صحيفة تتوقع شن هجوم روسي على دول حلف الناتو وهذا موعده
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ توقعت صحيفة "التايمز" اللندنية، يوم الأربعاء، أنه لم يتبقَ أمام الدول الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سوى ثلاث سنوات فقط للاستعداد لهجوم روسي محتمل، مشيرة إلى تحذيرات رئيس مكتب الأمن القومي البولندي "جاسيك سيوييرا"، الذي تتزامن تحذيراته مع سلسلة من الانتكاسات مُنيت بها أوكرانيا مؤخرًا في حربها ضد روسيا.
وذكرت "التايمز" في تقريرها أنه بينما تسعى أوروبا والولايات المتحدة جاهدتين لتأمين حزم المساعدات العسكرية القادمة لكييف، يتحوّل الاهتمام مجددًا إلى التهديد الذي ستفرضه روسيا على حلف الناتو في حال عدم وجود مؤشرات على انتصار أي طرف، والذهاب إلى خيار "تجميد الصراع"، كما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقاً لموقع "إرم نيوز" الإماراتي.
هجوم روسي محتمل
وأشارت الصحيفة إلى تقرير "قوي وخطير" صدر عن أحد مراكز الأبحاث الألمانية الرائدة، وتضمّن تحذيرًا بضرورة أن يكون حلف الناتو جاهزًا لصدّ أي هجوم روسيّ محتمل خلال ستة إلى عشرة أعوام. ومع ذلك، يرى "جاسيك سيوييرا" الذي عمل أيضًا وزيرًا في مكتب الرئيس البولندي، في حديثه مع صحيفة (Nasz Dziennik) البولندية الكاثوليكية، أن التقرير الألماني قلّل ربما من خطورة الوضع، وهو يتوافق لسوء الحظ مع دراسات أُجريت في الولايات المتحدة، مضيفًا أن تقييمه الشخصي للوضع يشير إلى أن الإطار الزمني الذي قدّمه المحللون والباحثون الألمان متفائل للغاية.
تعزيز قوة الردع
وشدّد المسؤول البولندي على ضرورة أن تتبنّى دول الناتو الواقعة على الجناح الشرقي للحلف، أفقًا زمنيًّا أقصر مدته ثلاث سنوات للاستعداد لمواجهة محتملة مع موسكو، مضيفًا أنه وخلال هذه المدة الزمنية يجب على دول الجناح الشرقي بناء قدراتها وإمكاناتها العسكرية على نحوٍ يُعزّز قوة الردع الخاصة بها ضدّ أي عدوان محتمل، بحسب تعبيره.
أطماع تاريخية
ومنذ الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، ألمح الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من الشخصيات البارزة في نظامه إلى مخططات محتملة طويلة المدى ضد الدول الأعضاء في الناتو الواقعة على الجناح الشرقي للحلف، لا سيما دول البلطيق الثلاث – إستونيا ولاتفيا وليتوانيا – والتي اعتبرتها الحكومات الروسية المتعاقبة منذ أوائل القرن الثامن عشر، جزءًا من مجال النفوذ الروسي، فضلًا عن أطماعها التاريخية بالسيطرة عليها. حسب الصحيفة.
وفي مايو الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، نية بلاده إنشاء قواعد عسكرية جديدة، وإرسال فرق جديدة في المنطقة العسكرية الغربية المجاورة للجناح الشرقي لحلف الناتو، وذلك ردًّا على تحركات قامت بها كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، ولكن تم تأجيل الخطط بسبب انشغال الجزء الأكبر من القوات الروسية في حرب الاستنزاف ضد أوكرانيا.
البيت الأبيض يحذّر
رغم ذلك، يشعر العديد من المحللين والمسؤولين في الناتو بالقلق من أن الحلف ليس لديه سوى فترة زمنية محدودة لتعزيز دفاعاته العسكرية، في ظل توسيع روسيا نطاق صناعتها العسكرية، ووضعها إستراتيجية تعبئة من شأنها الحفاظ على أعداد قواتها أو حتى زيادتها في السنوات المقبلة.
