لنتنياهو واليمين الديني.. لهذا يجب أن تستمر الحرب على غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استأنف الجيش الإسرائيلي "قصفا وحشيا" على غزة، في محاولة لإنقاذ كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى تحقيق حلم حلفائه من اليمين الديني المتطرف في "نكبة فلسطينية جديدة" عبر تهجير سكان القطاع.
ذلك ما خلص إليه ميرون رابوبورت، في تحليل بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد"، على ضوء حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال على غزة، حيث يعيش نحو 2.
وهذه الحرب خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا فلسطينيا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في ذلك اليوم هجوما على مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم،خلال الهدنة مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وبحسب رابوبورت، فإن "صدمة 7 أكتوبر (هجوم "حماس" المباغت وما سببه من خسائر) أضافت بعدا جديدا هائلا إلى مشاكل نتنياهو (يمين علماني) القانونية المستمرة، كأول رئيس وزراء يُتهم بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة أثناء وجوده في منصبه".
وأضاف إلى ذلك يُضاف إلى خطة حكومة نتنياهو لما تعتبره إصلاحا قضائيا، والتي أثارت غضبا حادا بين صفوف المعارضة ودفعت حشودا من المحتجين إلى الشوارع؛ باعتبار أن الخطة "تقوض ديمقراطية إسرائيل"، عبر سيطرة السلطة التنفيذية على القضاء.
ورجح أنه "بمجرد انتهاء القتال، ستكون هذه هي أيام نتنياهو الأخيرة في السلطة.. وهو ممثل جيد يحاول أن يتصرف وكأن كل شيء طبيعي، لكن سياسيا هو رجل ميت يمشي، ولهذا يتشبث بمواصلة الحرب لأطول فترة ممكنة".
ونتنياهو (74 عاما) هو أطول رئيس وزراء بقاءً في السلطة في تاريخ دولة الاحتلال، ويترأس منذ نحو عام حكومة ائتلافية توصف حتى في الإعلام العبري بأنها "أكثر حكومية يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل".
اقرأ أيضاً
شهران من الحرب.. إسرائيل تزداد وحشية وحماس تكبدها خسائر يومية
شعبية منهارة
"وكشف استطلاع للرأي، أُجري في اليوم الـ49 من الحرب (التي تكمل شهرين اليوم لأربعاء) عن انهيار شعبية حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بزعامة سموتريتش"، كما أردف رابوبورت.
وزاد بأنه "إذا أُجريت انتخابات غدا، فسيفشل الحزب في الفوز بـ3.25% المطلوبة لدخول الكنيست (البرلمان). بينما يمتلك حاليا 14 مقعدا فاز بها في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بالتحالف مع حزب "القوة اليهودية"، بزعامة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير".
وتابع رابوبورت أن "التحالف اليميني (الحاكم)، الذي حصل على 64 مقعدا (من أصل 120) سيتراجع إلى 41 مقعدا، في حين أن تحالف "التغيير" المعارض، إذا تم دمجه مع تحالف الجبهة-التغيير الفلسطيني، سيحصد 79 مقعدا (يلزم 61 لتشكيل الحكومة)".
وشدد على أن نتائج الاستطلاع تمثل "تحولا كاملا يقود إلى وصول (الوزير في مجلس الحرب) بيني غانتس إلى السلطة، حيث تضاعف عدد مقاعد حزبه "الوحدة الوطنية" أربع مرات من 12 إلى 43 مقعدا".
اقرأ أيضاً
نائب مصري: تهجير أهالي غزة إلى سيناء دخل مرحلته الأخيرة.. وحذار من غضب جيشنا
نكبة جديدة
وبالنسبة لكل من نتنياهو وسموتريتش، بل وبالنسبة لكل اليمين الديني، فإنه إذا سقطت حكومة نتنياهو بعد وقف محتمل لإطلاق النار مع "حماس"، فسيكون ذلك أكثر بكثير من مجرد هزيمة سياسية بسيطة"، بحسب رابوبورت.
وأوضح أن "اليمين الديني انتظر عقودا من الزمن لشن حرب واسعة النطاق على الفلسطينيين تسمح لإسرائيل بطرد (تهجير) أعداد مماثلة لما حدث في عام 1948 (النكبة/ نحو 750 ألف فلسطيني)".
واستطرد: "لقد أدركوا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أحلامهم بالسيادة الكاملة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، دون توجيه ضربة ديموجرافية حاسمة للأغلبية الفلسطينية".
رابوبورت استدرك: "لكن إذا انتهت الحرب دون نكبة جديدة (مسؤولون إسرائيلون تحدثوا عن تهجير من غزة إلى سيناء المصرية)، فإن حلمهم لن يتحقق، ولذلك قال بن غفير إنه إذ توقفت الحرب فسيُسقط الحكومة".
وتابع أنه "من الواضح أن الحكومة الحالية لن تنجو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح بقية الأسرى الإسرائيليين".
و"لا يستطيع أي زعيم يميني إسرائيلي، ولا حتى كبرياء الجيش الجريح، أن يتقبل نهاية حرب يخرج فيها محمد ضيف (قائد كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس) أو يحيى السنوار (زعيم حماس في غزة) من الأنفاق، وهو يلوح بالعلم الفلسطيني منتصرا"، كما ختم رابوبورت.
