واشنطن بوست: قدرات حماس مازالت سليمة رغم مرور شهرين على الحرب
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنه رغم أن إسرائيل قتلت حتى الآن نحو 5 آلاف من عناصر حماس (حسب الرواية الإسرائيلية) فإن الجناح العسكري للحركة والذي يقدر ب30 ألفا لا يزال سليما حتى الآن، حتى بعد مرور شهرين على بدء الحرب.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لم تحقق حتى الآن الهدف الذي حددته إسرائيل للحرب؛ وهو التدمير الكامل لقدرات حركة حماس العسكرية، وقالت إن تلك القدرات "لم تتأثر حتى الآن وما زالت سليمة".
وعلى الرغم من أن معظم مدينة غزة قد سويت بالأرض بسبب الغارات الجوية، إلا أن القوات البرية لم تدخل بعد إلى بعض معاقل حماس الرئيسة هناك ، رغم أن معظم مدينة غزة قد سويت بالأرض بسبب الغارات الجوية.
وتابعت الصحيفة أن حماس تعتمد بشكل كبير على عدد من العناصر التي يبدو أنها لن تتأثر بالشكل الكافي حتى الآن، حسبما نشر موقع إرم.
ويعترف مسؤولون بالجيش الإسرائيلي، إلى أن عدد قتلى حماس الـ 5 آلاف هو عبارة عن رقم تقديري من جانب إسرائيل، ولا يوجد ما يؤكده في ضوء عدم إعلان حماس لعدد قتلاها.
وأكدت الصحيفة أن أعدادًا كبيرة، بمن فيهم الرموز والقادة وهم العنصر الأهم، لم يتم الوصول إليهم وعجزت الاستخبارات عن تحديد مواقعهم، أو حتى أعدادهم بالضبط.
اقرأ أيضاً
شهران من الحرب.. إسرائيل تزداد وحشية وحماس تكبدها خسائر يومية
أهم أصول حماس العكسرية
يُعتقد أن لدى حماس مئات الأميال من الأنفاق التي تمتد تحت غزة، وهي من بين أصولها العسكرية الأكثر أهمية؛ ما يسمح للجماعة بنقل الأسلحة والمقاتلين دون أن يتم اكتشافهم.
ورغم أن المسؤولين العسكريين قدّروا عدد فتحات الأنفاق التي تم اكتشافها حتى الآن بـ 800، مع تدمير 500 منها بالفعل، إلا أن ثلث الأنفاق على الأقل، لا تزال سليمة.
من الصعب وفق الصحيفة قياس مدى التأثير الذي تمكنت إسرائيل من إحداثه على نظام الأنفاق ككل في ضوء عدم معرفة عدد الأعمدة الموجودة لكل نفق. وفي حين أن بعضها قد يكون صغيرًا، ومخصصًا لهجمات لمرة واحدة، يُعتقد أن بعضًا آخر منها يبلغ عمقه عشرات الأمتار ومتصل بشبكات أكبر.
صعوبة تدمير الحركة
قبل الحرب، قدّرت المخابرات الإسرائيلية أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة لديها ترسانة تبلغ نحو 30 ألف صاروخ.
وتقول السلطات الإسرائيلية، إن المسلحين أطلقوا أكثر من 11500 صاروخ تجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر.
وعلى الرغم من مرور شهرين من القتال العنيف، لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، في ضوء أنها تُصَنع محليًا والحركة قادرة على إنتاج المزيد.
وخلُصت الصحيفة إلى صعوبة تدمير حماس في ضوء تلك المعطيات ووجود حاضنة اجتماعية متماسكة لم تتأثر بسقوط الآلاف منها بين قتيل وجريح.
وقالت إنه في حال إصرار إسرائيل على تحقيق هذا الهدف فقد يتطلب منها الأمر 10 سنوات، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
اقرأ أيضاً
واشنطن تفرض قيودا على دخول مستوطنين لأراضيها بسبب ممارساتهم بالضفة الغربية
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: واشنطن بوست حماس إسرائيل حرب غزة كتائب القسام الأنفاق حتى الآن فی ضوء
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: مسئولون أوروبيون يحذرون من إقرار تشريع لمعاقبة الجنائية الدولية بالكونجرس الأمريكي
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه بينما يتحرك الكونجرس لإقرار مشروع قانون يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، بعد إصدارها مذكرات اعتقال لكبار المسؤولين الإسرائيليين، حذر مسؤولون أوروبيون من أن هذا الأمر من شأنه أن يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالمحكمة.
