لا تزال توجد حزمة مخاوف لدى الشركات متعددة الجنسيات، بينما يقترب الموعد النهائي للبرنامج السعودي الخاص بنقل المقرات الإقليمية لهذه الشركات إلى العاصمة الرياض في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب روبرت موجيلنيكي، وهو باحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن (AGSIW).

وبرنامج "جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية" أطلقته السعودية في فبراير/ شباط 2021، لنقل مقرات الشركات بما يتيح لها تأمين عقود حكومية، ويُنظر إليه على أنه محاولة من المملكة لمنافسة جارتها الإمارات، وتحديدا إمارة دبي التي أصبحت المركز المفضل للمقرات الإقليمية للشركات العالمية.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الرياض أنها ستمنح إعفاءات ضريبية لمدة 30 سنة لكل شركة متعددة الجنسيات تقيم مقرها الإقليمي في السعودية، وذلك ضمن جهود لتنويع وتوسيع اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم، بعيدا عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، في ظل تقلب أسعاره وتحول العالم نحو الطاقة المتجددة غير الملوثة للبيئة.

و"خلف الحديث الصارم للمسؤولين السعوديين حول برنامج المقر الإقليمي تكمن رغبة قوية في المشاركة البناءة مع الشركات العالمية الكبرى وجذب تدفقات أكبر من الاستثمار الأجنبي"، وفقا لموجيلنيكي في تقرير ترجمه "الخليج الجديد".

اقرأ أيضاً

السعودية تمنح إعفاءات ضريبية 30 سنة لشركات متعددة الجنسيات.. بشرط

حرب غزة

ومتحدثا عن احتمال تأثر برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية سلبا، قال موجيلنيكي إنه "يخيم على المنطقة شعور بعدم الارتياح؛ جراء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس"، في إشارة إلى حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستدرك: "لكن ثمة توقعات بأن الاقتصادات في السعودية ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى (السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان) ستظل صامدة حتى في ظل انتشار الصراع".

وقال إنه "من المتوقع أن يصل العجز المالي (في السعودية) لعام 2023 إلى نحو 22 مليار دولار، وإلى حوالي 21 مليار دولار لعام 2024، غير أن المسؤولين أقل قلقا بشأن تأثير العجز (على الإنفاق الحكومي) على المدى القصير".

موجيلنيكي قال إن "بعض الشركات العاملة في الصناعات الحساسة استراتيجيا، مثل الدفاع والأمن والتكنولوجيا والتعاقدات الحكومية، قد تواجه صعوبات في إدارة عملياتها على مستوى المنطقة من مقرها الرئيسي في السعودية".

وأضاف أن "شركات أجنبية أخرى لا تزال تتساءل: كيف يمكن أن يؤثر مقرها الإقليمي الموجود مسبقا في الشرق الأوسط خارج منطقة الخليج، على أهليتها للفوز بعقود الحكومة السعودية".

واستطرد: "ويمكن أن تشكل العديد من القضايا الفرعية عقبات أمام إقناع كبار الموظفين بالعمل في المقر الجديد بالسعودية، خاصة إذا كانوا سينتقلون مع عائلاتهم، إذ تعد جودة وتوافر المدارس الدولية للأطفال أحد الاهتمامات الرئيسية".

اقرأ أيضاً

رغم عدم وضوح الرؤية.. لماذا تسارع الشركات الأجنبية لتحديد مواقع مقراتها في السعودية؟

عمالة ماهرة

و"على المدى المتوسط، سيتعين على المسؤولين السعوديين العمل بجد لتهدئة العديد من المخاوف المتعلقة بالاستثمار"، كما أضاف موجيلنيكي.

وأوضح أن "الشركات الأجنبية ترغب في رؤية توافق واضح بين احتياجاتها من القوى العاملة والمهارات الموجودة في سوق العمل المحلي أو أن تكون واثقة من قدرتها على الاعتماد على مجموعة من المغتربين الموهوبين داخل الدولة أو في الخارج".

وزاد بأنه "في دول الخليج التي تضم أعدادا كبيرة من السكان، مثل السعودية، فإن احتمال فرض متطلبات تأميم القوى العاملة الصارمة بشكل متزايد، المعروفة باسم "السعودة"، يثقل كاهل المستثمرين"، بحسب موجيلنيكي.

وأردف: "كما تبحث الشركات والمستثمرون الأجانب عن الحوافز التجارية، في هيئة إعفاءات ضريبية وغيرها من إعانات الدعم. والمسؤولون السعوديون بصدد إجراء إصلاح كبير لضريبة الدخل لتحسين مواءمة نظامهم مع المعايير العالمية".

وتابع: "يرغب المسؤولون السعوديون في نهاية المطاف في مشاركة أعمق مع الشركات العالمية الكبرى والتدفقات المستدامة للاستثمار الأجنبي المباشر التي تخلق قيمة جديدة داخل الاقتصاد المحلي".

ومن الأرجح أن تحقيق مثل هذه النتيجة عبر المناقشات الصريحة مع مجالس الإدارة (في الشركات متعددة الجنسيات) وليس من خلال التوجيهات الصارمة المفرطة"، كما ختم موجيلنيكي.

