المرأة المصرية.. رأس الحربة فى الانتخابات
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
شاركن بنسبة ٥٠% في انتخابات ٢٠١٢ و55% في ٢٠١٤ وتوقعات بحضور بارز ف السباق الرئاسي الحالي
التصويت حق دستور ومهمة وطنية
خبراء: سيدات مصر حاضرات بقوة في الأزمات والمخاطر
على مدى تاريخها كانت المرأة المصرية حصن المجتمع.. يحمى قيمه العظيمة، ويروى مبادئه السامية، ويثبت دعائم استقراره..
وفى وقت الأزمات والأخطار تصبح المرأة المصرية موطن المقاومة الأول وقلعة الدفاع عن الوطن، ففى كل الشدائد والمحن تتصدر المرأة المصرية المشهد، ولعل آخر تلك المشاهد ما عاشته مصر منذ ثورة 2011 وحتى الآن، ففى كل التظاهرات، وفى كل الاستحقاقات الدستورية وفى كل الانتخابات العامة كانت المرأة الأكثر حضوراً والأكثر مشاركة.
ويراهن الخبراء على مشاركة كبيرة للمرأة المصرية فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى داخل مصر الأسبوع القادم تماماً كما فعلت من قبل فى الانتخابات والاستحقاقات الدستورية السابقة، ففى الانتخابات الرئاسية عام 2012، كان نصف المشاركين فى الانتخابات من النساء، فبلغ معدل تصويتهن وفقاً للإحصاءات الرسمية نحو 50% ممن شاركوا فى تلك الانتخابات.
ومنذ ذلك الحين تواصل ارتفاع وتيرة المشاركة السياسية للمرأة المصرية فى الأحداث السياسية، فبلغت نسبة تصويتها نحو 55% فى الاستفتاء على دستور 2014، كما حسمت المرأة سباق الانتخابات الرئاسية فى 2014 بمشاركة بلغت نسبتها 54% من أصوات الناخبين.
وفى انتخابات مجلس النواب عام 2015، قدمت المرأة مشهدا فى غاية الروعة، ووصلت نسبة مشاركتها فى تلك الانتخابات نحو 55%.
وقبل ثورة يناير 2011 كانت المشاركة السياسية للمرأة متراجعة للغاية، فلم تتجاوز الـ33% من إجمالى المشاركين بالانتخابات الرئاسية فى 2005، وطبقًا لدراسة للاتحاد البرلمانى الدولى عام 2008 عن مشاركة المرأة فى الانتخابات جاءت مصر فى المرتبة 134 من بين 188 دولة، مسجلةً نسبة مشاركة 2% فقط.
وكانت تلك النسبة الضئيلة للمشاركة أمراً غريباً، خاصة أن المرأة المصرية حصلت على حق التصويت فى دستور عام 1956، وتم انتخاب أول امرأة فى البرلمان فى عام 1961، وعينت أول وزيرة مصرية عام 1962، وبدأت رحلة طويلة فى جميع مجالات الحياة، حيث تقلدت المرأة المصرية مناصب قيادية وأصبحت وزيرة وقاضية وبرلمانية وصانعة قرار، ورغم كل ذلك ظلت مشاركة «ستات مصر» فى الانتخابات قليلة للغاية، وهو الأمر الذى تغير كثيراً عندما شعرت المرأة المصرية بأن الوطن فى خطر فهبت لحمايته، فى ثورتى 2011 و2013، وزاد من مشاركتها فى الأحداث السياسية زيادة تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً وهو ما تحقق بشكل غير مسبوق خلال السنوات العشر الأخيرة.
الوفد التقت عدداً من المصريات، وجميعهن أكدن حرصهن على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وقالت هبة سعيد، موظفة، إنها سوف تشارك فى انتخابات الرئاسة، مؤكدة أنها منذ ثورة 25 يناير اعتادت النزول للانتخابات، لافتة أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية واجب وطنى، خاصة أن المشاركة فى الانتخابات سوف تدعم استقرار مصر.
