مجلس أمناء مركز «دراسات» يستعرض إنجازات الربع الأخير من عام 2023م
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اجتماعه الرابع، برئاسة سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس الأمناء، وبحضور كُلٍ من السادة الأعضاء الشيخ فهد بن عبدالرحمن آل خليفة (عبر تقنية الاتصال المرئي)، والدكتور خليفة بن علي الفاضل، والدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، والسيدة مها عبدالحميد مفيز، بالإضافة إلى الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي للمركز، وذلك يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023م بمقر المركز في منطقة العوالي.
وفي مُستهل الاجتماع أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن تشجيع البحث العلمي يستحوذ على موقعٍ متقدمٍ في أولويات الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، التي يواظب على إنفاذها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتكون أساسًا لتحقيق نهضةٍ مستدامةٍ تضع مملكة البحرين في المكانة المستحقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار سعادته إلى أن الطموح الذي تحمله القيادة الرشيدة تجاه تعزيز الدور الريادي للبحرين في استثمار الموارد البشرية من خلال التأهيل والتمكين ومنحها الفرصة وتعزيز الثقة في طاقاتها أخذ يدفع «دراسات» لمزيدٍ من الاهتمام بتوسيع وتعزيز دور البحوث ذات الصلة بالسياسات العامة بشأن التأثيرات المُناخية والتكيف معها، وبناءِ جيلٍ من الباحثين الذين يُمكنهم توظيف أدوات البحث لتؤسس لأرضيةٍ لمواجهة التحديات المقبلة، ومن أهمها قضايا تغير المُناخ التي تُمثل أحد أهم أولويات مركز «دراسات».
وأضاف سعادة رئيس مجلس الأمناء، إن ريادة مملكة البحرين من خلال مشاركة قيادتها الرشيدة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المُناخ «كوب 28»، الذي يُعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تؤكد التزام المملكة بمواجهة التحدي العالمي المُلح المُتمثل في تغير المُناخ، وتُسلط مشاركة مملكة البحرين في المؤتمر الضوء على تصميم المملكة على التعاون مع المجتمع الدولي، وتبادل أفضل الممارسات، واستكشاف حلولٍ مبتكرةٍ للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية النظم البيئية، وبناء القدرة على التكيف مع المُناخ.
وخلال الاجتماع ناقش مجلس الأمناء، الموضوعات والمشروعات المدرجة على جدول الأعمال، وما تم إنجازه خلال الربع الأخير من العام 2023م على النحو الآتي:
أولًا؛ أشاد أعضاء مجلس الأمناء بحرص المركز على تعزيز الهوية البحثية التي انبثقت عن التوجهات الوطنية لتحقيق أرقى معايير الجودة والتميز في مجال البحث العلمي بمفهومه الشامل لتوظيف مخرجات أعمال المركز لخدمة الغايات الوطنية والاستراتيجية للمملكة، بما يُلبي طموحاتها في تحقيق مكانةٍ مرموقةٍ على المستويين الإقليمي والدولي، علاوةً على تخصيص الموارد واستخدامها في برامج نوعيةٍ تُسهم في ترسيخ هوية المركز وتعزيز قدرته التنافسية.
ثانيًا؛ أكد مجلس الأمناء أن سلسلة «حوارات فكرية» تكرست كمنصةٍ للنقاش والتحليل حول مجموعةٍ متنوعةٍ من الموضوعات، حيث استمرت هذه السلسلة في الربع الأخير من عام 2023م في تقديم مجموعةٍ من الموضوعات القيمة مثل دور التخطيط الاستراتيجي في عمل المؤسسات، وأساليب مبتكرة لتعزيز النمو المستدام في الخليج العربي، بالإضافة إلى استعراضٍ للدروس المستفادة من تجارب مجموعة السبع في التعافي الاقتصادي جراء الأوبئة، وتنظيم حلقة نقاشٍ عن مآلات الأوضاع في المنطقة.
ثالثًا؛ نوه مجلس الأمناء بمساهمات مركز «دراسات» المتنوعة خلال الربع الأخير من العام في مجالي الطاقة والبيئة من خلال مشاركته في مختلف الفعاليات والتعاون مع مجموعةٍ من المؤسسات المعنية دوليًا، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، فقد شارك المركز في عدة فعالياتٍ من بينها الدورة الخامسة عشرة لمنتدى «ميدايز» الدولي في طنجة بالمملكة المغربية حول تعدد التحديات العالمية في ظل عالمٍ متعدد الأقطاب الذي تناول قضايا متعلقة بالطاقة والبيئة، ومؤتمر «استدامة الواحة: تصور مستقبل الأمن المائي في الخليج» بتنظيمٍ من جامعة جورج تاون الأمريكية فرع دولة قطر الشقيقة، والمشاركة في حوارٍ حول الشراكة بين الباحثين وصناع السياسات في معالجة قضايا تغير المُناخ عالميًا بتنظيمٍ من كلية لويس للإدارة الحكومية في العاصمة الإيطالية روما، فضلًا عن المشاركة بورقةٍ علميةٍ في معرض الطاقة الشمسية والطاقة المستقبلية في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
رابعًا؛ أشاد مجلس الأمناء بإسهامات باحثي مركز «دراسات» المتنوعة ونشرهم لأكثر من مائة مقالٍ في شتى القضايا والمجالات عبر مختلف وسائل الإعلام المقروءة في المنطقة خلال العام 2023م.
