تقدير إسرائيلي: اقتصاد مصر ضحية محتملة لهجمات الحوثي بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
قالت صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية (Globes) إن اقتصاد مصر ضحية محتملة لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران، لسفن الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر؛ إذ بدأت شركات شحن في تجنب المرور عبر قناة السويس المصرية، في حين تعاني البلاد من أزمة اقتصادية متفاقمة.
وبعدما أعلنوا مرارا عن استهداف إسرائيل بصواريخ ومسيّرات ردا على حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة، توعد الحوثيون باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
وفي أحدث هجمات الحوثيين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تعرض المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني" وسفن تجارية لهجوم في البحر الأحمر.
الصحيفة لفتت، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إل أن شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم" أعلنت، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تحويل سفنها عن قناة السويس المصرية.
ويعني ذلك أنها ستستخدم مسارا بديلا عبر البحر المتوسط، ثم مضيق جبل طارق، ومنه جنوبا عبر المحيط الأطلسي، مرورا برأس الرجاء الصالح جنوبي إفريقيا، ثم إلى آسيا.
كما اتخذت شركة الشحن الدنماركية العملاقة Maersk إجراء مماثلا مع سفينتين تستأجرهما من شركة XT Group ومقرها حيفا في إسرائيل، بحسب الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أنه "في حين أن القلق الرئيسي في إسرائيل هو التأخير في سلسلة التوريد وارتفاع الأسعار، فإن مصر تشعر بالقلق من العواقب تجنب السفن المرور من قناة السويس (أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي والعملة الصعبة)".
وعبر قناة السويس، يمر نحو 12% من التجارة العالمية، ويوميا يمر عبر القناة 50 سفينة، بما يمثل 30% من حركة الحاويات في العالم، وهو ما منح مصر في العام الماضي 9.4 مليار دولار، مقارنة بـ8 مليارات دولار في العام السابق.
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثي البحرية.. كيف تؤثر؟ وما خيارات إسرائيل وأمريكا؟
حرب إقليمية
وقال كبير الباحثين في قسم الشؤون العربية والشرق أوسطية بجامعة تل أبيب أوفير وينتر للصحيفة إن "أحد شواغل مصر الرئيسية هو أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس (منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) إلى حرب إقليمية تهز استقرار الشرق الأوسط وتؤثر سلبا على المستويين الأمني والاقتصادي".
وينتر، وهو خبير في شؤون مصر، تابع أنه "من الناحية الاقتصادية، تضاف الحرب في غزة إلى الصدمات الخارجية التي تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة؛ بسبب وباء كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا (منذ فبراير/ شباط 2022)".
وأردف أن "الضرر الواضح يتركز في ثلاثة من المصادر الرئيسية لدخل العملة الأجنبية في البلاد وهي الطاقة والسياحة وقناة السويس".
وتكمن خطورة هجمات الحوثيين، بحسب الصحيفة، في رفع تصنيف المخاطر لطريق الشحن في البحر الأحمر، وهو ليس قريبا من اليمن فحسب، بل هو أيضا الطريق الوحيد للوصول إلى قناة السويس.
اقرأ أيضاً
قناة بن جوريون عبر غزة.. البديل الإسرائيلي المحتمل لقناة السويس
مثقلة بالديون
وبسبب هذا الاعتماد المتزايد على قناة السويس، تستثمر إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي حوالي 4% من إجمالي استثمارات الدولة فيها، ونمت هذه الاستثمارات في النصف الأول من العام الماضي 25% إلى نحو 390 مليون دولار، وفقا للصحيفة.
واستدركت: "ومع ذلك، فإن مصر بلد مثقل بالديون، وبينما زادت الاستثمارات في القناة، تقدمت القاهرة العام الماضي بطلب إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، لكنها لم تتمكن من تلبية الشروط، فتم التوصل في أكتوبر 2022 إلى اتفاق بشأن قرض بقيمة 3 مليارات دولار موزعة على 46 شهرا".
الصحيفة زادت بأن القاهرة عانت أيضا من الحرب بين إسرائيل و"حماس"، إذ خفضت إسرائيل إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى مصر؛ بسبب إغلاق حقل غاز "تمار" في الشهر الأول من الحرب.
