إسرائيل ما زالت بعيدة عن تدمير حماس
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
بينما تفتح إسرائيل جبهة جنوبية جديدة في حربها في غزة، فإنها لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها العسكري المعلن في قطاع غزة، وهو التدمير الكامل لحركة حماس المسلحة التي تحكم القطاع وقادت هجوم 7 أكتوبر(تشرين الأول) على جنوب إسرائيل.
يبقى الوصول إلى اليوم الذي لا تستطيع فيه حماس إطلاق أي صواريخ باتجاه إسرائيل حلم يصعب تحقيقه
وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أنه قُتل ما لا يقل عن 5000 من مقاتلي حماس، ما ترك غالبية الجناح العسكري للجماعة الذي يقدر عدده بـ30 ألفاً على حاله، وتحدث المسؤولون الإسرائيليون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية الجارية والتفاصيل التي لم يتم الإعلان عنها من قبل السلطات الإسرائيلية.
Israel has vowed to destroy Hamas. Yet the group remains largely intact.
At least 5,000 Hamas militants have been killed, according to three Israeli security officials, leaving the majority of its 30,000-strong military wing intact. https://t.co/t0DHp2UZmX
بحسب الصحيفة، فإن العمليات في الشمال بعيدة عن الاكتمال، وعلى الرغم من أن معظم مدينة غزة دُمرت بسبب الغارات الجوية، إلا أن القوات البرية لم تدخل بعد إلى بعض معاقل حماس الرئيسية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت: "ستكون هذه رحلة طويلة"، وأضاف "نحن بحاجة إلى الوقت"، ومن المرجح أن تؤثر الضغوط الدولية لتقليل عدد القتلى من المدنيين، على وتيرة العمليات في الجنوب.
ويشهده قطاع غزة تكلفة "باهظة الثمن"، إذ قتل حتى الآن حوالي 16 ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
ومع تكثيف إسرائيل غاراتها الجوية، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يتعين فيها على السلطات الإسرائيلية أن تحدد بشكل أكثر وضوحاً هدفها النهائي" من الحرب على غزة.
وقال الرئيس السابق للقسم الفلسطيني في وكالة المخابرات العسكرية الإسرائيلية مايكل ميلشتين، إن حوالي ثلث مدينة غزة لا يزال خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض المناطق التي من المتوقع أن تكون شديدة التحصين، وأضاف أنه خلال فترة توقف القتال الأخيرة، ظهر العشرات من المسلحين المسلحين الذين يرتدون الأقنعة في ساحة رئيسية لتسليم الرهائن، في إشارة إلى استمرار سيطرة حماس.
Israel pushes into south Gaza. A school is bombed, a hospital, overwhelmed. - The Washington Post https://t.co/L5UW7N5FV3
— Rich Newbold (@drnewbold) December 6, 2023 التفاف حول حماسوبحسب الصحيفة قام الجيش الإسرائيلي حتى الآن بالالتفاف حول معاقل حماس العسكرية المعروفة مثل الشجاعية، لكن المعركة ستكون معقدة للغاية.
وقال رئيس قسم الاستخبارات في شركة استشارات المخاطر لو بيك إنترناشيونال مايكل هورويتز: "قد تكون المعركة الأكثر دموية أمامنا"، وأضاف أن حماس تجنبت المواجهات المباشرة حتى الآن، لكنها "ستكون محاصرة وسيتعين عليها القتال"، مع توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تقصف الجنوب حالياً بغارات جوية، إلا أن الضغط الدولي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي تكرار استراتيجيته الشمالية على المدى الطويل.
وردد مسؤول أمني إسرائيلي هذا التقييم قائلاً: "ستكون عملياتنا مختلفة تماماً عن الطريقة التي عملنا بها في الشمال.
#Israeli Defense Minister Yoav Gallant's vow to target Yahya Sinwar, a prominent figure in #Hamas, underscores the intensity and determination of the ongoing conflict.
The situation remains complex and contentious, and this statement adds to the tension in the region. pic.twitter.com/gZu4lDVubl
وفي الداخل الإسرائيلي فإن "العدد الإجمالي" لمسلحي حماس، أقل أهمية من لـ"قطع رأس الأفعى"، أي قيادة حماس، وخاصة يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وقد خصص الجيش الإسرائيلي كميات كبيرة من رجال المخابرات لتحديد مكان وجود السنوار، بالإضافة إلى قادة رئيسيين آخرين مثل محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس.
بالإضافة لذلك يعتقد أن لدى حماس مئات الأميال من الأنفاق التي تمتد تحت غزة، مما يسمح للجماعة بنقل الأسلحة والمقاتلين دون أن يتم اكتشافهم.
وعلى الرغم من مرور شهرين على القتال العنيف، لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أطلقت عدة قذائف باتجاه جنوب إسرائيل، الثلاثاء، أصاب أحدها مبنى سكنياً في مدينة عسقلان.
وقبل الحرب، قدرت المخابرات الإسرائيلية أن حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة تمتلك ترسانة تبلغ نحو 30 ألف صاروخ وذكرت السلطات الإسرائيلية أن المسلحين أطلقوا أكثر من 11500 صاروخ تجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وبحسب الصحيفة سيكون من الصعب على إسرائيل تدمير قدرات حماس الصاروخية بشكل كامل، حيث يتم إنتاج الكثير منها محلياً، وأضافت الصحيفة أنه إذا أرادت إسرائيل ذلك يتحتم عليها أن تذهب فعلياً وتجد مصانع تصنيع الصواريخ وتعطل تدفق المواد، وهذا سيستغرق وقتاً طويلاً لذلك يبقى الوصول إلى اليوم الذي لا تستطيع فيه حماس إطلاق أي صواريخ باتجاه إسرائيل، حلم يصعب تحقيقه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة والضفة.. قطر تؤكّد عدم وجود قادة «حماس» بأراضيها
ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 اكتوبر إلى إلى 43972 قتيلا، و104008 جريحا.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمته أمام قمة مجموعة العشرين، “أن ما يحدث في فلسطين “وضع غير مقبول ومدان ولا يمكن السماح باستمراره”.