وقالت إيمان محمد- ربة منزل- إن المشاركة فى الانتخابات واجب على كل مصرى، مؤكدة أن نزولها للانتخابات مهمة وطنية بالنسبة لها.
وأضافت يجب على الجميع أن يختار من يراه الأصلح لقيادة مصر فى السنوات القادمة، والصندوق هو الحكم.
وقالت ايناس صبحى - موظفة- إن الحديث عن عدم مشاركة المرأة فى الانتخابات كلام غير صحيح، مشيرة إلى أن كل الانتخابات السابقة والاستحقاقات الدستورية السابقة كانت المرأة حاضرة وبقوة وفى الصفوف الأولى.
وقالت منى أحمد، موظفة، إن لديها رغبة كبيرة وصادقة فى المشاركة فالمشاركة حق الوطن وعلى كل مواطن أن يؤدى حق وطنه.
رهان
ويراهن أغلب خبراء السياسة والاجتماع على مشاركة واسعة للمرأة المصرية فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وأكد الدكتور إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مشاركة المرأة فى الانتخابات الرئاسية له أهمية مزدوجة، من حيث الكم ومن حيث الكيف.. وقال: من حيث الكم فالمرأة عددها أكثر من نصف المجتمع، ومن حيث الكيف فالمرأة أصبح لها نشاط سياسى واضح فى السنوات الأخيرة، وهو نتيجة طبيعية للاهتمام الكبير الذى توليه الدولة ومؤسساتها بتمكين المرأة على مختلف النواحى، سواء من ناحية السياسية أو الاجتماعية، وهو ما أسفر عن تولى العديد من السيدات مناصب سياسية مهمة، سواء وزيرة أو محافظ أو نائب وزير أو نائب محافظ، مؤكداً أن هناك اهتماماً كبيراً من الدولة لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية.
وأضاف: أتوقع مشاركة المرأة بقوة فى الانتخابات الرئاسية، خاصة أنها تريد المشاركة والتفاعل فى الحياة السياسية، وستكون مشاركتها دافعاً قوياً ومؤثراً على باقى أفراد العائلة فى المشاركة فى الانتخابات.
وقالت الدكتورة حنان أبوسكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن المرأة ستشارك بقوة فى ماراثون الانتخابات الرئاسية، بصرف النظر عن صوتها سيكون لمن من بين المرشحين، نتيجة أن الحالة الاقتصادية جعلت المرأة هى المسؤولة عن شراء مستلزمات الأسرة، وتشعر بأن هناك غلاء وهى التى تحتك دائماً بالأسواق، ولذلك سوف تنزل الانتخابات للتعبير عن نفسها واختيار المرشح التى تأمل أن يغير الحالة الاقتصادية للأفضل.
وأضافت: «هناك حملات توعية تناشد المرأة بالمشاركة فى الانتخابات وهى تسجيب لتلك الحملات، المرأة عموما عندما تشارك فى الانتخابات لا تذهب بمفردها، وإنما تصطحب معها صديقاتها أو أقاربها أو جيرانها أو بناتها أو أخواتها أو زوجها».
وتابعت: مشاركة المرأة فى الانتخابات ستجعل الأطفال يعتادون على المشاركة فى الحياة السياسية وتعليمهم أهمية المشاركة فى الانتخابات من الصغر.
وشددت «أبوسكين» على ضرورة أن يشارك المصريون سواء رجال أو سيدات لأسباب كثيرة، فى مقدمتها أن المشاركة بقوة فى الانتخابات تعنى أن المجتمع حى ومتطور وأنه صاحب إرادة، كما أن تلك المشاركة أكبر ضمانة على استقرار البلاد، فضلاً عن أنها تجعل صورة مصر جيدة أمام العالم، ولهذا على كل المصريين المشاركة فى الانتخابات والصندوق أمامهم وحرية الاختيار مكفولة للجميع.
