اعتراف إسرائيلي: هزيمة حماس لا تزال بعيدة المنال وأمامنا تحديات عديدة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، تامير هايمن، إن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة لا تزال بعيدة المنال.
واستند هايمن في مقال تحليلي نشرته القناة "12" العبرية، إلى تحديات لاسيما في جنوب القطاع، شدد على أنها تهدد تحقيق "تل أبيب" انتصارا سريعا على حماس.
وشدد المقال الإسرائيلي على أن "الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، هناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو".
وأضاف: "استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهها دولة إسرائيل، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يترجم إلى خطة استراتيجية شاملة".
وتابع: "يجب علينا شراء الوقت، لأنه ليس لدينا خيار آخر، ولن يضمن لنا مكانتنا الرادعة وأمننا في الشرق الأوسط سوى تحقيق انتصار ساحق".
وتطرق هايمن، إلى عدد التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حركة حماس، على وقع توسع العمليات البرية في جنوب قطاع غزة عقب الهدنة المؤقتة.
وأوضح أن من التحديات الرئيسية "تحدي الزمان والمكان وإدارة الحرب، والجهد السياسي، إضافة إلى ما سيحدث في اليوم التالي للحرب"، بحسب تعبيره.
وبشأن تحدي الزمان والمكان، قال هايمن إن "هناك 3 عناصر رئيسية، وهي: تفكيك حماس، ورغم أن هذا ليس أمرا دقيقا، إلا أنه من الممكن اعتبار أن تدمير 60 بالمئة من الذراع العسكرية لحماس (كتائب القسام) سيؤدي إلى تدميرها".
وشدد كاتب المقال، على أن دولة الاحتلال تحتاج من أجل هزيمة المقاومة إلى ا"لإجهاز على 16 فوجا من أفواج حماس الـ24، بالإضافة إلى تحييد القيادة العسكرية العليا، مع التركيز على يحيى السنوار".
وأكد على ضرورة "تحييد النظام السري، وتدمير سبل سيطرة حماس في قطاع غزة".
وحول عمليات الاحتلال في جنوب قطاع غزة، ذكر هايمن، أنها "ستكون أكثر تعقيدا لأن المنطقة كثيفة بالسكان بشكل خاص، بعد أن نزح نحو مليون شخص إضافي من الشمال إلى الجنوب، ويعيش الآن حوالي 2 مليون شخص في مساحة تبلغ حوالي 200 كيلومتر مربع".
وتابع: "ثالثا، فإن زمن الحملة تحديا آخر أمام القتال، مرتبطا بثلاث عناصر وهي الشرعية الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، واستمرار الدعم الأمريكي، والوقت اللازم للقتال".
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين، أسفرت عن مئات الشهداء.
وصباح الجمعة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 16248 شهيدا جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 7600 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 43616 مصابا بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي حماس غزة فلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا
لفت القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إلى أن الاحتلال الصهيوني “يواصل حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزّة لليوم الـ415، ويستهدف المستشفيات ويعطّل كلّ الخدمات الطبيّة والدفاع المدني شمال القطاع، في وقت تتواصل جرائم الاحتلال بالقتل والتجويعِ وعدمِ إدخالِ المواد الطبية في ظل طقس شديد البرودة”.
أبو زهري، وفي بيان للحركة الأحد 24/11/2024، حول آخر تطوّرات العدوان، أوضح أن “الوضع الإنساني شمال قطاع غزّة يتفاقم مع فظاعة ما يمارسه الاحتلال منذ ما يزيد عن 50 يومًا”، وأضاف “نقف بكلّ فخرٍ واعتزاز أمام الصمود الأسطوري لمقاومتنا ولشعبنا العظيم بقطاع غزّة الذين أربكوا حسابات الاحتلال”، مؤكدًا أن “مقاومتنا وشعبنا وعوائلنا المرابطة بقطاع غزّة سطّروا أروع ملاحم البطولة عبر التاريخ”، ومشددًا على أن “وقف العدوان يمثل لنا الأولوية القصوى ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا”.
وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس تجري “أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة من أجل الدفعِ بالإغاثة العاجلة لشعبنا”، وأضاف “نجدّدُ دعوتَنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا وأحرار العالم لتفعيل كلّ أشكال الدَّعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزّة”.
وأكد أبو زهري أن “الاحتلال يتوهّم بارتكابه المجازر الوحشية أنّه قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على قطاع غزّة”، لافتًا إلى أن “جرائم الاحتلال ضدّ منظومة العمل الصحي في قطاع غزَّة هي جرائم حرب ممنهجة تستهدف تدمير كلّ مقومات الحياة”، وموجّهًا التحية لكل “العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني”.
ودعا أبو زهري “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على الكيان لوقف استهداف مستشفيات القطاع وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلها”، كما طالب “منظمة التعاون الإسلامي بالتحرّك الجاد بالتعاون مع المؤسسات الأممية لتجريم ووقف الاستيطان”.
ولفت إلى أن “تصعيد الاحتلال سياسة التغول والاستيطان في عموم الضفّة الغربية والقدس المحتلة يعدّ استمرارًا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا وانتهاكًا صارخًا لكل القرارات والمواثيق الدولية”، وأضاف “لن تفلح المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية في تغيير حقائق الواقع والتاريخ مهما بلغت سطوة الاحتلال”.
وفيما استنكر أبو زهري “فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوباتٍ على عدد من قيادات الحركة ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة بـ “الإرهاب””، قال “استخدام الإدارة الأميركية الفيتو ضدّ مشروع قرار وقف الحرب دليل إضافي على أن هذه الإدارة شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا”.
ورأى أن “إصدار الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابيَّين نتنياهو وغالانت هو قرار في الاتّجاه الصحيح ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية”، لافتًا إلى أن “الاختبار الحقيقي يتمثل في الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك”.
وفي ختام حديثه، دعا “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمَّة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عمليّ يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا”، كما دعا “جماهير شعبنا في الضفّة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والعمل النضالي ضدّ الاحتلال الصهيوني”، وأضاف “ندعو إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن والتأييد والتَّعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.