اقرأ أيضاً

الشركات العالمية والسعودية.. هل بدأت خطة نقل المقرات الإقليمية تؤتي ثمارها؟

المصدر | روبرت موجيلنيكي/ معهد دول الخليج العربية في واشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: شركات عالمية السعودية مخاوف مطلع 2024 المقرات الإقلیمیة متعددة الجنسیات فی السعودیة

إقرأ أيضاً:

غداً ضمن تصفيات ” لونجين” العالمية لقفز الحواجز .. 15 من نخبة فرسان العالم في “نهائي الرياض”

الرياض – هاني البشر
يترقب عشاق رياضة قفز الحواجز على مستوى العالم نهائي الرياض، وذلك ضمن التصفيات النهائية لبطولة لونجين العالمية لقفز الحواجز، والذي سينطلق مساء غداً بمشاركة أفضل 15 فارس من نخبة فرسان العالم وذلك على أرض المنافسات مقابل مركز الملك عبد الله المالي في الرياض.

ويبلغ مجموع جوائز البطولة الذي يقام لأول مرة في تاريخ البطولة خارج القارة الأوروبية 11 مليون يورو (43.4 مليون ريال)، حيث يشارك في النهائي بطل كل جولة من مجموع 15 جولة اقيمت على مدى 9 أشهر، وهي: جولة الدوحة الفارس البلجيكي عبدالقادر سعيد، بطل جولة ميامي الفارس الإيرلندي مايكل دافي، بطل جولة المكسيك الفارس البلجيكي نيكولا فيليبارتس، بطل جولة شنغهاي الفارس البلجيكي غيليس توماس، بطل جولة مدريد الفارس الألماني كريستيان كوكوك، بطل جولة سانت تروبيز الفارس النمساوي ماكس كيهنر، بطل جولة كان الفارسة الألمانية يانا فريدريك ماير، بطل جولة باريس الفارس النرويجي جون سيباستيان غوليكسن، بطل جولة ستوكهولم الفارس البلجيكي أوليفييه فيليبارتس، بطل جولة موناكو الفارسة الفرنسية إينيس جولي، بطل جولة ريزينبيك الفارس البلجيكي تيبو سبيتس، بطل جولة لندن الفارس البلجيكي بيتر ديفوس، بطل جولة فالكنسفارد الفارس الإيطالي لورينزو دي لوكا، بطل جولة روما الفارس فيكتور بيتندورف من لوكسمبورغ، وبطل جولة الرباط الفارس الإسباني دواردو ألفاريز أزنار.
كما اكتمل عقد الفرق الستة المتأهلة لنهائي الرياض المقرر بعد غداً السبت.

من جهة أخرى، خطف الفارس العراقي زيد النجيفي لقب الاتحاد السعودي للفروسية الذي افتتحت به منافسات اليوم لفئة النجمتين (ارتفاع 1.30 متر) بزمن بلغ 26.96 ثانية، وحل السعودي وليد الغامدي ثانياً بزمن 27.72 ثانية، وجاء الإماراتي علي حسين ثالثاً في الشوط بزمن 27.97 ثانية.

كما نجح الفارس السعودي وليد الغامدي في تحقيق شوط فئة النجمتين (ارتفاع 1.40 متر) بزمن بلغ 25.84 ثانية، وحل السعودي كمال باحمدان ثانياً بزمن 27.57 ثانية، والكويتي علي الخرافي 28.16 ثانية.

وفي الشوط الثالث لفئة (5 نجوم ـ ارتفاع 1.50 متر)، نجح الفارس فيكتور بيتندورف من لوكسمبورغ والمصنف الـ 44 عالمياً ثانياً من خطف شوط “كافد KAFD” بعد أن انهى الشوط بزمن 62.51 ثانية، فيما حل ثانياً الفارس البريطاني بين ماهر المصنف الثالث عالمياً بزمن 63.84 ثانية، وجاء في المركز الثالث الفارس الألماني ديفيد ويل بزمن 64.39 ثانية.

مقالات مشابهة

  • الشارقة يواجه الخليج السعودي غدا في نهائي بطولة آسيا لكرة اليد
  • في خطوته الأخيرة للتتويج باللقب للمرة الثانية تواليًا.. “الخليج” يواجه الشارقة الإماراتي في نهائي “آسيوية اليد”
  • غداً ضمن تصفيات ” لونجين” العالمية لقفز الحواجز .. 15 من نخبة فرسان العالم في “نهائي الرياض”
  •  الخليج يتأهل إلى نهائي «آسيوية اليد»
  • كريستيانو رونالدو يتحدث لأول مرة عن صعوبة انتقال أسرته للعيش في السعودية
  • مدرب الخليج السعودي يكشف مصير محمد شريف.. وإمكانية انتقال صلاح إلى السعودية
  • الخليج يواجه الدحيل القطري في نصف نهائي «آسيوية اليد»
  • تنافس شركات عالمية للفوز بصفقة إنجاز خط كهربائي يربط الدار البيضاء بالداخلة
  • الخليج يتخطى الشباب البحريني ويواجه الدحيل القطري في نصف نهائي «آسيوية اليد»
  • عاجل| وزير البترول: شركات النفط والغاز العالمية أظهرت التزامًا كبيرًا بمشروعاتها فى مصر رغم التحديات