مسقط- الرؤية

حاز مسقط مول جائزة أفضل مركز تسوق ومتجر تجزئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لسنة 2023، ما يعكس مكانته الرائدة في التسويق التقليدي الذي يركز على القضايا الاجتماعية.

ويأتي تكريم مسقط مول ضمن فئة "التسويق المرتبط بقضية" انعكاسًا لالتزامه بمبادرات المسؤولية الاجتماعية، إذ تعتبر مبادرة التسويق المرتبط بقضية التي أطلقها مسقط مول بمثابة استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية التي واجهتها السلطنة بعد الجائحة.

وإيمانًا منه بدور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها محركًا قويًا للاقتصاد، حرص المول على توظيف ما لديه من موارد في دعم بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والطلاب الذين يجدون صعوبة في توفير مصاريف دراستهم الأكاديمية، فبالتعاون مع جمعية الرحمة وكلية عمان للسياحة والكلية العلمية للتصميم، حدّد المول المؤسسات والطلاب ممن هم بحاجة إلى المساعدة، ومنحهم أكشاك مجانية في الفعالية الرئيسية للمول خلال موسم شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.

وضمت فعالية "مجلس رمضان المفتوح" 21 كشكا من تصميم الكلية العلمية للتصميم شغلتها المؤسسات والطلاب الذين وقع عليهم الاختيار، ما منحهم الفرصة لبيع العديد من المنتجات دون إلزامهم بسداد أي مصروفات أو رسوم، وبالتالي أصبح لديهم مصدر دخل لدعم مشاريعهم ودراستهم الأكاديمية.

وبهذه المناسبة، أعرب المتحدث باسم المول عن سعادته بهذا الإنجاز قائلا: "نتشرف بحصولنا على هذه الجائزة تكريمًا لالتزامنا بأعلى معايير العمل في هذه الفئة، فالفائزون بجائزة في فئة التسويق المرتبط بقضية لديهم التزام راسخ تجاه المجتمع والذي يترجمونه من خلال فعاليات وبرامج ومشاريع تدعم المنظمات الخيرية أو تلبي احتياجات المجتمع، ويفخر مسقط مول بحصوله على هذه الجائزة المرموقة التي تعكس التزامه تجاه زواره وتجاه القضايا الاجتماعية".

ويقع مسقط مول على مساحة ضخمة تبلع 200,000 متر مربع تقريبًا وبه أكثر من 3000 موقف للسيارات، كما يضم المول العديد من مناطق الجذب الممتعة للأسر، مثل السينما والمنطقة الترفيهية، وغيرها من الأماكن الشهيرة، مثل أكواريوم عمان، حوض الأسماك الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأول حوض أسماك عام في السلطنة، ويوفر المول تجربة تسوق فريدة للزوار، سواءً المحليين أو الدوليين، حيث يضم أكثر من 240 علامة تجارية شهيرة في الأزياء والموضة والرياضة والإلكترونيات .

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مسقط مول

إقرأ أيضاً:

سقوط الأسد.. من كسب ومن خسر؟

بعد أربعة عشر عامًا من الثورة على نظام الدكتاتور بشار الأسد وخمسة عقود من العيش القسري في كنف الدولة القمعية، التي أسّسها والده الراحل، تمكّن السوريون أخيرًا من طي صفحة حكم آل الأسد.

إن تعطش السوريين لبناء بلد يقوم على الديمقراطية والتعددية السياسية ودولة القانون والمؤسسات لا يعني أن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف مفروشٌ بالورود. لكنّ مُجرد طي صفحة مُظلمة وطويلة من تاريخ البلد، يُشكل بداية قوية لمشروع سوريا الجديدة.

مع ذلك، فإن حقيقة أن الصراع السوري لم يكن صراعًا بين شعب ونظام فحسب، بل كان أيضًا صراعًا إقليميًا ودوليًا على سوريا، تجعل التحول السوري بمثابة زلزال جيوسياسي كبير يضرب الشرق الأوسط ولن تقتصر ارتداداته على حدود الإقليم.