مفوض الأونروا: لا بديل للوكالة بغزة سوى تحمل إسرائيل المسؤولية
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، “أن البديل الوحيد لعمل الوكالة في قطاع غزة هو السماح لإسرائيل بإدارة الخدمات هناك”.
ووصل لازاريني إلى جنيف لحضور اجتماع مع المانحين بعد أن حظرت إسرائيل عمل الوكالة بها الشهر الماضي في ما وصفه بأنه واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ الوكالة الممتد منذ 75 عاما.
ودعا لازاريني، “إلى محاولة وقف مشروع القانون الإسرائيلي، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في أواخر يناير”، وأضاف: “سنعمل حتى اليوم الذي لا نستطيع فيه مواصلة العمل، وفي الوقت نفسه، سنستنفد كل السبل الدبلوماسية الممكنة”.
هذا وتوفر الأونروا مساعدات ومأوى للعديد من سكان غزة الذين أصبحوا مشردين بسبب الحرب المستمرة منذ 13 شهرا، وحظر الكونغرس تمويل الولايات المتحدة للأونروا حتى مارس 2025.
واشنطن تحذر أنقرة من مواصلة العمل مع “حماس”
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة تعتقد أنه لا ينبغي لأي دولة أن تستقبل مسؤولي حركة “حماس”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: “لقد بلغتنا في الأيام الأخيرة هذه المعلومات التي تقول إنهم انتقلوا إلى تركيا. ونود أن نقول للحكومة التركية بوضوح، كما فعلنا مع جميع دول العالم، إنه لم يعد من الممكن التصرف مع حماس وكأن شيئا لم يكن”.
الخارجية القطرية: قادة فريق “حماس” غير موجودين في الدوحة حاليا ويتنقلون بين عواصم مختلفة
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، “أن قادة فريق “حماس” التفاوضي غير موجودين في العاصمة الدوحة حاليا وهم يتنقلون بين عواصم مختلفة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن “إغلاق المكتب السياسي لـ”حماس” إن تم، فستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى”.
وأكد المتحدث أن “تعليق جهود الوساطة القطرية كان بسبب عدم جدية الأطراف، مشددا على أن الدوحة لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية”.
وشدد الأنصاري على أن “الموقف القطري ثابت وواضح وهو وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف”.
“منظمة السلام الآن”: مزايدة لبناء مستوطنة جديدة في بيت صفافا بالقدس الشرقية
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مدينة جنين، كما واصلت الجرافات التابعة للقوات الإسرائيلية العمل على تدمير البنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها.
في السياق، قالت “منظمة السلام الآن” الاسرائيلية لمراقبة الأنشطة الاستيطانية، “إن السلطات المعنية نشرت مزايدة لبناء مستوطنة جديدة في بيت صفافا بالقدس الشرقية”.
وذكرت المنظمة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن “سلطة الأراضي الإسرائيلية نشرت مؤخرا مزايدة (رقم 367/2024) لإنشاء مستوطنة جديدة داخل حي بيت صفافا الفلسطيني في القدس الشرقية”، مبينة أن “المزايدة تطلب من المطورين تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما في بيت صفافا، جنوب منطقة تلبيوت الصناعية، بهدف التخطيط وبناء حي سكني يتضمن حوالي 200 وحدة سكنية”.
ووفقا لما ورد في النشر فإن “المزايدة بتعلق بشراء حقوق “الحصة النسبية للدولة/ سلطة التطوير” في القطعة 181 من الكتلة 30285. مما يعني أنه قد يكون هناك مالكون خاصون بالإضافة إلى الدولة لهذه القطعة”.
وأوضحت المنظمة أن “المزايدة تحد سلطة التطوير كمالك للأرض أو جزء منها. وتعد سلطة التطوير هيئة تم إنشاؤها بموجب قانون ممتلكات الغائبين، الذي ينقل جميع ممتلكات الغائبين إلى السلطة، التي تقوم بدورها ببيع هذه الممتلكات للمشترين المحتملين”.
حملة اعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
اعتقلت القوات الإسرائيلية “منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء 12 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى سابقون وفقا لنادي الأسير الفلسطيني”.
ووفقا لبيان نادي الأسير الفلسطيني “فقد توزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل وقلقيلية وجنين ورام الله وطوباس وطولكرم، “رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المواطنين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
وأشار البيان إلى أن “القوات الإسرائيلية تواصل اقتحام محافظة جنين ومخيمها، يرافقها عمليات تنكيل وتدمير واسعة، في منازل المواطنين، والبنية التحتية|.
وبحسب البيان، “نفذت القوات الإسرائيلية أمس الاثنين عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، أفرج عن غالبيتهم لاحقا، رافقها اعتداءات وتهديدات بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و750 مواطنا من الضفة والقدس”.
وشدد البيان على “أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن”.
ولفت البيان إلى أن القوات الإسرائيلية “تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم”.
وأكد أن “المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف”.