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ دراسات السلام بجامعة مصر اليابان، إن مشاركة المرأة فى الانتخابات قد تكون ليست مثل عام 2014، لكون هناك استقرار يعم فى البلاد، لافتاً أن نزول المرأة للانتخابات يزيد وقت المخاطر والأزمات التى تتعرض لها مصر مثلما حدث فى عام 2014 و2018، نتيجة خوفها على البلاد نتيجة للأزمات التى كانت قائمة.
وأوضح أننا نحتاج إلى تغير الثقافة تجاه النساء، لكونهم قوة كبرى، وتمكين المرأة أمر ضرورى، لافتاً إلى أن هناك عوامل كبرى تساهم فى تغير الثقافة اتجاه السيدات ومنها التعليم والإعلام والأزهر الشريف، كما أن المرأة أحد عوامل تغير هذه الثقافة لكونها هى المربية والتى تعلم الأبناء، مضيفاً أننا نحتاج لتعليم المرأة وتغير ثقافتها تجاه نفسها، لتستطيع تمكين نفسها سياسياً.
المرأة.. نضال مشرف على مر التاريخ
لا تعتبر مشاركة المرأة المصرية فى ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو الأولى لمشاركة النساء المصريات فى الثورات، وتناولت العديد من الدراسات المشاركة السياسية للمرأة والتى أكدت أن المرأة تكون حائط صد فى كل الأزمات التى تتعرض لها البلاد على مر التاريخ، لكن جاءت ثورة 25 يناير لتكون بمثابة نقطة تحول كبيرة للمشاركة السياسية المكثفة للمرأة بدون أية ترتيبات مسبقة.
والتاريخ ملىء برموز نسائية تمتعت بالقوة والسيطرة، وقامت على أكتافهن حضارات، وتعتبر الحضارة الفرعونية خير دليل على المكانة التى كانت تحظى بها المرأة فى مصر القديمة، ولعلها تمتعت بحقوق أكثر من التى تتمتع بها المرأة فى عصرنا الحالى.
وحصلت على العديد من الحقوق فكانت تشارك فى الحياة العامة، وتحضر مجالس الحكم، بل وتتولى الحكم، وتمتعت بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل وكان بإمكانها أن تدير ممتلكاتها الخاصة وتدير الممتلكات العامة، وقد شغلت المرأة المصرية العديد من المهن والحرف، مثل منصب قاض ووزير، ودخلت مجال الطب والجراحة وشغلت مهنة سيدة أعمال.
ومن أشهر وأعظم ملكات العصر الفرعونى الملكة حتشبسوت التى تولت الحكم، كانت الملكة «حتشبسوت» حكمت مصر عشرين عاماً، واسمها يعنى «أميز النساء بفضل آمون» أو درة الأميرات، وتأتى كأعظم شاهد على دور المرأة المميز وقدرتها على الإدارة والحكم.
وإذا نظرنا إلى تاريخ مصر نجد أنه هناك ارتباطاً بين تاريخ الحركة النسائية بالحركة الوطنية المصرية، وحركة التنوير فلا فرق بين جهاد ووطنية محمد عبده والأفغانى وبين قاسم أمين وهدى شعراوى، فقد خرجت المرأة إلى الثورة منذ عهد 1919 كتفها بكتف الرجل دفاعًا عن شرف الوطن، وبدأت تسطر تاريخها بمداد من ذهب،فقد شاركت المرأة المصرية بقوة فى فى ثورة 1919 ضد الاستعمار من أجل الاستقلال، وهى الثورة التى شهدت استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.
وقد تظاهرت فى هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوى رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطانى والاستعمار.
