انطلقت في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، الثلاثاء، فعاليات معرض «الإمارات في معجم العين» للمصور البحريني عبدالله الخان، والذي يقام بمناسبة احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الـ52، حيث كان الخان يجوب إمارات الدولة ومدنها منذ العام 1963 حاملاً كاميرته، متسلحاً بخبرته كمصور لشركة نفط بحرينية، وخلال تلك السنوات زار مناطق كثيرة بكاميرته، مصوراً حياة الناس، والمناطق العامة وتفاصيل الطرق، والشطآن، والجسور، وغيرها.


افتتح المعرض محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، بحضور د.سليمان موسى الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة العويس الثقافية، وعبد الحميد أحمد، أمين عام المؤسسة، ود.فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية ومن أصدقاء المؤسسة.
احتوى المعرض على 135 صورة وثقت نشاطات رسمية داخل الإمارات، حيث تصدرت صورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي التقطها عبدالله الخان عام 1966 أبرز صور المعرض، والتي اُعتمدت فيما بعد صورة رسمية لحاكم أبوظبي، وخلال مسيرته دخل عبدالله الخان الدواوين والقصور، فاستحق لقب مصور الملوك.
وقد تجول الحضور في المعرض برفقة المصور عبد الله الخان والكاتب حسين المحروس الذي وثق تجربة المصور في كتب وحوارات صحفية طيلة سنوات، وشرح الخان للحاضرين تفاصيل رحلته بين إمارات الدولة منذ العام 1963، وتطرق إلى الصعوبات التي واجهته في تنقله بين المناطق الوعرة أو الجبلية وكيفية تغلبه على ظروف طبيعية لالتقاط صورة لمنطقة ما تعد اليوم وثيقة بصرية على شكل الحياة في الإمارات قبل أكثر من 60 سنة.
وخلال الجولة توقف الحضور عند الكثير من الصور التي تؤرخ للمباني والأماكن العامة والمؤسسات الرسمية والتي تطورت عمرانياً وإدارياً بشكل كبير خلال سنوات قليلة من قيام الدولة، كما حضرت في المعرض صور الشخصيات العامة في الحياة اليومية من سياسيين وإداريين وتجار وغيرهم، مما كان لهم حضور فاعل في الحياة الاجتماعية بشكل عام.
وفي ختام الجولة قدمت مؤسسة العويس الثقافية درعاً تذكارية للمصور عبد الله الخان وأخرى مماثلة للكاتب حسين المحروس وبدوره شكر المصور عبد الله الخان مؤسسة العويس الثقافية على إتاحة هذه الفرصة لعرض هذا العدد الكبير من الصور عن دولة الإمارات، والاحتفاء بتجربته الفنية التي تعد واحدة من أهم معالم التوثيق لفترتي ما قبل قيام الدولة وبعد قيام الاتحاد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات التاريخ العين العویس الثقافیة

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون العميق

في إحدى المصادفات الفلكية المثيرة والأولى من نوعها، عثرت مجموعة من الفلكيين على مجرتين تقعان على استقامة واحدة عند النظر إليهما من الأرض، إذ تقف إحداهما خلف الأخرى كأنهما عدسة مزدوجة.

وبفضل تأثير الجاذبية الهائل، يحدث انحناء للضوء الصادر من خلفهما، فيتضخم كاشفا عن تفاصيل لم تكن مرئية من قبل، وما يكشف عنه الباحثون أن المصدر الضوئي البعيد القابع خلفهما يعود أصله إلى ثقب أسود عملاق ومضيء يُعرف بالكويزار (نجم زائف)، ينبعث منه ضوء يسلك مسارا متعرجا حول المجرتين.

والكويزارات هي مجرات بعيدة جدا عن الأرض، تحتوي على منطقة غازية ساخنة ونشطة جدا محيطة مباشرة بثقب أسود هائل، وتصل درجة حرارتها المئوية إلى مئات الآلاف، ولذلك فإن تلك المنطقة تكون لامعة جدا، وهي ما يلاحظه العلماء في تلك المجرات البعيدة.

وإضافة إلى ذلك، تعمل العدسة المزدوجة على كسر الأشعة وتضخيم الأجسام الفلكية خلفها، لتمنح الفلكيين فرصة لإجراء قياسات دقيقة لمعدل التوسع الكوني المعروف بثابت هابل، وقد أفاد الفريق البحثي من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا بهذه النتائج في ورقة بحثية لم تُراجع بعد.

