تفتيش ونحن عاريات.. شهادات بعد الخروج من سجون إسرائيل في صفقة التبادل
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
روى فلسطينيون أفرج عنهم من سجون إسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين في إطار اتفاق هدنة لمدة أسبوع، ظروف احتجاز صعبة تدهورت أكثر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقالت ربى عاصي (23 عاما) التي أمضت قرابة عامين في السجون الإسرائيلية لصحفيين في الضفة الغربية عقب الإفراج عنها قبل أكثر من أسبوع، "الأوضاع في السجن صعبة جدا"، مضيفة أن الإسرائيليين سحبوا من المعتقلين بعد الهجوم "كل إنجازاتهم"، في إشارة إلى المطالب التي "ناضلوا من أجلها لسنوات طويلة"، مثل الكهرباء والتلفزيون والزيارات والأغطية وغيرها.
وقتل 1200 شخص في إسرائيل في هجوم حماس، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة يترافق منذ 27 أكتوبر بعمليات برية على الأرض. وقتل أكثر من 16200 شخص في القطاع المحاصر، معظمهم مدنيون، وفق حكومة حماس.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية في السابع من أكتوبر "حالة طوارىء" في السجون. ولم يعد في إمكان المعتقلين الخروج من زنزاناتهم، بينما تكثفت عمليات التفتيش.
"ننام على الأرض"وذكر "نادي الأسير" الذي يتابع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين أن زيارات الصليب الأحمر الدولي إلى السجون توقفت أيضا. ولم يعلّق الصليب الأحمر على الموضوع.
وأضافت ربى عاصي "في سجن الدامون، سحب كل شيء. الغرفة مخصصة لثلاثة أشخاص. كنا سبعة ننام فيها بدون أغطية.. كميات الطعام كانت ضئيلة، وكنّا مرات ننام جائعات".
وتابعت "كنا ننام على الأرض من دون فرش، رغم البرد وبغض النظر عن الأعمار".
وأشارت إلى أن عمليات التفتيش كانت تحصل "ونحن عاريات".
وقالت عاصي إن ظروف السجن كانت مختلفة عندما اعتقلت أواسط العام 2020 وحكمت بالسجن لمدة 21 شهرا بتهمة الانتماء لجمعية غير شرعية وإلقاء حجارة. وأطلق سراحها في مايو من العام 2022، قبل أن يعاد اعتقالها بعد أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس.
وأعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن لديها "شهادات وأدلة بالفيديو على تعذيب وسوء معاملة لمعتقلين فلسطينيين يتعرضون للضرب وللإذلال، كأن يطلب منهم ألا يرفعوا رؤوسهم، وأن يركعوا على الأرض وأن ينشدوا أناشيد إسرائيلية وسط ظروف اعتقال رهيبة".
وتمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع على هذه الصور.
وتحدّث الناشط رمزي عباسي (36 عاما) المتحدر من القدس الشرقية والذي أفرج عنه من سجن كتزيوت في صحراء النقب في مقابل رهائن، لوكالة فرانس برس، عن "ضرب صباحي ومسائي كلّ يوم. هناك أسرى كسرت أطرافهم بعد السابع من أكتوبر، ولا يتمّ تقديم أي علاج طبي لهم".
وحكم على عباسي في شهر أبريل بالسجن لمدة عام، وأمضى شهورا في سجن نفحة قبل أن يُنقل إلى النقب.
وقال إن "سجن النقب بالفعل مقبرة للأحياء، يعيشون هناك دون طعام، ودون ملابس ولا يلقون أي اهتمام".
ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال لفرانس برس عن أوضاع السجون.
وتشير "أمنستي" إلى أشرطة فيديو يتمّ التداول بها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها "جنود إسرائيليون يضربون ويهينون فلسطينيين معتقلين، معصوبي العينين، وعارين، ومقيّدي المعصمين".
"انتقام"ونقلت المنظمة عن فلسطيني من القدس الشرقية قوله إن محتجزين أُجبروا على "الإشادة بإسرائيل وشتم حماس". إلا أن ذلك "لم يساعدهم على تجنب الضرب".
وأصدر المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية بيانا طالبوا فيه الوسطاء (مصر وقطر والصليب الأحمر الدولي) التدخّل العاجل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف ما أسموه "الهجمة الانتقامية" ضدهم.
وأشار الأسرى في رسالتهم التي وصلت عبر أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا، الى وفاة ستة سجناء في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، ووصفوها ب"الإعدامات". وتحدثوا عن "تهديدات بالقتل داخل السجون".
وقالت مصلحة السجون إن السجناء توفوا لأسباب صحية غير مرتبطة بظروف الاحتجاز.
وسُلّط الضوء على المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد اقتياد حركة حماس عقب هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر قرابة 240 رهينة. وردّت إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزة. وتمّ التوصل بعد سبعة أسابيع من الحرب الى هدنة استمرت أسبوعا وتم خلالها تبادل 80 رهينة إسرائيلية مع 240 معتقلا فلسطينيا. كما أفرج خارج الاتفاق عن عدد آخر من الرهائن في قطاع غزة.
وحسب نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، اعتقل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 3580 فلسطينيا، ليصل عدد المعتقلين الفلسطينيين الإجمالي في السجون الإسرائيلية الى 7800.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السجون الإسرائیلیة السابع من أکتوبر إسرائیل فی على الأرض
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: إسرائيل تبدأ إجراءات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل
بدأت السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس 30 يناير 2025، أولى إجراءاتها للإفراج عن الأسرى الـ 110 المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية قطرية أمريكية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين تبدأ بالتحرك من سجن عوفر غرب رام الله .
وقرر المستوى السياسي الإسرائيلي تجميد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك بسب مشاهد عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في خان يونس.
وقال مصدر أمني: "تلقينا تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين عادت أدراجها إلى سجن "عوفر" الإسرائيلي بعد خروجها بالفعل".
وأضاف أن ذلك يأتي "احتجاجا على الطريقة التي تم بها إطلاق سراح الرهائن، وعليه قرر المستوى السياسي تأجيل إطلاق سراح الأسرى حتى إشعار آخر".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين 12 إصابة بالرصاص والاختناق إثر اعتداء الاحتلال على المواطنين في بيتونيا ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟ الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل الأكثر قراءة بالصور: بلدية رفح تبدأ تسوية وتجهيز أراضٍ لإنشاء مخيمات إيواء للمتضررين "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان إصابة خطيرة لشاب برصاص الاحتلال شمال الخليل رئيسا الأركان والشاباك: مستعدون لسلسلة عمليات ستنقل جنين لموضع آخر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025