اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل يفتتحان معرض فن الحين 2023
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
افتتح متحف اللوفر أبوظبي اليوم النسخة الثالثة من معرض “فن الحين” المُقام في اللوفر أبوظبي بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات الفاخرة ريتشارد ميل، مواصلة لجهود والتزام المتحف المتواصل بدعم المنظومة الفنية المتميزة في المنطقة.
يتعمق معرض “فن الحين 2023” بتنسيق من القيّمة الفنيّة المستقلة والمستشارة في مجال الفنون مايا الخليل، في التفاعلات بين الظلال، وانعكاسات الضوء على الماء، ووميض أشعة الشمس المتلألئة، حيث يقام المعرض لأول مرة تحت قبّة المتحف ذات التصميم الفريد والتي تبدو وكأنها تطفو فوق سطحه، وسيستمر المعرض حتى 18 فبراير 2024.
يُسلّط معرض “فن الحين 2023” الضوء على أعمال مجموعة متميزة من الفنانين القادمين من جميع أنحاء المنطقة، من أبرزهم، آلاء طرابزوني، منسقة فنية وفنانة سعودية مستقلة؛ وفرح بهبهاني، فنانة كويتية متعددة التخصصات؛ وهاشل اللمكي، رسام إماراتي؛ ونبلة يحيى، فنانة هندية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وسارة براهيم، فنانة تشكيلية وأدائية سعودية؛ والأخوان السوريان سوسن وبحر البحر، وهما فنانان سوريان مقيمان في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وزهرة الغامدي، فنانة تشكيلية سعودية ترتبط أعمالها بالأرض.
في هذا الإطار، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “نشعر بسعادة غامرة بينما نشهد انطلاق النسخة الثالثة من معرض “فن الحين” في متحف اللوفر أبوظبي، وهو إنجاز ما كان ليتحقق إلا بدعم من شريكنا الدائم “ريتشارد ميل” والقيّمة الفنيّة المتميزة مايا الخليل التي لبّت دعوتنا. وتُعد هذه الخطوة بمثابة تأكيد على التزامنا بإنشاء منصة للفنانين الإقليميين ليعرضوا من خلالها إبداعاتهم الفنية. لقد أثار مستوى الأعمال الفنية المُستضافة في المعرض وما تظهره من تعبيرات فنية متنوعة دهشتنا حقاً، ويعد هذا خير برهان على المواهب المتميزة التي تزخر بها المنطقة. ونتطلع بشغف إلى استقبال زوّارنا ليكتشفوا مفهوم الشفافية من زوايا متعددة بينما يتفاعلون مع هذا المعرض المُقام خارج قاعات العرض في المتحف وتحت قبته”.
أما بیتر ھاريسون، الرئیس التنفیذي لشركة ريتشارد میل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فعلَّق قائلاً: “نواصل التعاون بكل فخر مع متحف اللوفر أبوظبي لنقدم مشهداً واسع النطاق تتجلّى فيه مجموعة كبيرة من المواهب الفنية التي تزخر بها منطقة الشرق الأوسط. إن الجهود المبذولة في إطار هذا المعرض لا تدعم المرشحين النهائيين في مساعيهم الرامية إلى تمهيد الطريق أمام معاصريهم والأجيال القادمة من الفنانين فحسب، بل تزيد من إثراء الساحة الفنية عبر نخبة من المواهب الصاعدة من الشرق الأوسط. لقد التقينا هذا العام بفنانين من كافة أنحاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ممن يتمتعون بمواهب متميزة يسيرون بها على درب النجاح، ويسعدني أن تسهم جائزة ريتشارد ميل للفنون في تعزيز مسيرتهم الفنية، كما أتطلع إلى التقاء المتأهلين للتصفيات النهائية في معرض فن الحين 2023 والاطلاع على أعمالهم المختارة التي ستُعرض لأول مرة تحت قبة المتحف الأيقونية”.
من جانبها، صرحت مايا الخليل، منسقة معرض فن الحين 2023 وإحدى عضوات لجنة التحكيم، قائلة: “لقد حظيت بشرف المشاركة في تجهيز تلك المساحة الاستثنائية التي يقام فيها المعرض في المتحف، وإنه لمن دواعي سروري أن أرى كل فنان يتفاعل مع هذا المعرض بأسلوب مرهف ومميز. ولعل أكثر ما يثير الدهشة هو أن الدعوة المفتوحة المباشِرة كانت مصدر إلهام لكل من التفاعلات المادية الملهمة والتغييرات المفاهيمية الدقيقة. وقد مثلت الشفافية في تفاعلات الفنانين إدراكاً بصرياً وقوة ثقافية وتاريخية، كما تُظهر أعمالهم مجتمعةً الهياكل المتعددة التي نرى من خلالها العالم، ونواجهه، ونتفاعل معه”.
