شفق نيوز/ توقعت صحيفة "التايمز" اللندنية، يوم الأربعاء، أنه لم يتبقَ أمام الدول الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سوى ثلاث سنوات فقط للاستعداد لهجوم روسي محتمل، مشيرة إلى تحذيرات رئيس مكتب الأمن القومي البولندي "جاسيك سيوييرا"، الذي تتزامن تحذيراته مع سلسلة من الانتكاسات مُنيت بها أوكرانيا مؤخرًا في حربها ضد روسيا.

وذكرت "التايمز" في تقريرها أنه بينما تسعى أوروبا والولايات المتحدة جاهدتين لتأمين حزم المساعدات العسكرية القادمة لكييف، يتحوّل الاهتمام مجددًا إلى التهديد الذي ستفرضه روسيا على حلف الناتو في حال عدم وجود مؤشرات على انتصار أي طرف، والذهاب إلى خيار "تجميد الصراع"، كما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقاً لموقع "إرم نيوز" الإماراتي.

هجوم روسي محتمل

وأشارت الصحيفة إلى تقرير "قوي وخطير" صدر عن أحد مراكز الأبحاث الألمانية الرائدة، وتضمّن تحذيرًا بضرورة أن يكون حلف الناتو جاهزًا لصدّ أي هجوم روسيّ محتمل خلال ستة إلى عشرة أعوام. ومع ذلك، يرى "جاسيك سيوييرا" الذي عمل أيضًا وزيرًا في مكتب الرئيس البولندي، في حديثه مع صحيفة (Nasz Dziennik) البولندية الكاثوليكية، أن التقرير الألماني قلّل ربما من خطورة الوضع، وهو يتوافق لسوء الحظ مع دراسات أُجريت في الولايات المتحدة، مضيفًا أن تقييمه الشخصي للوضع يشير إلى أن الإطار الزمني الذي قدّمه المحللون والباحثون الألمان متفائل للغاية.

تعزيز قوة الردع

وشدّد المسؤول البولندي على ضرورة أن تتبنّى دول الناتو الواقعة على الجناح الشرقي للحلف، أفقًا زمنيًّا أقصر مدته ثلاث سنوات للاستعداد لمواجهة محتملة مع موسكو، مضيفًا أنه وخلال هذه المدة الزمنية يجب على دول الجناح الشرقي بناء قدراتها وإمكاناتها العسكرية على نحوٍ يُعزّز قوة الردع الخاصة بها ضدّ أي عدوان محتمل، بحسب تعبيره.

أطماع تاريخية

ومنذ الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، ألمح الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من الشخصيات البارزة في نظامه إلى مخططات محتملة طويلة المدى ضد الدول الأعضاء في الناتو الواقعة على الجناح الشرقي للحلف، لا سيما دول البلطيق الثلاث – إستونيا ولاتفيا وليتوانيا – والتي اعتبرتها الحكومات الروسية المتعاقبة منذ أوائل القرن الثامن عشر، جزءًا من مجال النفوذ الروسي، فضلًا عن أطماعها التاريخية بالسيطرة عليها. حسب الصحيفة.

وفي مايو الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، نية بلاده إنشاء قواعد عسكرية جديدة، وإرسال فرق جديدة في المنطقة العسكرية الغربية المجاورة للجناح الشرقي لحلف الناتو، وذلك ردًّا على تحركات قامت بها كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف، ولكن تم تأجيل الخطط بسبب انشغال الجزء الأكبر من القوات الروسية في حرب الاستنزاف ضد أوكرانيا.

البيت الأبيض يحذّر

رغم ذلك، يشعر العديد من المحللين والمسؤولين في الناتو بالقلق من أن الحلف ليس لديه سوى فترة زمنية محدودة لتعزيز دفاعاته العسكرية، في ظل توسيع روسيا نطاق صناعتها العسكرية، ووضعها إستراتيجية تعبئة من شأنها الحفاظ على أعداد قواتها أو حتى زيادتها في السنوات المقبلة.

وحذّر البيت الأبيض، في رسالة موجهة لقيادات الكونغرس، من نفاد الوقت والمال لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، ما لم تتم إجازة حزمة مساعدات جديدة لكييف تم تقديمها سابقًا، بأكثر من 60 مليار دولار.

وزعمت الرسالة أيضًا أن الفشل في الحصول على تمويل إضافي لأوكرانيا سيشلّ قدراتها العسكرية، ويُعرّض مكاسبها الميدانية للخطر، وقد يزيد من احتمالات تحقيق روسيا لانتصارات عسكرية جديدة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي روسيا حلف الناتو حرب الجناح الشرقی

إقرأ أيضاً:

رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا

أكدت الخارجية الروسية أن ظهور قوات الناتو في أوكرانيا سيعني بدء الحرب ضد روسيا؛ متهمة الحلف بمحاولة تحويل مولدوفا لقاعدة لوجستية لإمداد الجيش الأوكراني.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن واشنطن تجمع الأموال لمواصلة حرب أوكرانيا خلال 2025 قبل تنصيب ترامب.

واعتبرت الوزارة الروسية القاعدة الأمريكية في بولندا بمثابة "خطوة استفزازية" وترفع مستوى الخطر النووي.

وحذرت من أن القاعدة الأمريكي في بولندا هدف يمكن ضربه بأسلحة روسية حديثة.

وقبل قليل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن "خطة الصمود" الجديدة لفلاديمير زيلينسكي، هي مجموعة أخرى من الأوهام المَرَضِية للحفاظ على سلطته.

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قالت زاخاروفا: "على خلفية الخسائر الكبيرة في القوات المسلحة الأوكرانية والإحباط المتزايد في صفوف "الأوكرونازيين"، أعلن زيلينسكي عن مشروعه الجديد في البرلمان الأوكراني، في 19 نوفمبر(تشرين الثاني الجاري). والآن "خطة صمود" هذه... تتكون من 10 نقاط وملاحق عدة".

وأضافت: "ينبغي أن يتم إعلانها التفصيلي أو عرضها التفصيلي في شهر ديسمبر المقبل. قليل من الناس يفهمون ما نتحدث عنه، لكن الجميع يفهمون شيئًا واحدًا، هذه مجموعة أخرى من الأوهام المؤلمة من أجل ضمان الحفاظ على الذات في سلطة زيلينسكي، الذي فقد شرعيته".

وفي وقت سابق، أوضحت زاخاروفا، تعليقا على "خطة النصر"، التي قدمها زيلينسكي، أن "هذه ليست خطة، بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة"، ووفقا لها، فإن هذه الخطة لا تؤدي إلا إلى دفع "الناتو" إلى صراع  مباشر مع روسيا.

مقالات مشابهة

  • رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا ستلجأ للنووي في أوكرانيا حال تصعيد الناتو
  • "هجوم روسي كبير".. إغلاق السفارة الأمريكية في أوكرانيا
  • خصائص صاروخ أتاكمز الأميركي الذي قصفت به أوكرانيا روسيا
  • تحذيرات من هجوم روسي كبير على أوكرانيا وإجراء عاجل من أمريكا لحماية مواطنيها
  • ما الذي نعرفه عن هجوم روسيا المضاد في كورسك؟
  • هجوم روسي بـ 87 طائرة مسيرة.. وأوكرانيا تعلن اعتراض العشرات
  • ‏مصادر أوكرانية: مقتل 6 في هجوم روسي بطائرة مسيرة على سومي في أوكرانيا
  • مقتل 8 وإصابة 18 في هجوم روسي جنوب أوكرانيا