اقرأ أيضاً
جثة سياسية تتحرك.. تغريدة منتصف الليل قد تعجل بدفن نتنياهو
المصدر | ميرون رابوبورت / ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو الحرب غزة حماس تهجير
إقرأ أيضاً:
القصف متواصل على لبنان.. «نتنياهو» يواصل تهديداته!
قتل مواطن لبناني “جراء استهداف سيارته بصاروخ موجه من طائرة إسرائيلية مسيّرة في بلدة بعورته بمحافظة جبل لبنان جنوب البلاد”.
وبحسب المعلومات، “قتل قيادي في “قوات الفجر” الجناح العسكري للجماعة الإسلامية الشيخ حسين عطوي، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بعورتا بمنطقة الشوف جبل لبنان”.
وأظهرت “مشاهد مصورة لحظة احتراق السيارة، عقب هجوم شنته طائرة مسيرة أطلقت صاروخين على السيارة المستهدفة”.
وفي 8 أكتوبر2023، “شنت إسرائيل حربا على لبنان أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، ومنذ وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل في 27 نوفمبر2024 ارتكبت إسرائيل 2764 خرقا له، ما خلّف 194 قتيلا و485 جريحا على الأقل”، وفق وكالة أنباء الأناضول.
نتنياهو يحذر: لن نقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط والرد سيكون قاسيا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن “يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط”، موضحا أن “الرد الإسرائيلي لن يقتصر على اليمن، بل سيمتد إلى لبنان وبقية الجبهات”.
وأوضح نتنياهو: “نعلم جيدا من يجب أن نقاتلهم، وأقول للحوثيين كل هجوم علينا سيواجه بهجوم وهذا يسري على لبنان وبقية الجبهات”.
وأضاف: “قلت مرارا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما ننفذه بالفعل حاليا، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدونا جيدا ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل”.
وفيما يخص “الحوثيين”، أشار نتنياهو إلى أنهم “يتلقون “ضربات قوية” من الحلفاء الأمريكيين، متوعدا بأن يكون الرد الإسرائيلي عليهم “قاسيا”.
وقال:”الحوثيون” تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وأقول لهم يافا ليست محتلة وردنا الصارم عليكم آت”، فيما وجه رسالة إلى لبنان، قائلا: “كل هجوم على إسرائيل سيقابل بهجوم مضاد، وهذا يسري على لبنان كما على بقية الجبهات”.
وحول الأوضاع في غزة، قال نتنياهو:”سنقوض حماس في غزة وسنعيد الأسرى ونحقق أهدافنا كافة”، معتبرا أن “رئيس جهاز الأمن الداخلي “فشل فشلا ذريعا إبان هجوم السابع من أكتوبر”، كما أشار إلى أنه “لن يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط، كما لن تحصل حرب أهلية في إسرائيل”.
حركة “حماس” تدين الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان
أدانت حركة “حماس” في لبنان “الانتهاكات الإسرائيلية والقصف المتواصل على القرى والبلدات جنوب لبنان وعمليات الاغتيال التي لم تتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وأصدرت حركة “حماس” بيانا حول الأوضاع جنوب لبنان موضحة أنها “تتابع تطورات الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان، لا سيما في القرى الجنوبية التي تتعرض لعمليات اغتيال وقصف صهيوني لم يتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وقالت حركة “حماس”: “ندين العدوان الإسرائيلي المتواصل على القرى والبلدات جنوب لبنان وعمليات الاغتيال التي لم تتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وأكدت حركة “حماس” على “ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام الكيان الإسرائيلي بتنفيذ اتفاقاته في كل مكان وعدم التنصّل منها”.
وتوجهت حركة “حماس” بأحرّ “التعازي والمواساة إلى الدولة اللبنانية رئاسة وحكومة وشعبا وجيشا بارتقاء ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني”، كما تقدمت “بالعزاء والمواساة بارتقاء عدد من المدنيين ومن عناصر حزب الله”، مشيدة “بتضحياتهم الكبيرة”.
وقبل أيام، “استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية بلدات دير ميماس وأرنون وكفرتبنيت في جنوب لبنان، ما أدى لمقتل 4 أشخاص”.
لبنان.. إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات
أعلنت الأجهزة الأمنية في لبنان “إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر المعابر غير الشرعية”.
وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان إنه “في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات وحماية الحدود من الأنشطة غير الشرعية، نفذت دورية من مكتب بعلبك الإقليمي التابع للمديرية الإقليمية في بعلبك – الهرمل، عملية أمنية دقيقة عند منتصف ليل 21-22 نيسان 2025، أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة في جرد نحلة”، شرقي البلاد”.
وأضافت: “تم ضبط حوالي 250 كلغ من مادة حشيشة الكيف، موضبة بطريقة محترفة، كانت معدة للتهريب خارج الحدود بواسطة الدراجات النارية عبر المعابر غير الشرعية، وأجري المقتضى القانوني بناء لإشارة القضاء المختص”.
مكتب بعلبك يُحبط عمليّة تهريب كميّة كبيرة من المخدرات إلى خارج الأراضي اللبنانيّة.#المديريّة_العامّة_لأمن_الدولة#Lebanese_State_Security pic.twitter.com/bRfCbtoiJ5
— Lebanese State Security (@statesecuritylb) April 22, 2025