خامسًا؛ استعرض المدير التنفيذي نتائج زيارة وفدٍ من المركز إلى جمهورية الصين الشعبية، التي شملت لقاءاتٍ بمسؤولين من عدة معاهد ومراكز فكرية.
سادسًا؛ استعرض المدير التنفيذي خطة المركز للعام 2024م، وترتكز الخطة على ثلاثة محاور رئيسة، وهي التنمية المستدامة، والعلاقات الدولية، والأبحاث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي؛ ومن خلال التركيز على هذه المحاور الثلاث يتطلع مركز «دراسات» إلى المساهمة في تشجيع البحث العلمي وتوسيع مجالاته، والحث على الابتكار.
سابعًا؛ أكد المدير التنفيذي للمركز أنه وفي 2023م فقد شهد مركز «دراسات» عامًا حافلًا بمبادراتٍ مختلفة، من بينها تنظيم منتدى «دراسات» السنوي السادس بعنوان «دور المرأة في صنع السياسات.. ومراكز الفكر والبحوث» بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، وإصدار وتدشين «تقرير حالة المدن العربية 2022م» بعنوان «التمويل المستدام للبنية التحتية والحضرية» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتنظيمه لندوةٍ بعنوان «حوارٍ بين مراكز الفكر في الخليج العربي وشركائهم مع الناتو»، وتأسيسه للمرحلة الأولى من مختبر الذكاء الاصطناعي للطاقة المتجددة، إضافةً إلى توسيع شراكاته الإقليمية والعالمية، وإصدار عددٍ من الكتب، وإطلاق مكتبة مركز «دراسات» الإلكترونية، وتنظيم الجلسات الحوارية والفعاليات المختلفة التي تناولت موضوعاتٍ رئيسةٍ ذات صلةٍ بمملكة البحرين والمنطقة لتحقيق أرقى معايير الجودة والتميز في مجال البحث العلمي بمفهومه الشامل لتوظيف مخرجات أعمال المركز لخدمة الغايات الوطنية والاستراتيجية لمملكة البحرين.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المدیر التنفیذی الربع الأخیر من البحث العلمی مجلس الأمناء تغیر الم ناخ آل خلیفة من خلال
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الشارقة
ترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، اجتماع مجلس أمناء الجامعة رقم 58 وذلك في مكتب سموه بالجامعة.
ورحّب سموه في بداية الاجتماع بالحضور من أعضاء المجلس، مثمّناً جهودهم فيما وصلت إليه الجامعة من مكانةٍ عالية والإسهام في تقدمها وتطورها، وكذلك تعاضد وتعاون وتفاني إدارة الجامعة وأعضاء هيئاتها التدريسية والإدارية والفنية والذي يُشكّل حجر الزاوية في كل ما تحقّق من إنجازات للجامعة واستمرار لتطوير مسيرتها العلمية، وتقديم تجربةً علميةً متكاملة لتخريج وتأهيل كوادر متخصصة على أعلى المستويات لقيادة المجتمع والارتقاء به.
واعتمد المجلس تخريج 1542 طالباً وطالبة، أنهوّا متطلبات التخرج في فصلي الصيف 2023 /2024، والخريف 2024/2025 منهم 54 في برامج الدكتوراه و244 في برامج الماجستير و8 في برامج دبلوم الدراسات العليا و1236 في برامج البكالوريوس المختلفة.
ووافق المجلس على توصيات اللجان الفرعية والتي تضمنت تقارير اللجنة المالية، والأكاديمية، والالتزام والتدقيق الداخلي، والتوطين، ونظام إدارة المخاطر بالجامعة، إلى جانب اعتماد تقرير المدقق الخارجي لميزانية الجامعة. كما اطلع المجلس على تقرير المتابعة المالي، واعتمد الميزانية المقترحة لبرنامج التوطين “علماء الوطن” للفترة من 2024 إلى 2030م، واعتمد السياسات والإجراءات اللازمة لتنفيذ برنامج علماء الوطن، وهيكلية مجلس علماء الوطن، ومنصب العميد الأكاديمي للبرنامج.
واعتمد المجلس تأسيس “مركز الشارقة الذكي للبحوث القضائية والقانونية” بالتعاون مع مجلس القضاء في إمارة الشارقة، وذلك بهدف تعزيز البحث والابتكار في المجالات القانونية واستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي وتشجيع البرامج متعددة التخصصات لتطوير حلول مبتكرة وتطوير الممارسات القضائية.
