مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يصف الوضع في قطاع غزة بـ"المروع"
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء الوضع في قطاع غزة ب"المروع"، محذرا من أن هناك خطرًا متزايدًا من ارتكاب جرائم فظيعة.
وقال تورك - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - إن رفاقه في حقوق الإنسان يصفون الوضع بـ"الكارثي" وأنه في هذه الظروف ثمة خطر كبير من وقوع أعمال وحشية.
وحث تورك إسرائيل وحركة "حماس" على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ارتكاب مثل هذه الانتهاكات والجرائم، وذلك في كلمته أمام مؤتمر صحفي عقد في جنيف.
وردا على سؤال حول قيام إسرائيل بإلغاء تأشيرات الدخول لبعض مسئولي الأمم المتحدة وتأثير ذلك على التحقيق في مثل هذه الجرائم، قال تورك إنه من الأسهل على الأمم المتحدة التحقيق في الجرائم بمجرد انقشاع الغبار /على حد وصفه/ وسيكون هناك دائما نقص في التعاون من بعض الأطراف.
وتابع تورك قائلا إنه طلب زيارة إسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية، لكنه لم يحصل على التصريح بذلك بعد.
وحول كيفية إنهاء الصراع، قال تورك إن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن ينتهي، كما أعرب عن أمله في أن تكون الأصوات التي تريد تحقيق السلام أقوى.
وفي سياق متصل أكد وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة، أن ما يحدث في قطاع غزة لا يهدد السلم والأمن في فلسطين فحسب ولكن العالم أجمع، مُثمنا موقف القيادة المصرية الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه والداعم لحقوقه المشروعة.
وقال الشلالدة - في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الأربعاء إن الفلسطينيين قيادة وشعبا موقفهم ثابت وواضح، وهو رفض التهجير القسري للسكان في غزة، مؤكدا أن شعبه متمسك بحقه في التواجد على أرضه ومقاومته بكافة الوسائل المشروعة للاحتلال الإسرائيلي .
وأكد أن ترحيل سكان القطاع جريمة حرب تتنهك مبادئ وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، مٌحملا مجلس الأمن الدولي المسؤولية لوضع حد لهذه الحرب العدوانية والبربرية ضد الشعب الفلسطيني .
وأشار إلى أن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان التقى منذ أيام بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للأراضي المحتلة، واستمع إلى عرض موجز، كما التقى بأهالي الضحايا سواء في غزة أو الضفة، مؤكدا أن المسؤولية تقع الآن على عاتق المحكمة الجنائية الدولية ممثلة في المدعى العام وننتظر إصدار مذكرات توقيف ضد مقترفي جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الوضع في قطاع غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن استمرار قلقها إزاء تواصل الهجمات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية المحتلة للشهر الثاني.
وقال ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يواصل مراقبة الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وشدد على أن المكتب الأممي "لا يزال يشعر بالقلق إزاء العمليات المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
وأكد دوجاريك أن إسرائيل تنفذ أطول هجمات لها في الضفة الغربية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
كما لفت إلى أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين لا تزال مستمرة.
وكشف المتحدث الأممي عن توثيق ما معدله 5 حوادث "عنف من قبل مستوطنين" يوميًا بالضفة الغربية خلال آخر أسبوع.
وبين أن هذه الحوادث ألحقت أضرارا بممتلكات الفلسطينيين، كما قطع المستوطنون أنابيب المياه الزراعية، ما أثر سلبا على مصادر عيش عشرات المزارعين الفلسطينيين.
وأضاف دوجاريك أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وثق نزوح حوالي 2300 فلسطيني، بينهم 1100 طفل، في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ العام الماضي بسبب هجمات المستوطنين والقيود التي تفرضها القوات الإسرائيلية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي للشهر الثاني عمليات عسكرية في مخيمات بشمالي الضفة الغربية وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي دفع 3 كتائب إضافية إلى الضفة الغربية بعد تعليمات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ "عملية قوية" هناك.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفا 61 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.