على مدى أربعة عشر عامًا، أصبحت سوريا ساحة صراع بالوكالة بين العديد من الدول الساعية لتحقيق طموحاتها الخاصة. وتُظهر الآثار القوية للصراع على سياسات الفاعلين الخارجيين المنخرطين فيه دوره المؤثر في إعادة تشكيل العلاقات الجانبية بينهم على نطاق أوسع.

فمن جانب، أسّس الانخراط الروسي الإيراني في الحرب لدعم نظام الأسد شراكة إستراتيجية عميقة بين موسكو وطهران. ومن جانب آخر، أعاد الصراع تشكيل علاقات تركيا وروسيا. وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا والولايات المتحدة. وحتى ما قبل إعادة إصلاح العلاقات التركية العربية منذ مطلع العقد الجاري، كان للصراع السوري دور مؤثر في تشكيل علاقات تركيا مع بعض القوى العربية الفاعلة في العقد الماضي.

إعلان

إن التحول الدراماتيكي الذي طرأ على الصراع بعد الإطاحة بنظام الأسد سيكون له آثار عميقة على أدوار الفاعلين المؤثرين في الصراع وعلاقاتهم الجانبية وعلى مكانتهم في الشرق الأوسط.

في ميزان الرابحين والخاسرين الخارجيين من هذا التحول، تظهر تركيا كأحد الرابحين الكبار. فمن جهة، يُعظم من دور أنقرة في تشكيل مستقبل سوريا بعد الحرب ويضمن لها تأسيس سوريا جديدة حليفة لها.

ومن جهة ثانية، فإن التحول في الهوية الجيوسياسية لسوريا من دولة حليفة لإيران وروسيا إلى بلد حليف لتركيا يجلب مزايا جيوسياسية هائلة لأنقرة تُعزز طموحاتها في لعب دور قيادي في الشرق الأوسط.

ومن الفوائد المتصورة على تركيا ضمان معالجة الصراع بما يتلاءم مع مصالحها ومُتطلبات أمنها القومي ورؤيتها لدورها الجديد في الشرق الأوسط كوسيط للاستقرار والقوة. وتتنوع هذه الفوائد بين لعب دور قيادي بين الفاعلين الخارجيين في تشكيل مستقبل سوريا، وتعزيز موقفها في صراعها مع المشروع الانفصالي للوحدات الكردية في شمال سوريا، وتعزيز موقفها في تفاعلاتها مع كل من إيران وروسيا والولايات المتحدة والعالم العربي.

كما تُقدم هذه التحولات فرصة كبيرة لأنقرة لفرض مصالحها في علاقاتها المقبلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

مع ذلك، فإن هذه الفوائد المتصورة تجلب أيضًا تحديات كبيرة على تركيا في إدارة مشروع ولادة سوريا الجديدة. وبالنظر إلى اليد العليا التي باتت تركيا تتمتع بها في سوريا، فإن ذلك يجعلها دولة مسؤولة بشكل خاص عن ضمان منع انجراف التحول السوري إلى وضع يجلب مخاطر تفوق الفوائد.

على الرغم من أن أنقرة نفت باستمرار أي علاقة لها بهيئة تحرير الشام، فإنه من غير المتصور أنها كانت على الهامش في تحولات الصراع منذ السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

إعلان

وسيختبر مسار التحول السوري أولًا مدى قدرة أنقرة في الحفاظ على انسجام أهداف الفصائل المعارضة المتنوعة بعيدًا عن التنافس والاقتتال الداخلي، وثانيًا مدى قدرتها في التأثير على هيئة تحرير الشام؛ لضمان مواصلة التحولات التي أحدثتها على نفسها منذ أن انفصلت عن القاعدة.

وإلى جانب تركيا، تظهر الولايات المتحدة وإسرائيل كأحد المستفيدين من التحول السوري. إن مُجرد إخراج سوريا من دائرة التحالف مع أنظمة معادية للغرب مثل إيران وروسيا يُعد مكسبًا جيوسياسيًا كبيرًا لهما.