يعمل كل فنان من الفنانين الذين جرى اختيارهم على تصوير موضوع المعرض بشكل إبداعي يجعله ينبض بالحياة من خلال استخدام مجموعة من الوسائل المختلفة. فعلى سبيل المثال، يقدم الأخوان سوسن وبحر البحر منحوتات زجاجية مصنوعة يدوياً بالتعاون مع مجموعة من الحرفيين في باب شرقي، ودمشق، وبرلين لإنجاز عملهما المعروف باسم طرطشة، بينما تستخدم آلاء طرابزوني ثلاثة ألواح من الزجاج الملون في عملها المعروف باسم تذكّر النسيان الذي تصوِّر من خلاله شوارع وحدود حي الخزامى في الرياض. وتقدِّم سارة براهيم عملها الفني ذاكرة الجسد الذي استخدمت في إعداده مادة حيوية مصنوعة من الطحالب وتلخِّص فيه عملية التنفس، وهي حركة عميقة وغير مرئية تربط جميع أشكال الحياة عبر الزمن. أما نبلة يحيى، فتستخدم تمثيلاً خرائطياً ثلاثي الأبعاد لقناة السويس التي يبلغ طولها 164 كيلومتراً لإنشاء عملها المعروف باسم سوفت بانك، في حين تكرّم فرح بهبهاني من خلال عملها هي عالمة فلك سورية مسلمة في القرن العاشر باستخدام الزجاج الملون والفولاذ المقاوم للصدأ والصوت. وتستخدم زهرة الغامدي أطراف أشجار ملتوية، ومخلفات بلاستيكية، وعظاماً، وحطاماً لإنجاز عملها المعروف باسم حصيلة الأنثروبوسين: كوكب مختنق، وهو عمل فني يحثّ من يشاهده بعمق على التأمل ويدعوه إلى إعادة التفكير في علاقتنا كبشر مع العالم الطبيعي. ويستعين هاشل اللمكي، من خلال عمله فورمنيفرا بما لديه من خبرته كرسام للبحث في كيفية تفاعل طبقات متعددة من القماش مع الأصباغ الطبيعية، واستكشاف الأهمية المادية والثقافية للأصباغ.
من الجدير بالذكر أن عملية اختيار المُرشحين النهائيين تمت من خلال لجنة تحكيم مرموقة مكونة من ستة أعضاء، على رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية ورئيس منصة “أ.ع.م اللامحدودة” وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون، والدكتورة ثريا نجيم، مديرة قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، والمديرة السابقة لإدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي؛ ومايا الخليل، قيّمة فنيّة مستقلة، ومستشارة في مجال الفنون، والمدير المؤسس السابق لمعرض أثر في جدة، ومنسقة معرض فن الحين 2023 في اللوفر أبوظبي. وتضم اللجنة كذلك كلير ليلي، مديرة حديقة يوركشاير للمنحوتات، والتي كانت ضمن لجنة الاختيار في معرض المنحوتات السنوي “Frieze Sculpture” خلال الفترة من 2012 إلى 2022 في حديقة ريجنت بارك في لندن، وعضو مجلس أمناء مؤسسة “آرت يو كيه” في لندن؛ ومؤسسة جورج ريكي، نيويورك؛ ومؤسسة جوبيتر آرتلاند، إدنبرة؛ والدكتور غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، والمتخصص في المتاحف، وعالم الآثار الخبير، والمؤرخ الفني. وتكتمل لجنة التحكيم المرموقة بانضمام محمد كاظم، الفنان الإماراتي الشهير الذي جرى اختياره من قبل ليكون ضمن قائمة المُرشحين لنيل جائزة معرض فن الحين في نسخته المُقامة عام 2021.
وقد تلقت لجنة التحكيم ما يزيد على 100 عرض من فنانين مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لم يُرشح من بينها سوى سبعة أعمال. ومن المُقرر أن يتم اختيار فنان واحد من بين السبعة المُرشحين ليُعلَن عن فوزه بجائزة ريتشارد ميل للفنون في حفل سيُقام في مطلع عام 2024 حيث سيُمنح خلاله جائزة نقدية قيمتها 60 ألف دولار أمريكي.