هذه الحلقة تمثل تشوها لصورة أحد المجرات الواقعة في خلفية المجرة الظاهرة في المركز (ناسا) عدسات آينشتاين

يعرف علماء الفلك حوالي 1000 حالة يظهر فيها تأثير الجاذبية القوي للأجرام السماوية الضخمة، مثل المجرات والعناقيد المجرية، حيث تنحني أشعة الضوء القادمة من مصادر ساطعة خلفها، تماما كما تنبأت به نظرية النسبية العامة لألبرت آينشتاين.

تسمى هذه الظاهرة "عدسة الجاذبية"، ويشبه الأمر أن تضع أمام عينيك على الطاولة كوب ماء فيشوه صورة ما يقع في خلفيته، لكن في الفضاء فإن جاذبية المجرات هي ما يفعل ذلك، حيث تشوه صورة المجرات الأخرى التي تقع في خلفيتها بالنسبة لنا ونحن نلتقط الصورة.

وغالبا ما تكون عناقيد المجرات عدسات غير مثالية، مما يؤدي إلى إنتاج صور مشوهة، أما المجرات الإهليلجية التي تمتاز بتماثل أشكالها ولبها الكثيف، فتعمل كعدسات بسيطة مشابهة للعدسات المستخدمة في النظارات أو المناظير التي نعرفها.

سنوات من الرصد والتحليل

في عام 2017، اعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا نظاما استثنائيا في مجرة J1721+8842، وهي مجرة إهليلجية تشكل عدسة جاذبية تنحني خلالها أشعة ضوء صادرة عن كويزار يقع خلفها، وعليه ينتج 4 صور مكررة للمصدر الضوئي ذاته، وتعتبر هذه الأنظمة ذات أهمية علمية كبيرة، لأن سطوع الكويزارات يتغير بمرور الوقت.

على مدار عامين، استخدم الفريق البحثي تلسكوب نورديك البصري لدراسة المجرة، ووثق التغيرات في الصور الأربع للكويزار. وفي أثناء عمليات المسح، ظهر فجأة ضوءان باهتان إضافيان، مما دفع الفريق للاعتقاد بأنها صور مكررة ناتجة عن كويزار آخر قريب من الأول.

ولكن عند دراسة الضوءين الجديدين بشكل أدق، لاحظوا أن خصائصهما تطابق تماما خصائص الضوء في الصور الأربع الأصلية، مما يعني أن الضوء كان صادرا من كويزار واحد فقط، تكرر 6 مرات، ويُعزى هذا الأمر لوجود عدسة مزدوجة لمجرتين مصطفتين وراء بعضهما.

وباستخدام نموذج حاسوبي لتتبع المسارات المحتملة للضوء القادم من الكويزار، خلص الفريق إلى أن اثنتين من الصور نتجتا عن انحناء الضوء حول المجرتين في مسار متعرج.

ومن خلال دراسة الفروق الزمنية في الصور الست ومسارات الضوء المختلفة، يأمل الفريق في حساب قيمة دقيقة للغاية لثابت هابل، ويعتبر هذا الإنجاز مهما، لأن قيمة ثابت هابل موضع جدل بين الفرق العلمية التي تقيسه بطرق مختلفة، وهو ما يعرف بمعضلة "توتر هابل".

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «إي آند» ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان
  • عبدالله بلحيف النعيمي: الإمارات نموذج رائد في معالجة الأزمات البيئية
  • للمرة الأولى.. اصطفاف مجرتين بشكل مثالي يساعد على رؤية الكون العميق
  • “الثقافي البريطاني” يعزز العلاقات الثقافية بين الإمارات وبريطانيا
  • وزير الإعلام: معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم التظاهرات الثقافية
  • فيديو | سلطان يفتتح معرض حروف خالدة.. مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس
  • عرض حمار يمني نادر للبيع في دولة أوروبا (صورة)
  • محاضرة بالجامعة القاسمية عن «تراث الأجداد وقيم الأحفاد»
  • قيصرية الكتاب تحتفي بالإنجازات الثقافية والتعليمية للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ “رحمه الله” في أمسية “شخصيات وطنية”
  • «العدل» تبحث العلاقات مع وفد سنغافوري