أكد المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن عدد لجان الاقتراع الفرعية التي سيدلي أمامها المواطنون بأصواتهم يبلغ 11 ألفا و631 لجنة بداخل 9 آلاف و376 مركزا انتخابيا ما بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية.

وأضاف أن الهيئة حددت بالتنسيق مع الجهات المعنية عدد من اللجان لتصويت الوافدين منها محطة مصر بورسعيد بني سويف.

وخصصت  بالتنسيق مع إدارة مدينة الانتاج الإعلامي مقراً انتخابياً مزوداً بكافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لإقامة العملية الانتخابية للمغتربين، وذلك للإدلاء بأصواتهم خلال تواجدهم بالمدينة دون الحاجة إلى التوجه إلى مقراتهم الانتخابية بمحافظات الجمهورية.

جاء ذلك فى المؤتمر الذى عقده المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي الهيئة الوطنية للانتخابات،  بمقر الهيئة  للإعلان عن كافة المستجدات والاستعدادات لـ الانتخابات الرئاسية 2024 .

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات فترة الصمت الدعائي للمرشحين فى الانتخابات الرئاسية 2024 قبل عملية التصويت بيومين والمحدد لهما 8 و9 ديسمبر وفق القانون وما حددته الهيئة الوطنية للانتخابات فى جدولها الزمنى الخاص بالانتخابات الرئاسية، ويحظر خلال هذه الفترة ممارسة الأنشطة الدعائية للمرشحين، حتى يتاح للمواطن التركز والتريث في اختيار المرشح الراغب في انتخابه.
 

وتبدأ عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسة 2024 بالداخل يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية تنتهي يوم الثلاثاء 12 ديسمبر المقبل، واستقرت الهيئة الوطنية للانتخابات على طباعة ما يزيد عن 67 مليون بطاقة اقتراع بعدد من لهم حق التصويت طبقا لقاعدة بيانات الناخبين، بالإضافة البدء في طباعة كشوف الناخبين ومحاضر الاقتراع والفرز وكافة الأوراق المتعلقة بالعملية الانتخابية.

طريقة الإدلاء الصحيحة

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات طريقة الإدلاء الصحيحة بالصوت، فلابد أن يكون اسم الناخب مقيدًا بلجنة الانتخابات التى سيدلى فيها بصوت، وتقديم إثبات شخصيته -بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر، واثبات رئيس اللجنة حضوره فى كشف الناخبين وتستكمل الإجراءات، ويتسلم الناخب بطاقة اقتراع ممهورة بخاتم اللجنة أو توقيع رئيسها، وإذا كان من ذوى الاحتياجات الخاصة، يمكن إبدائه الرأي على انفراد لرئيس اللجنة الذى يثبته فى البطاقة.

وشملت تجهيزات المراكز الانتخابية عددا كافيا من الصناديق الزجاجية المخصصة للاقتراع بداخل كل مركز، والأماكن المزودة بالستائر والتي يدلي بداخلها الناخب بصوته بما يحقق سرية الاقتراع، وأجهزة القارىء الإلكتروني التي يتم من خلالها الاستعلام عن قيد الناخب في قاعدة بيانات الناخبين من واقع الرقم القومي لتمكينه من الإدلاء بصوته، فضلا عن التجهيزات التقنية اللازمة لنقل وقائع سير العملية الانتخابية عن بُعد إلى غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات بالقاهرة، عبر بث تلفزيوني مباشر.

قائمة المرشحين فى الانتخابات

وتضم قائمة المرشحين فى الانتخابات الرئاسية 2024 النهائية كلا من: "المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسى رمز النجمة، والمرشح الرئاسى فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى رمز الشمس، والمرشح الرئاسى عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسى حازم عمر رمز السلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهیئة الوطنیة للانتخابات الانتخابات الرئاسیة فى الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ليبيا.. طريق الانتخابات الرئاسية (المسدود)

المناورات السياسية المستمرة والإعدادات الدستورية القائمة لتنظيم انتخابات رئاسية ليبية مجرد (خزعبلات).. والركون إلى اعتبار الانتخابات (التقليدية) مفتاح الاستقرار (وهم).. وفتح باب التفكير في البدائل أصبح (ضرورة).