لمزيد من المعلومات حول معرض فن الحين 2023 وجائزة ريتشارد ميل للفنون، يُرجى زيارة العنوان التالي https://www.louvreabudhabi.ae/ar/whats-on/art-here-2023
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: متحف اللوفر أبوظبی المعروف باسم من خلال
إقرأ أيضاً:
200 مشروع ريادي في معرض تكاتف الخليجي
افتُتح اليوم معرض تكاتف الخليجي في نسخته الثالثة بشراكة استراتيجية مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبمشاركة 200 مشروع ريادي بعلامات تجارية معتمدة، وذلك بحضور معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري، وزير الاقتصاد، وممثلي الدول الخليجية المشاركة والرعاة، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام بإدارة صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد، وتنظيم من قبل مؤسسة لنكس للمبادرات المجتمعية.
ويهدف المعرض إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الترويج لمنتجاتها وخدماتها، وذلك إيمانًا منهم بقوة السوق المحلي ورغبتهم في مشاركة الأفكار التطويرية مع الشباب العماني في مجال ريادة الأعمال وإنشاء شراكات مع المؤسسات ذات التوجهات أو المجالات المرتبطة لتحقيق تأثير إيجابي وإحداث تغيير فعّال للمشاريع المشاركة.
وقالت صاحبة السمو السيدة حجيجة آل سعيد: "هناك إقبال كبير من الزوار ومن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة، إذ وصل عدد رواد الأعمال المشاركين إلى 200 رائد ورائدة عمل من سلطنة عمان ودول الخليج، مثل مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، ونسعى في كل معرض وفي كل فعالية إلى أن تكون هناك علاقة مستمرة بيننا وبين العارضين والمشاركين، وذلك من خلال تقديم خدمات الدعم والمساندة، كما نسعى لتقديم خدمة مجتمعية في كل عمل، مشيرة إلى أن نسخة هذا المعرض أتاحت الفرصة لتأهيل الطلبة في مجال إدارة الفعاليات وعمليات التنسيق، ونأمل أن يستفيدوا من طاقم العمل لدينا لأننا نؤمن بأن الخبرات تأتي من التجارب والعمل المستمر".
وأضافت: "إن معارض التكاتف الخليجي دائمًا تسعى إلى الاهتمام برواد الأعمال حتى بعد انتهاء المعرض، من خلال تنظيم دورات تدريبية في مجال التسويق وإدارة الأعمال، حيث يحصل المشاركون على شهادات مصدقة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار".
وأفاد باسم بن أحمد البلوشي، مدرب تطوير بيئة العمل وتنمية الذات والقيادة، واستشاري في التمكين الإداري والذاتي، أن أبرز ما جاء في هذه الدورة هو توجيه المشاركين نحو التفكير الريادي من خلال تعريفهم بأساسيات ريادة الأعمال، مثل الابتكار، وإدارة المخاطر، والاستدامة، وتعزيز التفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات لديهم، كما شملت الدورة تطوير المهارات الإدارية والقيادية، وتدريبهم على التخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرارات الفعالة، وتنمية مهارات القيادة والتأثير، خاصة لمن يسعون إلى توسيع أعمالهم، كذلك تم تدريبهم على كيفية تحسين مهارات التواصل والتفاوض، وتعريفهم بكيفية التفاوض مع المستثمرين والشركاء، وتعزيز مهارات العرض والتواصل لإقناع الزبائن والممولين.
وأضاف: قمنا بتعريف المشاركين بكيفية بناء وتعزيز الهوية التجارية "Branding"، من خلال مساعدتهم في تحديد هوية علامتهم التجارية ورسالتها، وتوجيههم نحو بناء صورة احترافية لشركاتهم ومنتجاتهم، كما قمنا بإرشادهم في إعداد خطط العمل والتسويق، وتوجيههم نحو إعداد خطط أعمال واضحة وقابلة للتنفيذ، إضافة إلى تعريفهم بأحدث استراتيجيات التسويق الرقمي واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما دعمناهم في فهم الجوانب المالية والاستثمارية من خلال تقديم أساسيات الإدارة المالية للمشاريع الصغيرة، ومساعدتهم على فهم آليات التمويل والاستثمار الذكي، وتحفيزهم على مشاركة تجاربهم والاستفادة من قصص النجاح.
وقالت المشاركة شيخة بنت ناصر الرميثية من دولة الإمارات العربية المتحدة: "أنا رائدة أعمال في مجال الخياطة والتطريز منذ 30 سنة، وهذه السنة الرابعة لمشاركتي في المعرض، وقد حظينا بالكثير من الدعم كأصحاب مشاريع".