تحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أطلقت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة النسخة الثانية من مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، وأعلنت اختيار ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، لرئاسة النسخة الثانية من المبادرة.

وجاء الإعلان خلال حفل خاص أقيم في إطار مشاركة الهيئة في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، بحضور ريم الهاشمي، وإيريون فيلياج، عمدة العاصمة الألبانية تيرانا، وسناء سهيل، مدير عام الهيئة، وأعضاء فريق العمل.

وشهد حفل الإطلاق مشاركة فاعلة من غاية سعد الأحبابي، الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً، الفائزة بجائزة البيئة للطفل المقدَّمة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث أدارت غاية جلسة حوارية تفاعلية بمشاركة عمدة مدينة تيرانا.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «لا يمكن لأي دولة في العالم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة دون التركيز على قطاع الطفولة المبكرة؛ فالأطفال هم عماد المستقبل والأمل في غدٍ مشرقٍ لأيِّ مجتمع، ولهذا علينا العمل من أجل رعايتهم وحمايتهم، ومنحهم بيئة آمنة وصحية تمكِّنهم من النمو والتطوُّر واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة، ليكونوا قيادات فاعلة في المستقبل، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه من خلال مبادرة (ود) العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أعلن عن نسختها الثانية في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتواصل أبوظبي حراكها العالمي الهادف إلى إعادة ابتكار قطاع تنمية الطفولة المبكرة في العالم، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة».

وجدَّدت ريم الهاشمي تأكيد التزامها بوضع تنمية الطفولة المبكرة في طليعة الأجندات المحلية والدولية، وقالت: «مسؤوليتنا الجماعية لتحسين حياة الأطفال تُحتِّم علينا اتخاذ إجراءات تعاونية، وبصفتي إنسانة ملتزمة أشدَّ الالتزام بإحداث تغيير هادف، فإنني متحمسة جداً لما يمكن تحقيقه من خلال التحوُّل في السرد لإعطاء الأولوية لتنمية الطفولة المبكرة، ووضعها في طليعة الأجندة العالمية. على الرغم من أنَّ المسيرة ما زالت في بدايتها، فإنني ملتزمة بتسخير تجربتي وخبرتي لبدء هذا التحوُّل النوعي».

وقالت سناء سهيل، المدير العام لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «إنَّ عملية خلْق البيئة المناسبة لنمو الأطفال الصغار يجب أن تكون عملية تعاونية تعتمد على خبرات وتجارب جميع الأطراف المعنية في المنظومة بأكملها. تعمل مبادرة (ود) العالمية على تشجيع التعاون متعدد القطاعات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين متعددي التخصُّصات، لإلهام الابتكار ولكي تكون حافزاً للتغيير المستدام. ولنضع المبادرة في الوضع الذي يجعلها مساراً تنفيذياً لجهود دعم تنمية الطفولة المبكرة التي بدأناها هنا، من أجل صياغة سياسات أفضل وأكثر استدامة، مع حشد الدعم المالي ودفع العمل النوعي بشأن القضايا الأكثر أهمية».

ومبادرة «ود» هي مبادرة عالمية بقيادة خبراء متعددي التخصُّصات، تتناول التحديات والفرص المستقبلية في تنمية الطفولة المبكرة من خلال المشاركة في تعميق المعرفة وتصوُّر مخرجات مبتكرة وتنفيذها.

وتتوافق المحاور الجديدة لمبادرة «ود» مع استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، وتأخذ في الاعتبار التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار.
واختيرت هذه المحاور بعد التشاور مع الخبراء والأطراف المعنية في القطاع الحكومي، وهي تشمل.. محور التربية الفعّالة الذي يهدف إلى دعم وتمكين الآباء في رحلتهم لتربية الأطفال الصغار من خلال تعزيز تطورهم بشكلٍ شموليٍّ عبر الدعم الشخصي. ومحور الثقافة والهُوية الذي يُسلِّط الضوء على أهمية تعزيز التماسك الاجتماعي وترسيخ الشعور بالانتماء لدى الأطفال. ومحور المدن المستدامة والصديقة للأسرة الذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في عملية التخطيط والتصميم الحضري، من خلال إعطاء الأولوية للأطفال الصغار، وتعزيز الصحة والتماسك الاجتماعي والقدرة على التكيُّف مع المناخ.