والتاريخ المصرى الحديث زاخر بالقيادات النسائية التى عيرت وجه الحياة فى مصر مثل «درية شفيق»، وهى من رواد حركة تحرير المرأة فى النصف الأول من القرن العشرين، ويذكر لها الفضل فى حصول المرأة على حق الانتخاب والترشح عام 1956 كما ناضلت ضد الوجود البريطانى فى مصر، ولها الدور فى تأسيس حزب سياسى «حزب اتحاد بنت النيل»، وهو كان أول حزب نسائى فى تاريخ مصر يشارك الحركة الوطنية، وهناك أيضاً «إستر فهمى»، التى انخرطت فى الحركة الوطنية وتعرفت على هدى شعراوى، فكانت من مؤسسات لجنة سيدات الوفد المركزية، وقامت بتبادل خطابات جريئة مع اللورد اللنبى المستشار السامى البريطانى، وتضمنت خطاباتها مطالب المصريين والمصريات بعودة سعد زغلول من المنفى واستقلال مصر والإفراج عن المعتقلين.
ونجد «إنجى أفلاطون» وهى رائدة فى النضال السياسى من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بإصدارها لكتاب «نحن النساء المصريات» 1949، وأسست لجنة للمقاومة الشعبية وألقى القبض عليها لنشاطها الثورى، ومن الشخصيات المناضلة أيضًا «سيزا نبراوى» ونضالها مع هدى شعراوى فى ثورة 1919 وملك حفنى ناصف التى أسست الاتحاد النسائى وجمعية التمريض على غرار الصليب الأحمر.
ومنيرة ثابت وهى أول محامية فى المحاكم المختلطة، وكثير من الأسماء النسائية التى شاركت بصورة كبيرة فى تحرير الوطن، من التخلف والجهل والارهاب وأخيرًا المشاركة الكبيرة فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 لتحرير مصر من الفساد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرأة المصرية حصن المجتمع المشارکة فى الانتخابات فى الانتخابات الرئاسیة المرأة المصریة المصریة فى العدید من فى الحیاة بقوة فى من حیث
إقرأ أيضاً:
رومانيا تقترب من روسيا وتدير ظهرها لأوروبا بعد فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
تصدر المرشح المؤيد لروسيا كالين جورجيسكو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاما) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي، على 22,94% من الأصوات، متقدما على إيلينا لاسكوني (52 عاما) وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني مع 19,17% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظا، الى المركز الثالث بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19,15%).
وحقق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن قام بحملة عبر تطبيق "تيك توك" ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحققت انتشارا واسعا خلال الأيام الماضي.
وهو علّق الأحد بالقول "هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية".
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاما)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حل رابعا مع 13,87% من الأصوات.
وهنأ خصمه، معربا عن سعادته بأن "سياديا" سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على خطاباته القومية للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يظهر نفسه معتدلا لكن ذلك "انعكس عليه سلبا بين الأكثر تطرفا"، وفق ما قال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لوكالة فرانس برس.
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل إلى أن "اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات"، إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
لكن حصول ذلك يؤشر الى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديموقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حاليا في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج الممولة بالمال العام.
ويرى خبراء أن اليمين المتطرف أفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا، دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اذ ينتشر على أراضيها أكثر من خمسة آلاف جندي من الحلف، وتشكّل ممرا لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي الى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين.
ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا الى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية.
وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست الاثنين.
ورأى البعض فيها مفاجأة سارة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاما) التي اعتبرت أن جورجيسكو "يبدو رجلا نزيها وجادا ووطنيا وقادرا على إحداث التغيير".
وأوضحت أنها أعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك وأشار فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهده بـ "السلام والهدوء".
وأضافت "انتهى الخنوع للغرب وليُفسح المجال للمزيد من الاعتزاز والكرامة".
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن "الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية".
واعتبر أنها بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة "تضليل" على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونها موقفا مؤيدا للكرملين.
وحول الجولة الثانية، فقد اعرب عن خشيته من أن "الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة"، هي لاسكوني، لصد اليمين المتطرف في هذا البلد حيث لا تزال النعرات الرجولية راسخة.