أعلن مروان تاج الدين، المدير العام لتكنولوجيا المعلومات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن شراكة مع “ويفز” للتحول الرقمي، الشركة الرائدة في مجال توفير حلول التحول الرقمى، ويهدف هذا التعاون إلى تطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالمنطقة الاقتصادية.

وينقسم المشروع المزمع إقامته بمقر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ببورسعيد إلى مرحلتين أساسيتين، حيث تقوم ويفز في المرحلة الأولى بتقديم الخدمات الاستشارية لتقييم واختبار وقبول المعدات والأجهزة المعلوماتية من الموردين، ما يضمن للمنطقة مطابقة الأجهزة والمعدات للمواصفات العالمية القياسية المتفق عليها واستمرارية أعمال الضمان والصيانة الدورية بصورة سلسة ومرضية، بالإضافة إلى توثيق جميع الإجراءات الفنية المتعلقة بأعمال الصيانة الدورية.

رئيس اقتصادية قناة السويس يعرض الفرص الاستثمارية بالمنطقة على عدة شركات عالمية خبير اقتصادي: أرباح قناة السويس تصل 10 مليارات دولار هذا العام

وقال تاج الدين إن “ويفز” للتحول الرقمي تتولى في المرحلة الثانية من المشروع، مسئولية تشغيل أعمال البنية التحتية المعلوماتية وتدريب الكوادر البشرية بالمنطقة الاقتصادية طبقا لأحدث المعايير القياسية.

وأضاف: “وستقوم أيضا بإدارة مركز البيانات والمعلومات بمقر المنطقة الاقتصادية ببورسعيد، وما يرتبط به من تكنولوجيا المعلومات والشبكات والألياف الضوئية والبنية التحتية الكهروميكانيكية”.

وتابع: “ستستمر ويفز بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعمل على تطوير كفاءة مركز البيانات والمعلومات من خلال تحديد الثغرات والمخاطر التشغيلية داخل هذه البيئة المعقدة والتعامل معها”.

ونوه إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تهدف، من خلال هذه الشراكة، إلى الاستفادة في العديد من المجالات الاستراتيجية، ويظل الهدف الرئيسي هو مواءمة التوجهات الإستراتيجية الشاملة لتكنولوجيا المعلومات مع رؤية المنطقة الاقتصادية وأهدافها التجارية طويلة المدى.

وأوضح أن هذه المواءمة ينبغي أن تؤدي إلى تطوير خارطة طريق تشغيلية تتضمن نهج التنفيذ المرحلي، وتتضمن متطلبات العمل الحالية والمستقبلية.

واستطرد: "الهدف الأساسي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو تطوير بيئة أعمال فعالة وتنافسية وصديقة للبيئة، وخلق فرص عمل وتطوير مركز عالمي للنقل البحري والخدمات اللوجستية، ومركز صناعي وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب، ولتحقيق هذه الرؤية؛ تهدف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى وضع معايير جديدة، بما يتماشى مع اتجاهات الأسواق العالمية كما تسعى المنطقة لجذب عملاء جدد من خلال تقديم حلول متطورة، وتحسين خدمات العملاء، ونحن نؤمن بأن شراكتنا مع ويفز هي حجر زاوية في توفير الخدمات المعلوماتية الاستشارية والتشغيلية، والتي من شأنها أن تساهم في تطوير أعمال المنطقة الاقتصادية ببورسعيد".

من جانبه، علق المهندس عمرو عصمت، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ويفز للتحول الرقمي: "نحن متحمسون لهذه الشراكة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويهدف هذا التعاون إلى تعظيم العائد على الاستثمار في البنية التحتية المعلوماتية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن طريق ترشيد النفقات التشغيلية وتبسيط إدارة مركز البيانات والمعلومات ببورسعيد لجعله أكثر كفاءة، ولن تضمن خبرة ويفز كفاءة العمليات فحسب، بل ستضمن أيضا الالتزام بالجداول الزمنية والبقاء ضمن التكاليف المدرجة في الميزانية، ما يؤدي في النهاية إلى كفائه استخدام الموارد المتاحة".

وقال محمد الحسيني، رئيس القطاع الفني لشركة ويفز للتحول الرقمي: "هدفنا هو تمكين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من تقديم مشاريع جديدة بسلاسة وتعزيز سهولة استخدام الأنظمة والبنية التحتية الحالية، وهذا من شأنه تمكين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من التكيف مع احتياجات العمل المتطورة، وضمان المرونة وتوفير بيئة سلسة وصديقه لعملائها".

