صدى البلد:
2025-03-04@05:57:55 GMT

إبراهيم النجار يكتب: هل تتجه الحرب جنوبا؟

تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثالث، يواصل الكيان عدوانه الغاشم والمتواصل وغير المسبوق على القطاع، مع إخفاقه في إحراز أي انتصار عسكري يذكر، يحسم المعركة، بل إن الضغوط تتزايد وتنقلب على نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، مع تصاعد وتيرة احتجاجات ذوي الأسري.

محرقة إسرائيلية، في خان يونس، على وقع اشتباكات ضارية مع المقاومة، فأي مسار تسلكه معركة الجنوب؟ أيام الشمال تتكرر جنوبا، مجازر يصعب على الطواقم الصحية والصحفية إحصاءها.

 

الأحزمة النارية عنوان المرحلة، بعينين معصوبتين ويدين رخوتين على الزناد، يسير الجيش الإسرائيلي، بين تضاريس قطاع غزة، فاستراتيجيته ليست واضحة، فإذا كان قد فشل شمالا في إقناع العالم بالوصول إلى مركز قيادة حركة حماس، في مستشفى الشفاء، فإنه اليوم يروج للهدف نفسه جنوبا. عينه علي خان يونس، المحافظة الجنوبية، التي تضم كثافة سكانية عالية، يمطرها بالنار ويملأها بحمامات الدم. بحثا عن إبرة نصر في كوم هزائم. 

هكذا يبدو المشهد، شهداء بالعشرات وجرحى لا أسرة لهم ولا علاج، يطارد القهر الأطفال أكثر من غيرهم، في قطاع يضم نحو مليون طفل، بحسب اليونيسيف.

ليس بعيدا جدا، كان وسط قطاع غزة وشماله، يكتويان أيضا بنار العدوان. 

ضحايا ينقلون بالجملة عبر ما تيسر من وسائل نقل تقليدية إلي المستشفيات، لكن فائض القهر لا يكتم أصوات الصمود، يقينا تزرعه ميادين القتال في قطاع غزة. 

هنا في خان يونس، غيض من فيض، مشاهد البأس التي يكتبها المقاومون الملتحمون بجيش الاحتلال، على امتداد محاور القتال.

مقاومون لم تعجزهم أحزمة النار الإسرائيلية عن الاستمرار في دك المستوطنات بالصواريخ وصولا إلى عسقلان وتل أبيب، فلماذا هذه الشراسة من قبل الكيان في الوصول إلى خان يونس، مع تعثر هجومه شمالا؟ وهل تسعى تل أبيب إلى فرض مخطط التهجير بالدم، بعد عجزها عن تحقيقه بالسياسة؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار

هدد زعيم جماعة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي، الاحتلال، في حال عاد إلى العدوان على قطاع غزة، بالاستهداف وفتح النيران عليه.

وقال الحوثي: "إذا عدات الحرب إلى غزة، فسنتدخل، بالإسناد بمختلف المسارات العسكرية، وسيعود كل كيان العدو تحت النار".

وكانت هيئة البث العبرية، قالت إن حكومة الاحتلال، أمرت الجيش بإغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول شحنات المساعدات المخصصة للقطاع.

وأشارت القناة 14 العبرية، إلى أن قرار حكومة نتنياهو اتخذ عقب المشاورات الأمنية مساء أمس، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ورفض الاحتلال الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات.



من جانبها قالت القناة 12 العبرية، إن حكومة نتنياهو، وافقت صباح اليوم، على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي إضافي.

وقال رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، في تصريحات، إن دخول كافة البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، سيتوقف بدءا من صباح اليوم الأحد.

ولفت إلى أن القرار اتخذ مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ولرفض حركة حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات، والذي يقترح تسليم نصف عدد أسرى الاحتلال، مقابل 42 يوما من الهدوء تبحث بعدها المفاوضات، وهو ما رفضته حركة حماس لتعارضه مع الاتفاق.

وأضاف نتنياهو: "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار، دون إطلاق سراح الرهائن، وإذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى".

بدورها قالت حركة حماس، ردا على خرق نتنياهو للاتفاق، إن البيان الصادر عن مكتبه، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة للاتفاق، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.



وأضافت أن "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

وتابعت: "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فشل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرا من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع خدمة لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".

وقالت حركة حماس، إن مزاعم الاحتلال، بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار، هي "ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".

وشددت على أن سلوك نتنياهو، وحكومته، يخالف بوضوح، ما ورد في البند 14 من الاتفاق، الذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط  تنفيذ المرحلة الثانية".

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شعبان يكتب: مشادة ترامب وزيلينسكي.. وقود حرب عالمية ثالثة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف على خان يونس ويمنع دخول المساعدات
  • مجلس التعاون يستنكر بشدة الكيان الإسرائيلي المحتل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • الحوثي: عودة الحرب على غزة ستجعل كل كيان العدو تحت النار
  • فضيحة انسانية ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي جنوباً.. وعدد شهداء الحرب الأخيرة 6 آلاف
  • محمد أبو زيد كروم يكتب: رمضان شهر الجهاد، وبل الجنجويد
  • أهالي خان يونس يشتكون من الغلاء وشح الأموال في أول يوم من رمضان
  • الاحتلال يجرف منزلا شرق القرارة شمال خان يونس
  • غزة.. أول سحور جماعي بين ركام الإبادة في خان يونس