لم تمر عملية التحقق الرقمي التي باشرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والتي استهدفت العائلات والأفراد الفلسطينيين المسجلين في برامج الوكالة للأمان الاجتماعي في لبنان، دون اعتراض القوى الفلسطينية في لبنان.

ورفضت هذه القوى عملية التحقق واعتبرت أنها تكشف عن معلومات شخصية وتنطوي على أخطار أمنية محتملة ومخاوف من تسرب البيانات إلى جهات دولية معادية للقضية الفلسطينية.



في المقابل، أوضحت الأونروا أن هذه الخطوة وسيلة لتعزيز المساءلة والشفافية وضمان وصول الخدمات والمساعدات النقدية للاجئين الموجودين في لبنان حاليا، وليس المسجلين على قوائمها وهم في الخارج الذين تختلف الأرقام بينهما بمئات الآلاف.

وتعني عملية التحقق الرقمي التأكد من هوية المستفيدين من برامج الوكالة عبر تطبيق إلكتروني يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، باستخدام صورة شخصية وصورة من بطاقة الهوية أو جواز السفر الأصلي للمستفيد، حيث تتم مقارنتها مع قاعدة بيانات التسجيل الخاصة بالوكالة لمطابقتها والتحقق من صحتها.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول دائرة وكالة الغوث فيها فتحي كليب: "منذ اليوم الأول لدعوة الأونروا للتفاعل مع مشروع التحقق الرقمي، عبرنا عن تحفظاتنا في بيان رسمي، وخلال لقاء جمعنا مع مديرتها في لبنان دورثي كلاوس نهاية أيلول الماضي".

وأضاف "ما زلنا على موقفنا من حيث التخوف من إمكانية استخدام هذا المشروع ومعطياته لأغراض تمس بالحقوق الوطنية لشعبنا، واليوم بعد مرور نحو 3 أشهر نجدد دعوتنا مسؤولي الأونروا إلى إزالة الهواجس والقلق الذي تعيشه فئات واسعة من اللاجئين الفلسطينيين".

ودعا الأونروا "إلى الوقوف على المخاوف التي طرحناها وعدم الإصرار على إجراء العملية بهذا الشكل المتسرع خاصة أنه لم تثبت موافقة صريحة عليه من المرجعيات الفلسطينية المعنية".

وتابع: "إذا كانت المديرة كلاوس واثقة من غياب تداعيات سياسية للمشروع، وأنه لن يؤثر على الخدمات، فقد كان الأمر يستحق طرحه على النقاش العام وأن يكون حصيلة حوار بين الأونروا والمرجعيات السياسية والشعبية، لشرح أهدافه وتأكيد حق جميع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الاستفادة من خدماتها بغض النظر عن مكان إقامتهم".

من جانبه، يؤكد مسؤول ملف الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان جهاد محمد أن الأونروا منذ سنوات تحاول القيام بعدة إجراءات تهدف إلى إحصاء اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان عبر استخدام عدة وسائل تكنولوجية.

ويضيف: "نحن لا نعارض أي إجراء يكون هدفه الأساسي تعزيز المساءلة والشفافية داخل دوائر الأونروا".

وطالب "الأونروا" بإعادة النظر في قوانينها وخدماتها المقدمة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.   وشدد على ضرورة توسيع برنامج شبكة الأمان الاجتماعي ليشمل جميع اللاجئين دون تفرقة أو تمييز، خاصة أن نسبة الفقر تجاوزت 90% وفق إحصاءاتها. (الجزيرة)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین التحقق الرقمی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس يؤكد قدرة الفصائل الفلسطينية على مواصلة القتال بغزة

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية عن تأكيد قيادي في حماس قدرة الفصائل الفلسطينية العالية على مواصلة القتال في غزة رغم الخسائر، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

حماس: إذا وسعت إسرائيل الحرب في جبهات جديدة فإنها ستتعرض لآلاف الصواريخ حماس: الاحتلال لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني قصة الخلافات الحادة داخل إسرائيل حول توسيع الحرب مع حزب الله

وفي إطار آخر، أكدت  حركة حماس، أنه إذا وسعت إسرائيل الحرب في جبهات جديدة فإنها ستتعرض لآلاف الصواريخ وخطوة كهذه ستعني أن نتنياهو يقود الاحتلال نحو كارثة محققة.

وفي إطار آخر، عارض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست والعضو بحزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، يولي أدلشتاين، توسيع الحرب في الشمال.

وأمس، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قرر توسيع المعركة على الجبهة الشمالية قريبا، قائلا إن إسرائيل تقترب من معركة أوسع في لبنان.

 

وقالت مصادر داخل الاجتماع الأمني، السبت، إن اتفاقا سياسيا لوحده لن يعيد النازحين في الشمال لبيوتهم، كما ذكر مسؤول مقرب من نتنياهو أنه لم يحدد تاريخ العملية العسكرية في لبنان لكنها قد تبدأ خلال أسابيع أو شهور قليلة.

وفي اجتماع لليكود، قال أدليشتاين إنه لا يمكن تسوية الوضع في الشمال دون اتفاق سياسي، موضحا: فقط اتفاق سياسي يستند على أسس حقيقية وليس وعودات فارغة من شأنه أن يعيد سكان الشمال إلى منازلهم.

 

مقالات مشابهة

  • مخاوف لبنانية من تمادي اسرائيل بحرب الاستنزاف رغم استبعاد الغزو البري
  • لبنان تطالب الأونروا بحماية موظفيها من الاستهدافات الممنهجة
  • لإعادة سكّان الشمال.. عملية إسرائيلية قريبة ضدّ لبنان؟
  • بالتزامن مع زيارة لازاريني.. هذا ما حصل في عين الحلوة
  • مجلس الشورى يبارك عملية القوة الصاروخية في “يافا” الفلسطينية المحتلة
  • قيادي بحماس يؤكد قدرة الفصائل الفلسطينية على مواصلة القتال بغزة
  • المقاومة الفلسطينية تبارك عملية القوات المسلحة اليمنية باستهداف يافا المحتلة
  • الناظور: إطلاق مشروع لدعم الأطفال اللاجئين والعابرين
  • عملية إسرائيلية موسّعة ضد لبنان.. ماذا كُشف عن موعدها؟
  • الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها خلال عملية صهيونية في الضفة الغربية المحتلة