العقوبات انهارت. آسيا مستمرة في التعاون مع روسيا
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول فشل سياسة العقوبات والاستقطاب الأمريكية ضد روسيا وتوقع فشلها ضد الصين.
وجاء في المقال: في الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر، انعقد المؤتمر الآسيوي الرابع عشر لنادي فالداي الدولي في موسكو. ناقش 30 خبيراً من ثماني دول تعاون روسيا مع الدول الآسيوية في سياق فقدان الغرب هيمنته في العالم.
وقد لاحظت ذلك دول الجنوب العالمي أن فشل العقوبات الغربية ضد روسيا لم يضع روسيا في وضع متميز فحسب، بل كشف أيضاً عن ثغرات كبيرة في البنية التحتية الاقتصادية الغربية. فقال مدير مركز آسيان الإقليمي في جامعة مالايا، راهول ميشرا: "من خلال العقوبات، أدركنا أن هناك فرصة لإنشاء آلية بديلة تلبي المصالح الاقتصادية لدول الجنوب العالمي". وأضاف: "العقوبات لم تنجح، وهذا خبر جيد لكل من الجنوب العالمي وروسيا".
وقال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف: "تحاول الولايات المتحدة، على خلفية بداية المواجهة العالمية مع الصين، التصرف بالطريقة نفسها التي تصرفت بها مع روسيا، حيث تطرح التعاون فقط في المجالات المفيدة للولايات المتحدة. لكن مع روسيا فشلت هذه الاستراتيجية وأدت إلى صراع كبير. وعلى الأرجح، ستفشل مع الصين أيضًا".
وقد تؤدي مثل هذه الاستراتيجية إلى الصراع، لأن جزءا كبيرًا مما يفعله الأمريكيون الآن في آسيا يتسم بالمواجهة الصريحة. وتحاول واشنطن تأليب جيران الصين ضد بكين. "أمريكا بحاجة إلى حلفاء لمواجهة الصين. وبطبيعة الحال، كلما زاد عدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، كلما شعروا بمزيد من الثقة والطمأنينة".
ومع ذلك، فإن المواجهة بين بكين وواشنطن ليست نتيجة حتمية بعد، لأن الصين رفضت بوضوح الدخول في مواجهة مع الأمريكيين.
وخلص لومانوف إلى أن هذا بدوره مفيد للعديد من البلدان الصغيرة والمتوسطة الحجم التي لا ترغب بشدة في اختيار أحد الجانبين في هذا الصراع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تفوق غازها في أوروبا.. وهنغاريا ترفض المساس بقطاع الطاقة
روسيا – صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن روسيا تُولي اهتماما كبيرا لاستمرار إمدادات الغاز إلى أوروبا، مؤكدا أن هذه الإمدادات تُعتبر مسألة تجارية بحتة.
وأشار بيسكوف إلى أن الغاز الروسي لا يُنافس الغاز المسال الأمريكي فحسب، بل إنه أيضًا أكثر جاذبية من حيث التكلفة بالنسبة للمشترين الأوروبيين.
وفيما يتعلق بموقف هنغاريا من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، أوضح بيسكوف أن بودابست قدمت شروطًا محددة لتمديد هذه العقوبات، مؤكدًا أن روسيا ستتابع هذه التطورات عن كثب.
يأتي ذلك بعد تصريحات وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارتو، أمس، والتي أكد فيها أن بلاده لن تسمح بأن تشمل الحزمة السادسة عشرة من العقوبات الأوروبية على روسيا أي قيود تُطال قطاع الطاقة، والتي قد تُلحق ضررًا بالمصالح الهنغارية.
المصدر: تاس + نوفوستي