فور إعلان رحيل الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد إلى مثواه الأخير في العاشر من يونيو عام 2000 كانت الترتيبات (الدستورية) لانتقال الخلافة في دمشق وتولي (توريث) السلطة للرئيس بشار الأسد جاهزة.. كان أبرز تصريح دولي (لافت) وغريب آنذاك قد صدر من البيت الأبيض وإدارة (بيل كلينتون) يبارك الانتقال (السلس) للسلطة في سوريا.. أبرز دول الممانعة والرفض للسياسات الأمريكية و(الإسرائيلية) في المنطقة.. وغضت الولايات المتحدة النظر عن غياب الأرضية الانتخابية عن النموذج السوري لانتقال السلطة.

وفي الثلاثين من يونيو (2013) في عاصمة (أم الدنيا) حسم الجيش المصري الأمر تجاه حكم (الإخوان) وليد انتخابات 2012.. وفكك البنية (الانتخابية) غير مضمونة المخرجات على أمن مصر أمام صمت (هيلاري كلينتون) عراب الربيع العربي (الديمقراطي) التي لم تنبس ببنت شفه حول التغيير الذي حصل في مصر وما آلت اليه التجربة الانتخابية آنذاك.. متجاهلة (وعود) ديمقراطية الانتخابات التي أعلن عنها الرئيس (أوباما) في جامعة القاهرة قبلها بخمس سنوات.

وفي صبيحة السادس والعشرين من يوليو 2023 اعتقل الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس (المنتخب) محمد بوعزوم واستولى على السلطة.. أخذت من دولة النيجر قرابة ستين عاماً (1960-2021) لتسجيل أول حالة تداول سلمي للسلطة عبر الانتخابات.. ولكنها أخذت من العسكر بضع سويعات ليعيدوا النيجر سيرتها الأولى .. وتم الإجهاز على العملية الديمقراطية وغل يد الرئيس المنتخب للبلاد.. تلكأت الولايات المتحدة (الحليف) القوي للرئيس النيجري المخلوع في البداية.. ثم سرعان ما أدارت له ظهر المجن تاركة إياه وعائلته حبيسا معزولا .. ومعترفة بالحكام العسكريين الجدد.

هذه الأمثلة والشواهد (السياسية) الثلاث على مدى ربع قرن تقودنا إلى حقيقتين تاريخيتين هامتين.. الأولى أن فكرة ونموذج الانتخابات في هذه المنطقة (العدو) والمنافق لمسألة التداول السلمي على السلطة أمر بعيد عن الواقع.. وأن الانتخابات الرئاسية (إن نُظِمت) في هكذا دول ومجتمعات لا تعدو كونها صفقة او لعبة وتسوية لتفادي صراع ما في حينه.

والثانية أن نوايا رواد وجهابذة التحول الديمقراطي عبر إجراء الإنتخابات (الأمريكان) يتم توظيفها وفق أولوية المصلحة الأميركية العليا بغض النظر عن طبيعة او مآلات التغيرات السياسية الداخلية.

