زنقة 20 | علي التومي
عبرت عارضة الأزياء المغربية “فاتي جمالي” عن أسفها البالغ مؤكدة انها تعرضت للندم الشديد بسبب حديثها عن خلاف وقع بينها واللاعب الدولي المغربي حكيم زياش بمدينة دبي الإماراتية.
واوضحت فاتي جمالي في مقطع فيديو لها تتحدث عن الواقعة بتفصيل دقيق، انها التقت حكيم زياش صدفة بإحدى شوارع مدينة دبي، وانها كانت تسعى للتواصل مع اللاعب الذي تقدره وتكن له كامل الإحترام خصوصا لما قدمه رفقة زملائه في المنتخب الوطني على مستويات عالية شرفت كرة القدم المغربية.
وقالت فاتي جمالي انها ترى في حكيم زياش اللاعب الذي افرح قلوب المغاربة وحقق حلم الملايين من ابناء بلده رفقة منتخببنت الوطني بمونديال قطر 2022، غير ان سوء فهم وقع وقامت بتعليق على حسابها بالإنستغرام و تم فهمه بالغلط وهو امر لاتقصده مطلقا.
واضافت فاتي جمالي موجهة كلامها للمغاربة الذي اعابوا عليها هذا التصرف، ان سوء فهم ما وقع بينها وبين إبن بلدها نافية كل ماتم الترويج له بشان إساءتها لحكيم زياش وانها انسانة متزوجة ولها ابناء ولاتدعي الشهرة أمام ايا كان.
إلى ذلك جددت فاتي جمالي مرة اخرى إعتذارها لحكيم زياش ولكل المغاربة مبرزة انها لم تقصد اي اساءة وانها مواطنة مغربية تشارك أبناء بلدها نفس الشعور تجاه هذا اللاعب الذي أفرحنا ورفع رؤوسنا امام شعوب العالم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المشهد اليمني الذي يشبه غزة
ساعات طويلة والحزن معلقاً في الهواء، أم يمنية بين الترقب والفجيعة تتابع فرق البحث وهي تبحث عن ابنتها وطفلتها، تحت أنقاض منزل دمره طيران العدوان الأمريكي كلياً في قلب العاصمة صنعاء، قبل أن تنتقل العدسة إلى محافظة صنعاء لتنقل وقائع جريمة استهدفت ثلاث أسر كاملة، تتوالى المشاهد وتتزاحم، إذ لم تمر ساعات إلا وقد سقط أكثر من مائة سجين مهجر شهداء في استهداف أمريكي متعمد لأحد سجون صعدة.
اليمن تشاطر غزة أجواء القصف وصرخات الأطفال والنساء، مشاهد الانتشال لمن هم تحت الأنقاض تبدو متشابهة في كادرها وإطارها، لدرجة أن يصعب التمييز من النظرة الأولى، لكن الفاعل واحد، والأسباب مترابطة حد الانصهار الذي يبديه هذا الشعب مع القضية المركزية والمقدسة، هي مواساة إضافية يقدمها هذا الشعب في رحلة الإسناد.. وبعد آخر لمفردات ” لستم وحدكم”، والتساؤل يكبر، كيف يمكن لمدعي النخوة أن يتجرأ محاولاً خدش صورة هذا الموقف، وهذه القيمة العظيمة بكل المنهجيات؟!..
وغير بعيد عن الارتدادات الإنسانية المترتبة على الموقف، تتجسد أبعاد الإسناد الفاعلة في تصاعد الضربات اليمنية في عمق الكيان الغاصب، تتفنن اليمن في اختيار المكان والزمان والهدف والسلاح المستخدم، و بقدر ما يكشف تصاعد العمليات مبدئياً عن ضمير يمني حي لم يصبه الجمود والموت الجماعي الحادث أمام بشاعة المجازر وفظاعتها، ويظهر نية يمانية ثابتة وعازمة على التأثير والإيجاع للكيان وأمريكا يتجاوز تسجيل موقف عجزت أمة كاملة عن اتخاذه ولو بأحد أشكاله الشعبية والسياسية، فإن هذه العمليات تكشف لوحدها دون ضجيج، أن اليمن التي غردت خارج سرب الخنوع والخضوع والتبعية عصية على رهانات تطويع إرادتها وقدراتها.
أكثر من 1300 غارة خلال أربعين يوماً، وأكثر من ألف شهيد وجريح هي الحصيلة الأبرز للنجاح الأمريكي المخزية تفاصيله وتوصيفاته المجرمة في قواعد وأخلاقيات الحروب، في معمعة الخيارات المعلنة ومعركة لي الأذرع وكسر الإرادات، أمريكا مهزومة فنيا ومعنوياً، إذ أن عوامل القوة اليمنية فنيا ومعنوياً لا زالت حاضرة بعدتها وعتادها وأبعد من ذلك تتصاعد عكسيا مع وتيرة الغارات والجرائم.
عن القائد العلم والحق يقال، هو روح هذه الديناميكية المتسارعة الحادثة في المشهد اليمني ونواة طاقتها الجبارة على مختلف الأصعدة، هو قوتنا الأكثر رعباً من كل سلاح نووي وانشطاري في نفسيات الأعداء والخصوم على السواء، بكاريزما الشخصية التي تميزه عن بقية قادة الأرض كلهم، وبما يملكه من إيمان وحكمة وحنكة وحسن تدبير وشجاعة منقطعة النظير.