وحذّر البيت الأبيض، في رسالة موجهة لقيادات الكونغرس، من نفاد الوقت والمال لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، ما لم تتم إجازة حزمة مساعدات جديدة لكييف تم تقديمها سابقًا، بأكثر من 60 مليار دولار.
وزعمت الرسالة أيضًا أن الفشل في الحصول على تمويل إضافي لأوكرانيا سيشلّ قدراتها العسكرية، ويُعرّض مكاسبها الميدانية للخطر، وقد يزيد من احتمالات تحقيق روسيا لانتصارات عسكرية جديدة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي روسيا حلف الناتو حرب الجناح الشرقی
إقرأ أيضاً:
أجهزة الأمن بألمانيا تحقق في هجمة إلكترونية وتتهم روسيا بتدبيرها
تجري السلطات الأمنية في ألمانيا تحقيقًا في هجوم إلكتروني يُشتبه في تنفيذه بتوجيه من روسيا، استهدف الجمعية الألمانية لدراسات أوروبا الشرقية (DGO).
وأكّد كل من المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات (BSI) والمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) مشاركتهما في تحليل الحادث ومعالجته.
ووفقًا لصحيفة بيلد الألمانية، التي كانت أول من كشف عن الحادثة، يُعتقد أن الهجوم نُفذ بواسطة مجموعة القرصنة المعروفة باسم "APT29" أو "كوزي بير" (الدب الدافئ)، وهي مجموعة يشتبه في خضوعها لإشراف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR)، وتُعرف كذلك بلقب "قراصنة الكرملين".
وتشير تقارير إلى أن هذه المجموعة سبق أن استهدفت أحزابًا سياسية ألمانية باستخدام برمجيات خبيثة.
وكانت الجمعية الألمانية قد أعلنت عن الهجوم في نهاية مارس الماضي، بعدما تمكن القراصنة من اختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بها.
وصرّح متحدث باسم الجمعية أنه تم اكتشاف التسلل بعد رصد محاولات متكررة للدخول إلى الخادم من عنوان IP معروف بمشاركته في هجوم سابق العام الماضي.
كما أشار المتحدث إلى أن منظمات أخرى في برلين تعمل في قضايا تتعلق بروسيا وبيلاروس تعرضت بدورها لانتهاكات أمنية، شملت سرقة وسائط تخزين بيانات ومضايقات فعلية.
وأكد أن الجمعية، رغم تعزيزها لإجراءات الأمن السيبراني عقب الهجوم الأول، إلا أنها تواجه صعوبات في التصدي لهجمات قراصنة محترفين، نظرًا لمحدودية عدد موظفيها مقارنة بعدد أعضائها الكبير.
وكان جهاز حماية الدستور قد وجّه قبل أسابيع قليلة تحذيرًا إلى حوالي 70 مؤسسة علمية وجمعية ألمانية من احتمال تعرضها لهجمات إلكترونية روسية.
الجدير بالذكر أن الجمعية الألمانية لدراسات أوروبا الشرقية صُنّفت في فبراير 2024 كمنظمة "غير مرغوب فيها" في روسيا، قبل أن تُدرج لاحقًا في يوليو من نفس العام ضمن قائمة "المنظمات المتطرفة".
ويُعد هذا التصنيف بمثابة حظر رسمي لنشاط المنظمة داخل الأراضي الروسية، كما قد يعرض أي تعاون معها من قبل مواطنين روس للمساءلة القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد الروسي تجاه المؤسسات الألمانية ازداد حدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث صُنّفت أغلب المؤسسات السياسية الألمانية العاملة في روسيا، ومن بينها معهد التاريخ الألماني في موسكو والجمعية الألمانية للسياسة الخارجية (DGAP)، كمنظمات "غير مرغوب فيها".