أكد ربيع الخليع، مدير المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن مشروع خط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش يحظى بأهمية خاصة، في إطار توقيع إعلان الشراكة الذي تم بين الملك محمد السادس ومحمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح الخليع، أن هذه الشراكة الطموحة والمبتكرة ستمكن من إيجاد هيكلة مالية مبتكرة لإنجاز هذا الخط، الذي سيمكن من الربط بين طنجة ومراكش في مدة لا تتجاوز ثلاث ساعات تشمل ساعة واحدة بين طنجة والرباط وساعة وخمسا وثلاثين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء.

كما سيمكن هذا الخط، يضيف لخليع، من إحداث عدة مناصب شغل تقدر بـ 70 مليون يوم عمل و 3700 عمل قار خلال عملية الأشغال.

تجدر الإشارة إلى أن مذكرات التفاهم الموقعة أمس الاثنين، في إطار زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد بآفاق شراكة واسعة في مختلف الميادين.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

"محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية

في خطوة تعكس تطلعات دولة الإمارات المستمرة نحو التقدم التكنولوجي في مجال استكشاف الفضاء، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحافي، عُقد اليوم الخميس في دبي.

وجاء في المؤتمر الصحافي الذي حضره سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع "محمد بن زايد سات"، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية، أنّه تم نقل "محمد بن زايد سات" بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وفي التفاصيل، شملت هذه الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادًا للتحضيرات النهائية.


تعاون عالمي

وقال سالم حميد المري إن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يمثل أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات، إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن "محمد بن زايد سات" ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: "مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا في تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض".
ونوه بأن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء، إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.


إمكانات متطورة

ويتميز "محمد بن زايد سات" بإمكانات متطورة تضع معيارًا جديدًا في مجال رصد الأرض، حيث يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف، وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية. كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين، ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وسيوفر "محمد بن زايد سات" دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.


أسطول الأقمار الاصطناعية

من جانبه، ذكر عامر الصايغ الغافري أن القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيرًا إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدمًا كبيرًا في مجال رصد الأرض، ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بدءًا من مراقبة البيئة وصولًا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبيّن الغافري أن "محمد بن زايد سات" سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلًا سريعًا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط، مراقبة البيئة، الملاحة، إدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها، قالت حصة علي حسين إن “محمد بن زايد سات” أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية، وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس. موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضًا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • الملك محمد السادس يهنئ الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون
  • بمناسبة ذكرى 11 يناير.. الملك محمد السادس يصدر عفواً ملكياً يشمل 1304 مستفيدين
  • الملك يهنئ عون بعد انتخابه رئيسا راجيا أن "يشكل حافزا لترسيخ الوفاق" في لبنان
  • إسبانيا تجدد الشكر لجلالة الملك وتكرم عُمال الإغاثة المغاربة نظير جهودهم في فيضانات فالنسيا
  • "محمد بن زايد سات" يفتح آفاقاً جديدة في علوم الفضاء برؤية إماراتية
  • الإمارات تدرج 19 فرداً وكياناً على قائمة الإرهاب
  • الزيودي: الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار
  • الإمارات والولايات المتحدة تواصلان ترسيخ التعاون في التكنولوجيا والابتكار
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي
  • الإمارات تشارك العالم تعزيز منظومة العمل الإحصائي بعضوية اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة