العلاقات بين الأمم المتحدة وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
تراجعت العلاقات بين إسرائيل والأمم المتحدة إلى مستوى منخفض جديد بعد شهرين تقريباً من الحرب.
أحد الرهائن الإسرائيليين ادعى أن "مدرساً في الأونروا" احتجزه 50 يوماً
و كانت المنظمة الدولية، التي لعبت دوراً حيوياً في تقديم المساعدات للفلسطينيين منذ عقود، قالت الأسبوع الماضي إن إسرائيل رفضت منح تأشيرة دخول لمسؤول إنساني كبير.
وكرر المسؤولون الإسرائيليون دعواتهم إلى استقالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وسط ادعاءات بأن أحد موظفي الأمم المتحدة ساعد في احتجاز رهائن إسرائيليين، وهو ما نفته وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا".
man kann an israels verhalten in der un sicher viel kritisieren. aber der bias in der un gegen israel ist auch entsprechend krass. das ist alles komplett broken.
https://t.co/kphzgYIe1T
وظهر الغضب الإسرائيلي من الأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين، حيث قال الضحايا والناشطون والدبلوماسيون إن الأمم المتحدة تجاهلت قضية جرائم الاغتصاب التي ارتكبها مقاتلو "حماس" خلال هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).
إدانة "حماس" للاغتصاب
وندد إسرائيليون بمنظمة الأمم المتحدة للمرأة، وهي منظمة تتعامل مع عدم المساواة بين الجنسين، تأخرها أكثر من شهرين بعد هجمات 7 أكتوبر لإصدار بيانها الذي يعترف بشهادات الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.
Israeli rage at United Nations comes as Gaza aid hits crucial moment - The Washington Post https://t.co/GXszb9cr8w
— Rod Mickleburgh (@rodmickleburgh) December 6, 2023
ويقول خبراء إسرائيليون في مجال العنف الجنسي إنهم ضغطوا على الأمم المتحدة منذ أسابيع لإدانة استخدام حماس للاغتصاب، وقالت روث هالبرين كداري، الباحثة القانونية الإسرائيلية، لبي بي سي عن بيان هيئة الأمم المتحدة للمرأة: "لقد استغرق هذا وقتًا طويلاً للغاية".
وقال جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: "من المؤسف أن الهيئات الدولية التي من المفترض أنها تدافع عن جميع النساء أظهرت أنه عندما يتعلق الأمر بالإسرائيليين، فإن اللامبالاة مقبولة".
ويأتي هذا الانهيار في العلاقات في وقت حرج، حيث أن الأمم المتحدة مدعوة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة المدنيين في غزة مع استئناف الحرب.
ومع أن الأمم المتحدة اعتبرت في كثير من الأحيان غير فعالة بسبب النزاعات الجيوسياسية بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة ومجلس الأمن، فإن المنظمة الدولية تلعب دوراً لا يمكن الاستغناء عنه على الأرض، حيث يتعرض موظفوها لمخاطر كبيرة.
ويعمل عدد كبير من وكالات الأمم المتحدة على مساعدة المدنيين في غزة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، ووكالات أكثر تخصصاً مثل خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، التي تعمل على إزالة المتفجرات من مناطق الحرب.
مستوى متدن جديد
يذكر أن العلاقة بين إسرائيل والأمم المتحدة نادراً ما كانت جيدة عبر التاريخ، لكن حجم الانقسام حالياً قد يصل إلى مستوى متدن جديد.
وكان غوتيريس أثار الغضب في أكتوبر عندما أشار إلى أن هجوم حماس القاتل على إسرائيل "لم يحدث من فراغ"، مما دفع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى المطالبة باستقالته.
لكن الانتقادات الأقسى وجهت إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهي أكبر وكالة مساعدات في غزة.
ونقل الأسبوع الماضي المراسل الإسرائيلي ألموغ بوكر على وسائل التواصل الاجتماعي زعماً عن أحد الرهائن الإسرائيليين، ادعى أنه تم احتجازه من قبل "مدرس في الأونروا" لمدة 50 يوماً تقريباً.
وردا على ذلك، قالت الأونروا إنها طلبت مزيداً من المعلومات حول ما اعتبرته "ادعاء خطيراً للغاية"، مضيفة أنه إذا لم يقدم بوكر أدلة، عليه حذف هذا الادعاء.
وقالت الوكالة في بيان لها إن “هجمات التشهير وانتشار المعلومات المضللة حول الأونروا، من أي جانب، تعرض للخطر بشكل مباشر عمليات الإنقاذ وموظفي الوكالة العاملين على الأرض”.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتأخير الاتفاق على وقف إطلاق النار
القدس المحتلة - الوكالات
تبادلت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل الاتهامات اليوم الأربعاء بالتسبب في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حتى الآن على الرغم من إعلان كل منهما إحراز تقدم في الأيام الماضية.
وقالت حماس إن إسرائيل وضعت شروطا جديدة، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بالتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل.
وقالت حماس في بيان "مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
ورد نتنياهو في بيان قائلا "منظمة حماس الإرهابية تواصل الكذب، وتتراجع عن تفاهمات تسنى التوصل إليها بالفعل، وتستمر في إيجاد الصعوبات في المفاوضات".
وأضاف أن إسرائيل ستواصل جهودها رغم ذلك بلا كلل لإعادة الرهائن.
وقال مكتب نتنياهو أمس الثلاثاء إن فريق تفاوض إسرائيليا عاد من قطر أمس لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن اتفاق يتعلق بإطلاق سراح الرهائن بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة استمرت أسبوعا.
وكثفت الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق في الأسبوعين الماضيين.
* إسرائيل تواصل الضغط العسكري
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم في ضربات إسرائيلية في أنحاء القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء.
وأضافوا أن إحدى الضربات استهدفت مدرسة تؤوي عائلات نازحة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحا من حماس يقوم بعمليات في حي الفرقان بمدينة غزة.
وفي منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل منطقة آمنة في خان يونس بجنوب القطاع، قُتل وأصيب عدة فلسطينيين في ما قال الجيش إنها ضربة استهدفت مسلحا آخر من حماس يقوم بعمليات هناك.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن القوات الإسرائيلية استمرت في حصار المستشفيات الثلاثة الوحيدة التي لا تزال تعمل بالكاد في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا عند الطرف الشمالي للقطاع.
وأجبر الجيش الإسرائيلي مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إجلاء المرضى والموظفين أمس الثلاثاء وواصل العمليات في محيط مستشفى كمال عدوان القريب. كما أمر بإخلاء مستشفى كمال عدوان لكن المسؤولين هناك رفضوا ذلك، مشيرين إلى المخاطر التي تهدد عشرات المرضى.
وواصلت القوات الإسرائيلية العمليات في محيط المستشفى خلال اليومين الماضيين، وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن المنطقة معقل لحماس.
وقال المسؤول "كمال عدوان هو منطقة القتال الأكثر تعقيدا في جباليا... نحن حذرون للغاية".
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
واندلعت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على جنوب إسرائيل، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى إنه تسبب في مقتل 1200 شخص وخطف 251 رهينة واحتجازهم في غزة.
أما حملة إسرائيل على حماس في قطاع غزة، فيقول مسؤولو الصحة فيه إنها أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 45361 فلسطينيا ونزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير جزء كبير من القطاع.