كما اعتمد المجلس الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024 – 2030م، التي تركز على المزيد من التوطين للوظائف الإدارية والأكاديمية، والبدء في زيادة حاملي الماجستير والدكتوراه، واستقطاب المتميزين منهم ليكونوا علماء وباحثين. كما اشتملت الخطة على استراتيجية جديدة باسم “علماء الوطن” لتضم الطلبة المتميزين من المواطنين من حاملي درجة البكالوريوس ليصبح لدى الجامعة أكثر من 250 عالم بتخصصات علمية مختلفة بحلول عام 2030م.
ووافق المجلس على تحويل برنامج “بكالوريوس الطب والجراحة” إلى “دكتور في الطب” وإعطاء الفرصة للطلبة الحاصلين على بعض درجات البكالوريوس الأكاديمية ممن تنطبق عليهم شروط القبول للالتحاق ببرنامج الطب. كما اعتمد المجلس طرح أربعة برامج أكاديمية جديدة هي: ماجستير العلوم في التحول الرقمي، والماجستير في ممارسة التمريض المتقدمة، والماجستير في إدارة العقارات، وماجستير الآداب في الاتصالات الاستراتيجية للسياحة. كما اعتمد المجلس ترقية 16عضوا من أعضاء هيئة التدريس، 9 منهم تمت ترقيتهم إلى درجة أستاذ، و7 إلى درجة أستاذ مشارك. كما
واطلع المجلس على تقرير الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، حول أداء وإنجازات الجامعة للأعوام الأكاديمية السابقة، والذي أكد فيه على تمكّن الجامعة من تحقيق معظم مؤشرات أداء خطة 2019-2024، مشيراً إلى الجامعة دشّنت، بعد اعتماد مجلس أمنائها، الخطة الاستراتيجية المقبلة للجامعة للفترة 2024 – 2030م والتي تركّز على أربعة محاور رئيسية.
واشتمل التقرير على الأداء البحثي والذي يقدم فيه أعضاء مجتمع جامعة الشارقة انجازاتٍ متميزة، حيث احتفظت الجامعة بالمرتبة الأولى على مستوى الدولة من حيث النشر العلمي والاستشهادات في قواعد البيانات العالمية، وتعزيز فرص وقنوات التعاون البحثي مع قطاع الصناعة في الدولة، والتركيز على الأبحاث المؤثرة والتطبيقية لإحداث فرق بمجتمع إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أنه تم الحصول على الاعتماد الوطني والدولي للبرامج الأكاديمية وفقًا للخطط الاستراتيجية، حيث تقدم جامعة الشارقة أكبر عدد من البرامج الأكاديمية في الدولة، كما أن 75% من هذه البرامج حصلت على الاعتماد الدولي من هيئات اعتماد دولية مرموقة. وبلغ عدد البرامج التي تطرحها الجامعة حاليا 143 برنامجاً، منها 81 برنامج في الدراسات العليا للدكتوراه والماجستير تغطي مجموعةً واسعة من التخصصات، خاصة التي تتطلبها خطط التنمية ومتطلبات قطاعات الأعمال، وتلك التي تتوافق مع مستجدات العلوم والتقنيات الحديثة.
وتضمن تقرير مدير جامعة الشارقة الدور الفعال للجامعة في دعم الخطط الاستراتيجية للدولة ومبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مثل تحقيق الكفاءات والمهارات التعليمية والتبادل الطلابي والتوجه الجديد للوزارة لتقييم الجامعات بناء على قياس المخرجات. كما اشتمل التقرير على انجازات وخطط تطوير وتحديث البنية التحتية، ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والمختبرات، والقاعات الدراسية والخدمات الطلابية، وغيرها، إلى جانب اتفاقيات التعاون مع الجامعات والهيئات محلياً وإقليمياً وعالمياً.
حضر اجتماع مجلس أمناء الجامعة كل من الدكتور منصور محمد بن نصّار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وسعيد سلطان بالجيو السويدي، رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، والدكتورة محدّثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومحمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، والدكتور عبيد بن بطي المهيري، العميد التنفيذي السابق للغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، رئيسة هيئة شؤون الأسرة سابقاً.
كما حضر الاجتماع كل من: الدكتور جاك فيرمونت، رئيس جامعة أوتاوا في كندا، والدكتور ألكساندر كوليشوف، رئيس معهد سكولكوف للعلوم والتكنولوجيا في روسيا، والدكتور محمد حمدي بن عبد الشكور، مدير جامعة مالايا في ماليزيا، والدكتور باول أوبرن، نائب رئيس جامعة ماك ماستر الكندية، والدكتور مارتن بيستارو ، مساعد نائب مدير جامعة ليستر للمشاريع العلمية الاستراتيجية، مدير معهد ليستر لرصد الفضاء والأرض في بريطانيا، والدكتور كمال يوسف التومي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والمدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والدكتور أسامة الخطيب، أستاذ علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية ومدير مركز ستانفورد للروبوتات في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة.