ذياب بن محمد: الأطفال عماد المستقبل والأمل في غدٍ مشرق لأيّ مجتمع
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة النسخة الثانية من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، وأعلنت اختيار ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، لرئاسة النسخة الثانية من المبادرة.
وشهد حفل الإطلاق مشاركة فاعلة من غاية سعد الأحبابي، الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً، الفائزة بجائزة البيئة للطفل المقدَّمة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث أدارت غاية جلسة حوارية تفاعلية بمشاركة عمدة مدينة تيرانا.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «لا يمكن لأي دولة في العالم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة دون التركيز على قطاع الطفولة المبكرة؛ فالأطفال هم عماد المستقبل والأمل في غدٍ مشرقٍ لأيِّ مجتمع، ولهذا علينا العمل من أجل رعايتهم وحمايتهم، ومنحهم بيئة آمنة وصحية تمكِّنهم من النمو والتطوُّر واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة، ليكونوا قيادات فاعلة في المستقبل، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه من خلال مبادرة (ود) العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أعلن عن نسختها الثانية في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتواصل أبوظبي حراكها العالمي الهادف إلى إعادة ابتكار قطاع تنمية الطفولة المبكرة في العالم، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة».
وجدَّدت ريم الهاشمي تأكيد التزامها بوضع تنمية الطفولة المبكرة في طليعة الأجندات المحلية والدولية، وقالت: «مسؤوليتنا الجماعية لتحسين حياة الأطفال تُحتِّم علينا اتخاذ إجراءات تعاونية، وبصفتي إنسانة ملتزمة أشدَّ الالتزام بإحداث تغيير هادف، فإنني متحمسة جداً لما يمكن تحقيقه من خلال التحوُّل في السرد لإعطاء الأولوية لتنمية الطفولة المبكرة، ووضعها في طليعة الأجندة العالمية. على الرغم من أنَّ المسيرة ما زالت في بدايتها، فإنني ملتزمة بتسخير تجربتي وخبرتي لبدء هذا التحوُّل النوعي».
وقالت سناء سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «إنَّ عملية خلْق البيئة المناسبة لنمو الأطفال الصغار يجب أن تكون عملية تعاونية تعتمد على خبرات وتجارب جميع الأطراف المعنية في المنظومة بأكملها. تعمل مبادرة (ود) العالمية على تشجيع التعاون متعدد القطاعات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين متعددي التخصُّصات، لإلهام الابتكار ولكي تكون حافزاً للتغيير المستدام. ولنضع المبادرة في الوضع الذي يجعلها مساراً تنفيذياً لجهود دعم تنمية الطفولة المبكرة التي بدأناها هنا، من أجل صياغة سياسات أفضل وأكثر استدامة، مع حشد الدعم المالي ودفع العمل النوعي بشأن القضايا الأكثر أهمية».
ومبادرة «ود» هي مبادرة عالمية بقيادة خبراء متعددي التخصُّصات، تتناول التحديات والفرص المستقبلية في تنمية الطفولة المبكرة من خلال المشاركة في تعميق المعرفة وتصوُّر مخرجات مبتكرة وتنفيذها.
وتتوافق المحاور الجديدة لمبادرة «ود» مع استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، وتأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار.
واختيرت هذه المحاور بعد التشاور مع الخبراء والأطراف المعنية في القطاع الحكومي، وهي تشمل.. محور التربية الفعّالة الذي يهدف إلى دعم وتمكين الآباء في رحلتهم لتربية الأطفال الصغار من خلال تعزيز تطورهم بشكلٍ شموليٍّ عبر الدعم الشخصي. ومحور الثقافة والهُوية الذي يُسلِّط الضوء على أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ الشعور بالانتماء لدى الأطفال. ومحور المدن المستدامة والصديقة للأسرة الذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في عملية التخطيط والتصميم الحضري، من خلال إعطاء الأولوية للأطفال الصغار، وتعزيز الصحة والتماسك الاجتماعي والقدرة على التكيُّف مع المناخ.
وأدارت الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً غاية الأحبابي، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومؤسسة فريق البراعم الخضراء، جلسة حوارية تفاعلية خلال الحفل مع العمدة فيلياج عن تجربة مدينة تيرانا في التحوُّل إلى مدينة صديقة للأطفال.
وسلَّط العمدة فيلياج الضوء على الأهداف المشتركة التي يمكن تحقيقها من خلال إنشاء مساحات حضرية شاملة، منوِّهاً بأنَّ حبَّ الاستطلاع والقدرة على الإبداع هي من أهم الأهداف بالنسبة إلى الأطفال، وهو ما يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة تيرانا.
وأدارت نايلة، العضوة في فريق البراعم الخضراء، جلسة تفاعلية مع سناء سهيل، وحصة تهلك، وعمدة مدينة تيرانا فيلياج، إلى جانب أطفال صغار من مدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة، حيث شارك الأطفال تطلُّعاتهم حول مدن ذكية ونظيفة ومستدامة، واستعرضوا النماذج التي طوَّروها في ورش «ود» الاستكشافية التي نُظِّمَت في الفترة الأخيرة.
وتعمل مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة على تمهيد الطريق للحوار وتبادل المعرفة والعمل، من خلال برنامج يشمل مختبر الابتكار، وسباق الجري للأطفال، ومؤتمر الأبحاث الجديد، ومعرض مخرجات مبادرة «ود».
ويختتم البرنامج بمنتدى «ود» الذي يُعَدُّ منصةً معرفيةً لصنّاع السياسات والخبراء والمتخصصين والأطراف المعنية من مختلف القطاعات، لتوحيد وجهات النظر ومناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات والسياسات والحلول العملية. ومن المقرَّر انعقاد المؤتمر في أكتوبر 2024 في أبوظبي، حيث يسلِّط الضوء على النتائج الملموسة التي حقَّقها الخبراء متعددي التخصُّصات الذين انضموا إلى هذه النسخة من المبادرة.
ومن بين أبرز الشخصيات المشاركة في منتدى «ود» بارك سين لوك (الصين) من مركز الأبوّة، وصامويل فيسيري (كندا) من الشبكة الجامعية للخدمات الصحية والاجتماعية المتكاملة في غرب وسط مونتريال، وريم المنصوري (دولة الإمارات العربية المتحدة) من شركة «بني وآل للثقافة»، وناتاليا كريسياك (نيوزيلندا) من مؤسَّسة «سيتسز فور بلاي»، وصوفيا تشوف (الدنمارك) من مؤسَّسة «غايل»، وسيعملون على قيادة النقاشات في المحاور الرئيسية، وسينضمُّ إليهم لاحقاً مزيدٌ من الخبراء.
ويركِّز الخبراء في هذه النسخة من المبادرة على أهمِّ المجالات، ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز التنمية المثلى للأطفال الصغار. وسيعملون، بدءاً من مختبر الابتكار في يناير 2024، مع الشركاء لتحديد المشكلات، وتبادل الأفكار، وتطوير الاستراتيجيات التنفيذية، وانتهاءً بعرض المخرجات النهائية والنماذج الأولية والنتائج في منتدى «ود» في أبوظبي.
وفي إطار منجزات النسخة الأولى من مبادرة «ود»، تعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، على تنفيذ مخرجين رئيسيين تمَّ تطويرهما بالتعاون مع 16 خبيراً عالمياً متعدد التخصُّصات.
تهدف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تعزيز ودعم وتحفيز التعاون بين مختلف القطاعات، لمساعدة الأطفال الصغار في أبوظبي على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في بيئة آمنة وصديقة للأسرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة لتنمیة الطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة الأطفال الصغار من خلال
إقرأ أيضاً:
احتفالا بعيد الطفولة.. مكتبة مصر تقدم برامج وأنشطة متعددة لدعم الطفل وتنمية مهاراته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، للاحتفال بعيد الطفولة في مصر، من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدمها المكتبة، خلال مدار الأيام القادمة، احتفالا بهذا اليوم.
وقالت رانيا شرعان مديرة المكتبة، إن عيد الطفولة في مصر هو مناسبة سنوية مميزة تحتفل بها الدولة بأطفالها، وتؤكد على أهمية رعايتهم ودعم مواهبهم وتطويرهم علميًا وثقافيًا، مؤكده أن هذا اليوم يمثل فرصة للتذكير بأهمية الطفولة وحقوق الأطفال، ويُسلط الضوء على دور المؤسسات المختلفة، مثل مكتبة مصر العامة، في تنشئة جيل من الأطفال الواعين والمثقفين الذين يستطيعون إحداث فرق في مستقبل البلاد.
وأضافت شرعان، أن مكتبة مصر العامة من المؤسسات الرائدة في توفير بيئة تعليمية وثقافية متنوعة للأطفال، حيث تقدم برامج وأنشطة متعددة تهدف إلى دعم الطفل وتنمية مهاراته من خلال الأنشطة التفاعلية والورش التعليمية، يستطيع الأطفال التعرف على مجالات متنوعة من المعرفة والتعلم بطرق مشوقة وممتعة، وتسعى المكتبة لتوفير بيئة حاضنة للأطفال تجمع بين التعليم والترفيه، مما يعزز من حبهم للمعرفة والثقافة.
وأوضحت أن مكتبة مصر العامة تولي اهتماماً خاصاً بالمواهب الشابة، حيث توفر برامج وورش عمل متعددة لتطوير مواهب الأطفال، سواء في مجال الفن أو الموسيقى أو العلوم، تتيح هذه البرامج للأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية، مما يساعدهم على النمو النفسي والاجتماعي ويعزز من ثقتهم بأنفسهم.
وأشارت إلى مكتبة مصر العامة تقوم بدور هام في دعم العملية التعليمية من خلال تقديم مصادر تعليمية متنوعة تناسب أعمار الأطفال ومستوياتهم الدراسية المختلفة، وتقدم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والوسائل التعليمية التي تساعد الطلاب على تعزيز فهمهم للمواد الدراسية وتوسيع مداركهم، كما تنظم المكتبة دورات وورش تدريبية تدعم المناهج الدراسية وتشجع على التعلم المستمر.
وأكدت أن أطفال اليوم هم رجال الغد، والاهتمام بهم هو استثمار في مستقبل مشرق، ومكتبة مصر العامة تقف كحجر أساس في هذا الاستثمار، حيث تدعم الطفولة وتنمي المهارات وتوفر بيئة تعليمية غنية تعزز من نمو الأطفال ليصبحوا مواطنين صالحين ومبدعين.