في ليبيا.. هذا البلد الذي يسير عكس عقارب ساعة المنطق والعقل.. يعيش شعب لم يعرف للانتخابات الرئاسية سبيلا على مدى سبعة عقود.. فبينما تقوم الانتخابات في الأساس على  القبول بالنتائج يحتكم هذا الشعب (العنيد) إلى سلوك الغلبة وعدم القبول بالآخر .. هناك حالة تصحر ثم التباس مجتمعي منذ 2011 تجاه فكرة وإمكانية وأهمية الانتخابات كآلية لحل إشكالية شرعية الحكم والخروج من حالة الصراع والعنف نحو التعافي والاستقرار.. يسود شبه إجماع من (الخداع) المجتمعي .. فالأطراف الرئيسية المحلية للصراع شرقاً وغرباً لا ترغب في تنظيم انتخابات رئيسية لأن نتيجتها ستقصيها من السيطرة وحتماً ستجردها من مكاسب ومزايا السلطة .. علاوة على رفض الخاسر قبول أي مخرجات انتخابية.. كما يدرك الناخبون حقيقة هذا التناقض وتسويف الطبقة السياسية .. وبالتالي هل من الحكمة السير وراء أمر تُعرف مآلاته مسبقاً؟

الولايات المتحدة وهي أكثر الدول الضالعة في حصول التغيير السياسي في ليبيا عام 2011 مارست عبر مبعوثيها إلى ليبيا تضليلا واسعا تجاه الأزمة الليبية واستمرار حالة عدم الاستقرار بسبب توظيف مسألة إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا وفق المصالح (الوطنية) الأمريكية.. تارة بالضغط لتنظيمها.. وتارة بالتغافل عن ذلك.. وتارة أخرى وهي الأكثر خطورة وتلاعبا العمل على إفشال أي فرصة للاقتراب من ذلك (الحلم) الشعبي الليبي.. كما حصل في الترتيبات الانتخابية في 24 ديسمبر 2022 التي تم إجهاضها بذرائع واهية أقرتها الولايات المتحدة نفسها.

الحقائق والمعطيات على الأرض والواقع والتي تنطلق من الدرسين المشار إليهما تشير إلى أن تنظيم انتخابات رئاسية موثوقة في ليبيا ما زال أمر بعيد المنال.. ويقفز سؤال كبير لدى النخب الواعية وأصحاب (الحلم) الانتخابي.. ما هو البديل؟.. وواقع الحال فإن البدائل ليست دائما ما تملكه بل ما تفرضه عليك الظروف.. خيارات مثل تشكيل جمعية وطنية تأسيسية أو مؤتمر وطني جامع أو وثيقة تفاهمات وطنية لا حظوظ لها للنجاح والتأثير.. ففي الحالة الليبية المستعصية فإن بدائل الانتخابات (النزيهة) الرئاسية لن تكون بغير صفقة دولية للأطراف الرئيسية الدولية التي تشكل المشهد السياسي الليبي لإدارة البلد (سياسياً وأمنياً واقتصادياً) تتم شرعنتها عبر البعثة الأممية للدعم.. ولن يكون هذا البديل بعيداً في حال عودة (دونالد ترامب) سيداً للبيت الأبيض مجدداً.. لأن البديل الذي كان ممكنا في فترة ما في السابق وهو تمكن طرف محلي ما من القبض على زمام الأمور بالقوة صار غير متاح حاليا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • “السايح” يبحث مع السفير التركي آلية دعم إنجاز الاستحقاقات الانتخابية
  • ليبيا.. طريق الانتخابات الرئاسية (المسدود)
  • مفوضية الانتخابات: تسجيل 157 ألف ناخب
  • قرابة 152 ألف ناخب يسجلون للاقتراع في الانتخابات البلدية
  • تمديد مرحلة تسجيل الناخبين للانتخابات البلدية
  • المفوضية الوطنية للانتخابات تمدد فترة تسجيل الناخبين إلى السبت القادم
  • مفوضية الانتخابات تمدد مرحلة تسجيل الناخبين حتى نهاية يوم السبت المقبل
  • بعد عزوف المواطنين.. مفوضية الانتخابات: اتخذنا خلال التمديد الثاني والأخير اجراءات اضافية ترفع أعداد المسجلين
  • تونس: 29 يوليو بدء قبول الترشح لانتخابات الرئاسة
  • "العليا للانتخابات التونسية": انطلاق التسجيل الآلي للناخبين بالداخل والخارج