واشنطن بوست: رئيس وزراء كندا يلتقي ترامب في مارالاجو بعد تهديد التعريفات الجمركية واشنطن بوست: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان رغم جهود وقف إطلاق الناروقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إن المشرعين الأمريكيين يتجهون صوب تمرير قانون يخشى بعض كبار حلفاء واشنطن الأوروبيين أن "يعيق" المحكمة الدولية الأبرز في العالم، ويمكّن مجرمي الحرب من التصرف دون عقاب.
وبحسب الصحيفة، من المرجح تمرير مشروع القانون الذي يحمل عنوان "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية"، كما حدث في مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون في وقت سابق من هذا الشهر.. ومن المتوقع أن ينضم العديد من الديمقراطيين المؤيدين بشدة لإسرائيل إلى نظرائهم الجمهوريين في دعم التشريع.
وأوضحت أن مشروع القانون - الذي صاغه المشرعون الجمهوريون بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال في الربيع الماضي بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك يوآف جالانت لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب في غزة - من شأنه أن يلزم بفرض عقوبات على أي فرد متورط في جهود المحكمة الجنائية الدولية "للتحقيق أو الاعتقال أو الاحتجاز أو مقاضاة" حليف أمريكي أو إسرائيلي أو أي حليف آخر للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن بعض كبار حلفاء أمريكا الأوروبيين حذروا قادة مجلس الشيوخ الأمريكي من أن التشريع من شأنه أن يفعل أكثر من ذلك بكثير.
وكتب 20 من كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في رسالة خاصة اطلعت صحيفة واشنطن بوست على نسخة منها ، أرسلوها هذا الشهر إلى قيادة مجلس الشيوخ وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية أن العقوبات "ستهدد بتقويض سيادة القانون الدولي، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز النظام والأمن العالميين".
وقالوا في رسالتهم - إن "مثل هذه التدابير من شأنها أن تقوض مبدأ العدالة الدولية والمساءلة، الذي كانت الولايات المتحدة من أشد المؤيدين له، وتعزز مواقف الدول التي تعارض سيادة القانون".
وكتب الدبلوماسيون الأوروبيون أن العقوبات التي يفرضها مشروع القانون من شأنها أن "تقوض بشدة" جميع القضايا التي تحقق فيها المحكمة، "والتي وصلت بعضها بالفعل إلى مرحلة متقدمة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الدعم الأمريكي".
وتقول الرسالة إنه إذا أصبح مشروع القانون قانونا، فقد يجبر المحكمة على إغلاق مكاتبها الميدانية في أوكرانيا وأماكن أخرى، كما أنه "سيخلف آثارا مخيفة" على المنظمات التي تعمل مع المحكمة الجنائية الدولية، والقضاة والمدعين العامين، وضباط الشرطة، والموظفين المدنيين، والمنظمات غير الحكومية، و"قد يتعين إطلاق سراح المشتبه بهم المحتجزين حاليا".
وأقر مجلس النواب الأمريكي في التاسع من الشهر الجاري مشروع القانون بأغلبية 243 صوتا مقابل 140 صوتا، وهو يتضمن تجميد الأصول العقارية ورفض منح تأشيرات الدخول لأي أجنبي ساهم ماديا أو ماليا في جهود المحكمة "للتحقيق مع شخص محمي أو اعتقاله أو احتجازه أو مقاضاته". ويُعرف الأشخاص المحميون بأنهم جميع المسؤولين العسكريين والحكوميين الحاليين والسابقين للولايات المتحدة وحلفائها الذين لم يوافقوا على اختصاص المحكمة، مثل إسرائيل.
وأرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل شحنات من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات منذ بدء الصراع المسلح، على الرغم من الإدانة الدولية لهجومها على غزة واتهامات من جماعات حقوق الإنسان بأن أفعالها هناك تعادل الإبادة الجماعية.
وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل من بين سبع دول فقط صوتت ضد إنشاء المحكمة الجنائية الدولية في عام 1998.. ورغم أن كلا البلدين وقعا فيما بعد على وثيقة تأسيسها، نظام روما الأساسي، إلا أن أيا منهما لم يصادق عليه.