقول الكاتبة كاستيلو في مقالها بصحيفة "لوتان": هناك خياران؛ إما أن تحاول النساء تفكيك النظرة الذكورية ومحاولة تغيير المجتمع، وهي معركة مرهقة في الغالب، أو تكافح في وحدتها وعزلتها، وتقلق بشأن نفسها بشأن نظرة الآخرين لها. واستذكرت شخصيات نسائية غير عادية من النساء اللواتي كنّ قادرات على تحرير أنفسهن من هذه المعتقدات، مثل جورج ساند (واسمها الحقيقي أمانتين أورو) أو دومينيك رولين أو بينوا جرولت.

كما أشادت بالنجاح المذهل الذي حققته الكاتبة لو أندرياس سالومي -وهي من أصول روسية ألمانية- بفضل ذكائها واستقلاليتها الشديدة، إذ لم تكن جميلة ولكنها كانت تنجح بفضل غناها الفكري.

وكذلك تمكنت عارضة الأزياء كارولين إيدا أورس (61 عاما) من التعامل مع جسدها بمقاس 44 وقدمت عام 2021 إعلان ماركة "دار جيلنغ" للملابس.

وأيضا ظهرت صوفي فونتانيل على غلاف مجلة "آل" في سن 59، وهو ما عدته الكاتبة انتصارا حقيقيا على معايير الجمال الدارجة لصالح احترام الذات وتقبل المرأة لجسمها وشكلها وعمرها كما هو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: عملیات التجمیل

إقرأ أيضاً:

أستاذ طب نفسي يكشف أسباب تعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل

كتبت -داليا الظنيني:

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال بمعدل الضعف، مشيرًا إلى أن مقابل كل رجل يُصاب بالاكتئاب، هناك امرأتان على الأقل يعانين من نفس المرض.

وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هذا الفارق يرجع إلى التقلبات البيولوجية والهرمونية التي تمر بها المرأة منذ بدء الدورة الشهرية وحتى سن اليأس، حيث تتغير حالتها المزاجية والنفسية بشكل ملحوظ على مدار الشهر، مما يزيد من هشاشتها النفسية.

وأضاف: "المرأة أيضًا عندها تعلقات عاطفية كثيرة، سواء بأمها أو أبيها أو إخوتها أو صديقاتها، وتنتقل هذه التعلقات بعد الزواج إلى الزوج والأبناء، وكثرة هذه التعلقات تقابلها صدمات فقد متكررة، سواء بسفر أو مرض أو وفاة أو حتى تغير في سلوك أحد المقربين، وده بيخليها عُرضة للتأثر والانكسار النفسي".

وأشار إلى أن المرأة تقوم بعدة أدوار اجتماعية متداخلة دون راحة، فهي أم وزوجة وموظفة وابنة وأخت وصديقة، وتُطالَب بالعطاء المستمر بلا توقف، موضحا: "بتصحى بدري قبل الكل تحضّر الفطار، تجهّز الأولاد، تروح الشغل، ترجع تجهّز الغداء، تذاكر للأولاد، تتابع مشاكل الأسرة، وتقوم بدور الدعم للجميع، حتى في العطلات والمصايف تلاقيها واقفة في المطبخ أو بتنظّف وتجهز لكل الناس".

كما أكد أن المرأة تواجه أنواعًا خاصة من الاكتئاب مثل اكتئاب الحمل الذي يصيب حوالي 10% من الحوامل، واكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب نحو 15% من النساء بعد الوضع، رغم أن هذه أحداث يُفترض أن تكون سعيدة.

وتابع: "كل ده يخلينا نفهم ليه النبي ﷺ قال: استوصوا بالنساء خيرًا، فالمرأة تمر بتجارب وضغوط نفسية لا تُرى بالعين، لكنها تنهك القلب والعقل، وتحتاج منا دعمًا وتقديرًا دائمًا".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتور محمد المهدي تعرض المرأة للاكتئاب برنامج راحة نفسية أسباب تعرض المرأة للاكتئاب تعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أستاذ طب نفسي: لا يوجد علم اسمه "تفسير الأحلام".. وما يُنسب لـ "ابن سيرين" أخبار ما أسباب الفزع الليلي والجاثوم؟.. أستاذ طب نفسي يوضح أخبار "الرجالة كيادة أكتر من الستات؟".. أستاذ طب نفسي يجيب (فيديو) أخبار أسباب عناد الأطفال.. يوضحها أستاذ طب نفسي بالأزهر - فيديو أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

أستاذ طب نفسي يكشف أسباب تعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

لا تخرج إلا للضرورة.. 7 نصائح مهمة عاجلة من وزارة الصحة لمواجهة العاصفة الترابية للإعلان كامل للإعلان كامل 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: للذكر مثل حظ الأنثيين ليس ظلمًا للمرأة.. بل عدلٌ رباني
  • البعثة الأممية: الليبيات يشكلن ‎%‎46 من القوى العاملة لكن أدوارهن القيادية محدودة
  • الأمم المتحدة: النساء يشكّلن 46% من القوى العاملة الحكومية
  • شنيب: عزوف النساء عن الترشح يثير القلق.. ونُطلق مبادرة لدعم المرشحات
  • في عيد العمال.. مسيرة ترفع مطالب بالاعتراف بالعمل المنزلي للمرأة
  • أستاذ طب نفسي يكشف أسباب تعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل
  • عباس شومان: المساواة في الميراث ظلم للمرأة وليس إنصافا لها.. فيديو
  • إطلاق جلسات تشاورية لتطوير آليات «حماية المرأة من العنف» بالانتخابات
  • أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
  • هل الرجل أفضل من المرأة؟