ولفتت إلى أن مصر تقوم بتسييل الغاز الذي تتلقاه من إسرائيل ثم تصدره إلى جميع أنحاء العالم، مضيفة أنه بينما استؤنفت إمدادات الغاز الآن، خسرت مصر شهرا ونصف من عائدات الغاز المسال.
اقرأ أيضاً
قناة بن جوريون عبر غزة.. البديل الإسرائيلي المحتمل لقناة السويس
المصدر | شموئيل إلماس/ جلوبس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تقدير إسرائيلي مصر اقتصاد الحوثيون هجمات البحر الأحمر غزة البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يُوقع مشروعين جديدين بالقنطرة غرب الصناعية
وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، عقدين لمشروعين جديدين، بمنطقة القنطرة غرب الصناعية الواعدة، بإجمالي استثمارات تبلغ 38 مليون دولار، في مجالات الصناعات الغذائية، وصناعة المنسوجات، وذلك على مساحة 137 ألف متر مربع، وبما يوفر 1450 فرصة عمل.
حيث وقع وليد جمال الدين عقد مشروع شركة "ساراى التركية لصناعة الأغذية - Saray Bisküvi ve Gıda San. A.Ş"، وهو المشروع الأول من نوعه بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، وذلك على مساحة تبلغ 45 ألف متر مربع، بإجمالي استثمارات 8 مليون دولار أمريكي، وبما يوفر 450 فرصة عمل، بنسبة تصدير 90% من إجمالي الإنتاج، وقام بتوقيع العقد كامل أوزداغ، عضو مجلس إدارة الشركة، حيث تعد شركة ساراي للصناعات الغذائية إحدى شركات مجموعة ساراى القابضة التركية والتي تعمل في مجالات الطاقة والإلكترونيات والميكانيكا والأثاث إلى جانب المنتجات الغذائية.
كما وقع وليد جمال الدين عقد مشروع شركة "كيليدا” Kelida - الصينية لصناعة الأقمشة والمنسوجات المنزلية، والتي تمتلك خبرة تتخطى 30 عامًا في هذا المجال، بإجمالي تكلفة استثمارية 30 مليون دولار، على مساحة 92 ألف متر مربع، وبما يوفر 1000 فرصة مباشرة، على أن يتم تصدير أكثر من 90% من إجمالي منتجات المشروع، حيث تستهدف الشركة التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية، وقام بتوقيع العقد إنجياو يو، رئيس مجلس إدارة الشركة.
وفي هذا السياق أوضح وليد جمال الدين أنه من خلال توقيع عقدي اليوم تكون اقتصادية قناة السويس انتهت من توقيع عقود 8 مشروعات من المرحلة الأولى بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، بإجمالي استثمارات يصل إلى 309 مليون دولار أمريكي، على إجمالي مساحة 751 ألف متر مربع، وبما يوفر نحو 14200 فرصة عمل، مما يعد إنجازًا تنمويًا على مختلف الأصعدة، تم من خلاله التأسيس لإنشاء مركز صناعي عالمي المستوى، قادر على جذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل واعدة، وكسب ثقة المستثمرين في فترة وجيزة، كما أكد على دور هذه المشروعات في تطوير صناعات متقدمة تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وأضاف وليد جمال الدين أن منطقة القنطرة غرب الصناعية تعد نقطة انطلاق مثالية للمستثمرين، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وقربها من الموانئ البحرية مما يدعم النفاذية إلى مختلف الأسواق الإقليمية والدولية، كما أكد على سعى المنطقة الاقتصادية لتطوير البنية التحتية لهذه المنطقة، مما يسهل على المستثمرين القيام بأعمالهم بكفاءة وفاعلية، مشيرًا إلى التزام الهيئة بتقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين، بما في ذلك توفير الأراضي، والخدمات اللوجستية، والتراخيص اللازمة، لتقديم تجربة استثمارية متميزة، لافتًا إلى أنه من المتوقع افتتاح المشروعين خلال الربع الأخير من عام 2025.