رغم ذلك، فإن التحول يجلب مخاطر أيضًا على البلدين. بينما كان التصور السائد في الماضي أن سوريا في ظل حكم آل الأسد كانت فائدة لإسرائيل إن لجهة ضمان أمنها أو لجهة تدمير مقومات التنوع السياسي الداخلي في سوريا، فإنه من غير المتصور أن تكون سوريا المتحولة، والتي ترتكز هويتها الجيوسياسية الجديدة على التحالف مع تركيا، أكثر فائدة للإسرائيليين. وبالنسبة للعالم العربي، فإن معيار الربح والخسارة من هذا التحول يبدو غير واضح.

ففي حين أن الآثار الكبيرة لهذا التحول على حضور إيران في سوريا وعلى دورها الإقليمي ترجع بفوائد كبيرة على المنطقة العربية، إلا أن هذه الفوائد لا تُخفي القلق العربي من أن تؤدي الإطاحة بنظام الأسد إلى موجة ثانية من الربيع العربي.

مع ذلك، فإن هذه التحولات تُقدم فرصة للعالم العربي للعب دور أكثر فاعلية في تشكيل سوريا الجديدة مع الإمكانات والموارد المالية الكبيرة التي تبدو حاجة لا غنى عنها لإعادة إعمار سوريا.

وبالنسبة للخاسرين الكبار في هذا التحول، تظهر إيران وروسيا في المقدمة. لقد استثمرت طهران الكثير من الأموال والموارد العسكرية الكبيرة في الصراع من أجل تعزيز حضورها في هذا البلد، وتعظيم حضورها الإستراتيجي، وتأمين طريق بري من أراضيها عبر العراق وسوريا إلى حليفها حزب الله في لبنان، غير أن كل هذا الاستثمار انهار بانهيار نظام الأسد.

إعلان

ويجلب هذا التحول عواقب كبيرة على دور إيران الإقليمي يتجاوز الجغرافيا السورية. فقد أصبح حزب الله، الذي خرج من حرب صعبة مع إسرائيل بتكاليف باهظة أكثر عُرضة للحصار والضغط، بينما يفقد سوريا كحليف ضمن له القوة والسطوة في لبنان وإمدادات الأسلحة لعقود طويلة.

كما أن انهيار الاستثمار الإيراني في سوريا يجلب عواقب أخرى على نفوذ إيران في العراق والمنطقة.

أما روسيا، فإن خسارة سوريا كبلد حليف لها يجلب لها عواقب كبيرة على دورها ومكانتها في الشرق الأوسط. وإذا كان انهيار الاتحاد السوفياتي بمثابة أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين، فإن خسارة سوريا تُمثل كارثة جيوسياسية لروسيا في الشرق الأوسط.

كان الانخراط الروسي في الصراع إلى جانب نظام الأسد منتصف العقد الماضي أحد المظاهر الرئيسية لقدرة روسيا على فرض نفوذها في الخارج. لكنّها اليوم تحصد التكاليف الباهظة لحربها مع أوكرانيا على مكانتها في الشرق الأوسط. وبعد هذه التحولات، تبدو قدرة روسيا على الاحتفاظ بقواعدها العسكرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط على المدى البعيد، والتي تُشكل حاجة لها للتأثير في سياسات الشرق الأوسط والصراعات البعيدة المدى مثل ليبيا والسودان وأفريقيا، محل شكوك قوية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • "زي ما بقول لك كده".. إسعاد يونس تقتنص جائزة أفضل برنامج إذاعي في “وشوشة”
  • بنك مسقط يعزز استراتيجياته المصرفية لتمكين المؤسسات والشركات وتحقيق النمو المستدام
  • "مسقط مول" يستضيف أول عرض سيرك روسي في عُمان.. 19 ديسمبر
  • أوامر لمديري التربية لترأس انتخابات لجنة الخدمات الاجتماعية
  • تريندز يحصل على جائزة أفضل مركز بحثي خلال 2024
  • الزغاوة هم القوى الاجتماعية الوحيدة في دارفور التي رفضت الجنجويد وصارعتهم مرتين
  • “تريندز” يحصل على جائزة أفضل مركز بحثي خلال 2024
  • رجال سلة الأهلي يفوز على الزمالك في ذهاب نصف نهائي دوري المرتبط
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • سقوط الأسد.. من كسب ومن خسر؟