وأدارت الناشطة البيئية الإماراتية البالغة من العمر 13 عاماً غاية الأحبابي، سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ومؤسسة فريق البراعم الخضراء، جلسة حوارية تفاعلية خلال الحفل مع العمدة فيلياج عن تجربة مدينة تيرانا في التحوُّل إلى مدينة صديقة للأطفال.

وسلَّط العمدة فيلياج الضوء على الأهداف المشتركة التي يمكن تحقيقها من خلال إنشاء مساحات حضرية شاملة، منوِّهاً بأنَّ حبَّ الاستطلاع والقدرة على الإبداع هي من أهم الأهداف بالنسبة إلى الأطفال، وهو ما يربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومدينة تيرانا.

وأدارت نايلة، العضوة في فريق البراعم الخضراء، جلسة تفاعلية مع سناء سهيل، وحصة تهلك، وعمدة مدينة تيرانا فيلياج، إلى جانب أطفال صغار من مدينة أبوظبي ومنطقة الظفرة، حيث شارك الأطفال تطلُّعاتهم حول مدن ذكية ونظيفة ومستدامة، واستعرضوا النماذج التي طوَّروها في ورش «ود» الاستكشافية التي نُظِّمَت في الفترة الأخيرة.

وتعمل مبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة على تمهيد الطريق للحوار وتبادل المعرفة والعمل، من خلال برنامج يشمل مختبر الابتكار، وسباق الجري للأطفال، ومؤتمر الأبحاث الجديد، ومعرض مخرجات مبادرة «ود».

ويختتم البرنامج بمنتدى «ود» الذي يُعَدُّ منصةً معرفيةً لصنّاع السياسات والخبراء والمتخصصين والأطراف المعنية من مختلف القطاعات، لتوحيد وجهات النظر ومناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات والسياسات والحلول العملية. ومن المقرَّر انعقاد المؤتمر في أكتوبر 2024 في أبوظبي، حيث يسلِّط الضوء على النتائج الملموسة التي حقَّقها الخبراء متعددي التخصُّصات الذين انضموا إلى هذه النسخة من المبادرة.

ومن بين أبرز الشخصيات المشاركة في منتدى «ود» بارك سين لوك (الصين) من مركز الأبوّة، وصامويل فيسيري (كندا) من الشبكة الجامعية للخدمات الصحية والاجتماعية المتكاملة في غرب وسط مونتريال، وريم المنصوري (دولة الإمارات العربية المتحدة) من شركة «بني وآل للثقافة»، وناتاليا كريسياك (نيوزيلندا) من مؤسَّسة «سيتسز فور بلاي»، وصوفيا تشوف (الدنمارك) من مؤسَّسة «غايل»، وسيعملون على قيادة النقاشات في المحاور الرئيسية، وسينضمُّ إليهم لاحقاً مزيدٌ من الخبراء.

ويركِّز الخبراء في هذه النسخة من المبادرة على أهمِّ المجالات، ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز التنمية المثلى للأطفال الصغار. وسيعملون، بدءاً من مختبر الابتكار في يناير 2024، مع الشركاء لتحديد المشكلات، وتبادل الأفكار، وتطوير الاستراتيجيات التنفيذية، وانتهاءً بعرض المخرجات النهائية والنماذج الأولية والنتائج في منتدى «ود» في أبوظبي.

وفي إطار منجزات النسخة الأولى من مبادرة «ود»، تعمل هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالشراكة مع جامعة نيويورك أبوظبي، على تنفيذ مخرجين رئيسيين تمَّ تطويرهما بالتعاون مع 16 خبيراً عالمياً متعدد التخصُّصات.

تهدف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى تعزيز ودعم وتحفيز التعاون بين مختلف القطاعات، لمساعدة الأطفال الصغار في أبوظبي على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في بيئة آمنة وصديقة للأسرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة لتنمیة الطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة الأطفال الصغار من خلال

إقرأ أيضاً:

برعاية خالد بن محمد بن زايد.. إطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم

تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت دائرة تنمية المجتمع "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم"، ضمن خارطة طريق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم.

ويأتي إطلاق الجائزة تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم من خلال تقديم خدمات دامجة بمجالات الصحة، والتعليم، والنقل والتنقل، والسياحة، والثقافة، وتوفير البيئة الفيزيائية والرقمية الملائمة لتسهيل استفادتهم من منظومة الخدمات المجتمعية، وتوظيف أصحاب الهمم عبر إتاحة بيئة عمل مهيأة للاندماج في سوق العمل ضمن مختلف القطاعات الحيوية، بما يسهم في مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية.

