البرلمان الأوروبي يبحث الأربعاء إقرار قانون الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
يسعى البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، للاتفاق على نص قانون ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي، بعد أشهر من المفاوضات الشاقة تضمنت مسألة أخذ مسألة برنامج "تشات جي بي تي" في الاعتبار.
ويرغب الاتحاد الأوروبي في أن يكون سباقا على المستوى العالمي في إقرار قانون يحدّ من تجاوزات الذكاء الاصطناعي مع حماية جانب الابتكار فيه.
ويجتمع المفاوضون في بروكسل عند الساعة 15,00 (14,00 بتوقيت غرينتش)، ويُتوقَّع أن تستمر المناقشات لوقت متقدم من المساء أو لليل حتى.
وتشير مصادر عدة إلى احتمال عدم التوصل إلى اتفاق وعقد اجتماع جديد في هذه الحالة خلال يناير.
وتأثر المسار التشريعي الذي أُطلق في أبريل 2021، نهاية العام المنصرم عقب إطلاق برنامج "تشات جي بي تي" المولّد للنصوص والذي ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
وسرعان ما برزت برامج مماثلة أطلقتها شركات منافسة، بينها "بارد" من غوغل و "للاما" من ميتا. وأظهرت هذه التطبيقات، بالإضافة إلى برامج تنشئ صوراً على غرار "دال-اي" (من ابتكار "اوبن إيه آي") و"ميدجورني"، قدرات فائقة للعامّة لكن اتّضح أيضاً أنها تنطوي على أخطار.
ويمكن أن تُستخدم برامج الذكاء الاصطناعي لنشر صور مزيّفة لكن قريبة جداً من الواقع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما قد يتسبّب في تضليل الرأي العام.
وأُدرجت ظاهرة الذكاء الاصطناعي التوليدي هذه في المفاوضات، نزولاً عند طلب أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يشددون على اعتماد مقاربة أخلاقية وإخضاع الموضوع لتنظيم صارم.
ويتضّمن النص الذي سيُناقَش الأربعاء قواعد تضمن نوعية البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات، والتحقق من أنها لا تنتهك قانون حقوق التأليف والنشر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
"كونغرس الإعلام" يستعرض دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بالصحافة
تناولت جلسة نقاشية بعنوان "ما الذي يؤرقك ليلًا؟" ضمن فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 القضايا الأساسية التي تحرك عالم وسائل الإعلام اليوم بدءًا من التحديات التي تواجهها الصحافة ومصداقية وسائل الإعلام والتحول الرقمي، وصولًا إلى تحديات الأمن العالمي والقيادة الحضرية والمعضلات الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأدار الجلسة محمد العتيبة، رئيس التحرير السابق لصحيفة "ذا ناشيونال" بمشاركة مينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة ذا ناشيونال وألكسندرو جيبوي، الأمين العام للاتحاد الأوروبي لوكالات الأنباء ولودوفيك بليشر، المدير التنفيذي، آيدياشن. واستكشفت الجلسة النقاشية أهم القضايا التي تواجه قطاع الإعلام ومنها تراجع ثقة الجمهور، وتحديات الصحافة، ودور الذكاء الاصطناعي، والعلاقة دائمة التطور بين الإعلام التقليدي والمنصات الرقمية وتناول النقاش تحوّلات المشهد الإعلامي، حيث قدّم المتحدثون رؤاهم حول التحديات والفرص التي يولدها ذلك التحول.انفصال متنام وأبرز ألكسندرو غيبوي الانفصال المتنامي بين الجمهور والإعلام التقليدي، المدفوع بتراجع الثقة وانخفاض مستويات الإلمام بالإعلام.
وأشار إلى الصعوبات التي تواجه قطاعاً عريضاً من الجمهور في تحديد المصادر الموثوقة، ما يساهم في التأثير المتصاعد لمنصات مثل تيك توك في تشكيل الأحداث الكبرى، ومنها الانتخابات.
ودعا غيبوي المؤسسات الإعلامية إلى الابتكار للتفاعل مع الجمهور الأصغر سناً وتحسين الفهم العام للأخبار، مشيراً لدور أدوات الذكاء الاصطناعي، بما يضم الملخصات الآلية والصوت المولّد بالذكاء الاصطناعي كأمثلة على تكيف وكالات الأنباء مع التغيير.
وناقش لودوفيك بليشر ظاهرة تجنب الأخبار، حيث يتجنب 40% من الجمهور الأخبار بسبب سلبيتها، وانتشار نقص الثقة في الصحافة، لافتاً إلى أن تقصي الحقائق وحده لم يؤدِ إلى إعادة بناء ثقة الجمهور، داعياً للمزيد من الشفافية والتعاطف لإعادة بناء العلاقة مع الجمهور.
وأيد بليشر استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تدعم وتعزز الصحافة دون استبدال المساهمة البشرية، والقى الضوء على التحديات التي تواجه غرف الأخبار الصغيرة في تبني التكنولوجيا الجديدة. تقنيات التزييف وركزت مينا العريبي على بروز تقنيات التزييف العميق، التي تصاعدت بنسبة 900% في عام واحد وغالباً ما تُستخدم في نشر المعلومات المضللة.
وأعربت عن قلقها إزاء ارتفاع تكلفة التكنولوجيا المتقدمة، مما يحد من قدرة وسائل الإعلام الصغيرة على المنافسة وتقديم محتوى عالي الجودة، مشددة على ضرورة الشفافية وسلامة الصحفيين ووضوح القوانين لإعادة بناء الثقة مع إبراز أهمية التفريق بين الصحافة الموثوقة والمحتوى الترفيهي.
واختتم النقاش بتدارس الحلول المحتملة والطريق نحو المستقبل، وأجمع المتحدثون على ضرورة التعاون بين المؤسسات الإعلامية ومطوري التكنولوجيا والهيئات القانونية لإعادة بناء ثقة الجمهور.