عائلات محتجزين إسرائيليين يطالبون بمساعدة دولية
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
طالبت عائلات محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بمساعدة دولية من أجل الإفراج عن ذويهم، إثر لقاء "متشنج" جمعهم برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد مرور أكثر من 60 يوما على احتجازهم.
وتظاهر مساء أمس الثلاثاء عشرات الأشخاص قرب مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق نار دائم واستئناف المفاوضات من أجل الإفراج عن جميع المحتجزين.
ووجه جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء "دعوة عاجلة" طالب فيها الصليب الأحمر بالتدخل "للوصول إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وقالت إيريس هايم، والدة يوتام هايم، الموسيقي البالغ 28 عاما الذي احتجزته حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "ما كان يفترض أن يكون يوم عطلة أسبوعية جميلا جدا، تحول إلى جحيم رهيب لنا".
وقالت هايم -خلال حلقة نقاش عبر الإنترنت نظمها منتدى العائلات جمعت أقارب للأسرى المحتجزين- إن نجلها كان "هادئا للغاية"، بحسب ما ظهر في الرسائل النصية والصوتية التي أرسلها لها قبل أن تقتاده حماس إلى قطاع غزة.
وكان يوتام هايم سيقدم عرضا موسيقيا على آلة "الدرامز" الموسيقية في مهرجان "نوفا" الموسيقي خلال اليوم الذي أطلقت فيه المقاومة الإسلامية عملية طوفان الأقصى.
وبدأ الموسيقي الإسرائيلي يشعر بالخوف، وفق والدته، بعد أن أدرك حجم الهجوم وبعد أن اشتعلت النيران في منزله في كيبوتس كفار عزة جنوب إسرائيل أثناء توّغل كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
"نحن بحاجة لمساعدة دولية"
وسافرت هايم إلى الخارج بهدف حشد دعم من أجل الإفراج عن المحتجزين. وقالت -أمس الثلاثاء- "نحن بحاجة لمساعدة دولية".
والتقت عائلات المحتجزين أمس نتنياهو بالقرب من تل أبيب. ولم يخل اللقاء من توتر.
وقال نتنياهو -في مؤتمر صحافي بعد اللقاء- "أشارك العائلات القلق وأتفهم انعدام اليقين. نحن نعمل بجهد لإعادة أحبائهم".
وأدى أسبوع من الهدنة بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني والأول من ديسمبر/كانون الأول إلى الإفراج عن 105 من المحتجزين بينهم 80 إسرائيليا، مقابل 240 أسيرا فلسطينيا من سجون إسرائيل، في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس توسطت فيه قطر. وكان أفرج عن 5 محتجزين قبل الهدنة.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصا لا يزالون محتجزين لدى حماس. واستبعدت الحركة أي عملية إفراج جديدة قبل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان ردا، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضحي بابنها وباقي الأسرى الآخرين و"يدفنهم في أنفاق الموت من أجل حفنة من الواهمين المنفصلين عن الواقع".
وأوضحت عيناف تسينغاوكر، ردا على تهديدات نتنياهو باستئناف الحرب، في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس، "لقد هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه بدون استئناف الحرب فإنه سيسقط الحكومة، وقد حصل سموتريتش على ما أراد".
وأردفت أن نتنياهو "قرر انتهاك الاتفاق وجرنا إلى حرب عبثية، في تناقض تام مع المصلحة الإسرائيلية وإرادة الشعب".
وقالت "إنه يدفنهم في أنفاق الموت من أجل حفنة من الواهمين المنفصلين عن الواقع".
وأشارت إلى أنه بدلا من الالتزام بالاتفاق والدخول في مفاوضات في اليوم 16 من المرحلة الأولى على إطلاق سراح جميعهم دفعة واحدة، تباطأ نتنياهو، وفشل في الوفاء بالتزاماته، وفعل كل ما بوسعه لنسف الاتفاق، تماما كما وعد سموتريتش.
وختمت بقولها مرة أخرى، ثبت أن حياة حكومة نتنياهو أكثر أهمية بالنسبة له من حياة المدنيين والجنود الذين تم التخلي عنهم في عهده ويتعرضون لمحرقة في الأسر.
حكم بالإعدام
بدورها قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن عدم التوصل إلى اتفاق آخر يعني الحكم على ذويهم بالإعدام، مؤكدة أنه من غير الممكن "تدمير حماس" في الوقت الراهن.
إعلانودعت الهيئة في بيان على حسابها بمنصة إكس، إلى توقيع المرحلة الثانية من الصفقة، وقالت "الفرصة سانحة الآن ولن يكون هناك وقت آخر".
وأضافت أنه "من غير الممكن تدمير حماس وهم يحتجزون مختطفين، هزيمة العدو تبدأ بعودة إخواننا المختطفين إلى ديارهم".
وتصاعدت حدة الغضب بين أهالي الأسرى الإسرائيليين على خلفية انتهاك نتنياهو للاتفاق والتهرب من المرحلة الثانية منه التي تقضي بإنهاء الحرب ومطالبته في المقابل بتمديد المرحلة الأولى لإطلاق مزيد من الأسرى.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان على إكس "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات -الذي وافقت عليه إسرائيل- قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
وقوبل موقف نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من قبل أهالي الأسرى وسياسيين.
حماس تنتقد
أما حماس، فقالت في تعليقها على البيان الإسرائيلي، إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وعند منتصف الليلة الماضية، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
إعلانفيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.