الإمارات… نموذج عالمي في استدامة البنية التحتية والتحضر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تعتبر دولة الإمارات واحدة من الدول الرائدة في العالم في مجال استدامة البنية التحتية والتحضر، بما يعكس التزام الدولة بالتطور والنمو المستدام، وهو ما يظهر بوضوح في الإنجازات الطموحة التي حققتها في المجال وريادتها العالمية.
وبالتوازي مع مضمون جدول أعمال مؤتمر الأطراف COP28، الذي يناقش في يومه السابع "العمل متعدد المستويات والتوسع العمراني والبيئة الحضرية والنقل" نسلط الضوء على جهود الإمارات في تعزيز الاستدامة في قطاع البنية التحتية التي لم تقتصر على المستوى المحلي، بل أطلقت خلال مؤتمر الأطراف COP27 الذي استضافته مصر، خارطة الطريق الإقليمية للمنطقة العربية 2020-2050 "نحو قطاع مبانٍ وإنشاءات خال من الانبعاثات"، بهدف دعم 22 دولة عربية في تطوير استراتيجيات وطنية تخدم تحقيق أهداف اتفاقية باريس في القطاع الإنشائي.نموذج مشرق وعلى المستوى الوطني، تستمر الإمارات في تحقيق إنجازات طموحة في استدامة البنية التحتية والتحضر، مما يجعلها نموذجاً مشرقًا للدولة التي تسعى جاهدة لتحقيق التقدم والاستدامة في جميع المجالات، حيث أن مدينة مصدر أول مدينة تعتمد على الطاقة والنظيفة والمتجددة في العالم. تميز وتفرد وبدوره، قال خبير الاستدامة البيئة رامي مطر: "من خلال متابعتي اليومية لفعاليات مؤتمر الأطراف COP28، لمست التميز والتفرد الذي تحظى به الإمارات في مجال بناء وتطوير بنية تحتية حديثة ومتطورة ومستدامة قادرة على تلبية التطلعات المستقبلية التي حددتها الإمارات بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050".
وأوضح أن الإمارات تُظهر التزاماً قوياً بحماية البيئة، حيث تعتبر الاستدامة البيئية في البنية التحتية أحد أولوياتها، وفي سبيل ذلك قامت باستحداث التشريعات والسياسات وإطلاق المبادرات الداعمة لذلك التوجه، منها خطة أبوظبي 2030، وخطة دبي الحضرية 2040.
وأضاف: "في سبيل الاستدامة في قطاع المباني أطلقت الإمارات المعايير المستدامة للمباني الحكومية، حيث تركز المعايير المستدامة للطرق على تأثير المواد المستخدمة في البيئة، وكفاءة أنظمة الإضاءة والسلامة، وكل ما من شأنه التقليل من استهلاك الطاقة، وخفض الانبعاثات، خصوصاً تقليل البصمة الكربونية. وفي مجال الطرق أطلقت دليل الاستدامة للطرق وهو دليل لتنفيذ المبادئ التوجيهية الاتحادية للطرق المستدامة، بما يساهم في رفع كفاءة الأصول وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل. مستقبل مزدهر كما قال مطر:" تظل الإمارات نموذجا للتقدم والاستدامة في مختلف المجالات، وإنجازاتها في استدامة البنية التحتية والتحضر تعكس التزامها بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام لمواطنيها والعالم بأسره.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات الاستدامة فی
إقرأ أيضاً:
«الطاقة والبنية التحتية» تنجز مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إنجاز مشروع مبنى القيادة العامة لشرطة أم القيوين، أحد المشاريع الأمنية الاستراتيجية المهمة التي تخدم القطاع الأمني في دولة الإمارات، والذي تم تصميمه وفق أحدث المعايير الهندسية والاستدامة البيئية.
ويمتد هذا المشروع، الذي انتهت الوزارة من تنفيذه مؤخراً، على مساحة إجمالية تبلغ 32.118 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة البناء 17.750 متراً مربعاً، ويضم ستة مبانٍ رئيسة، منها مبنى الإدارة العامة للموارد والخدمات المساندة ومباني العمليات والخدمات الأخرى.
ويتضمن المشروع مبنيين للبوابات الأمنية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومباني خدمية، ومواقف للسيارات الكهربائية، وأخرى مخصصة لأصحاب الهمم.
وتم تطبيق دليل الاستدامة «الغافة» الذي يتضمن أحدث الأنظمة والمواد ويعزز ريادة دولة الإمارات في مجال حماية البيئة وإدارة الموارد الطبيعية، حيث تم استخدام مواد عالية الجودة للحد من الانبعاثات الكربونية، وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، فيما تم تعزيز كفاءة الطاقة عبر استخدام الألواح الشمسية لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة، بالإضافة إلى اعتماد أنظمة ذكية للتحكم في الإضاءة.
وشهد المشروع تطوير محطة معالجة مياه الصرف الصحي لدعم الاستدامة في استهلاك المياه، وتعمل الوزارة على دعم التوجهات المستقبلية، وتعزيز النقل المستدام، حيث تم توفير محطات شحن للمركبات الكهربائية، وذلك في خطوة نحو تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية في الدولة، ودعم التحول نحو استخدام منظومة النقل الأخضر، وزيادة عدد المركبات الكهربائية في الدولة، مما يعكس الالتزام بدعم الحلول البيئية المستدامة.
وبفضل الجهود المتواصلة، تم إنجاز المشروع، وتوصيل الخدمات الدائمة له بالتعاون مع شركاء وزارة الطاقة والبنية التحتية في وقت قياسي مع استيفاء الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامة الأنظمة وفعاليتها.
ويعكس هذا المشروع رؤية الدولة نحو تطوير بنية تحتية أمنية متكاملة، وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، حيث تم التركيز على استخدام أحدث الأنظمة والمواد الصديقة للبيئة بما يوفر بيئة عمل داعمة ومنشآت مستدامة تواكب تطلعات الدولة نحو الاستدامة والريادة في البنية التحتية الذكية.