ويعتبر هذا التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموقعها المتميز وأهدافها الإستراتيجية وشركة ويفز بخبرتها في مجال التحول الرقمي مثالًا لثمار التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار وتطوير كفاءة العمل، ما سيساهم في توفير الوقت والطاقة، وزيادة الإنتاجية إلى أقصى حد وتبسيط سير العمل، ما يمكن موظفي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خدمه عملائهم بصورة أفضل وأكثر سلاسة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيئة قناة السويس التحول الرقمي البنية التحتية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مال واعمال اخبار مصر المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس للتحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

الهند بصدد تطوير البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بوتيرة غير مسبوقة

نيو دلهي : البلاد

 تسعى الهند لتعزيز القدرة المتجددة بوتيرة غير مسبوقة مما يضع البلاد في موقع ريادي عالمي في عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة على سبيل المثال، تستعد السكك الحديدية الهندية لتجربة أول قطار يعمل بالهيدروجين في ديسمبر المقبل حيث تم تصنيع هذا القطار في مصنع انتيغرال المتكامل للسكك الحديدية في ولاية تاميل نادو الهندية والذي  صمم للسير بسرعة تصل إلى 140 كيلومترًا في الساعة ويستخدم القطار خلايا وقود تجمع بين الهيدروجين والأكسجين لتوليد الكهرباء مع بخار الماء كإنبعاث وحيد.

في حين اكد بيان أصدرته الحكومة الهندية مؤخرًا، انه سيتم إجراء التشغيل التجريبي على طريق جيند-سونيبات ​​في ولاية هاريانا بالهند على مسافة 90 كيلومترًا. كما اوضح البيان انه إذا نجحت التجربة، تخطط الهند لإضافة 35 قطارًا آخر يعمل بالهيدروجين إلى شبكتها للسكك الحديدية بحلول عام 2025.م بما يتماشى مع هدف الحكومة الهندية المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2030م.

وفي الآونة الأخيرة ولأول مرة في العالم،  قامت شركة جاكسون جرين المتخصصة في التحول في مجال الطاقة، بتصنيع الميثانول الملتقط من غازات دخان ثاني أكسيد الكربون باستخدام عملية تصنيع كجزء من مشروع تجريبي في محطة فيندياشال للطاقة الحرارية التابعة لشركة توليد الطاقة الوطنية (NTPC) وهي احدى الشركات الرائدة في الهند في مجال توليد الطاقة. وتهدف شركة توليد الطاقة الوطنية التي تبلغ طاقتها المركبة 3220 ميجاوات حاليًا، إلى زيادة نفس العدد إلى 6000 ميجاوات بحلول مارس 2025م، و11000 ميجاوات بحلول مارس  2026 م و19000 بحلول مارس 2027م.

تم افتتاح أول مشروع تجريبي متعدد الأغراض للهيدروجين الأخضر في الهند في محطة ناثبا جهاكري للطاقة الكهرومائية (NJHPS) بقدرة 1500 ميجاوات في جهاكري بولاية هيماشال في وقت سابق من أبريل من هذا العام حيث كان المشروع أول محطة لتوليد الهيدروجين الأخضر متعددة الأغراض (الحرارة والطاقة) في البلاد مع القدرة على تلبية متطلبات منشأة طلاء وقود الأكسجين عالي السرعة (HVOF) التابعة لـ محطة ناثبا جهاكري للطاقة الكهرومائية بالإضافة إلى توليد الكهرباء من خلال خلية الوقود بسعة 25 كيلووات.

من المعلوم، يقع ميناء باراديب في ولاية أوديشا على خليج البنغال في الهند يخطط لتطوير رصيف حصري للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بهدف التصدير والتزويد بالوقود، بقدرة تصل إلى 5 ملايين طن سنويًا، وذلك كجزء من استراتيجية الميناء للتحول إلى التشغيل الميكانيكي الكامل بحلول عام 2030م.

كما تم إطلاق المهمة الوطنية للهيدروجين الأخضر في الهند في يناير 2023 بميزانية إجمالية تبلغ 19,744 كرور روبية هندية، والتي تهدف إلى تطوير قدرة إنتاج للهيدروجين الأخضر لا تقل عن 5 ملايين طن سنويًا، مع إضافة قدرة طاقة متجددة تقارب 125 جيجاوات في البلاد. حاليًا، تشكل القدرة المعتمدة على مصادر غير الوقود الأحفوري حوالي 42% من إجمالي طاقة توليد الكهرباء المركبة في الهند. وتسعى الحكومة الهندية إلى رفع نسبة الطاقة غير المعتمدة على الوقود الأحفوري في طاقة توليد الكهرباء في الهند إلى 50% بحلول عام 2030م .

مع العلم ، انه تم تخصيص حوالي 40 مليون روبية لأنشطة البحث والتطوير للفترة 2025-2026م، كما تم تخصيص 2.1 مليار دولار أمريكي إضافي آخر لبرنامج التدخلات الاستراتيجية للتحول نحو الهيدروجين الأخضر(SIGHT)  الذي يقدم حوافز لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وكجزء من مهمة الهيدروجين الأخضر، تهدف الحكومة أيضًا إلى تطوير قوة عاملة ماهرة تضم حوالي 600,000 شخص خلال السنوات الست المقبلة.

ووفقاً لسياسة الاستثمار الأجنبي المباشر الحالية لحكومة الهند، يسمح قطاع الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 100% من الاستثمار الأجنبي المباشر عبر المسار التلقائي في حين توقعت مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)  في تقريرها “الثورة الرقمية القادمة: فتح فرص بقيمة 50 مليار دولار في التكنولوجيا الخضراء” (2022) أن يصل حجم سوق التكنولوجيا الخضراء في الهند إلى 45-55 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027م. كما يسلط التقرير الضوء على نمو التكنولوجيا الخضراء يتسارع بفضل التبني المتزايد للتطبيقات المستدامة عبر مجالات مثل إنترنت الأشياء  (IoT)، والحوسبة السحابية، ومنصات البيانات والتحليلات، والتوأم الرقمي (النموذج الرقمي للمنتجات أو الأنظمة أو العمليات الفيزيائية الحقيقية)، وتقنية البلوك تشين بحسب التقرير.

أخيراً وبالإضافة إلى تشجيع الاستثمار بشكل صريح في تكنولوجيا الهيدروجين، تسعى الحكومة الهندية لمعالجة قضايا رئيسية مثل التكاليف المرتفعة وعدم اليقين في السياسات والتكنولوجيا، وتعقيد سلسلة القيمة، ومتطلبات البنية التحتية، واللوائح والمعايير، وقبول الجمهور لمصادر الوقود الخالية من الانبعاثات. وفي هذا الصدد، تؤكد طموحات الهند لإنتاج 5 ملايين طن متري من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030م وتأمين حصة بنسبة 10% من التجارة العالمية بحلول ذلك الوقت التزامها بالطاقة المتجددة.

في إطار سعي الحكومة الهندية للبحث عن آليات تمويل مبتكرة لدعم نمو الطاقة المتجددة ضمن نماذج يقودها القطاع الخاص، أطلق مركز التفكير الحكومي “نيتي أيوغ” بالتعاون مع وزارة الطاقة ووزارة الطاقة الجديدة والمتجددة في الهند معروفة بإسم منصة ASSET   (بهدف تسريع الحلول المستدامة للتحول في مجال الطاقة) لدعم الولايات في تسريع انتقالها نحو الطاقة الخضراء ويأتي ذلك كاعتراف بأهمية دور الولايات في تحقيق الطموحات الوطنية للهند بالوصول إلى صافي انبعاثات غازات الإحتباس الحراري الصافية بحلول عام 2070م .

مقالات مشابهة

  • الهند بصدد تطوير البنية التحتية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بوتيرة غير مسبوقة
  • اقتصادية قناة السويس تشارك بفعاليات المعرض والملتقى الدولي الثالث للصناعة
  • اقتصادية قناة السويس تشارك في فعاليات الملتقى الدولي الثالث للصناعة
  • بالفيديو.. خبير أثري يوضح تفاصيل تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • خبير أثري: رئيس الوزراء وجه باستكمال أعمال تطوير منطقة المتحف الكبير
  • "سياك للتطوير العقاري" تطلق مشروعها المتميز الجديد "رواية" بقلب الشيخ زايد
  • رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • مدبولي يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض صورا لمحيط السفارة الإسرائيلية بعمان بعد إطلاق نار بمحيطها
  • «أبوظبي الإسلامي - مصر»: مليار جنيه للتحول الرقمي في 2025