10 فئات

وتشمل "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم" 10 فئات ضمن ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور "الخدمات الدامجة" الذي يهدف إلى الارتقاء بجودة حياة أصحاب الهمم من خلال توفير خدمات متميزة ومبتكرة تلبي تطلعات هذه الفئة المجتمعية في الاستفادة من مختلف الخدمات الضرورية، ومن أبرزها الصحة والتعليم والسياحة والترفيه والنقل والتنقل؛ ثم محور "إمكانية الوصول" للبيئة الفيزيائية والرقمية الذي يكرم جهود مؤسسات القطاعين العام والخاص التي تسهم في توفير سهولة الوصول إلى المرافق والخدمات والمعلومات لأصحاب الهمم؛ وأخيراً محور "التوظيف الدامج" الذي يحفز دمج وتمكين الموظفين من أصحاب الهمم في القطاعين العام والخاص من خلال الحرص على توفير بيئة تلائم قدرات ومهارات أصحاب الهمم. 

أبعاد اجتماعية واقتصادية

وتهدف الجائزة إلى تحقيق نتائج ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية واستراتيجية للرفع من نسبة أصحاب الهمم في سوق العمل الوطنية وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في الحياة الاقتصادية في أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة، وتوفير نحو 500 خدمة دامجة في 6 قطاعات حيوية تشمل الصحة، والتعليم، والسياحة والترفيه، والنقل والتنقل، والقطاع الثالث، وتمكين ما يزيد عن 600 جهة حكومية وخاصة وقطاع ثالث لتكون مهيئة لأصحاب الهمم من حيث البيئة الفيزيائية والرقمية، ترسيخاً لمكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال التنمية الدامجة لجميع الفئات المجتمعية.

تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد، دائرة تنمية المجتمع تطلق "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم"، تقديراً لجهود مؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث في مجال تمكين أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال تقديم خدمات دامجة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية في إمارة #أبوظبي. pic.twitter.com/6HkCcV1AsL

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 29, 2025

وبهذه المناسبة، قال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: "تُعد جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي حققت نتائج مهمة خلال السنوات الأربع الماضية في دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع للإسهام في دفع عجلة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة في جميع المجالات".

اهتمام القيادة 

وأضاف: "جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم تعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه الفئة الأساسية في مجتمع دولة الإمارات من خلال خلق بيئة ملائمة تتيح تكافؤ الفرص في جميع الحقوق والخدمات بجودة عالية في القطاعين العام والخاص بما يضمن تحقيق طموحات وتطلعات أبناء وبنات الوطن من أصحاب الهمم".
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي: "تعكس جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم الالتزام المشترك لجميع القطاعات بما في ذلك القطاع العام والخاص والثالث في إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات والمبادرات التي تسهم في تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم من خلال تضافر الجهود لترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى المدن الرائدة إقليمياً ودولياً في توفير بيئة دامجة تلبي احتياجات أصحاب الهمم وتمنحهم الفرصة لتحقيق تطلعاتهم بالمساهمة الفاعلة في المجتمع".

مقالات مشابهة

  • ‎أبرز الأطعمة التي قد تقلل من معدل ذكاء الأطفال
  • ذياب بن محمد بن زايد يهنئ النيجر لقضائها على داء العمى النهري
  • إنقاذ حياة طفلة إماراتية وُلِدَت بالشهر الخامس في أبوظبي
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات ماضية في ترسيخ رسالتها الحضارية والإنسانية
  • ذياب بن محمد بن زايد يترأس اجتماع مجلس الشؤون الإنسانية الدولية
  • وزير الزراعة: الشباب هم عماد المستقبل والقوة الدافعة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة
  • ميرا الكعبي: «عام المجتمع» مبادرة استراتيجية ترسّخ القيم الوطنية
  • إطلاق شهر التسوّق - جبيل 2025... الحواط: نقطة تحول كبيرة نحو مستقبل مشرق
  • برعاية خالد بن محمد بن زايد.. إطلاق جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم
  • السودان: المراحل المبكرة لإطلاق الاسم ودلالاته (3/4)