اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني… ندوة في مكتبة الأسد بدمشق
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت مؤسسة القدس الدولية-سورية والسفارة الفلسطينية بدمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية وفصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني اليوم، ندوة بعنوان “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وقالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية على هامش الندوة: “إن ما جرى لسورية وفلسطين هو يجري للعرب ليس فقط لأننا سوريون أو لأنهم فلسطينيون بل لأنهم عرب، وأن مصيرنا مشترك ومن يقف مع سورية وفلسطين يقف مع نفسه، والدور قادم على الجميع لأن خطط الصهيونية السيطرة على هذه المنطقة، وليس تهجير الشعب الفلسطيني فقط إنما محو الثقافة العربية والتاريخ العربي واستبدالهما بثقافة صهيونية”، مضيفة: “منذ أكثر من خمسين عاماً يقولون نريد ولايات متحدة إسرائيلية في الشرق الأوسط كالولايات المتحدة، ولذلك من واجب كل العرب تجاه أنفسهم أن يكونوا صفاً واحداً مع فلسطين، وأن يحاولوا دعم الفلسطينيين وسورية بكل ما يستطيعون”.
وأوضحت الدكتورة شعبان “نحن في مفصل تاريخي مهم، وعلينا أن نغير الأدوات والآليات كما غيرت المقاومة أدواتها وآلياتها بما ينسجم مع ما كشفت عنه هذه الظروف في الوقت الراهن، وأقصد بذلك أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية عربية إسلامية فقط، هي قضية عالمية، ونحن نعلم أن الكثير من العرب والمسلمين غير قادرين على دعم هذه القضية، فلا يملكون القرار المستقل لدعم هذه القضية، كما لم يملكوا القرار المستقل لدعم سورية”.
وتابعت الدكتورة شعبان: دول كثيرة في العالم من أمريكا اللاتينية إلى آسيا إلى أفريقيا تنادت لدعم قضية فلسطين، ويجب أن نتوجه توجها آخر لخلق جبهة عالمية من أجل فلسطين.. ونعلم أنه يوجد مخاض من أجل نظام عالمي ويمكن أن تكون القضية الفلسطينية جزءاً منه وعاملاً مساعداً له، ولا بد من تغيير أولوياتنا وسرديتنا بالنسبة للعالم.
وذكرت الدكتورة شعبان.. نحن نعلم أن الغرب لا يمثل إلا مجموعة من الطغاة الذين يدعمون من يقوم بحرب إبادة وتطهير عرقي.. لا توجد اليوم أسرة دولية بالمعنى الحقيقي للكلمة.
ودعت الدكتورة شعبان إلى التركيز على الإعلام، وعلى التفكير حول التوجهات الجديدة.. ليس عيباً أن نتعلم من أعدائنا فهم لديهم آليات عمل وحركة مرنة جداً يستطيعون من خلالها أن يخاطبوا العالم وأن يغيروا وأن يجذبوا الدعم لهم رغم كل مجازرهم ورغم كل حروبهم.
ورأت الدكتورة شعبان أننا بحاجة أولاً إلى وقفة فكرية وسياسية نقرر بها أين نحن وإلى أين نتجه وكيف، كأصدقاء للقضية الفلسطينية ومعنيين كمقاومة، وقد يكون هناك من لا يستطيع رؤية أنه مستهدف، لا يمكن أن نريه ذلك.
وقدم سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي عرضاً عما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين المحتلة من قتل وتدمير وتهجير، مؤكداً أن ما يجري هو حلقة من المشروع الصهيوني في المنطقة وعملية طوفان الأقصى ليست السبب إنما استخدمها هذا الكيان لاستكمال مشروعه في فلسطين المحتلة الذي لا يستثني أي بقعة من الأرض ولا أحداً، داعياً إلى الوحدة الوطنية لكونها الطريق الوحيد للصمود والانتصار.
بدوره رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور، أشار إلى أن إقامة فعالية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بدمشق لها أكثر من معنى، وخصوصاً أن سورية وشعبها كانت حاضنة للقضية وقدمت الكثير من الشهداء من أجلها على طريق فلسطين، لافتاً إلى أن ما يجري في قطاع غزة المحاصر جعل التضامن مع الشعب يظهر يومياً في الساحات العالمية وليس يوماً واحداً بالسنة.
من جهته لفت عضو مكتب اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر إلى ضرورة التنبه لمحاولات خلق شرخ بين دول وقوى محور المقاومة، ومواجهتها وكشفها، لأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض وعودة الحقوق، موجها التحية إلى دول ومحور المقاومة وكل الأحرار والشرفاء بالعالم الذين يقفون مع القضية الفلسطينية.
وأكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية -سورية الدكتور خلف المفتاح أهمية إقامة الفعاليات التي تؤكد التضامن والتأييد مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم من أجل حقوقه الوطنية وقهر العدو الصهيوني، وأنه ليس وحده إنما معه كل الأحرار من العرب والمسلمين، ومن العالم، منوهاً بالحضور والمشاركة الواسعة في الندوة لنصرة القضية الفلسطينية.
حضر المحاضرة رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق، ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
علي عجيب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مع الشعب الفلسطینی القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بوغالي: دعم الشعب الفلسطيني التزام راسخ
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الجمعة، أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفا عاطفيا، بل التزام راسخ تحركه مبادئ التحرر والعدالة.
وجدد بوغالي، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه أعمال الدورة الـ38 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، التأكيد، أن دعم الشعب الفلسطيني ليس موقفا عاطفيا. بل التزام راسخ تحركه مبادئ التحرر والعدالة وتدعمه المواقف التاريخية لبلداننا وبرلماناتنا.
وأوضح بوغالي، أن الاجتماع الذي تحتضنه الجزائر إنما هو تأكيد على قناعتنا جميعا بأهمية التشاور المستمر والتنسيق المؤسسي. وتطوير آليات عمل الاتحاد من أجل تحقيق أهدافه السامية وترجمة تطلعات شعوبنا العربية إلى مواقف وخطوات عملية ملموسة.
وأضاف بوغالي: “تنعقد هذه الدورة، في ظرف إقليمي بالغ التعقيد. حيث تتسارع وتيرة التحولات الجيوسياسية. وتزداد التحديات المرتبطة بالاحتلال والعدوان والتهجير”.
مؤكدا أن القضية الفلسطينية، بما تحمله من بعد تاريخي وإنساني وسياسي، لاتزال في قلب أولوياتنا المشتركة.
كما أبرز بوغالي أن الجرائم المتواصلة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني. وما نشهده من معاناة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة. وما يستهدف أمن بلداننا واستقرارها من مشاريع ومؤامرات، تضعنا أمام مسؤولية لا تقبل التراخي ولا المواربة.
مشددا على أن الاتحاد البرلماني العربي، مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتعزيز فعالية أدائه وتكثيف حضوره وتجديد أدوات تحركه. حتى يكون صوتا عربيا صادقا في المحافل الدولية. مدافعا عن قضايا الأمة وعن وحدة الصف العربي وعن الحق في التنمية وفي الاستقرار وفي تقرير المصير.
وأضاف بوغالي: “كما أننا مطالبون بدعم جهود المصالحة ولم الشمل العربي. وتغليب منطق التعاون على التنازع وتقديم الأولويات الجامعة على الخلافات الطارئة”.
لافتا إلى أن هذا يأتي انطلاقا من إيماننا بأن قضايا الأمن القومي العربي مترابطة. وأن مآسي النزوح والفقر والتهميش والإرهاب لا تعترف بالحدود ولا تستثني أحدا.
وأشار رئيس الاتحاد البرلمان العربي إلى أن ما سيصدر من توصيات عن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي، سيكون بمثابة خارطة طريق لأعمال مؤتمر الجزائر. وسيشكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرة الاتحاد، بما يعزز آلياته ويكرس رسالته.
يذكر أن الجزائر تحتضن المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 2 إلى غاية 4 ماي الجاري.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور